fbpx

خريستولوجية القديس يوحنا الدمشقي

في بقاء اللاهوت غير منفصل عن الناسوت حتى في موت الربّ وبقاء الأقنوم واحداً

لمّا كان ربنا يسوع المسيح منزّهاً عن الخطأ، – لأن “رافع خطيئة العالم” (يوحنا1: 29) لم يفعل الخطيئة و”لم يوجد في فمه مكر” (أشعيا53: 9)- فهو لم يكن خاضعاً للموت، إذ إنّ الموت قد دخل العالم بالخطيئة. إذاً، فإنّ الذي ارتضى بالموت لأجلنا بموت ويُقرّب ذاته للآب ذبيحة من أجلنا، فإننا قد أخطأنا نحوه وأصبح …

في بقاء اللاهوت غير منفصل عن الناسوت حتى في موت الربّ وبقاء الأقنوم واحداً قراءة المزيد »

في آلام جسد الرب وعدم آلام لاهوته

إذاً فإنّ كلمة الله نفسه قد احتمل كل الآلام في جسده، بينما طبيعته الإلهية -التي لا تتألم- ظلّت وحدها عديمة التألّم. لأنّ المسيح الواحد المركَّب من لاهوت وناسوت، وهو في لاهوتٍ وناسوتٍ، قد تألّم. والذي فيه قابلُ التألُّم -لما كان طبعاً يتألّم- فقد تألّم. أما الذي فيه لا يتألّم فلم يشاركه الآلام. فإن النفس التي …

في آلام جسد الرب وعدم آلام لاهوته قراءة المزيد »

الاختصاص

الاختصاص على نوعين: إعلمْ أنّ الاختصاص على نوعين: الأول طبيعي وجوهري والثاني تمثيلي وشكلي. فالطبيعي والجوهري هو الذي بموجبه اتخذ الله بتعطّفه طبيعتنا وكل خواصنا الطبيعية، صائراً إنساناً بالطبيعة والحقيقة وممارساً خواصّنا الطبيعية. أمّا الاختصاص التمثيلي والشكلي فهو عندما يظهر أحدهم شكلاً بوجهٍ غير وجهه (قل إنّ ذلك رأفة منه أو محبة) ويصطنع أقوالاً بدلاً …

الاختصاص قراءة المزيد »

في صلاة الربّ

ما هي الصلاة. وما معنى أنّ المسيح قد صلّى: الصلاة ارتفاع العقل إلى الله أو هي التماس احتياجاتنا منه تعالى. فكيف إذاً قد صلّى الرب بشأن لعازر وفي وقت آلامه؟ لأنّ عقله الأقدس لم يكن بحاجة إلى الارتفاع إلى الله، فإنه كان متحداً دفعة واحدة في أقنومه بالله الكلمة، ولم يكن بحاجة إلى الالتماس من …

في صلاة الربّ قراءة المزيد »

خوف المسيح

الخوف نوعان: الخوف الطبيعي، كما هو في المسيح: لكلمة خوف مفهومان. أولهما الخوف الطبيعي وهو يكون عندما لا تشاء النفس الانفصال عن الجسد، لأنّ الخالق قد وضع بينهما وبينه منذُ البدء تعلّقاً ودالّة طبيعيتين. لذلك فهي تخشى الموت خشيةً طبيعيةً وتأباه بجزع. وإليك تحديد الخوف: إنه قوّة في الطبيعة ترمي إلى المحافظة على سلامة الكائن. …

خوف المسيح قراءة المزيد »

في التقدم في المسيح

أجل، إنه لوارد القول بأنّ المسيح “كان يتقدّم بالحكمة والسنّ والنعمة” (لوقا2: 52). ذلك أنه فيما كان ربنا يزداد سنّاً، كان -وهو يزداد سنّاً- يكشف كشفاً تدريجياً الحكمة المكنونة فيه والتقدّم أيضاً الذي هو للناس في الحكمة والنعمة مع تتميمه مسرّةَ أبيه أي المعرفة الإلهيّة وخلاص البشر، محقّقاً في ذلك تقدّمه الخاص ومختصّاً لذاته في …

في التقدم في المسيح قراءة المزيد »

