Dlaczego prosimy o wstawiennictwo świętych? Czy Chrystus nie nakazał, abyśmy modlili się tylko do Boga, a nie do świętych? Czy święci mogą słyszeć nasze modlitwy i odpowiadać na nie, gdy są martwi? Czy jest inny Zbawiciel niż Chrystus? Dlaczego potrzebujemy pośredników między nami a Chrystusem?
هذا سؤال تقليدي لجميع البروتستانت تقريباً ولسواهم، ممن لا يعرفون الكتاب المقدس والكنيسة حق المعرفة، وبخاصة أن مفهوم شفاعة القديسين قد تلوث بالاعتقادات الشعبية والخرافات على مدى العصور. لنحاول الإجابة عليها باختصار، ذاكرين بعض الأمثلة الكتابية لا كلها، معتمدين قدر الإمكان على الكتاب المقدس لكي تصل الإجابة إلى أكبر عدد ممكن من القرّاء.(راجع أيضاً السؤال المتعلق بالصلاة من أجل الراقدين) (01).
في لوقا 20: 37-38 يُظهر الرب يسوع أن إبراهيم واسحق ويعقوب هم أحياء عند الله ولسيوا أمواتاً، لأن الله “ليس إله أموات بل إله أحياء، لأن الجميع عنده أحياء”. ومثل الغني ولعازر (لو 16: 19-31) يُظهر الغني لم ينسَ إخوته حتى بعد موته. وفي تجلّي الرب على الجبل (متى17: 1-9) يظهر أن موسى لم يكن مائتاً كما نفهم الموت بل كان حياً ويتحدث إلى يسوع. وفي رسالة بولس إلى أهل فيلبي1: 23-24 يقول: ” لي اشتهاء أن انطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا. 24 ولكن أن أبقى في الجسد ألزم من أجلكم “. فلو كان الإنسان بعد موته يدخل في حالة غير واعية مثل الرقاد أوالنوم، لما فضّل بولس أن يموت و”ينام” ويصير “غير واعٍ”، بل حتماً لكان قد فضّل أن يظلّ حياً في شركة واعية مع المسيح. وفي سفر الرؤيا رأي يوحنا أربعة وعشرين شيخاً “يخرّون … ويسجدون للحي إلى الأبد” (رؤ4: 4-10). هؤلاء الشيوخ هم الذين قد اشتراهم الخروف بدمه من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة (رؤ5: 9). لهذا فهؤلاء الشيوخ ليسوا ملائكة بل بشراً قديسين، يقدمون بخوراً الذي هو صلوات القديسين (رؤ 5: 8). أيضاً رأي يوحنا ” نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التي كانت عندهم ” (رؤ6: 9). فهل كانت هذه النفوس في حالة رقاد وغير واعية؟ طبعاً لا. لأن النص يقول: ” و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض؟ ” (رؤ6: 10)؟. لكن يوحنا يضيف: “وإذا جمع كثير لم يستطع أحدٌ أن يعدّه من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش… وهم يصرخون قائلين: الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف … آمين. البركة والمجد والحكمة والشكر … لإلهنا إلى أبد الآبدين” (رؤ7: 9-11). هذا الجمع الكثير “هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم وبيّضوا ثيابهم بدم الخروف. من أجل ذلك هم أمام عرشِ الله ويخدمونه نهاراً وليلاً في هيكله والجالس على العرش يحلّ فوقهم” (رؤ7: 14-15). إذاً كل القديسين الراقدين في المسيح هم “أمام عرش الله”، أحياءً، يسجدون له ويصرخون له، ولا ينسون الذين على الأرض” (رؤ6: 10). أين هي صلوات القديسين هنا؟ إنها مقدمة من ملاك مع البخور “على مذبح الذهب الذي أمام العرش” (رؤ8: 3-4). لاحظ هنا الليتورجيا الكنسية في السماء والليتورجيا المقامة على الأرض هنا هي جزء منها!
Ale przeciwnicy mówią: Św. Paweł mówi o zmarłych jako o tych, którzy zasnęli (Tesaloniczan 4:13), dlatego ci, którzy zasnęli, nie mogą nas usłyszeć. W przytoczonym tutaj tekście Paweł zwraca się do tych, którzy stracili kogoś przez śmierć, aby ich pocieszyć, aby nie smucili się jak inni, którzy nie mają nadziei (1 Tes 4,13). Dla nas, żywych i umarłych, leżymy tutaj bez życia, nie słysząc ani nie poruszając się. Dotyczy to aspektu fizycznego, ale duchowo żyją z Bogiem.
