Call to hold the council: (381) {المجمع المسكوني الثاني هو نتيجة طبيعية لمجمع نيقية، وذلك لأن الآريوسيين الذين قالواب “أن الأبن جاء من العدم” كان من البديهي أن يعتقدوا بمخلوقيّة الروح القدس أيضا.أبرز محاربي الأقنوم الثالث كان مقدونيوس بطريرك القسطنطينية. يقول ثيوذوريتوس في “التاريخ الكنسي” بأن مقدونيوس “رفعه الآريوسيين الى كرسي القسطنطينية (العام 342) ظانين انه واحد منهم، لأنه كان يجدّف على الروح القدس، غير أنهم عزلوه لأنه لم يحتمل إنكار ألوهية الابن”}. وكان غراتيانوس وثيودوسيوس قد رغبا في عقد مجمع مسكوني منذ السنة 378 ولكن ظروف الحرب وقلة الثقة بين أساقفة الشرق والغرب حالت دون ذلك. فلما جاءت سنة 381 دعا ثيودوسيوس إلى مجمع مسكوني في القسطنطينية. فأمَّ العاصمة الشرقية مئة وثمانية وأربعون أسقفاً وأباً من أعظم رجال الكنيسة.
Church representatives: Among those present were Meletius of Antioch, Gregory of Nazianzus, Timothy of Alexandria, and Cyril of Jerusalem. The Antiochian delegation included sixty-five bishops from Palestine, Syria, Arabia, Edessa, Mesopotamia, Euphrates, Cilicia, and Assyria. The Church of Rome was absent from it. The reason is that this council began locally and soon turned into an ecumenical one after its decisions were recognized by the Church of Rome, and its ecumenism was emphasized in the third and fourth councils.
Integration of the complex: The venerable fathers met in May 381, and thirty-six semi-Arian bishops were in the council, led by Alucius, Bishop of Cizica. They abstained from participating in the work of the council because they were not satisfied with the statement of the Nicene Constitution.
Presidency of the complex: It was chaired by three bishops in succession, and the reason was that Bishop Meletius had fallen asleep in the Lord during the session of the council, and then Bishop Gregory of Nazianzus assumed the presidency. At that time, the delegation from Alexandria had not yet arrived, and when they arrived in Constantinople, they did not acknowledge the presidency of Nazianzus because they did not recognize his ordination as bishop to the see of Constantinople, in addition to A delegation from Cappadocia called on him to resign from both positions (the bishopric of Constantinople and the presidency of the council) to prevent schism (because this great saint never sought earthly positions and glories), so he left Constantinople and returned to his hometown. After him, Bishop Nektarios presided over the council.
Complex works: On the Day of Pentecost, Gregory of Nazianzus spoke about the Holy Spirit and urged the followers of Macedonius to reach familiarity and unity, but to no avail. Only every Orthodox of straight faith remained to participate in the council.
A glimpse of the heresy that affected the Holy Spirit
First: Macedonian
سُميّت الهرطقة المكدونية باسم مكدونيوس وهو أحد أساقفة القسطنطينية. الذي انتخب في سنة 342 ويقول في هذا الصدد ثاودوريتوس <<التاريخ الكنسي>> أن الآريوسيين رفعوا مكدونيوس إلى كرسي القسطنطينية ظانين أنه منهم لأنه كان يُجدِف مثلهم على الروح القدس بقوله أنه مخلوق ولكنهم طردوه عاجلاً لأنه لم يحتمل إنكار لاهوت الابن وقد عُزِلَ نهائياً من قبل الآريوسيين عام 360. ويبدوا أنه لم يكن له دور كبير في الهرطقة التي تحمل اسمه. فليس هناك أي أثر لتسمية محاربي الروح القدس باسمه قبل عام 380 بل كانوا يعرفون باسم pneumatomaques أي محاربي لاهوت الروح القدس. ولا نعرف مدى علاقته ومسؤوليته بالهرطقة ويقول البعض إنه على أثر عزل مكدونيوس من كرسي القسطنطينية رفض قسم من مسيحيي القسطنطينية بخلفه افذكيوس، فأطلق عليهم اسم المكدونيين ثم امتد هذا الاسم لأصحاب الهرطقة إذ كانوا بأغلبهم موجودين في تلك المنطقة.
