Site-ikon Ortodokse online netværk

الفصل الخامس – عمل الله المثلث الأقانيم في الزمن

أ – عمل إرادة الله

“(أمّا الرب) فهو الذي صنع الأرض بقوته وثبّت المسكونة بحكمته وبسط السموات بفطنته” (إرميا 10: 12، انظر 28 : 15).

Vi har tidligere sagt, at der ikke er nogen timelige transformationer eller noget lignende i den treenige Guds liv (Jakob 1:17, Salme 101:28), og at de guddommelige personers indre liv, det vil sige den guddommelige essens, hverken kender en fortid eller fremtid, men kun en evig nutid. Når vi taler om Guds værk i tid, mener vi derfor ikke, at skabelsen er et direkte værk af Guds væsen. Med andre ord er skabelsen skabt af den treenige Gud i tiden ikke resultatet af den guddommelige essens, men snarere frugten af den treenige Guds vilje.

“ففي الله، عديم الهوى والتغيّر والتبدّل وحده. والباقي أبدياً في الحالة عينها، تكون الولادة والتكوين خاصتين خاليتين من الهوى… وليس طبيعياً أن يعرف أي ألم أو نزف، لا في الولادة ولا في التكوين، أو أن يحتاج إلى أيّة مساعدة. والولادة خاصيّة بلا بداية ولا نهاية، لأنها عمل طبيعته ونابعة من جوهره، ولا تفترض أي تغيير في من يلد، ولا تُوجد إلهاً أولاً وألهاً لاحقاً، ولا تعني أيّة إضافة في خصائصه. أمّا التكوين فهو عمل إرادة الله، أي انه غير أبدي. فليس طبيعياً أن يكون المكوَّن من العدم مزامناً لله الذي لا بدء له” (يوحنا الدمشقي).

ب – هيكل الخليقة الثالوثي

تقول العقيدة الثالوثية أن الآب خلق العالم بأسره، بمشاركة أقنومي الثالوث القدوس الآخرين، أي الابن والروح القدس. ويؤكد كاتب المزامير: “كل ما شاء الرب صنع في السماء وعلى الأرض وفي البحار وجميع الأعماق” (مز 134: 6، انظر أيوب 38: 4-41، رومية 2: 36). ويضيف الرسول بولس في كلامه على الابن: “هو صورة الله الذي لا يُرى، وبكر الخلائق كلها. ففيه خُلق كل شيء ممّا في السموات وممّا في الأرض، ما يُرى وما لا يُرى….. كل شيء خُلق به وله. كان قبل كل شيء وبه يتكوّن كل شيء” (كول 1: 15-17).

كل الأشياء تكوّنت بالابن، أي بكلمة الله، “وبغيره لم يكن شيء ممّا كان” (يو 1: 2). هو “البدء”، أي سبب تكوين “خليقة الله” (رؤ 3: 14). لكن الكتاب يذكر أن الروح القدس اشترك في الخلق أيضاً، إذ كان “يرفُّ على وجه المياه” (تك 1: 2). وهو يواصل “إتمام خليقة الله المثلث الأقانيم كلها” (حكمة 1: 7)، وهو موجود “في كل شيء” (حكمة 12: 1).

يعلن أيوب أن “روح الرب هو الذي صنعني” (أيوب 33: 4)، ويقول كاتب المزامير: “تُرسل روحك فيُخلقون وتجدد وجه الأرض” (مز 103: 30). “أنت يا رب جبلتني وجعلت يدك عليّ….. أين اذهبُ من روحك وأين افرُّ من وجهك؟ أن صعدت إلى السماء فأنت هناك، وإن اضطجعت في الجحيم فأنت حاضر” (مز 138: 5-8، إرميا 23: 42).

فإذا أردنا أن نستعمل تعبيراً يوافق التعليم الأرثوذكسي عن الثالوث القدوس، نقول مع آباء الكنيسة أن العالم بأسره خلقه “الآب بواسطة الابن في الروح القدس”، أو ما ورد في أحد أناشيد الكنيسة: “إن العالم كله خلقه الآب بالابن بمؤازرة الروح القدس”.
Den Ene Treenige Gud er Skaberen af alt: den åndelige verden og den materielle verden, planter og dyr, mennesket og hele universet.

ج – الخلق من العدم

Gud, de treenige personer, behøvede ikke noget primært stof for at skabe dette univers. Han skabte alt fra ingenting. Det er, hvad Bibelen tydeligt lærer.

قالت والدة المكابيين لابنها الأصغر قبل استشهاده: “أرجوك يا بنيّ، أنظر إلى السماء والأرض. فإذا رأيت كل ما فيهما فاعلمْ أن الله صنع الجميع من العدم. وكذلك وُجد جنس البشر” (مكابيين الثاني 7: 28، انظر رومية 4: 7، عبرانيين 11: 3). ويؤكد الفصل الأول من سفر التكوين هذا الإيمان الأساسي في الكنيسة، مستعملاً عبارات وصوراً من حياة الناس الذين عاشوا إبّان كتابته، والمفترض أن يدركوا الحقيقة الكبرى الكامنة في ما كُتب. ومعلوم أن هدف العهد القديم كان، وما يزال، نقل الحقيقة إلى البشر باللغة التي يستطيعون فهمها (تك 1: 1-31).

د – الملائكة القديسون

أبدع الله المثلث الأقانيم الملائكة القديسين قبل العالم المادي. فقد جاء في سفر أيوب: “عندما خلقتُ الكواكب كان ملائكتي يمجِّدوني بصوت عظيم” (38: 7، انظر مز 148: 2-5).


حاشية مرتبطة بعنوان الفصل “عمل الله المثلث الأقانيم في الزمن”: راجع (مدخل الى العقيدة المسيحية ) الناشر

Afslut mobilversion