|
||||||||||||||
|
بطريركية الإسكندرية
كانت بطريركية الإسكندرية تكون كنيسة صغيرة منذ انفصال “غير الخلقدونيين”، أي حين أقدمت غالبية المسيحيين المصريين في القرن الخامس على رفض مجمع خلقدونية (المجمع المسكوني الرابع). وكان عدد الأرثوذكس في مصر عام 1965م حوالي 10 آلاف أرثوذكسي (غالبيتهم عرب متحدرون من أصل لبناني أو سوري)، وعدد المؤمنين حالياً لا يتجاوز 500 الف موزعين في كل أفريقيا. رأس كنيسة الإسكندرية يحمل رسمياً لقب “بابا وبطريرك”، فالعرف الأرثوذكس لا يحصر لقب البابا بأسقف رومية.
بطريركية أنطاكية
الكرسي الأنطاكي ليس فرعا. الكرسي الأنطاكي عنده تراث وعنده إسهامه المسيحي وهو أساسي واجب علينا نبش تاريخنا.
.. وان نقلع عن التغرب عن أنفسنا وعن بعضنا البعض وعن المنطقة نحن أصليون ولسنا غرباء “ |
“إن روح أنطاكي روح رسولي، اندفاعي شأنه شأن في العجين، لا يتقيد بالعدد بل ينطلق من الكم إلى الكيف.
ويريد أن يزرع الفضيلة والصدق في منطقتنا الحبيبة..” |
في اليوم التاسع والعشرون من شهر حزيران من كل عام يحتفل أبناء الكرسي الأنطاكي المقدس بتأسيس كنيستهم الرسولية، (بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس) وأيضا يصادف هذا النهار عيد القديسين الرسولين بطرس وبولس مؤسسي الكرسي الأنطاكي.
كانت بلادنا ( بلاد الشام ) مهد المسيحية وقد حافظت مدة طويلة على أهمية مقامها الديني وامتازت عن غيرها بأنها كانت مركز شعاع ديني وثقافي ومنبع الطقوس، ومن هذه المراكز أو المدن المشعة كانت أنطاكيا، دمشق، صور، بيروت وغيرهم من المدن الساحلية.
بطريركية أورشليم
عدد رعايا هذه بطريركية القدس قليل لا يتجاوز المئة والخمسين ألفاً. الكنيسة الأورشليمية هي أم الكنائس لأن منها انطلق الرسل القديسون إلى كل الأمم وبشروا المسكونة، مرقص (16: 15).
المدينة المقدسة والتي هي مسكن الله حسب القائل من داوود النبي فيها قام المجمع الرسولي سنة 52م، وفي عام 70 دمرها تيتوس ابن الامبراطور الروماني وأخرج منها المسيحيين واليهود وانتقلت الكنيسة إلى مدينة بيلا في شرقي الأردن إلى سنة 135م. وعلى أنقاضها بنى الإمبراطور اندريانوس مدينة اسماها إيلياكابيتولينا حسب إفسيفيوس (تاريخ الكنيسة 3،5، 2-3)
وبعد حين عادت الكنيسة من بيلا إلى إيلياكابيتولينا (أورشليم). وفي عام 190 في عهد القديس تاركيثوس انتهت المشكلة حول تحديد تاريخ عيد الفصح بمجمع محلي. وفي عهد القديس الأسقف أليكساندروس الذي استشهد عام 250م تأسست المدرسة اللاهوتية والمكتبة.
بطريركية روسيا
بطلب ودعوة قيصر فلاديمير وزوجته أولغا أُرسلت من القسطنطينية كليريكيين على ضفة نهر دنيبر في مدينة كييف أوكرانيا عمدوا جماعياً أُلوفا من الشعب الروسي و أولهم القيصر.
وهكذا اُنشئت الكنيسة في روسيا التي كانت في البداية متروبولية تابعة لبطريركية القسطنطينية حتى عام 1589، والتي فيما بعد ارتقت إلى درجة بطريركية،وتحتل المكان الخامس بين البطريركيات الأرثوذكسية بعد بطريركية أورشليم، والبطريرك أخذ لقب بطريرك موسكو و سائر روسيا.وفي عام 1700 بعد وفاة بطرك روسيا العاشر قام القيصر بطرس بتعديل النظام الإداري الكنسي في روسيا من بطريركية إلى سينودس يعني شؤون الكنيسة و كانت تدار من مجمع الأساقفة (سينودس)، من غير بطريرك. وفي يوم 18 نوفمبر 1917 مجمع الأساقفة و ممثلين إكليروس و شعب،أعاد النظام الكنائسي إلى بطريركي، و مقرها موسكو، وذلك بإنتخاب بطريرك تيخون اللذي أصبح قديس ورعى الكنيسة إلى سنة 1925، بعد ذلك سجن واستشهد. خلفه بعد ذلك البطريرك سيرجيوس من 8 سبتمبر 1943 إلى 15 مايو 1944، وبعده بطريرك اليكسيوس الأول(1945-1970)، بعده البطريرك بيمين (1971-1989)، خلفه البطريرك اليكسيوس الثاني من 7 يونيو 1990 إلى يومنا هذا.