Second: Tropic
فئة أخرى حاربت لاهوت الروح القدس. ظهرت في مصر ويبدو أن حركتهم مصرية محلية. كانوا أولاً محاربي عقيدة نيقية المتعلقة بلاهوت الابن ثم انفصلوا عنهم في سنة 358 ولكنهم بقوا ينكرون لاهوت الروح القدس. لم يكونوا كثيرين ولا ناجحين وقد عمل القديس اثناثيوس الكبير على القضاء عليهم (عقيدتهم). حيث عقد مجمعاً محلياً عام 362 وحكم عليهم محرماً الذين يقولون بأن الروح القدس مخلوق ومفصول عن جوهر المسيح وقد سماهم “التروبيك” في رسائله إلى سيرابيون أسقف قويس نسبة إلى كلمة يونانية تعني اللعب على الألفاظ وتفسير الآيات بغير موضعها. ولولا رسائل القديس المذكورة لما وصلنا حتى اسمهم.
Summary of heretical teaching
This heresy is generally a denial of the divinity of the Holy Spirit. But there is no clear unified doctrine due to the many heretical branches and their development over time. However, it is based on some arguments common to all. It can be said that the doctrine of the Tropics is clearer than the doctrine of the Macedonians, which passed through contradictory stages.
First: Tropic
يقول التروبيك أن الروح القدس ليس إلهاً كالآب والابن وليس من جوهر وطبيعة الآب والابن وليس شبيهاً بالابن، لكنه من الكائنات الني أُوجدت من العدم، إنه خليقة. وهو ملاك بين الملائكة، وإن كان أرفع بدون شك وأكثر جمالاً من بقية الملائكة، لكنه لا يختلف عنهم إلا في الدرجة، وهو مثل أحد “الأرواح الخادمة” المذكورة في الكتاب المقدس.
Second: Macedonian
أما المكدونيون فيعتقدون بأن الروح القدس “مشابه” للآب والابن ولكن ليس في جوهرهما وطبيعتهما. إنهم يرفضون إدخال الروح القدس في ألوهية الثالوث الأقداس يؤكدون أن الروح أدنى من الآب والابن في الكرامة وأنه خادم ويطبَّق عليه كل ما يقال عن الملائكة القديسين.
إن تعليم المكدونيين متردد وغامض ومتناقض : فالروح لا يُدعى رباً ولا يُمجد مع الآب وليس هو قوة الله لأنه لا يخلق ولا يعطي الحياة وهو خادم مثل الملائكة، ومع ذلك فلا يعتبر ملاك، ولا خليقة من أي نوع وليس هو “غير شبيه” بالآب والابن وقد قال افستاثيوس أحدهم: “لا أسمي الروح القدس باسم الله ولا أجرؤ على تسميته خليقة”. يستند المكدونيين في هرطقتهم على عبارة المعمودية التي جاء فيها ترتيب الروح القدس ثالث، بعد الآب والابن. وعلى أن الابن هو الحبيب الوحيد للآب وعلى سكوت الكتاب المقدس عن ألوهية الروح القدس.
Common texts in the two heresies (Macedonians and Tropics)
In this paragraph, we will present the verses common to both heresies without addressing everything in which they differed from each other. The verses are:
- عاموس4: 13 فانه هوذا الذي صنع الجبال وخلق <الروح> وأخبر الإنسان ما هو فكره الذي جعل الفجر ظلام ويمشي على مشارف الأرض يهوه اله الجنود اسمه.
- 2 Timothy 5:21 I charge you before God and the Lord Jesus Christ and the elect angels to observe this without purpose and to do nothing with partiality.
- زكريا1: 7…..9 كانت كلمة الرب إلى زكريا….. فقلت يا سيدي ما هؤلاء فقال لي الملاك الذي كلمني أنا اريك ما هؤلاء . و4: 5-6.
Now we will discuss the explanation of these verses that we have listed as the fathers explained and interpreted them for us
The holy fathers who fought the heresy of Macedonius and the Tropics took up this matter and expanded on it, especially Saint Athanasius the Great in his four letters to Serapion and Saint Basil the Great in his book on the Holy Spirit, in which he relied heavily on Athanasius, and we will present some of this refutation below.
