Existen límites claros y obvios entre teología y ciencia. La teología, según lo supone la fuente griega de la palabra, se ocupa de Dios: qué es Dios y cómo el hombre llega a la comunión con él. Mientras que la ciencia se ocupa del mundo creado y se ocupa principalmente del uso de este mundo.
في امتحان هذه الجملة البسيطة نكتشف أن اللاهوت والعلم يتحرّكان على مستويات مختلفة، وتالياً إمكانية التعارض بينهم وحتى بين اللاهوتيين والعلماء غير موجودة. لقد نشأ صراع في الغرب وبلغ حجماً تاريخياً عندما نُسبَت الماورائيات إلى اللاهوت. معروف جداً أن محتوى الماورائيات مختلف كلياً عن محتوى اللاهوت المعلَن. مثلاً، بحسب الماورائيات، يوجد عالم غير مخلوق من الأفكار ومنه نشأ هذا العالم إمّا بالسقوط وبالصدور (emanation). وهكذا، عندما نسب الغرب الماورائيات إلى اللاهوت وبالحقيقة، عندما أدّى تقدم العلوم الطبيعية إلى هزّ أُسس الماورائيات، صار اللاهوت المتماهي مع الماورائيات موضع تساؤل. وهكذا، أشار أحد رهبان أثوس عن طريق المزاح إلى التعارض بين الإيمان والعلم على أنهما “تورية الغرب وأحجيته”.
En la Iglesia Ortodoxa, como expresan los Santos Padres, vemos que el contenido de la teología es diferente del contenido de la ciencia. La teología habla de Dios, del Creador del mundo que es Dios, de la caída y enfermedad de la personalidad humana y de su recuperación para que el hombre pueda unirse con Dios. La ciencia se ocupa de lo que se puede conocer científicamente, es decir, de lo que se puede comprobar con los sentidos, y trata de hacer soportable la vida humana en su condición caída.
Desafortunadamente, a menudo observamos que prevalece una gran confusión entre estos dos límites y áreas. El problema nació cuando la ciencia empezó a ser grandemente santificada y transformada en superstición, y cuando la teología se volvió universal.
يكون تقديس العلم حين يستعمل العلماء المعلومات العلمية مع بعض الاكتشافات ليدمّروا التعليم عن الله وحتى ليشبّهوا أنفسهم بالله. فضلاً عن ذلك، يكون تقديس العلم عندما يحاول العلماء إيجاد نظام يحل كل مشاكل الإنسان، حتى الوجودية منها. من نماذج هذه الحالة هو التصريح الذي ألقاه أحد علماء الوراثة الذين يطالبون باستنساخ البشر: “نحن قادمون على أن نصبح واحداً مع الله. سوف نمتلك تقريباً نفس معرفته ونفس قدرته… الاستنساخ وإعادة برمجة الحمض النووي هما أوّل خطوة عملية في كينونتنا واحداً مع الله. إنها فلسفة بسيطة”[ 1 ].
La teología se vuelve eterna cuando rechaza su esencia, que es conducir al hombre a la purificación, la iluminación y la glorificación, es decir, cuando pierde su orientación escatológica y cuando se convierte en historiadora y sólo en una parte de la sociedad. Además, la teología se vuelve secular cuando está completamente dominada por la ansiedad y la inseguridad ante los argumentos científicos mientras utiliza la metodología de la ciencia para hablar de Dios. En estos casos, la teología crea problemas para la investigación. De hecho, la teología pierde su misión si no cuenta con ciertos datos y supuestos.
1. Los dos tipos de conocimiento y los dos tipos de verdad, según San Gregorio Palamas
El diálogo entre san Gregorio Palamas y Barlaam fue una oportunidad, entre otras cosas, para aclarar los límites tanto de la teología como de la ciencia ortodoxa.
برلعام، كممثلٍ للاهوت القرون الوسطى السكولاستيكي، اعتَرَف بأنّ الحقيقة، بشرية كانت وإلهية، هي واحدة ومفردة. لقد قبِل أن للكلمات المؤلِّهة والحكمة المحتواة فيها نفس الغاية التي للفلسفة التي تأتي من الدروس العالمية وتهدف إلى إيجاد الحقيقة. وهكذا، اعتبر أنّ الحقيقة واحدة لأنها أعطيت للرسل بينما نحن نكشف عنها النقاب بالدراسة وأنّ دروس الفلسفة (التي فيها كلام كثير عن خلق العالم وإصلاح الإنسان) أيضاً تشارك في رفع الإنسان إلى مستوى “النماذج غير المادية الأولى للرموز المقدسة بشكل دائم”[ 3 ]
القديس غريغوريوس بالاماس، مستعملاً اقتباسات كثيرة من الكتاب المقدس والآباء، قدّم حقيقة نوعي الحكمة ونوعي المعرفة. نرى من خلال عمله تأكيداً على هذا الفرق الأساسي بين المعرفة الإلهية والمعرفة البشرية، ما يثبت أن الحقيقة ليست مفردة. يذكر القديس غريغوريوس بالاماس بشكل مميِّز “من حيث أنه يظهر أن الحقيقة هي من نوع مزدوج: واحد هو نتيجة التعليم الملهَم من الله، بينما الثاني فلا هو ضروري ولا هو يخلّص. إنه يصبو إلى الحكمة الدهرية، لكن ما يحققه هو أقل من هذا”.[ 4 ] هذا يعني أن نوعاً من الحقيقة، الذي هو رؤية الله، هو عمل التعليم الملهَم من الله ونتيجته، بينما النوع الآخر من الحكمة، أي الحكمة العالمية، فلا هو ضروري ولا هو يخلّص، كما أنه لا يتحقق كاملاً. يسأل القديس غريغوريوس بالاماس: “ما هو اهتمام الحكمة المؤلِّهة بكل حقيقة النجوم”[ 5 ]Es decir, la verdad y el conocimiento sobre las estrellas no interesan ni benefician a la sabiduría deificada. Esta es la experiencia viva de la verdad de la revelación.
