Webbplatsikon Ortodoxa onlinenätverk

05: 3_11 – التطويبات

Text:
1 Och när han såg folkmassan, gick han upp på berget, och när han satte sig, kom hans lärjungar till honom. 2 Sedan öppnade han sin mun och undervisade dem och sade: 3 ”Saliga är de fattiga i anden, ty deras är himmelriket. 4 Saliga är de som sörjer, ty de kommer att bli tröstade. 5 Saliga är de ödmjuka, ty de skall ärva jorden. 6 Saliga är de som hungrar och törstar efter rättfärdighet, ty de kommer att bli mätta. 7 Saliga är de barmhärtiga, ty de kommer att få barmhärtighet. 8 Saliga är de rena av hjärtat, ty de kommer att se Gud. 9 Saliga är de som skapar fred, ty de skall kallas Guds söner. 10 Saliga är de som förföljs för rättfärdighetens skull, ty deras är himmelriket. 11 Välsignade är ni när människor hånar er och förföljer er och säger alla slags ont mot er för min skull. 12 Gläd dig och var mycket glad, ty stor är din lön i himlen, ty på samma sätt förföljde de profeterna som var före dig.

Förklaring av saligprisningarna:

تشكّل التطويبات افتتاحية الموعظة على الجبل عند متّى الانجيلي (5: 3 –12) وهي مكوّنة من تسع تطويبات تبدأ كلّها بكلمة ” طوبى” التي تعني بالعبرية ” هنيئا لِ”. اما في انجيل لوقا فهناك أربع تطويبات تقابلها أربع ” ويلات” (6: 20 – 23).

Första och andra saligprisningen: ” طوبى لفقراء الروح فان لهم ملكوت السموات، طوبى للودعاء فانهم يرثون الأرض” (متى 5: 3 – 4). ان شرط دخول ملكوت السموات ان يكون المرء فقير الروح، وديعا. فقير الروح هو غير الفقير بمعنى المحتاج مادي، بل هو كما يقول بعض آباء الكنيسة المتواضع او كما يقول بعض آخر الزاهد بخيرات الأرض. وتعبير ” فقير الروح” وارد في الأدب العبري بمعنى المتواضع. ذلك ان عبارة ” فقير” تعني الانسان العاجز عن فرض احترام حقوقه، المذلول، و” فقير الروح” هو الانسان الذي يتحلّى بروح الفقر وهو موقف روحي كله تواضع وصبر ووداعة. اما الودعاء فهم انفسهم الفقراء، ذلك ان اللفظة العبرية الواردة في المزمور 37:11 ” اما الودعاء فالأرض يرثون…..” والمقتبسة هنا في التطويبة الثانية تدل على الفقراء والودعاء في آن. والأرض التي سوف يرثها الودعاء هي ” أرض الميعاد” اي ملكوت السموات كما علّمنا يسوع. في هذا الإطار يمكننا فهم Den tredje saligprisningen: ” طوبى للحزانى فإنهم يُعَزَّوْن” (5:5)، ذلك ان المحزونين هم اولئك الودعاء الذين ينتظرون التعزية الحقيقية في الملكوت السماوي من دون ان ييأسوا من رحمة الله.

Den fjärde saligprisningen: ” طوبى للجياع والعطاش الى البرّ فإنهم يُشبعون” (5: 6).ليس المقصود هنا الجوع الطبيعي بل الجوع والعطش الى البرّ، ذلك البرّ الذي يفوق برّ الكتبة والفريسيين،” فإني اقول لكم: ان لم يزد برّكم على برّ الكتبة والفريسيين، لا تدخلوا ملكوت السموات” (5: 20). وكلمة ” برّ ” تعني في مفهوم اللغة الكتابية احترام تعاليم الله والاستمرار في الأمانة لها. لقد أقام الله عهداً مع شعبه الذي التزم بواجبات نحو الله ونحو القريب. هذا هو البرّ الذي وضعه يسوع شرطاً أساسيا لدخول ملكوت السموات:” اطلبوا اولا ملكوت الله وبرّه، تُزادوا هذا كلَّه” (6: 33).

Och ditt huvud Den åttonde saligprisningen الى ” المضطَهَدين على البرّ فإن لهم ملكوت السموات” (5: 8)، وتبدو كأنها تكرار För den nionde saligprisningen اي ” المُضطَهَدين من اجل يسوع”. فالذي يعمل البرّ ويفتري عليه الناس بالكذب هو المقصود في هاتين الآيتين. فليس كل مُضطَهَد هو مضطهَد من اجل البرّ. قد يُضطَهَد بسبب أعماله السيئة. فالطوبى إذاً هي للمُضطَهد الذي يُضطَهَد لأجل سعيه الى تطبيق البرّ اي الى تطبيق تعاليم يسوع.

Den femte saligprisningen: ” طوبى للرُحماء فإنهم يُرحَمون” (5: 7). ليس المقصود بالرحمة الشفقة، بل النهج الجديد في الحياة. وفي انجيل متى يبدو واضحا ان الرحمة تعني المغفرة للآخرين ومساعدة كل من يعاني من ضيق. ويجعل يسوع الرحمة شرطا للدينونة لأن الله سيكيل لنا بالكيل الذي نكيل به للآخرين. ولعل ما ورد في رسالة يعقوب ما يوازي هذه التطويبة، وإن بصيغة التهديد:” لأن الدينونة لا رحمة فيها لمن لا يَرحم” (يعقوب 2: 13). والرحمة التي يطالب بها الرسول يعقوب هي محبة القريب ولا سيما الفقير.

Den sjätte saligprisningen: ” طوبى لأنقياء القلوب فإنهم يشاهدون الله” (5: 8). القلب الطاهر هو القلب المليء بالنوايا الصالحة، الذي تنبثق منها الأعمال الصالحة المطابقة لمشيئة الله. اما ” مشاهدة الله” فهي نتيجة لنقاوة القلب وسوف تحقّّق في الزمان الآتي. لا تعني المشاهدة النظر اليه فحسب بل المثول الدائم في حضرته والدخول في إلفة معه وفي صلة شخصية به.

Den sjunde saligprisningen: ” طوبى للساعين الى السلام فإنهم ابناء الله يُدعَون” (5: 9). المقصود هنا من يعمل من اجل إحلال السلام وإعادته. فالسعي الى السلام بين الناس هو أكثر مطابقة للمحبة التي يكنّها الله لهم فيقبلهم في ملكوته للتمتّع بالامتيازات التي يخص بها ابناءه: سيُدعَون ابناء الله. لاحظنا أن المكافأة التي تقابل كل تطويبة تسمو تصاعديا: الرحيم يُرحم، الطاهر القلب يحظى بمشاهدة الله ويصل الى علاقة حميمية معه، الا ان الساعي من اجل السلام يُدعى وحده ابنا لله لأن من يعمل ليعمَّ سلام الله بين الناس لا بد ان يكون طاهر القلب وديعا يعمل الرحمة ويسعى الى البرّ.

تحدد لنا هذه التطويبات التسع صورة المقبل الى الملكوت السماوي. ليس من يقول: ” يا رب، يا رب، يدخل ملكوت السموات، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات” (متى 7: 21)، ومشيئته أعلنها في هذه التطويبات. ليست التطويبات مجرد سلوكيات ينبغي على الانسان المسيحي تطبيقها، بل تدعو كل انسان الى تغيير نمط حياته جذريا وإعادة بنائها على الصخرة التي هي المسيح ليصير أهلا ان يكون مواطنا في الملكوت.

Min församlingsbulletin
Söndagen den 11 februari 1996
Nummer 6

Avsluta mobilversionen