عاموس4: 13 فانه هوذا الذي صنع الجبال وخلق <الروح> وأخبر الإنسان ما هو فكره الذي جعل الفجر ظلام ويمشي على مشارف الأرض يهوه اله الجنود اسمه.
إن الكلمة في الأصل اليوناني تعني “روح” و”ريح” بحسب معنى الجملة. فيجيب القديس اثناثيوس أن الروح القدس لا يسمى في الكتاب “روح” فقط بل روح الله وروح الآب وروح المسيح وروحي ومن قبلي (أي معطى من قبلي) ومن الابن والروح القدس، والمعزي، روح الحق … وفي الآيات التي ورد فيها “الروح” على حدة فإنه يعني به بكل وضوح وبدون أي مجال للالتباس، “الروح القدس” مثلاً “غلاطية3: 2 أريد أن أتعلّم منكم هذا فقط أبأعمال الناموس أخذتم الروح أم بخبر الإيمان ” و”1تسالونيكي5: 19 لا تطفئوا الروح “. و “لوقا4: 1 أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئا من الروح القدس وكان يقتاد بالروح في البرية ” و”متى4: 1 ثم اصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرب من إبليس “.
As for the verses in which the Holy Spirit is explicitly mentioned, Saint Athanasius lists 53 of them:
{تكوين1: 2 وكان روح الله يرف على المياه}، {قضاة3: 10 فكان عليه روح الرب وقضى لإسرائيل (عثينيئيل)}، {مزمور50: 13وروحك القدوس لا تنزعه مني}، {يؤئيل2: 28 ويكون بعد ذلك إني اسكب روحي على كل بشر}، {لوقا3: 22 ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة}، {متى10: 20 لان لستم انتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم}، {يوحنا15: 26 ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق}، الخ….
The word “spirit” also appeared in the Bible in another, very clear sense: (1 Corinthians 2:11 For who among men knows the things of a man except the spirit of the man which is in him). (2 Corinthians 3:6: The letter kills, but the Spirit gives life.) (1 Thessalonians 5:23 And may your whole spirit, soul, and body be preserved blameless at the coming of our Lord Jesus Christ.)
ويتكلم الكتاب أيضاً عن “الروح” بمعنى ريح ورياح (تكوين8: 1 وأجاز الله ريحا على الأرض فهدأت المياه)، (يونان1: 4 فأرسل الرب ريحا شديدة إلى البحر فحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر). و(مزمور107: 25 أمر فأهاج ريحا عاصفة فرفعت أمواجه )الخ…
ويستنتج القديس اثناثيوس الكبير من كل ذلك أن كلمة “روح” وريح اليونانية يجب أن تفهم في عاموس4: 13 كما هي أي “ريح” و”خلق الريح”… هذا وأن هذه الآية لا تبرهن شيئاً كثيراً بالنسبة للمكدونيين إذ أنهم لا يعتبرون الروح القدس “مخلوقاً”
2 Timothy 5:21 I charge you before God and the Lord Jesus Christ and the elect angels to observe this without purpose and to do nothing with partiality.
يستنتج التروبيك من هذه الآية أن الروح القدس يحسب بين الملائكة، أما المكدونيين فيوردونها بغية الإضعاف من قيمة آية ( متى 28: 19 فاذهبو و تلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس ) بحجة أن الملائكة أيضاً مثل الروح القدس يأتي ذكرهم مع الله -لكن المكدونيين لا يعلقون كبير الأهمية على هذه الحجة- . ويجيب القديس اثناثيوس عليهم: أين سُمّي الروح القدس في الكتاب المقدس ملاكاً؟ مع أن له تسميات عديدة متنوعة. وهو لم يسمّ ملاك ولا رئيس ملائكة ولا شاروبيم ولا ساروفيم…الخ
ثم لما عرض الله على موسى إخراج إسرائيل من أرض مصر قائلاً: “خروج23: 2 أنا أرسل أمامك ملاكاً”، رفض موسى إذ كان يعرف أن الملائكة خلائق أما الروح القدس فمتحد مع الله وأجاب: “خروج 23: 15إن لم يسر روحك فلا تصعدنا من ههنا”. وكان يخشى أن يتعلق الشعب بالملاك ويخدم خليقة دون الخالق. فاستجاب الله لطلب موسى قائلاً: “خروج23: 17هذا الأمر أيضاً الذي تكلمت عنه أفعله لأنك وجدت نعمة في عيني”. وكان أن حقق الله وعده وسيّر روحه أي سار نفسه مع شعبه كما يتضح من الكتاب: “اشعيا63: 11-12 ثم ذكر الأيام القديمة موسى و شعبه أين الذي أصعدهم من البحر مع راعي غنمه أين الذي جعل في وسطهم روح قدسه الذي سير ليمين موسى ذراع مجده الذي شق المياه قدامهم… وروح الرب أراحهم. هكذا قدت شعبك لتصنع لنفسك اسم مجد”. وأيضاً: “لاويين11: 45 إني أنا الرب الذي أصعدكم من ارض مصر”. “تثنية الاشتراع1: 30و33 الرب إلهكم السائر أمامكم في نار ليلاً ليريكم الطريق التي تسيرون فيها وفي سحاب نهاراً”.
