المقولات في المسيح
المقولات في المسيح أربعة أنواع أصليّة: تُقسم المقولات في المسيح إلى أربعة أقسام أصليّة، ذلك نسبةً إلى ما قبل تأنّسه وفي حال تأنّسه وبعد تأنّسه وبعد قيامته. فالمقولات فيه قبل تأنّسه تُقسم إلى ستّ حالات:
المقولات في المسيح أربعة أنواع أصليّة: تُقسم المقولات في المسيح إلى أربعة أقسام أصليّة، ذلك نسبةً إلى ما قبل تأنّسه وفي حال تأنّسه وبعد تأنّسه وبعد قيامته. فالمقولات فيه قبل تأنّسه تُقسم إلى ستّ حالات:
لما كنّا في ما تقدّم قد شرحنا شرحاً محدّداً عن القديسة الفائقة التسبيح مريم والدة الله الدائمة البتولية وأثبتنا عنها ما هو جزيل الأهمية، فإننا نحن الآن نكمّل النواقص عن كونها حقّاً وحقيقةً والدةُ الله وعن أنها تُسمى هكذا. فهي -نظراً إلى القصد الإلهي الأزلي السابقة معرفته- قد تحدّدت معالمُها وتمثَّلت بصوَر مختلفة في أقوال …
إنّ البكر هو المولود الأول. وهو يكون ابناً وحيداً أو أيضاً المولود قبل إخوته الآخرين. وعليه فإذا قلنا بأنه ابن الله البكر، ولم نقل بأنه الابن الوحيد، يمكن أن نتخيّله بكرَ الخلائق، على أنه خليقةٌ. ولمّا كنّا نقول فيه بكراً وابناً وحيداً، فعلينا الاحتفاظ بهما كليهما في كلامنا عنه. والسبب في أننا نقول فيه: “إنه …
حلّ اعتراض ساويروس: الولادة من اختصاص الأقنوم لا الطبيعة:- إنّ الشيء غير الصائر والصائر، المكتوبَ باليونانية بنون واحدة (v): و ومعناه غير مخلوق το αγένητιν ومخلوق γενητόν هو من اختصاص الطبيعة. أمّا الشيء غير المولود والمولود المكتوب باليونانيّة بنون مشدّدة (vv)،το αγένητιν و γενητόν فهو من اختصاص الأقنوم لا الطبيعة. وعليه فإنّ الطبيعة الإلهية غير صائرة أي غير …
هل السيدة ولدت الطبيعتين، وهل عُلقتا على الصليب؟ قراءة المزيد »
إنه ليس كما يزعم البعض زوراً أنّ العقل قد اتحد بالله الكلمة قبل التجسّد من العذراء، ودُعي منذئذ المسيح. فإنّ هذه خرافةٌ من تحزّبات أوريجينيس المدّعي بأسبقية وجود النفوس. أمّا نحن فنقول بأنّ الابن كلمة الله قد صار مسيحاً منذ أن حلَّ في أحشاء القديسة الدائمة البتوليّة وصار جسداً دون استحالة ومُسحَ اللحم باللاهوت. فإنّ …
ردّ على مَنْ يسألون إذ كان أقنوم المسيح مخلوقاً أو غير مخلوق لقد كان أقنوم كلمة الله -قبل تجسّده- بسيطاً وغير مركّب ولا جسميّاً وغير مخلوق. ولمّا تجسّد، أصبح أقنومَ الجسد فصار مركّباً من لاهوت -كان له دائماً- ومن لحم اختصّه هو لذاته. فهو يحمل اختصاصات الطبيعتين ويعرف بطبيعتيه الإثنتين، حتى إنّ أقنومه الواحد نفسه …
لماذا صار ابن الله إنساناً وليس الآب ولا الروح؟ وماذا أصلحَ الابنُ بتأنسه إنَّ الآب أبٌ وليس الابن. والابنُ ابنٌ وليس الآب. والروح روحٌ قدسٌ وليس الآب ولا الابن. فإنّ الاختصاص ثابت لا يخضع للحركة. وإلاّ فكيف يبقى الاختصاص إذا كان متحركاً ومنتقلاً إلى الغير؟… لأجل ذلك فقد صار ابن الله ابن الإنسان لكي يبقى …
ردّ على القائلين:- لو كان للمسيح طبيعتان لكنتم تسجدون للخليقة بسجودكم لطبيعته المخلوقة، أو تقولون بالسجود لطبيعة واحدة وعدم السجود للأخرى السجود لجسد للمسيح إنما هو لاتحاده في المسيح وليس ذلك بحدّ ذاته: – إننا نسجد لابن الله مع أبيه وروحه القدّوس، اللاجمسي قبل تأنّسه والمتجسّد الآن والصائر إنساناً مع كونه إلهاً. وعليه، فإنَّ جسدَ …
ونقول بأنّ المسيح قد جلس بجسده عن ميامن الله الآب، ولا نقول بيمين مكانية. فكيف تكون بيمينٌ مكانيّة لمن لا يُحصر؟ واليمين واليسار تختصّان بالأجسام المحدودة. لكننا نعني بيمين الآب مجدَ لاهوته وكرامته اللذَين يقيم فيهما ابن الله قبل الدهور، بصفته إلهاً، مساوياً للآب في الجوهر، ثم بصفته قد تجسّد، هو يجلس بالجسد ليُشرِكَ معه …
ملحقاتُ القيامة: لا يتألّم المسيح بعد القيامة. كيف اتّخذ طعاماً بعد القيامة كل البشريّات متضمّنة فيه: – وبعد قيامة المسيح من بين الأموات، زالت عنه كل الانفعالات. أعني بذلك البلى الذي هو جوعٌ وعطشٌ، نومٌ وتعب، وما شاكل ذلك. وإذا كان قد ذاق طعاماً بعد قيامته، ذلك ليس بموجب حاجة الطبيعة. فإنه لم يكن عرضةً …
في ما تجدد بعد القيامة – من ثمار التدبير الإلهي وملحقاته قراءة المزيد »
إنّ نفس المخلّص المتألّهة قد انحدرت إلى الجحيم، حتى إنه، كما أشرقت شمس العدل على الذين على الأرض، يغمرُ النور بالمثل المتسكّعين تحت الأرض في الظلمة وظلال الموت. وكما بشّر المخلص الذين على الأرض بالنجاة للأسرى وبالنظر للعميان، وصار للمؤمنين علّةَ خلاصٍ أبدي، ولغير المؤمنين توبيخاً لعصيانهم، كذلك فعل للذين في الجحيم، “لكي تجثو باسم …
لكلمة بلى معنيان: إنها تعني هذه الانفعالات البشرية كلها: الجوع والعطش والتعب وثقب المسامير والموت أو انفصال النفس عن الجسد وما شاكلها. وبهذا المعنى نقول بأنّ جسد الربّ قابلٌ للبلى، لأنّ المسيح ارتضى أن يتقبّلها كلها. ويعني البلى أيضاً انحلال الجسد بكامله إلى العناصر المركّب هو منها وزواله وهذا هو بالأحرى ما يدعوه الكثيرون فساداً. …