جاء في تاريخ الراهب الرهاوي أن مجمع أنطاكية الثالث حرم تعاليم ماني في الوقت نفسه حرم فيه تعاليم بولس السميساطي. وهو قول ضعيف لا يجوز الأخذ به لأن المؤرخ الرهاوي دوّن أخباره في القرن الثالث عشر. وجاء أيضاً في بعض التواريخ السريانية وفي تاريخ ميخائيل الكبير “أن ماني ولد في مدينة السوس سنة 240 وأصبح مسيحياً وسامه أسقفها كاهناً سنة 268 ثم مرق من المسيحية لخبث طينته”. وهذا القول ضعيف أيضاً لأنه جاء متأخراً.
فميخائيل الكبير ولد في السنة 1126 في ملطية وتوفي في السنة 1199! ويجمع رجال البحث والتنقيب على أن ماني ابن بابك ولد في ماردين في السنة 215 و216 وأنه ادعى الوحي أول مرة في الثالثة عشرة من عمره ثم في الخامسة والعشرين أي السنة 240 و240. وعلّم ماني وبشّر في طيسفون وخصّ شابور بإحدى رسائله. وقال بسببين أصليين النور والظلام وبظروف ثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل. والنور والظلام عند ماني كائنان مستقلان منفصلان منذ الأزل. ولكن الظلام غزا النور في الماضي وأصبح بعض النور ممتزجاً بالظلام. وهذه ه حالة عالمنا في الحاضر. ثم يخلص ماني إلى القول أن لا بد من تنقية النور من هذا الظلام كي يعود النور والظلام إلى الإنفصال التام كما بدآ. والله هو سيد عالم النور والشيطان هو سيد عالم الظلام. هذا بعض ما قاله ماني عن الماضي. فأما في الحاضر فإن قوى النور أرسلت بوذا وروراستر ثم يسوع وهو أهم الجميع. والعالم عند ماني ينتهي في المستقبل بقوران هائل وسقوط عظيم فيصعد الصالحون في الفضاء إلى أعلى والأشرار يهبطون إلى ظلام دائم. وخص ماني السيد المخلص بمكانة ممتازة وادعة أنه هو رسوله وأنه هو البارقليط – المعزي – الروح القدس – الذي وعد به السيد وأن مقدرته على معرفة ما كان وما سيكون مستمدة من البارقليط الذي حلَّ فيه. ويرى رجال الاختصاص الذين وفقوا إلى درس ما بقي من رسائل ماني في تركستان وفي أوراق البردي في مصر أن المانوية تفرعت عن المسيحية لا الوثنية.
Manikeerne var organiseret i en enkelt kirke bestående af to klasser: de udvalgte og tilhørerne. I spidsen stod først og fremmest tolv apostle, derefter tres disciple, derefter biskopper, præster, diakoner og munke. De samledes hver søndag for at bede, synge og læse bøger, inklusive evangelierne og apostlen Paulus' breve. Manis lære spredte sig først i Babylon og Mesopotamien, derefter Syrien, Palæstina, Egypten, Nordafrika, Persien og Centralasien. Shapur I forblev tavs om ham på grund af hans åbne sind og brede horisonter. Men præsterne i Mizda modstod denne lære, så Mani blev tvunget til at forlade Persien til Kashmir, Turkestan og Kina. Shapur døde i år 272, og hans søn Hormizd I døde og efterfulgte ham i år 273. Bahram I overtog tronen, så manikæerne troede, at deres lærer ville være i stand til at vende tilbage til sit hjemland og leve i sikkerhed og frihed. Men han blev arresteret, korsfæstet, flået og proppet med halm i årene 275 og 276.