ويتابع القديس اثناثيوس: أما لماذا ذكر بولس الرسول الملائكة بعد المسيح ولم يذكر الروح القدس، فهذه حجة واهية إذ لا نستطيع أن نفرض على الرسول صيغة معيّنة ولماذا لم يذكر رؤساء الملائكة والشاروبيم مثلاً؟ أيعني ذلك شيئاً؟ ويطيل القديس الشرح هنا. هذا وقد ورد أحياناً في الكتاب ذكر الرب وروحه دون ذكر المسيح معهما: “اشعيا48: 16 والان السيد الرب أرسلني وروحه ” و”حجي 2: 4 فالآن تشدد يا زربابل يقول الرب …..و اعملوا فاني معكم يقول رب الجنود ….و روحي قائم في وسطكم لا تخافوا”. فهل يعني ذلك أن المسيح غير موجود وأنه لا يُعّد مع الآب والروح؟ ثم جاء في لوقا 18: 2 “كان في مدينة قاض لا يخاف الله ولا يهاب إنساناً “. وجاء في خروج 14: 31 ” فخاف الشعب الرب وامنوا بالرب وبعبده موسى “. فهل نعدّ موسى مع الرب و نحسبه بعد الآب لا الابن بعد الآب؟ وأضاف القديس باسيليوس على جواب القديس اثناثيوس أن بولس يدعو الملائكة كشهود لأعمال تيموثاوس أمام الرب وأن دعوة عبد للشهادة أمام قاضٍ لا سيما اذا كان قاضياً رحيماً مثل الله لا تجعل من العبد حراً وان الكتاب لا يسمّي الروح القدس مثل الملائكة بل يذكره كرب للحياة بينما يذكر الملائكة كرفقة عبيد وشهود آمينين للحق.
زكريا1: 7…..9 كانت كلمة الرب إلى زكريا….. فقلت يا سيدي ما هؤلاء فقال لي الملاك الذي كلمني انا اريك ما هؤلاء . و4: 5-6
The Macedonians rely on this verse to confirm that the angel is delivering a divine message, intending to disrupt the argument according to which we deduce the divinity of the Holy Spirit from his being an inspiration to the prophets and an inspiration to prophecies.
أما التروبيك فيقصدون أن يبرهنوا أن الملائكة كالروح القدس يمكن القول عنهم أنهم يسكنون في المؤمنين (كلمني وتكلم فيّ…)
فكتب القديس اثناثيوس حول هذه الآية باختصار قائلاً : أن مجرد قراءة الآية بانتباه تدل على أن الملاك الذي يتكلم مع زكريا ليس الروح القدس (“فأجاب الملاك الذي كلمني وقال لي ألا تعلم ما هذه << كان زكريا رأى منارة كلها ذهب>> فقلت لا يا سيدي فأجاب وكلمني قائلاً هذه كلمة الرب إلى زربابل قائلاً لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود…”). فمن الواضح أن الملاك المتكلم لم يكن الروح القدس ولا شبيهاً بالروح القدس إنما هو مجرد رسول يوصل كلمة الرب إلى زكريا كخادم للرب في حين أن الروح القدس هو روح رب الجنود ولا ينفصل عن لاهوته والذي يخدمه الملاك.