بالتأكيد، لا يرفض القديس غريغوريوس بالاماس الحكمة العالمية التي تنظر في معرفة الكائنات ولكنه يناقش أن هذه المعرفة البشرية لا تساهم أبداً في بلوغ المعرفة الإلهية كما أنها لا تساعد عليه. فالمعرفة الإلهيّة هي نتيجة تطهر القلب واستنارة نوس الإنسان. كتب القديس غريغوريوس بالاماس بفكر واضح وحكمة ملهَمة: “وإن يكن تعريف الفلسفة العالمية لمعرفة الكائنات ليس خطئاً بالكلية، لكنها ليست معفة الكائنات ولا الحكمة التي أعطاها الله للأنبياء والرسل. هذا هو الروح القدس. أن يكون المصريون واليونانيون مشاركين في الروح القدس، هذا ما لم نسمعه إلى اليوم” [ 6 ]. Esto significa que utilizar la filosofía universal para alcanzar el conocimiento de los seres no es del todo malo. De hecho, puede ser cierto con algunas condiciones previas, pero no es la sabiduría y el conocimiento que Dios dio directamente a los profetas y mensajeros.
De hecho, la diferencia entre San Gregorio de Amas y Barlaam es la diferencia entre la teología escolástica de Occidente y la teología ortodoxa de Oriente. Entre muchos puntos distintivos, podemos mencionar que la teología escolástica occidental expresada por Barlaam utilizó un método para acercarse a las criaturas y al Dios increado. Esto significa que los escolásticos intentaron comprender a Dios del mismo modo que solían investigar la creación y los fenómenos naturales, es decir, con la lógica. La iluminación por la gracia divina simplemente ayuda a la lógica humana a comprender conceptos y cosas. La teología ortodoxa, tal como la expresan todos los santos padres, incluido San Gregorio Palamas, adopta la visión opuesta y utiliza una metodología dual para acercarse a Dios y a la creación. Esto significa que utiliza la lógica para investigar la creación y la naturaleza de los seres y examinar los fenómenos naturales, mientras llega al conocimiento de Dios a través del nous purificado e iluminado. Por tanto, el método que siguieron los padres para alcanzar el conocimiento fue la experiencia.
بإمكاننا أن نحدّد هذا الفرق ونصنفه كما فعل القديس غريغوريوس بالاماس بعبارتي “الجدلية dialectic” و”القياسات البرهانية demonstrative syllogisms”. لقد طوّر هذا القديس النظرة القائلة بأن طريقة برلعام الجدلية، ومعه السكولاستيكيين، تشير إلى البحث عن الإمكانيات وبالإجمال إلى كل ما يتعلّق بالحقيقة المخلوقة. بالمقابل، تشير طريقة الآباء الهدوئيين البرهانية، والتي تحمل العلاقة بين الأشياء والخبرة، إلى رحلة الإنسان نحو التأله (theosis) [7].
Todo esto muestra que la educación según el mundo, incluida la ciencia, funciona en un nivel, mientras que el conocimiento de Dios, que es fin y fin de la teología, funciona en otro nivel. Una ciencia que intenta comprender a Dios con su propia metodología, es decir, la razón, equivale a la quiebra de una teología que ha abandonado el método hesicasta y utiliza la razón en todos los asuntos, incluido Dios. En particular, este es el caso de la teología cuando trabaja dentro de los límites de la lógica, es decir, del razonamiento dialéctico.
2. El teólogo y el científico en relación con Dios y el mundo
Para poder expresar mejor esta distinción entre teología y ciencia, es decir, que operan en dos niveles diferentes y dentro de marcos diferentes, demos al asunto una forma personal, es decir, miremos la diferencia entre las el teólogo y el científico. El padre John Romanides proporcionó cuatro declaraciones teológicas importantes y precisas sobre el tema.
أولاً: لا يمكن غض النظر عن الفرق بين الله والمخلوقات، بسبب انعدام التشابه بين الطبيعتين المخلوقة وغير المخلوقة. يكتب الأب رومانيدس أن الآباء، الذين تكلموا بحسب خبرتهم، علّموا أنّه “لا يوجد أي تشابه بين الله والمخلوقات، بالرغم من أنّ الله صنع المخلوقات وهي تعتمد عليه. هذا يعني أنّ حقيقة الله وحقيقة طبيعة الكون لا يمكن أن تتشابها، مع أن إحداهما تعتمد على الأخرى”. لهذا السبب المهم، لا يمكن أن نمزج بين اللاهوت والعلم.
ثانياً: لكل من اللاهوتي والعالِم نوع مختلف من المعرفة. “معاين الله يعرف الله، بينما الفيلسوف والعالِم فيبحث في الأمور المخلوقة”. هذا يعني أن الفيلسوف والعالِم، كونهما يبحثان في العالم من خلال الطريقة العلمية والخيال الفلسفي، لا يستطيعان أن يمتلكا نفس المعرفة عن الله مثل معايني الله، الأنبياء والرسل والقديسين. اللاهوتي، في أي حال، قد يكون صاحب معرفة في الأمور العلمية وهو يصبح عالِماً من خلال المعرفة العلمية وليس من خلال معاينة الله. وعلى المنوال نفسه، بمقدور العالِم أن يبلغ إلى معرفة الله من خلال طريقة المعرفة القويمة (theognosia)، أي التطهر والاستنارة والتألّه، وليس من خلال علمه.