في الجهل والعبودية

إن نفس المسيح-نتيجة لاتحادها بلاهوت الكلمة-قد تحرَّرت من كل جهل: واعلمْ أنّ الكلمة قد اتخذ طبيعتنا الجاهلة والمستعبَدَة. لأن طبيعة الإنسان عبدةٌ لله صانعها وليس لها معرفة المستقبلات. إذاً فعلى حسب قول غريغوريوس اللاهوتي، إذا فصلتَ المنظور عن المعقول، نعتَّ الجسد حينئذٍ بالعبودية والجهل. أمّا نفس المسيح فبسبب وحدة هويتها مع الأقنوم واتحادها به اتحاداً …

في الجهل والعبودية قراءة المزيد »

في الآلام الطبيعية والبريئة

لقد اتخذ المسيح آلامنا البريئة – ما هي الآلام البشريّة الطبيعيّة التي لا ملامة فيها: ونعترف أنّ المسيح قد اتخذ كل آلام الإنسان الطبيعية والبريئة، لأنه قد اتخذ الإنسان كلّه، وكل ما يختصّ بالإنسان، ما عدا الخطيئة. فإنّ هذه ليست طبيعيّة والخالق لم يزرعها فينا، لكنها من زرع الشيطان. وهي مثبّتة فينا باختيارنا طوعاً، لا …

في الآلام الطبيعية والبريئة قراءة المزيد »

في الفعل الإلهي – البشري

شرح تعبير القديس ديونيسيوس في هذا الباب: إن السعيد ديونيسيوس- في كلامه عن المسيح الذي استوطن بيننا- لم ينكر عليه أفعاله الطبيعية، لكنه قال فيه بفعلٍ ما جديد إلهي وبشري، حصيلة طبيعتيه الإلهية والإنسانية. وبهذا المعنى، يمكننا القول معه بطبيعة واحدة جديدة حاصلة من طبيعته الإلهية وطبيعته البشرية، لأنّ من لهم فعلٌ واحدٌ، على حسب …

في الفعل الإلهي – البشري قراءة المزيد »

عودة إلى الكلام عن المشيئتين والاستطاعتين والعقلين والمعرفتين والحكمتين

إن طبيعة البشرية -وقد اتخذها المسيح- قد أضحت هي المنتصرة على الشيطان: لمّا كنّا نقول بأنّ المسيح إلهٌ كاملٌ وإنسانٌ كاملٌ، فيتحتم علينا أن نُسلِّم تسليماً تاماً بأنّ له من القوى الطبيعية كلّ ما هو للآب ولأمّه. فإنّ المسيح قد صار إنساناً لكي ينتصر ما كان مقهوراً. والذي هو قادرٌ على كل شيء لم يكن …

عودة إلى الكلام عن المشيئتين والاستطاعتين والعقلين والمعرفتين والحكمتين قراءة المزيد »

في تأله طبيعة جسد الرب ومشيئته

في تألّه جسد المسيح: واعلمْ أنّه يُقال بأنّ جسد الرب قد تألّه وصار مساوياً لله وصار إلهاً، ليس أنه تعرّض لتبديل في الطبيعة أو تحويل أو تغيير أو تبلبل، بل ذلك -كما يقول غريغوريوس اللاهوتي- “إنّ أحدهما قد ألّه والآخر قد تألّه، وكلاهما متساوين في اللاهوت والماسح صار إنساناً والممسوح صار إلهاً”. ذلك، ليس بتبديل …

في تأله طبيعة جسد الرب ومشيئته قراءة المزيد »

الرد على من إذا قالوا بطبيعتين وفعلين في الإنسان يجب القول بثلاث في المسيح

كيف الإنسان هو في طبيعتين: أجل، إن الإنسان، في كل شيء، مركب من طبيعتين هما النفس والجسد وهما فيه لا يتغيّران ويُدعيان بحق طبيعتين. وتحتفظ كلٌّ منهما -بعد الاتحاد أيضاً- بخاصّتها الطبيعية. فإنّ الجسد ليس خالداً بل فاسد، ولا النفس مائتة بل خالدة. فليس الجسد غير منظور ولا النفس منظورة بالأعين الجسدية. لكن هذه ناطقة …

الرد على من إذا قالوا بطبيعتين وفعلين في الإنسان يجب القول بثلاث في المسيح قراءة المزيد »

Scroll to Top