يبدو أن كلا القديسين اثناثيوس وباسيليوس لم يجدا ضرورة للرد على هذه الحجة بأكثر من ذلك. وتظهر فيها محاولة الهراطقة تفسير الآيات بأكثر مما تتضمن، كما تعني أساساً كلمة “تروبيك” اليونانية التي نعتهم بها القديس اثناثيوس
فبحث المجمع أمر العقيدة وثبّت الدستور النيقاوي غير أنهم -آباء المجمع- اضافوا بعض التعديلات الطفيفة على دستور الإيمان مثل عبارة:”لا فناء لملكه” وذلك دحضاً لبدعة أبوليناريوس أسقف اللاذقيّة الذي قال إن مُلْك المسيح يدوم ألف سنة وأضاف إليه الفصول من التاسع حتى الثاني عشر. ويلاحظ أن أعمال هذا المجمع ضاعت ولم يبقى منها شيء سوى ما أعيد ذكره للتثبيت في أعمال المجمع الخلقيدوني.
Apollinaris' heresy: أبوليناريوس كان أسقف اللاذقية اشتهر في النصف الثاني من القرن الرابع وكان ذا مكانة مرموقة بين لاهوتيي عصره -وكان صديقا لأثناسيوس الكبير- وذلك لدفاعه عن المسيحية وولائه لدستور إيمان نيقية. هذا ابتدع نظرية خريستولوجية عرفت باسمه “أبولينارية”، إذ أراد أن يشدّد على الوهية المسيح الكاملة وعلى وحدة اللاهوت والناسوت، قال فيها أن المسيح كان لدية جسد ونفس غير عاقلة وأنكر وجود النفس العاقلة فيه لأنه علم أن الكلمة الإلهية أخذت مكانها. انطلق من مبدأ أنه لا يمكن لشيئين تامين (كاملين) أن يصبحا واحدا. لهذا في معالجته لموضوع شخص المسيح طالما أن مجمع نيقية منع أي تقليل وتصغير و تغيير في “الكلمة” أي في الطبيعة الإلهية وذلك للوقاية ضد تعاليم آريوس فإن أبوليناريوس استخدم الخيار الآخر وقلل وشوه الطبيعة البشرية للمسيح وأنقص منها النفس العاقلة لأنه اعتبرها مسؤولة عن الخطيئة فكانت برأيه هذه هي الطريقة الوحيدة لحفظ المسيح بدون خطيئة وبالتالي إمكانية تحقيق الخلاص.
Apollinaris based his theory on Plato's famous division of human nature: body, soul, and spirit.
Several local councils in Rome (377 AD), Alexandria (378 AD), and Antioch (379 AD) condemned the teachings of Apollinaris. Then he was condemned at the Second Ecumenical Council, which was held in Constantinople (381 AD).
كان رأى آباء مجمع القسطنطينية أن السيد المسيح له نفس إنسانية عاقلة لأنه جاء لخلاص البشر وليس لخلاص الحيوانات. وأنه كان ينبغي أن تكون للمسيح إنسانية كاملة لكي يتم افتداء الطبيعة الإنسانية. وأن الروح البشرية مثلها مثل الجسد في حاجة إلى الفداء وهى مسئولة عن سقوط الإنسان. فبدون الروح البشرية العاقلة كيف يكون الإنسان مسؤولاً مسؤولية أدبية عن خطيئته؟ فالروح البشرية أخطأت مع الجسد وتحتاج إلى الخلاص، ولهذا يجب أن يتخذها كلمة الله مع الجسد لأن ما لم يتخذ لا يمكن أن يخلص، كما قال القديس غريغوريوس النازيانزى عبارته المشهورة ضد أبوليناريوس فى رسالة إلى الكاهن كليدونيوس “ما لم يؤخذ لم يشفى؛ ولكن ما تم توحيده بلاهوته فهذا يخلص”.
إن أهم ما شغل الآباء ضد الأبولينارية هو “أن النفس الإنسانية العاقلة، بقدرتها على الاختيار، كانت هى مقر الخطيئة؛ ولو لم يوحّد الكلمة هذه النفس بنفسه، فإن خلاص الجنس البشرى لم يكن ممكناً”.