ثالثاً: هدف اللاهوتي وعمله مختلفان عن هدف العالِم وعمله. “معاين الله يعرف كيف يهيء الناس لمعاينة الله. العالِم يعرف كيف يعلّم طريقته العلمية لتلاميذه”. قد يعرف اللاهوتي أيضاً طريقة التحقيق بالظواهر الطبيعية، ولكن ضمن معرفة العلم، كما فعل آباء الكنيسة، كما أن بمقدور العالِم أن يصبح معايناًً لله، لا بالعلم، بل بمعاينة الله.
رابعاً: اللاهوتي ملهَم من الله في ما يختص بالله وليس في ما يختص بالظواهر الطبيعية. “معاين الله ملهَم من الله وهو يتكلّم بثبات عنه ويقود مباشرة إليه، لكنه غير معصوم في أمور تتعلق بالعلوم التطبيقية وغيرها، التي لا يستطيع أن يعرف عنها أكثر من معاصريه من العلماء”. إذا كان أحد ما لا يعاين الله بينما هو “لاهوتي” بالمعنى الأكاديمي للكلمة، فبإمكانه “أن يحافظ على هراء علمي، مصدره الفلاسفة، بقدر ما يبتعد عن طريقة معايني الله اللاهوتية الدقيقة”. على المنوال نفسه، العالِم هو اختصاصي وحسن الاطّلاع في الأمور الطبيعية. ولكن عندما يبتعد عن طريقته العلمية المحددة ويخلط بين اكتشافاته عن طبيعة العالم ونظرته إلى الله فإن ما ينطق به هو “أمور غير مسؤولة”.[ 8 ]
Veo que los límites son claros y todo lo anterior ha aclarado el tema y la tarea del trabajo tanto del teólogo como del científico. Ambos son dignos de confianza cuando trabajan dentro de sus límites, pero se vuelven ridículos cuando se alejan de ellos y uno entra en el dominio del otro sin las necesarias presuposiciones y leyes que ambos marcos y dominios conllevan.
En resumen, un teólogo puede convertirse en científico a través de la ciencia, y un científico puede convertirse en teólogo a través de la teología. El teólogo no puede desempeñar el papel del científico con su teología, ni el científico puede desempeñar el papel del teólogo con su conocimiento.
Los grandes Padres de la Iglesia se convirtieron en teólogos a través de la experiencia de la revelación, e incluso se convirtieron en científicos a través del estudio de la ciencia humana y aprendiéndola según los dictados de la conciencia. Por eso estaban sanos.
3. La posición de San Basilio el Grande sobre la teología y la ciencia
بعد كل ما قيل، أرى أنه من المفيد أن نشير مع بعض الاستفاضة إلى موقف القديس باسيليوس الكبير من علوم زمانه. يمكن أن نجد هذا الموقف وكيفية مواجهة القديس لأوجه المعلومات العلمية في زمانه بطريقة لاهوتية في عمله “عظات حول ستة أيام الخليقة” المعروف بـِ “ذي الأيام الستة Hexameron”. بالواقع، في هذا الكتاب يمكننا أن نتحقق مما كانت عليه آراء ذلك الزمان العلمية في العالم وكل ما كان عليه، كما وكيف يمكن للاهوتي أن يستعمل هذه المعرفة. لقد استطاع القديس باسيليوس أن يجمع كل المعرفة العلمية المعاصرة له ليعود من بعدها إلى موضوع علم الكونيات في بعض العظات.
A) En primer lugar, debemos señalar que San Basilio estudió todas las ramas de la ciencia en su época. Sabemos, por los testimonios de San Gregorio el Teólogo y por los informes de Sócrates y Sozomeno, que alcanzó el mejor conocimiento científico posible en su tiempo.
Después de recibir su educación general primero de su padre y luego en Cesarea de Capadocia, pasó a estudiar con el importante filósofo pagano Libanio, muy probablemente en Constantinopla. Sin embargo, Atenas es la principal ciudad donde se enseñaban los principios de la ciencia y la filosofía. Sabemos que en Atenas funcionaron cuatro escuelas filosóficas durante el siglo IV, además de varios centros de retórica y algunos de medicina. Había muchas escuelas, y cada una estaba dirigida por un maestro que reunía a su alrededor a un número de alumnos, no más de dos docenas, algunos de los cuales permanecían al lado del maestro como participantes y asistentes.