كيف نعرف أنهم أحياء عند الله؟ بالإضافة إلى ما سبق لنتأمل النقاط التالية: يقول يسوع: “أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي وإن مات فسيحيا” (يو11: 25). “… بل قد انتقل من الموت إلى الحياة” (يو5: 24). والرقاد هو النوم كما فهمه الرسل لمّا قال لهم يسوع إنّ لعازر رقد. وبما أنّ روحه ستعود إليه مثل ابنة يايروس (لو8: 55). فالموت هنا رقاد لأن لعازر سيقوم. فهو حيّ لم يمت. لكن إن كان الله إله أحياء لا إله أموات، فكيف يموت من آمن بالمسيح؟ من الواضح هنا أن الموت ليس بعد موتاً. كل المسيحيين سيموتون جسدياً. لكنهم لا يموتون روحياً. فالموت يفصلهم جسدياً عن الأحياء هنا ولكنه لا يفصلهم روحياً عن الله. الخطيئة وحدها تفصلنا عن الله. أيضاً بما أن كل المسيحيين هم أعضاءٌ في الكنيسة، جسد المسيح الواحد، إذ، “لا موت ولا حياة .. نقدر أن تفصلنا عن محبة الله” (رو8: 38-39). وبما “أن المحبة لا تسقط أبداً” (1كور 13: 8)، فلا توجد قوة للموت علينا. فالمسيح قد قهر الموت بموته.
Pytanie brzmi: Nawet jeśli ci, którzy zasnęli w Chrystusie, żyją z Bogiem, na jakiej podstawie modlimy się do świętych, prosząc o ich wstawiennictwo?
يقول القديس بولس: “فاطلب أول كل شيء أن تقام طلبات وصلوات وابتهالات و تشكرات لأجل جميع الناس ” (1تيمو2: 1). إذاً كان بولس يطلب من كل المسيحيين أن يصلّوا لأجل جميع الناس، فكم بالأحرى أن يطلب من القديسين الذين سبقونا، خاصة أنهم أقرب إلى المسيح كما يشهد القديس بولس عن نفسه (فيلبي1: 23-24). فالموت لا يفصلنا عن الراقدين وعن المسيح كما وجدنا. وقد رأينا مع القديس يوحنا اللاهوتي كيف تُقدم صلوات القديسين مع البخور أمام عرش الرب في السماء (رؤ8: 3 و5: 8). لهذا إذا طلبنا من القديسين أن يصلّوا من أجلنا فإننا نحقق وصية الرسول (1تيمو2: 1)، ونحن على ثقة بأن المسيح سيسمع هذه الصلوات لأنها مقدمة أمام عرشه السماوي (رؤ8: 3).
Tutaj przeciwnicy mogą powiedzieć: ألم يقل الكتاب: “لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح ” (1تيمو2: 5). لماذا نطلب وسيطاً آخر ولدينا وساطة يسوع؟ ونحن نسأل بدورنا: ماذا يعني بولس هنا بكلمة “وسيط”؟ إنه لا يتكلم عن وساطة الصلاة، بل عن المصالحة بين الإنسان الساقط والله بيسوع المسيح الذي وهو الله قد صار إنساناً ليتمّم هذه المصالحة. لو كان بولس يقصد أنه لا يوجد شفيع بالصلاة سوى يسوع فلماذا يطلب أن تُقام صلوات لأجل جميع الناس (1تيمو2: 5)؟ لماذا يطلب بولس مني أن أصلي للآخرين؟ ألا يستطيع الآخرون أن يصلوا من أجل أنفسهم؟ طبعاً يستطيعون، ولكن الله يريدنا أن نكون لحمة واحدة بالصلاة، لهذا نطلب من القديسين، الأحياء والذين سبقونا أن يصلوا من أجلنا. وفي الحقيقة فالذين هم في السماء يستطيعون أن يصلوا لنا أكثر بدون انقطاع.
Ale dlaczego mam prosić świętych o wstawiennictwo i modlitwę za mnie? Czy Biblia nie mówi, że tylko Chrystus jest Zbawicielem i dlatego nie modlę się do Niego samego, bo On na pewno mnie wysłucha? Skieruję to pytanie do samego Pawła i zapytam: Dlaczego, Pawle, chcesz, abym modlił się za wszystkich ludzi (1 Tymoteusza 2:5)? Czy ludzie nie mogą modlić się za siebie?
