Since his early childhood, Pimen had wanted to become a monk, but his family opposed him and resisted his desire in every way. One day, when his illness became so severe that he was on the verge of death, his family decided to take him to the Lavra Monastery in Kiev, where they lived, in the hope that he would be healed by the prayers of the monastery’s monks. As for the saint, knowing full well, in his heart, that if he recovered, his family would once again banish him from the monastery, and that he would never again be able to visit it or become one of its monks, he began to pray fervently that God would not grant him the grace of healing. The Lord answered his request, since all the prayers of the fathers were of no avail, so his family was forced to leave him in the monastery in the hope that God would have mercy on him one day and grant him healing and recovery.
وفي إحدى الليالي، وبينما كان الجميع نياماً، ظهر لبيمن جوق من الملائكة بهيئة رئيس الدّير مع الإخوة الرّهبان قائلين له: ” لا تخف إنّ ما تعانيه من أمراض إنّما هو لخيرك وخلاصك وليتمجّد بك اسمه القدّوس. ولكنّك لن تحظى بالشّفاء الكامل إلاّ قبل ليلة واحدة فقط من رقادك. ثمّ ألبسوه الزّيّ الرّهباني وتوشّح بالإسكيم المقدّس باحتفال مهيب وأُعطي اسم بيمن. ناولوه بعد ذلك شمعة واحدة وأوصوه بأن يتركها مضاءة مدّة 40 يوماً و40 ليلة.
The monks woke up to the sounds of hymns and chants coming from the sick man's cell. They rushed to see what was happening, and they saw the sick invalid wearing monastic clothes, and the cell still smelled of sweet perfume. They confirmed the authenticity of his consecration when they found his secular clothes and his cut hair placed on the tomb of St. Theodosius (founder of the Monastery of the Caves in Kiev) in the church. After this strange event, Pimen was able to remain in the monastery with the approval of the abbot.
بقي بيمن يعاني ولسنين طويلة من أمراض خطيرة، متعرّضاً لآلام رهيبة مريعة كانت تدعو الإخوة لليأس من شفائه وللتّذمّر في كثير من الأحيان من خدمته والاعتناء به، فكانوا يتركونه مراراً كثيرة، ولعدّة أيّام، دون أن يقدّموا له الحاجات الضّروريّة من طعام أو شراب… كما وضعوا معه في قلايته أخاً آخر مريضاً. وبما أنّ الإثنين كانا يشتكيان من النّقص في تأمين حاجيّاتهما اليوميّة، سأل بيمن رفيقه المريض إن كان يقبل بأن يخدمه إن حظي بالصّحّة التّامة. فقبل الرّاهب، وبكلّ فرح، عرضه هذا. ثم ما لبث أن برء هذا الرّاهب بعد أيّام معدودة بصلوات البار بيمن.
This brother kept his promise to provide the necessary assistance to Bayman, but he too soon began to become impatient and irritated with Bayman's many illnesses. So he left him as the others did and went to live in another cell. By divine providence, he fell bedridden again, afflicted with a serious illness that caused him to suffer from a constant thirst that could never be quenched.
أخبر الرّهبان بيمن البار عن حالة الأخ فأجابهم: ” إنّ ما نزرعه إيّاه نحصد أيضاً ” (غلا7:6). ولكنّ رأفته ومحبّته للأخ غلبتا مبادلة السّوء بالسّوء، فطلب أن يرى المريض. وما أن نهض هذا الأخير من فراشه حتّى شعر بالتّحسّن وتعافى كليّاً. فهرول يطلب السّماح من القدّيس الذي بادره قائلاً: “اعلم يا أخي، إنّ الذين يهتمّون بالفقراء بفرح ويخدمون المرضى بصبر، ينالون جزاء أتعابهم في الحياة الأبديّة ولا ينتقلون إلى الموت ولا يرون فساداً “. ثم أضاف بأنّه هو تحمّل بفرح كلّ صعوبات أمراضه وآلامه المبرّحة دون أن يطلب من الله الشّفاء لثقته التّامة بوعد السّيّد القائل: “بصبركم تقتنون أنفسكم (لو:19:21) “. لذا فهو يتمنّى أن ينال عوض هذه الأتعاب الرّاحة في الحياة الآتية حيث ينتفي كلّ حزن وألم. ومنذ ذلك الحين لم يعد هذا الرّاهب يفارق القدّيس بيمن، وكأيّوب آخر لم يكن يكفّ عن شكر الله في كلّ تجربة أو ضيق يتعرّض لهما.
عاش بيمن في الدّير ينعم بسلام وهدوء داخليين بالرّغم من بلاياه مدّة 20 سنة. وفي ليلة انتقاله، شوهدت ثلاثة أعمدة من نور تظلّل الكنيسة وغرفة الطّعام. وفي صباح اليوم التّالي وُجد القدّيس في حالة صحيّة جيّدة، فقام يتنقّل في الدّير ويزور الإخوة في قلاليهم شافياً السّقماء منهم، ثم دخل الكنيسة حيث اشترك في القدّاس الإلهي وتناول الأسرار المقدّسة. ذهب بعد ذلك برفقة بعض الإخوة لزيارة مغارة القدّيس أنطونيوس (المؤسس الأول لدير الكهوف) الموجودة في كييف للتّبرّك منها وحدّد المكان الذي كان يريد أن يُدفَن فيه. ثم ما لبث أن نظر إلى الإخوة وقال مسبّحاً ومترنّماً: ” ها قد أتى أولئك الذين ألبسوني الزّيّ الرّهباني لكي يأخذوا نفسي “. قال هذا وتمدّد على سريره وأودع نفسه بسلام، تلك النّفس المؤمنة ذات الرّجاء الذي لا يخيب الذي بربّنا يسوع المسيح. لقد رسم آباء الدّير أن يُعيّد له في 7 آب أي يوم رقاده. فبصلواته اللهم ارحمنا وخلّصنا آمين.
Prepared by the nuns of Saint Jacob Monastery - Deddah
From the book The Monastery of the Caves (in Greek)