En Atenas, San Basilio recibió lecciones de dos profesores, Homerico y Priaresio. Siguió todas las ciencias de su tiempo, como el arte de la retórica, que era considerado el rey de las ciencias, la literatura, la historia, la filosofía en sus cuatro ramas (ética, teorías, lógica y dialéctica), la astronomía, la geometría, la aritmética, y medicina. De hecho, conocía tan bien cada una de las ciencias que una persona podía pasarse la vida estudiando sólo una de ellas sin ser tan versado en ellas como el santo lo era en todas. Todo este conocimiento aparece claramente en su comentario sobre los seis días de la creación (Hexameron). El santo pasó cuatro y cinco años en Atenas.[ 9 ]
ب) في التعليق على ستة أيام الخليقة، يشير القديس باسيليوس بشكل مستمر إلى آراء الفلاسفة والعلماء حول مواضيع تتعلّق بعلم الكونيات. بشكل طبيعي، إنه لا يسميهم بأسمائهم، لكنهم يتكشّفون عبر الآراء التي يقدمها. مثلاً، في تحليل جملة “في البدء خلق الله السماوات الأرض”، يشير إلى آراء طاليس، أناكسيمندر، أناكسيمينس، فيثاغوروس، امبادوكليس، كسينوفون، هيراكليتس، لافسيبس، ديموكريتوس وأرسطو. [ 10 ]
يكتب القديس بين جملة أمور: “حكماء الإغريق تكبدوا مشقات لتفسير الطبيعة، ولم يبقَ أي من تفاسيرهم ثابت وغير متزعزع، إذ انقلب على كل منهم خلفاؤه. ليست مهمتنا دحضهم، فهم قادرون على الإطاحة أحدهم بالآخر على نحو ملائم”[ 11 ]. آخرون رأوا أن علّة مفكرة ترأست لنشوء كل الأشياء (أناكساغوراس الكلازوماني). غيرهم آمن بأن أساس العالم هو عناصر مادية (أناكسيمندر، أناكسيمينس، فيثاغوروس، امبادوكليس، هيراكليتس)، فيما آمن آخرون بأن الطبيعة المنظورة كانت مركبة من “ذرّات وأجسام لا تتجزأ وجزئيات وأنابيب” وبأن العلاقة بين هذه تساهم نحو الولادة والفناء، وأيضاً تساهم في مساندة العالم (لافسيبس وديموكريتوس) [ 12 ]
La referencia de San Basilio a las opiniones de los filósofos sobre la creación y preservación del mundo es significativa, especialmente porque él evalúa creativamente estas opiniones como teólogo y científico. A veces lo acepta, a veces lo comenta de manera teológica, mientras que a veces da su interpretación diferente. Así, la obra de San Basilio no es sólo una presentación de las opiniones de los eruditos sino más bien una contribución creativa. Por supuesto, esto se debe a que San Basilio el Grande conocía bien las diversas opiniones de su tiempo, porque pasó mucho tiempo estudiando, pero también porque tuvo experiencia de la revelación.
Citaré dos ejemplos distintos:
المثل الأول هو المجازية، أي الطريقة التي بها فسّر البعض التوراة، مثل فيلون اليهودي. يكتب القديس باسيليوس: “أعرف قوانين المجازية، بالرغم من أنه ليس من بحثي الخاص، بل بالأحرى من أعمال الآخرين”. إنه يعني فيلون وغيره من الذين، كما يشرح لاحقاً، لم يقبلوا المعنى العادي للنص، بل قالوا بأن الماء ليس ماءً إنما هو طبيعة أخرى، وبأن النبات والسمك يفسَّران بحسب نظرياتهم ومفاهيمهم الخاصة. وقد طبّقوا الشيء نفسه مع الزواحف والحيوانات المفترسة. في أي حال، لا يحذو القديس باسيليوس حذوهم في هذه الأوهام. فهو يكتب: “عندما أسمع كلمة عشب، أفكر بالعشب، والشيء نفسه مع النبات والسمك والحيوانات المفترسة والأليفة. أنا أقبلها جميعاً كما يُحكى عنها”. أيضاً، استناداً إلى الحقيقة المُوحى بها، يناقش أن “بالرغم من أن الكثيرين حفظوا القدر الكثير عن الأرض، سواء أكانت كرة سماوية واسطوانة، وسواء شابهت القرص أم كانت مستديرة الأطراف، وسواء كانت على شكل شبكة قضبان ومجوفة في الوسط”[ 13 ]، كل هذا “لن يدفعني إلى اعتبار قصتنا عن الخليقة أقل شراً، أن موسى خادم الرب لم يتحدّث عن أشكال أبداً”[ 14 ].
المثل الثاني هو من تفسير الآية “لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها. بهائم ودبابات ووحوش أرض كأجناسها” (تكوين 24:1 ). لقد دافع بعض معاصري القديس باسيليوس أن خلال فصل المطر تنتج الأرض جنادب وأعداداً لا تُحصى من الحشرات الطائرة بالإضافة إلى الفئران والضفادع. لقد كان القديس باسيليوس مهيئاً لقبول هذه النظرية، أي أن كل هذه تأتي من الأرض، لكنه أعطاها تفسيراً لاهوتياً لدعم رأيه بأن كل هذه هي نتيجة قوة الله الموجودة في الخليقة وليس الصفات الطبيعية للخليقة. “هذا الأمر استمر ولا تكف الأرض عن خدمة خالقها”[ 16 ]. Por tanto, es el poder increado de Dios presente en la creación el que continuamente crea y produce animales e insectos. Aquí vemos claramente el enfoque teológico creativo de la fe de esa época.
Pero San Basilio no sólo explica las opiniones científicas de su tiempo según supuestos teológicos, sino que hace algo igualmente importante. Interpreta los versículos de la Biblia, es decir, la experiencia de la revelación, a través de las opiniones de la ciencia. [ 17 ]في تفسيره جملة “الله صنع السماوات” يورد ملاحظات واسعة محاولاً تقديم التفسير الصحيح. بعد أن يذكر عدداً من آيات الكتاب المقدس، يختم بالقول بأن عبارة “السماوات” التي بها “فصل الله المياه التي كانت تحت السماء عن المياه التي كانت فوقها” يعني مادة ثابتة قادرة على احتجاز المياه السائلة. كما أنه يقدّم تعليقات أخرى لا نقدر على إيرادها هنا.
c) En cualquier caso debemos mirar el enfoque teológico de la creación del mundo. San Basilio no es un teórico laico, sino un gran teólogo. Por lo tanto, no se contentaba con presentar simplemente las opiniones de los eruditos, sino que a menudo hablaba teológicamente, como se desprende de sus obras. Presenta supuestos teológicos necesarios. La cosmología cristiana es algo distinto de todos los demás tipos de cosmología.