الكنيسة منذ البداية حاربت تعاليم أبوليناريوس فأثناسيوس كتب كتابين ضده، غريغوريوس النزينزي كتب عدة رسائل ضده أيضا وغريغوريوس النيصصي في كتابه “ضد الهرطقات”. والتعليم الذي ساد كان عبارة القديس غريغوريوس النزينزي: “ما لم يؤخذ لم يشفى”.
It is worth noting here that many of Apollinaris’s writings were placed by his students under the names of famous theologians to give them the required legitimacy, such as Gregory the Wonderworker (explanation of faith), Athanasius the Great (on the incarnation), and Pope Julius (on the unity of Christ).
الجدال الأبوليناري بالرغم من عدم تضخمه إلا أنه لعب دورا هاما في تاريخ العقيدة المسيحية فقد حول الجدال من المحور الثالوثي إلى المحور الخريستولوجي. هكذا بعد الانتهاء من مناقشة الثالوث والروح القدس أصبح الباب الوحيد المفتوح لدخول الهرطقات هو الابن. من هنا ستنهمك المجامع اللاحقة بموضوع الابن، الأقنوم الثاني من الثالوث أي بما يعرف ب “الخريستولوجية”. أي إتحاد اللاهوت بالناسوت في شخص المسيح. إذ أن الجدل الابوليناري فتح الطريق للهراطقة لكي يحولوا محاربتهم للكنيسة في سر التجسد بعد أن فصل مجمعي نيقية والقسطنطينية الجدل حول لاهوت الثالوث المقدس المتساوي في الجوهر.
Complex rules: وسنَّ المجمع أربعة قوانين بحث الأول والرابع منها أمر الهرطقات وأسقفية مكسيموس القسطنطيني. وحرَّم الثاني تدخل الأساقفة في شؤون الكنائس خارج أبرشياتهم. فجعل لأسقف الإسكندرية أن يسوس أمور مصر فقط ولأساقفة الشرق أن يسوسوا الشرق فقط مع المحافظة على التقدم الذي في قوانين نيقية لكنيسة الأنطاكيين. وجعل هذا القانون الثاني لأساقفة آسية أن يسوسوا أمور آسية فقط وللذين في البونط أمور البونط فقط وللذين في تراقية أمور تراقية فقط. وأما كنائس الله التي بين الأمم البربرية فيجب أن تُساس حسب عادة الآباء. وجاء في القانون الثالث “أما أسقف القسطنطينية فليكن له التقدم في الكرامة بعد أسقف رومة لأن القسطنطينية رومة الجديدة”. غير ان الغربيين- الذين وافقوا في السنة 382 في مجمع التأم في رومية برئاسة البابا داماسيوس الأول على أعمال المجمع المسكوني واعترفوا به مجمعا ً قانونياً نظير مجمع نيقية- لم يسرّهم القانون الثالث الذي يقضي بجعل أسقف القسطنطينية مساوياً لأسقف رومية وله، كما أن القانون ذاته أقلق كنيسة الاسكندرية أيضا وكان بمثابة تحدّ لها. آثرت رومية، بعد تساؤلات كثيرة ومتنوعة، على تجاهل القانون الثالث واعتبرته مهيناً، ولم يعترف البابا رسمياً بحق القسطنطينية بتولّي المركز الثاني قبل مجمع لاتران (السنة 1215)، وكانت القسطنطينية وقتئذ ٍ في يد الصليبيين وتحت سلطة بطريرك لاتيني.
It is noted here that the Greek Book of Councils adds three other laws to these four laws. However, the fifth and sixth of these added laws are acts of the Council of 382, not 381. As for the seventh, it is most likely an excerpt from a letter addressed by the Church of Constantinople in the middle of the fifth century to Merterius, Bishop of Antioch.
Conclusion of the complex: The Fathers concluded the work of the Council on July 9, 381, and thus wrote a letter to Emperor Theodosius, thanking him for his defense of the true faith and his efforts to consolidate peace between the churches. On July 30, the Emperor issued a new patent obligating the rebuilding of churches to the Orthodox Catholics, and he considered Orthodox those who participated with Nectarius of Constantinople, Timothy of Alexandria, Pelagius of Latakia, Diodorus of Tarsus, and others. The Bishopric of Antioch was still vacant after the venerable Dormition of Saints Meletius of Antioch.