بطريركية جورجيا
بطريركية صربيا
بعد الأعمال التبشيرية للقديسيين كيريلوس وميثوذيوس. الذي كون و نظم الكنيسة في صربيا هو القديس سابا (القرن الثالث عشر).
القديس سابا كان أمير وترك البلاط وذهب إلى جبل آثوس وأصبح راهباً، وأسس هناك دير خيلاندرية وبعد ذلك ارتسم رئيس أساقفة صربيا. من هذا المنصب الجديد عمل على تكوين النظام الداخلي لكنيسة صربيا والتربية والتعليم وتطوير العلاقات التي تربط كنيسته بالكنائس الأخرى. وفي عام 1879 أصبحت كنيسة صربيا مستقلة عن كنيسة القسطنطينية .
بطريركية رومانيا
هي واحدة من أكبر الكنائس الأرثوذكسية المستقلة في منطقة البلقان. وقد بلغ عدد أتباع هذه الكنيسة في رومانيا ما يقرب من 19 مليون شخص، أي بنسبة 86.8 % من السكان (وذلك طبقاً لبيانات تعداد عام 2002)، بالإضافة إلى عددٍ كبير في إقليم مولدوفيا، وحوالي المليون في خارج رومانيا.
نشأت الكنيسة في رومانيا بواسطة القديس أندراوس الرسول الذي وصل إلى جبال الكرباث ونهر الدانوب. كانت خاضعة دائماً لبطريركية القسطنطينية. ولكنها تحوَّلت لكنيسة ذاتية الرئاسة عام 1885. وفي عام 1925، ارتقت لتكون بطريركية، فتوالَى على كرسي رعايتها منذ ذلك التاريخ 5 بطاركة، هم، البطريرك ميرون من عام (1925-1939) ثم البطريرك نيكوذموس (1939-1948) ليأتي البطريرك يوستنانوس (1948-1977) ليخلفه البطريرك يوستينوس من عام (1977-1986) ليستلم البطريرك ثيوكتستوس (9 نوفمبر 1986 – 30 يونيو 2007 ). واليوم يجلس على سدة البطريركية الرومانية صاحب الغبطة البطريرك دانيال سيوبوتيا (30 أيلول 2007).
بطريركية بلغاريا
تأسست كنيسة بلغاريا على يد القديسان كيرلس و مثذوس وكانت تابعة روحيا إلى البطريركية المسكونية إلى عام 1945 حيث أصبحت مستقلة وفي عام 1953 أرتقت إلى بطريركية وأول بطريرك كان كيرلوس. وفي 4 يوليو من عام 1974 خلفه البطريرك الحالي مكسموس. وتشمل اليوم البطريركية بلغاريا على 26 أسقف و1350 كاهن و123 دير. عدد رعيتها نحو 8 مليون. وقد نشب على اثر تبشير بلغاريا خلافاً بين القسطنطينية وروما إذ قامت الثانية بعد أن كانت القسطنطينية بالتبشير في بلغاريا بإرسال مبشرين من الكنيسة الرومية محاولةً منها لضم بلغاريا إلى نفوذ الكرسي الباباوي. معطياً البابا الحق للمبشرين أن يبشروا بعقيدة “الانبثاق من الآب والابن”. وللعودة أكثر لهذا الموضوع راجع الموضوع التالي: فوتيوس بطريركاً مسكونياً، في قسم التاريخ الكنسي.
كنيسة قبرص
حسبما ذكر في أعمال الرسل القديسين أعتنق القبارصة المسيحية في القرن الأول .
حيث قام الرسل القديسين بولس وبرنابا ومرقس منذ عام 45 بنشر المسيحية في قبرص. القديس ألعازر ارتسم أسقفا في مدينة كتيو ( لارنكا ) بعد قيامته وفي المجمع المسكوني الثالث عام 431 في مدينة أفسس في القانون رقم 8 أعطيت الاستقلالية إلى كنيسة قبرص . وجد جدول من أسماء الأساقفة ورؤساء أساقفة منذ القرن الأول حتى يومنا هذا .
كنيسة تيرانون وذيراخيو وسائر ألبانيا
استقلت كنيسة البانيا في عهد البطريرك المسكوني بينامين الأول عام 1937 .عانت الكنيسة الألبانية الاضطهاد منذ العام 1945 زمن الحكم الشيوعي حيث سُجن كهنة ومؤمنون وعُذبوا ومنذ العام 1967 حين أُعنلت ألبانيا اول دولة ملحدة، دُمّرت جميع الكنائس (1600 كنيسة ودير) ومنعت الممارسات الدينية بكل أشكالها، حتى إن اقتناء الكتاب المقدس او اي كتاب ديني كان يعتبر جرماً.