أول مبدأ لاهوتي هو أن هناك فرق بين الخالق والخليقة وبين الله غير المخلوق والطبيعة المخلوقة. في تفسيره جملة “في البدء خلق الله السماوات والأرض”، يقدّم بعض الملاحظات الممتازة.
للخليقة أصل محدّد أي أنها خُلقت في وقت محدّد وبالواقع كانت نتيجة مبدأ خالق أي الله. إنه يحكي عن “مبدأ للنظام الحسن للأشياء المنظورة”[ 18 ]. إلى هذا فالعالم “لم يُخلَق عفوياً”[ 19 ]. لهذا هو يحكي عن أصل محدد “كي لا يفتكر البعض أنه بدون بداية”[ 20 ]. الرأي بأن الخليقة لها مصدر محدّد يقودنا إلى الاستنتاج بأن للأشياء المنظورة سبب. “لا تتخيّل أيها الإنسان أن المنظور بلا بداية”[ 21 ]. فضلاً عن ذلك، هذا يدل على أن للخليقة نهاية محددة. “إذا كان هناك بداية زمنية، لا تشكّْ بالنهاية”[ 22 ].
إن النظرة القائلة بأن للعالم أصل تقودنا إلى السعي وراء هذا الأصل. إن أصل العالم المبدِع هو الله غير المبتدئ. “إذا كان لهذا العالم بداية وإذا كان مخلوقاً، اسأل عمَن أعطاه هذه البداية ومَن كان الخالق”[ 23 ]. بالواقع، الله خالق العالم هو “طبيعة سعيدة، صلاح لا ينتهي، محبوب كل الموهوبين عقلاً، الجمال الأكثر اشتهاء، أصل الكائنات، نبع الحياة، النور العقلي، الحكمة التي تبلَغ… [ 24 ]. En cualquier caso, un hombre que conoce a Dios debe purificar su cuerpo de las pasiones.
Por eso vemos que San Basilio distingue claramente entre lo increado y lo creado, entre lo no iniciado y el que tiene un principio, entre Dios y el mundo. Esto es muy importante para que no haya confusión entre el Creador y la creación.
El segundo principio teológico es que el mundo fue creado ex nihilo, es decir, no a partir de materia que existía. El significado de que Dios creó el mundo de la nada significa que no lo creó a partir de ideas previas ni de materiales existentes. Esta posición sacude todos los principios paganos relacionados con la cosmología, es decir, sacude los cimientos de la metafísica clásica.
يقول القديس باسيليوس أن كل المهارات والفنون هي لاحقة للمادة، وقد دخلت الحياة بسبب حاجتنا. في أي حال، الله، قبل صنع الأشياء المنظورة “إذ كان في فكره (نوسه) قراره بتكوين ما لم يُوجد، تصوّر العالم كما ينبغي به أن يكون”. لهذا الهدف خلق المادة، النار والماء والهواء وجمع هذه الأشياء غير المتشابهة في رباط لا ينحل من الإلفة في شركة واحدة وتناغم”. القديس باسيليوس مخلص لهذه النقطة في كلماته الأخرى. “كل ما أوتي به من العدم إلى الوجود بأمر الرب.
El tercer principio teológico es que Dios administra el mundo con sus poderes increados. En otras palabras, Dios no se contentó con establecer unas leyes naturales y luego dejar el mundo a su suerte, sino que él mismo lo gestiona. Esto es importante porque muestra que los poderes de Dios están presentes en toda la creación, pero, por supuesto, la creación no puede compartir la esencia de Dios.
يظهر تدخل المبدع لله عِبر قواه من الطريقة التي يقدّم فيها موسى معاين الله خلق العالم كما من الطريقة التي يفسره فيها القديس باسيليوس. في تفسير آية “وكان روح الله على المياه”، يقول أن الله وكلمته أدفآ طبيعة المياه ونشّطاها، كما يفقّص الطير بيوضه. في تفسير الآية من المزمور “أنا وزنت أعمدتها” (3:75 و 4:74) يقول أن هذا يعنى قوة تماسك الأرض أي القوة التي تجعل الأرض متماسكة وبالطبع يعني أن كل شيء محفوظ بقوة الخالق.
ليس كل شيء مخلوقاً بقوة الله غير المخلوقة وحسب بل أيضاً كل شيء مضبوط بقوته. صوت الله القائل عند الخلق: “لتخرج الأرض عشباً” يظهر أن هذا الأمر يصبح قانون الطبيعة “الذي ترك للأرض قدرة أن نكون منتجة ومثمرة من بعدها”. يعطي القديس باسيليوس هذه الأهمية الكبرى للتعليم بأن قوة الله موجودة في الخليقة، وبأنه يؤمن بأن وصية الله تملأ كل شيء وتصل حتى إلى أدق التفاصيل، إذ حتى “السمكة لا تدحض قانون الله.
