Site icon Orthodox Online Network

12: 16-21 – الغني الغبي

16 Then he told them a parable, saying, “A certain rich man whose land yielded abundantly. 17 And he thought within himself, saying, ‘What shall I do, since I have no place to store my crops?’ 18 And he said, This will I do: I will tear down my barns and build greater, and there I will store all my crops and my goods. 19 And I will say to my soul, ‘Soul, you have many goods laid up for many years; take your ease, eat, drink, and be merry. 20 But God said to him, ‘You fool! This night your soul is required of you; but what you have prepared, whose will it be? 21 So it is with the one who lays up treasure for himself and is not rich toward God.”

 

 

the explanation:

فيما كان الرب يسوع يعلّم تلاميذه الاتكال على الله في المصاعب والضيقات (انظر لوقا 21: 4-11) ” قال له واحد من الجمع: يا معلم قل لأخي أن يقاسمني الميراث”، أما الرب يسوع فقال له “من أقامني عليكما قاضياً أو مقسماً؟” (لوقا 21 : 13 – 14). على اثر ذلك توجه الرب إلى الجموع وقال “انظروا وتحفظوا من الطمع، فإنّه متى كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله” (لوقا 12 : 15)، ثم ضرب لهم هذا المثل مظهراً الخطر الناجم عن الاتكال على المال عوض الاتكال على الله.

“إنسان غني أخصبت كورته”. كانت المواسم الزراعية في زمن يسوع متفاوتة وعرضة لأخطار مختلفة منها المناخ والجراد والأمراض. يُظهر الرب أن الغني وقع على موسم مميز ووافر جداً “ففكر في نفسه قائلاً: ماذا أصنع؟”. لا شيء يضمن موسماً شبيهاً في السنين القادمة، والغلال الآن كافية لتجعل الغني يطمئن على حياته، فلن يفوّت الفرصة على نفسه ويعود ليواجه تقلبات المواسم.

The rich man expected a limited amount of crops and had built barns that could hold the expected amount, but the crops exceeded his expectations. Wanting to seize the opportunity, he tore down his small barns and began to build larger ones. The poor man thought that by storing the crops he would be reassured about his life and safe from the vicissitudes and dangers of life. He would become fortified and steadfast, unshakable in the face of difficulties, and he would take from life as much as he desired, comfortably eating, drinking and being happy.

غاب عن باله أن الحياة ليست بالمأكل والمشرب والرفاهية. اظهر الرب يسوع هذه الحقيقة عندما صمد أمام تجربة الشيطان في البرية. صام الرب أربعين يوما واتاه الشيطان قائلاً “إن كنت ابن الله فقل لهذا الحجر أن يصير خبزاً، فأجابه الرب يسوع قائلاً: مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة من الله” (لوقا4: 4). جهل الغني أن الله هو منبع الحياة وان كلمة الله المحيية هي طعام الحياة الحقة.

“في هذه الليلة تُطلب نفسك منك”. لا يقصد الله سلب الإنسان حياته. يريد الرب يسوع بهذه الآية أن يظهر جسامة انحراف الإنسان وضلاله. عمل الغني جاهداً لتأمين استمرار حياته ولكن في الاتجاه المعاكس “لأن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها” في الإيمان بالله وفي المحبة طلباً للحياة في الرب يسوع، “لأن من اهلك حياته من اجل الرب يسوع يخلصها” (لوقا 9: 24). الله هو الحياة وكل بحث عن الحياة بمعزل عن الله سرابٌ ووهم يقود إلى الموت والهلاك الذي هو مصير “كل من يدخر لنفسه ولا يستغني بالله”.

الهدف أن يتغلب المؤمن على هاجس الطعام واللباس والإرث والمال. الاهتمام المفرط بكل هذا لا يجدي نفعاً إذ “لا يقدر من يهتم أن يزيد على قامته ذراعاً واحدة” (لوقا 12-25) مهما عظمت جهوده. ما من متكل سوى الله، لذلك قال الرب يسوع على أثر المثل “لا تطلبوا انتم ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا، فإن هذه كلها تطلبها أمم العالم، وأما أنتم فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه، بل اطلبوا ملكوت الله وهذه كلها تُزاد لكم” (لوقا 12: 29-31). من اهتم بطلب الرب لا يُعدم شيئاً بل يطأ على حاجاته ويكون غنياً في فقره وفقيراً لوجه الله في بذل غناه.

 

About my parish bulletin
Sunday, November 20, 1994, Issue 47

Exit mobile version