Po pierwsze, oczywiście, sam Chrystus jest Zbawicielem. Nie możemy jednak zaniedbywać komunii i wstawiennictwa świętych, bo tego chce sam Chrystus. Z jednej strony Chrystus jest Zbawicielem, ale Biblia mówi:
Chrześcijanin również jest zbawiony (Jakuba 5:20; Judy 22:23); Święty Paweł zbawia (Rzymian 11:14); Głoszenie zbawia (1 Koryntian 1:21; 1 Tymoteusza 4:16); Chrzest zbawia (1 Piotra 3:21); Modlitwa zbawia (Jakuba 5:15); Aniołowie zbawiają (Izajasza 63:9).
كيف يخلّص هؤلاء جميعاً؟ أبقوتهم؟ أم بتقواهم؟ بالطبع بالمسيح، وفي المسيح ومع المسيح، وبدون المسيح لا يوجد خلاص. بالطريقة نفسها تخلّصنا صلوات القديسين بالمسيح فقط، لأن المسيح نفسه قال: “إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم ” (يو15: 7). أي إذا طلب القديسون من أجلنا في الصلاة إلى الرب سيستجيب الرب لهم. إذاً شفاعة القديسين لنا تحقق وصية الرب أن نحب بعضنا بعضاًَ (يو15: 12)، وأن نصلي معاًَ (متى18: 19؛ 1تيمو2: 1؛ كولوسي4: 2-4؛ أفسس6: 18). فلا أحد يُخلَّص وحيداً في الأرثوذكسية. لأننا كلنا جسدٌ واحدٌ، إيمانٌ واحد، وصلاة واحدة، ولا أحد يكمل بدون الآخرين (عبرانيين11: 39-40). إن الإيمان بالمسيح يقودنا إلى المعمودية فنصير أعضاء في جسد المسيح، الكنيسة، فنصلّي من جهة إلى الله، ومن جهة أخرى نطلب من المسيحيين على الأرض وفي السماء، أن يصلّوا من أجلنا (أن يتشفّعوا) إلى المسيح في خلاص نفوسنا. هكذا نحقق كوننا واحداً في المسيح كما طلب المسيح نفسه إلى الله الآب (يوحنا17: 21)..
Z drugiej strony wstawiennictwo świętych nie może być usprawiedliwieniem dla naszych zaniedbań i bierności w życiu wiary i modlitwy. Ponieważ modlitwy innych nie przyniosą nam korzyści w tym przypadku. (Zobacz także pytanie dotyczące świętości) (02).
O książce: Pytałeś mnie, a ja ci odpowiedziałem
س 181
Dr.. Adnana Trabelsiego
(01) الأب د. جورج عطية ذكر مناقشة مشهبة ومهمة لهذا الموضوع في “مناظرة علنية مع المتجديين-المعمدانيين”؛ ص 153-198.
(02) بولس الرسول طلب من أهل رمية (15: 30-31) وأفسس وكولوسي وتسالونيكي والعبرانيين وو… أن يصلوا من أجله (راجع كتابنا: هرطقات معاصرة -ضد شهود يهو وو…) الفجوة الكبيرة بين الأرثوذكسية والبدع الغربية هي لاهوت الكنيسة. فإمّا أن يعودوا جميعاً إلى اللوثرية الأصلية وأمّا أن يبقوا في نظري فتات متبعثرة لا تتوفّر فيها أوصاف الكنيسة: واحدة، قدوسة، جامعة رسولية. ليسوا كنيسة بل شراذم مزّقت الكنيسة وخناجرها في ظهرها وبطنها. الرب قال: “من ثمارهم تعرفونهم”. ثمارهم هي تمزيق جسد المسيح. من جهة أخرى، الروح القدس الساكن فينا هو الذي يصلّي (رو 8: 15 و26؛ غلا 4: 6). يسوع أوصانا أن نصلّي من أجل أعدائنا. هذا كمالٌ في المحبة. نخرج بذلك من أنانيتنا وقوقعتنا. المفقود الكبير في البروتستانتية هو الشركة. هي فردية أنانية. الأرثوذكسية تجسّد عمق الجماعة الإنجيلية. هي نحن لا أنا. (اسبيرو جبور).