في تفسيره للآية: “لتخرج الأرض من كل حي كنوعه”، يعترض على المانيخيين الذين آمنوا بأن النفس موجودة في كل مكان من الأرض وعلّم أنّ هذه النفس الحية كانت الكلمة الإلهية التي تشكّل طبيعة المصنوعات
المبدأ اللاهوتي الرابع الذي وضعه القديس باسيليوس هو أن دراسة العالم والخليقة ليست ذاتية الخدمة. إذ في أي حال، الله خلق العالم وهو يحفظه بقوته غير المخلوقة، لذا من الضروري للإنسان أن يرفع عقله من المرئي إلى غير المرئي، من الخليقة إلى الخليقة. في إحدى عظاته يقول بأن الله أعطانا العقل حتى “من أصغر أشياء الخليقة نتعلّم حكمة الحِرَفي”. الاستنارة تُطلَب من الله، حتى مما نرى نفهم غير المرئي، ومن عظمة جمال الخليقة نصل إلى إدراك مناسب لله. وهكذا، من خلال الخليقة نستطيع أن نكسب حساً بجلال الله. إذا أُلّهت الخليقة، أي إذا ذهب فكرنا إلى أبعد من الإعجاب بالأمور المخلوقة، فهذا ما يشكّل جعل الخليقة الله، ما يعني الوثنية.
المبدأ اللاهوتي الخامس. عندما يدرس القديس باسيليوس الظواهر التي تحدث في الطبيعة، حتى سلوك أنواع الحيوانات المختلفة، الطيور والحشرات، يوجّه أفكاره إلى التعاليم الروحية التي تهدف إلى منفعة الإنسان روحياً. مثلاً، في النظر إلى حالتي القنفذ والنملة اللذين يتحمّلان للقيام بمهمات مختلفة سوف يكون مفيداً في الأوقات الصعبة، يقول أن هذا يعلّم الإنسان أن يحتاط للمستقبل. “حتى أننا أيضاً ينبغي أن لا نتعلّق بهذه الحياة الحاضرة، بل ننتبه للزمن الآتي”. لهذا، في الحياة في هذا الزمن، نهيئ للجائزة الأبدية. بهذا التعليم يصبح ظاهراً أن القديسين لا يحصِرون حياتهم في التاريخ، لكنهم أيضاً يمدونها إلى الآخرة، و ابتغاءً للدقة، يجب أن نقول أنهم يتركون الآخرة تنظم التاريخ.
En resumen, debemos señalar que San Basilio explica la creación del mundo principalmente a partir de la enseñanza inspirada de Moisés y de su propia tradición interpretativa, que es fruto de su experiencia. En cualquier caso, también utiliza proverbios de filósofos paganos tal como fueron formulados, a veces dándoles una interpretación más amplia y otras rechazándolos. Esto no sucede arbitrariamente, sino sobre la base de los principios teológicos que esbozamos anteriormente, que apuntan a la ontología de la naturaleza, es decir, al Único Creador de la naturaleza, y a cómo Él creó y mantiene el mundo. Él utiliza estos principios teológicos básicos en estos asuntos sin error. Además, acepta todo lo relacionado con cuestiones científicas siempre que no contradiga estos principios. Como vimos anteriormente, está dispuesto a aceptar algunas de las opiniones de su época, según las cuales la tierra produce ranas y cigarras. En cualquier caso, da a estos puntos de vista una explicación teológica al decir que no son el resultado de la tierra como si estuviera trabajando automáticamente por sí sola, sino que son el resultado del poder de Dios que ha estado en la tierra desde creación. Esta disposición según San Basilio indica el método que se debe seguir hoy en materia científica.
4. Un ejemplo contemporáneo del campo de la genética
La forma en que opera la teología ortodoxa, juzga la ciencia y comunica su voz se puede ver al examinar la cuestión de la clonación. Quiero contar una breve historia para mostrar cómo trabajan tanto el científico como el teólogo en esta situación.
Es bien sabido que cuando hablamos de clonación, en realidad nos referimos a la transferencia de material genético (ADN) de una célula a un ovario cuyo material genético ha sido previamente eliminado. Este nuevo material se implanta en un tercer organismo. Es un descubrimiento reciente que la investigación científica, que comenzó con animales irracionales, está a punto de continuar con animales racionales que tienen alma, es decir, los seres humanos. Es un descubrimiento que horrorizó a muchos teólogos y también volvió a los científicos arrogantes y llenos de asombro en el sentido griego original de la palabra.
Las reacciones ante esta nueva forma de producir organismos vivos, especialmente humanos, son variadas. El teólogo puede interpretar moralmente, mientras que el ateo puede contemplar cuestiones teológicas. Considero que esta es una ocasión para que los teólogos eviten la interpretación moral y afronten teológicamente estas situaciones, como lo hicieron los Santos Padres de la Iglesia.
على سبيل المثال، بإمكاني أن أذكر أنني قرأت نصوصاً كتبها “لاهوتيون”، في مواجهتهم للعلم المعاصر في موضوع علم الوراثة وخاصةً الاستنساخ، يحصرون المناقشة فقط في موضوع القوانين المعيارية التي يجب وضعها لمقاربة اللاهوتيين لهذه القضية الخطيرة. بالطبع ليس من شك بأن على اللاهوتيين أن يفعلوا ذلك. عليهم أن يخطِروا العلماء بمسؤولياتهم. لكن هذا ممكن أن يكون على يد العلماء الذين لا يأتون بالضرورة من “ميدان” الكنيسة ومع هذا يتكلمون عن القوانين “الأخلاقية-المعيارية” التي ينبغي وضعها ضمن البحث حتى لا ننتهي بمولد مسوخ وبالواقع ذوي عقليات فاشيّة وعرقيّة.
إلى هذا، كما أنّ هناك لاهوتيين وإكليريكيين يؤوّلون أخلاقياً، هناك أيضاً مفكرون يناقشون لاهوتياً. أحد هذه الأمثلة هو الفيلسوف الإيطالي الشهير أمبرتو آكو، حيث يظهر في أحد مقالاته في جريدة L’ Espresso الإيطالية بعنوان “عالِم مجنون قرّر استنساخي”. سوف أورد بعض آراء هذا الفيلسوف المعاصر، كونها تعبّر وتظهر إمكانية التأويل اللاهوتي والفلسفة في هذا الموضوع.
