السؤال الذي يُقلق الغيارى في الكنيسة هو: لماذا معظم الشعب الأرثوذكسيّ يهمل الصلوات الجماعيّة (خصوصاً قدّاس يوم الأحد)؟ ومن يهمل هذه الصلوات مرشح لأن يهمل كلّ ما تطلبه من تقوى وإخلاص وشهادة … وما لا يخفى أنّ هذا الإهمال عرف – ويعرف – في صفوفنا تبريرات عديدة، ولعلّ أكثرها شيوعاً أنّ معظم المؤمنين يبرّرون غيابهم عن المشاركة في مائدة الربّ بقولهم: إنّهم يتعبون في أعمالهم طيلة أيام الأسبوع، ويحتاجون إلى الراحة في يوم الأحد، فيزيدون ساعات نومهم أو ينظّمون مشاريع لراحتهم والترفيه عنهم… وهذا التبرير يعطينا أن نفهم عمق المشكلة، وهو أنّ معظم الناس لم يعودوا يعتبرون أنّ راحتهم “في يوم الربّ”، كما علّم كليمنضس الإسكندري (+215) الذي قال: “راحة الروحيّين في يوم الربّ (والمقصود أنّ راحة المؤمنين الحقيقيّة تكون بالاشتراك يوم الأحد في القدّاس الإلهي)” (مقتطفات من تيودوطس: 63: 1). وهل من راحة اخرى إن كنّا نسلك بالروح؟
وإذا أردنا أن نمعن في التفكير أو تحليل الأسباب التي أدّت بالناس إلى هذا الإهمال المريع، ينتصب أمامنا أمر غاية في الأهميّة، وأعني به دور الأهل في التربية الكنسيّة. لقد اعتاد الناس لتبرير إهمالهم أن يلقوا أسبابه على غيرهم، الكهنة مثلاً … لا أحد ينكر التقصير الذي أصاب خدّام الكنيسة في غير وقت ومكان، غير أنّ التربية المسيحيّة تحتاج لتكمل إلى قطبين، أولهما عمل الكهنة ومن هم حولهم في الرعيّة، وتالياً عمل أهل البيت. فإن أهمل قطب لا يعذر هذا القطب الآخر، وإن كانت التربية بقطب واحد تبقى في كلّ حال ناقصة أو مقصّرة (ولا أريد أن أوحي بأنّ هناك مصدرين للتربية الكنسية، وإنّما أن أفصّل ما هو أصلا واحد، اي ما يبدأ في الكنيسة ويستمرّ في الحياة اليوميّة). وما يُستَهجن كثيراً هو أن يطلب والد أو والدة أن يذهب أولادهما إلى الكنيسة من دون أن يكونا موجودَيْن معهم أو قبلهم. القدوة لا تكون بالكلام فحسب وإنّما بالتصرّف. أن تكون مقتنعاً بأنّ الاشتراك في الخدمة الإلهيّة أمر تستدعيه الحقيقة المنجيّة موقف لا يكمل من دون أن تتبنّاه أنت أوّلاً. ولا يُعذر والد أبداً أن يرغب بأن يعرف أولاده الدنيا وفنونها، وأحياناً أن ينغمسوا فيها من دون حكمة أو تمييز، ولا يوجّههم إلى الحق أو يردعهم عن ارتكاب الإثم. فالمختَبِر تُطلَب منه الخبرة الحكيمة. ومَن يحبّ الله، ونفسه، وأولاده، لا يفضّل شيئاً على الربّ والاتّحاد به. الربّ، وحبّه والاتّحاد به هو الحياة وموضوعها، وهو إرث المؤمنين والقيمة الحقيقية. أن تترك لأولادك – إن كنت قادراً – مالاً وممتلكات … ولا تورثهم محبّة يسوع وطاعته، ولا تحثّهم على أن يكونوا أعضاء فاعلين في كنيسته، فأنت تترك لهم ما هو زائل وما لا قيمة له حقيقيّة. وإن كنت تكلّمهم على المال والقدرة والجنس، وهذا كلّه تراب، ولا تكلّمهم على الحقّ ومقتضياته، فكلّ تربيتك باطلة لا مضمون واقعيّ أو حقيقيّ لها. ولذلك إن كانت هناك مشكلة فهي في كلّ إهمال وتبرير. ولا يعذَر من يرى تبريراً لإهماله في سلوك غيره …
Uczestnictwo w modlitwach kościelnych jest czymś, czego nie narusza nikt, kto zdaje sobie sprawę, że przez swój chrzest należał do Boga i stał się Jego synem. Miłości nie doskonali się przez zacofanie, ale raczej słabnie i usycha. Dlatego każda wymówka, której używają niektórzy ludzie, mówiąc, że modlą się w swoich domach, a wymówką jest to, że Bóg jest obecny wszędzie, jest wymówką, która nie przynosi korzyści nikomu. Potwierdza jednak, że zły duch wciąż przybywa i wędruje, inspirując, żerując i poniżając tych, którzy uważali się za potężnych poza Bogiem i braćmi zgromadzonymi w miłości. Najbardziej ubolewamy nad tym, że niektórzy ludzie szukają wymówek dla swojego błędnego stanowiska i nie przyznają się do tego, że zniekształcają prawdę. Prawda została ujawniona i jasna. Żąda i nawołuje nas wszystkich do naprawienia błędu. Żadnego błędu, dużego czy małego, nie da się naprawić bez pokuty. Jeśli zaś chodzi o miłość, która jest największą prawdą, ona wzrasta i wzrasta w otwarciu na Boga i wyrozumiałym uczestnictwie w życiu Kościoła, który jest wylęgarnią życia wiecznego.
Kto nie uczestniczy w sakramentach i modlitwach Kościoła, ostatecznie odrzuca nie tylko spotkanie ze wspólnotą, ale także życie wieczne. To właśnie niepokoi zazdrosnych ludzi i wywołuje w nich zgorzknienie. Dlatego też, jeśli pytają o nieobecnych ludzi i próbują ich zaprosić, mając nadzieję na ich udział, to starają się uświadomić sobie prawdę, że Jezus przyszedł i napisał swoją krwią.
Z biuletynu parafialnego z 2001 r