يكتب آكو: “ليس الكائن البشري مجرد مورثات، بل هو أعظم بكثير. تلعب التنشئة والتربية والجو الاجتماعي والثقافي دوراً كبيراً”. ويكتب بالإشارة إلى الفرضية بأن أحد العلماء المجانين قرّر أن يخلق مثيله: “سوف يكون له شعري، عينيّ، نفس ميولي نحو المرض، لكن أمبرتو الثاني سوف ينشأ في مزرعة من الوسط الغربي. أنا، من جهة أخرى، نشأت في عائلة متوسطة، في مدينة إيطالية ريفية في الثلاثينات والأربعينيات. لقد كان لي تنشئة كاثوليكية في إيطاليا الفاشية، ورأيت التلفزيون لأول مرة في عمر العشرين. كيف سوف يبدو أمبرتو الثاني عندما يصبح في عمري؟ بالتأكيد شيئاً مختلفاً عني”. بعد التشديد على أن الاستنساخ يعني تحوّلاً في العلم والأخلاق، يشير إلى أنه على الجنس البشري أن يقاوم “المحاولات المجتهدة للخيال العلمي الجامح التي تحكمها حتمية مادية ساذجة، بحسبها قَدَر الإنسان يحدده بشكل مطلق إرثه الجيني… كما لو أن التنشئة والجو واحتمالات المحن وتربيت الأهل وصفعاتهم لا علاقة لها أبداً”.
Se encuentra en estas opiniones un intento de escapar de los códigos morales de conducta y deberes a los que se han limitado algunos teólogos en su intento de decir algo sobre el nuevo logro científico.
Como continuación del tema, quiero presentar siete posiciones teológicas sobre el tema de la clonación humana.
1. الإنسان، بحسب التعليم الأرثوذكسي، هو كائن ذو نفس وجسد، وبالطبع، مكوَّن على صورة الله ومثاله. إنه مختلف بشكل واضح عن الحيوانات، لأنه ذو نفس بحسب الجوهر وبحسب القوة. هذا يعني أنه لا يمكن اعتبار الكائن البشري، بأي شكل من الأشكال، “فأر مختبر” ولا مصنعاً متنفساً للأعضاء الحية الجاهزة للنقل بهدف الربح التجاري. إذ في هذه الحالات، تتحوّل ذروة الخلق وخلاصة العالم العقلي والحسي إلى ملحق (accessory) حيّ وظهور للنظرية القائلة بأن الإنسان هو “أداة ذات نفس”.
2. El hombre es una criatura y, por tanto, se identifica como criatura mientras que Dios no es una criatura. Hay una enorme diferencia entre lo creado y lo increado. Esto significa que Dios crea de la nada, de materia que antes no existía, mientras que el hombre puede formar algo a partir de la materia existente que Dios creó. Por lo tanto, incluso si hay científicos que clonarían humanos con consecuencias horribles, no se les puede comparar con Dios, porque en realidad están trabajando con material genético que ya existe y no crearán nada de la nada.
3. Según la enseñanza de los Santos Padres de la Iglesia, el poder vivificante de Dios se puede encontrar en toda la creación, y podemos agregar que está en las células y en el ADN. Se puede encontrar abundante información sobre esta verdad en los sermones de San Basilio en los días de la creación, así como en las obras de San Gregorio de Nisa. Entonces, pase lo que pase en la creación, incluso cuando el hombre intervenga con arrogancia, sucede por voluntad y derecho de Dios.
4. نتكلّم في الكنيسة الأرثوذكسية عن الإنسان كشخص. هذا يعني أنه فريد وحرّ ومحبّ. تشير كلمة “شخص” إلى الكينونة على صورة الله ومثاله، وبالطبع، هذا يمتد إلى الكائن كاملاً. بالاستنساخ، قد يكون ممكناً تشكيل أشخاص متشابهين خارجياً ولهم نفس أنواع ردة الفعل على نقاط محددة، ما يمكن رؤيته في التوائم. مع هذا لسنا قادرين على إلغاء الشخص، أي الاختلاف الأقنومي لكل كائن بشري، بأسلوبه بالمحبة والحرية. لكل كائن بشري علامة أقنومية (شخصية) مميِّزة، تنوّع من درجات المحبة، وحتى من بذل الذات، كما من القدرة على التعبير بحرية إيجابي وسلبياً.
5. La genética y, por supuesto, la clonación humana, no pueden liberar a una persona de la muerte con la que nació. La ciencia puede curar algunas enfermedades genéticas y prolongar la vida, pero no puede hacer que una persona supere la muerte. El principal problema del hombre, sin embargo, no es prolongar la vida física ni retrasar la muerte, sino superarla. Ésta es la obra de la teología ortodoxa.
6. هذه التحديات المعاصرة تعطينا الفرصة لنحدّد على نحو دقيق ماهية الحياة والموت. في الواقع، هذه المسألة الوجودية تهزّ الإنسان بشكل عظيم. فمهما كثرت التشابهات، الجسدية والنفسية وغيرها، ومهما كثرت عمليات نقل الأعضاء، فالإنسان سوف يحسّ دائماً بالحاجة التي لا تُقهَر للإجابة على هذه الأسئلة. لا يستطيع العلماء أن يعطوا أجوبة دقيقة. وحتى لو حاولوا، فأجوبتهم سوف تكون ناقصة. يسأل الإنسان “لماذا خُلِقتُ؟ لماذا ولدوني بدون أن يسألوني؟” هذا السؤال سوف يصبح أكبر عندما يعلم أنه وُلد بالاستنساخ ومن دون اهتمام ومحبة الأم والأب. إلى هذا، فالإنسان مهتم بالسؤال عن هدف وجوده. السؤال الأعظم موجود ضمن إطار الموت. كثيرون من الشباب يسألون “لمَ وُجد الموت؟ لماذا يموت أحبائي؟ أين يذهبون بعد الموت؟ لماذا ينبغي أن نأتي إلى الحياة وبعد فترة وجيزة نختفي، إن لم يكن هناك حياة بعد الموت؟ وإذا كانت الحياة موجودة بعد الموت، إذاً لمَ علي أن أموت وإلى أين أذهب؟” يجيب اللاهوت الأرثوذكسي عن هذه الأسئلة فيما يعجز العلم عن ذلك.
7. Aunque el ser humano sea clonado, sigue siendo una criatura, y se le ha dado un origen específico, incorruptibilidad y libertad, no necesariamente funcionará positivamente como ocurre con la naturaleza increada, sino que funcionará negativamente y tendrá un fin biológico. Como criatura, tiene una vida futura, pero esto no sucede porque Dios quiere que sea inmortal por gracia. En la Iglesia hablamos de otra forma de clonación que la ciencia no puede proporcionar a los humanos. Mediante la encarnación de Cristo, lo creado se unió a lo increado. Así, a todo ser humano se le dio la posibilidad de adquirir la experiencia de la unión por gracia entre la naturaleza creada y el poder increado de Dios en Jesucristo. Los santos adquirieron esta experiencia y así se volvieron increados e inmortales por gracia. Lo increado y lo inmortal les fue trasplantado y adquirieron la experiencia de la vida inmortal incluso en esta vida en la tierra. El problema, entonces, no es el trasplante de órganos físicos y genéticos, sino el trasplante de Dios en una hipóstasis y en nuestra persona. Es esta experiencia la que da sentido a la vida humana. Así, la ciencia contemporánea, y de hecho la genética, nos brinda la oportunidad de prestar atención a las eternas cuestiones que han ocupado el espíritu humano, desde la antigua filosofía griega hasta nuestros días. Estas preguntas fueron respondidas por la encarnación de Cristo. Debemos abordar cuestiones antropológicas de teología, economía divina, redención y escatología. Es una ocasión para que dirijamos la búsqueda del hombre hacia las cuestiones más profundas y sublimes de la vida.
El tema del encuentro de la teología ortodoxa con la ciencia es muy amplio y no se puede responder en el tiempo asignado de una conferencia. El hecho es que debemos establecer específicamente los límites entre la ciencia y la teología ortodoxa. Los científicos no deben abordar temas teológicos y existenciales con metodología científica, porque traen una terrible decepción a la persona que busca algo diferente. Los teólogos tampoco deberían acercarse a la verdad científica, dejando atrás las cuestiones más dignas de la vida espiritual. Es imposible que el mensaje teológico existencial sea secularizado y llevado a la sociedad. La ciencia responde a la pregunta de qué es el mundo que vemos, mientras que la teología responde a la pregunta de quién es el creador del mundo. La ciencia investiga el comportamiento y funcionamiento de las cosas creadas.
يرى اللاهوت قوة الله التي تضبط العالم. يحاول العلم أن يشفي المرض الذي يعذب الإنسان بينما يساعد اللاهوت الإنسانَ على تخطي مخلوقيته وقابليته للموت. يجيب العلم عن السؤال حول كيفية تكوين الأمور المخلوقة وخلقها بينما يجيب اللاهوت عن السؤال المتعلّق بهدف الخليقة والغرض منها. في أي حال، نحن نتطلع في الكنيسة الأرثوذكسية إلى “سماء جديدة وأرض جديدة” (2بطرس 13:3). فليشغل العلم نفسه بالأرض الشيخة والسماء المسنّة. نحن، كلاهوتيين وإكليريكيين، نتشوّّق إلى “الرجاء المبارَك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح” (تيطس 13:2).
Metropolitano Irotheos Vlachos
Traducido al árabe por el padre Antoine Melki.
Acerca de la revista del patrimonio ortodoxo
[ 1 ] BBC News – Wednesday January 7th، 1998 -reported in Greek in the «Eleutherotypia» Newspaper January 8th، 1998.
[ 2 ] Véase la revista griega Diabasi (=Pasaje), noviembre-diciembre. 1997, págs. 5-7.
[3] Traducido del texto griego original publicado en Gregory Palamas: Works Vol. 2, en la serie Ellenes Pateres tes Ekklesias, Salónica 1987, p. 268.
[ 7 ] Véase Nikos Matsoukas: “La doble metodología de Gregorio Palamas”, en griego, en el volumen Documentos de la Conferencia Teológica en honor y memoria de nuestro Padre entre los Santos Gregorio Palamas, Arzobispo de Tesalónica, publicado por la Sagrada Metrópolis de Salónica 1986, págs. 75 en adelante. [en griego]
[8] John Romanides: Romiosyni, publicado por Poumaras, Salónica 1975, págs. [en griego]
[9] Véase Panagiotis Christou, O Megas Basileios, Instituto Patriarcal de Estudios Patrísticos, Salónica 1978, págs. 22-23.
[10] Traducido del texto griego original de Basilio el Grande, Homilías sobre el Hexameron, publicado en la serie Ellenes Pateres tes Ekklesias, vol. 4, pág. 28, nota al pie 1.
[13] Ibídem. páginas. 338-340.