إشتهر في الحروب بإنتصاراته حتى لقب “باللابس الظفر”. و لما بدأ الإمبراطور يضطهد المسيحيين و يعذبهم و أصدر أوامره بإجبار المسيحيين على عبادة الأوثان و من رفض منهم يقتل على الفور. غضب جاورجيوس و دخل على الإمبراطور، و جاهر بمسيحيته و دافع بحماسة عن المسيحيين و معتقداتهم. حاول الإمبراطور أن يثنيه عن عقيدته المسيحيه، بالوعود الخلابة و الترقية إلي أعلى الرتب و بإغداق الاموال عليه، لكنه رفض كل هذا في إلحاح و حزم.
غضب الإمبراطور و أمر الجند بتعذيبه فاقتادوه إلي سجن مظلم و أخذوا ينكلون به فأوثقوا رجليه بالحبال ووضعوا على صدره حجراً ضخماً و ظلوا يضربونه بالسياط و الحراب حتى أفقدوه وعيه و تركوه مطروحاً، أما هو فكان يصلي و في اليوم التالي إقتادوه إلي الأمبراطور آملين أن تون تلك العذابات قد كبحت جماح حماسته فظهر اكثر شدة و صلابة و أكثر جرأة فأمر الملك بإعادة تعذيبه فوضع على دولاب كله مسامير ثم أدير الدولاب بعنف فتمزق جسده و تشوه وجهه و خرجت الدماء كالينابيع من كل أعضائه، و لكنه إحتمل ذلك بصبر عجيب و سمع صوتاً سماوياً يقول له:”يا جاورجيوس، لا تخف لأني معك” فتشددت عزيمته و خرج من تلك الآله الجهنمية و كأن لم يحدث شيء و قد شفيت جراحه و إنقطع سيل الدم منه فأخذوه إلي الأمبراطور، فما إن رآه حتى تولاه الذهول إذ وجده سليم الجسم كامل القوة، فحنق عليه الإمبراطور و أمر جنوده بإعادته إلي السجن و أن يذيقوه ألواناً أخرى من التعذيب فأعادوه و ضربوه بالسياط حتى تناثر لحمه، و صبوا على جسده جيراً حياً و سكبوا عليه مزيجاً من القطران و محلول الكبريت على جراحه كي يتآكل جسمه و يذوب، فراح يعاني معاناة فوق طاقة البشر، و لكن السيد المسيح أعانه على إحتمال أهوال تلك العذابات و ظل حياً، و في صباح اليوم التالي دخل الجنود عليه و لما فتحوا باب السجن، رأوا القديس قائماً يصلي ووجهه يضئ كالشمس دون أي أثر للتعذيب، فأخذوه إلي الأمبراطور الذي لما رآه أتهمه بالسحر و أحضر له ساحراً ماهراً إشتهر بقدرته على أعمال السحر، وضع له في كأس ماء عقاقير مهلكة تقتل من يشربها على الفور، و قرأ عليها بعض التعاويذ الشيطانية و طلب من القديس أن يشربه، فأخذها القديس و رسم عليها إشارة الصليب و شربها، فلم ينله أي مركوه و ظل منتصباً باسماً، ثم أخذ الساحر كأساً ثانية و ملأها بسموم شديدة المفعول وقرأ عليها تعاويذ شيطانية أشد شراً من السابقة و طلب تقييد القديس لكي لا يرسم علامة الصليب على الكأس كما فعل في المرة السابقة. و لكن القديس بسبب إيمانه بقوة الصليب، راح يحرك رأسه إلي أعلى، ثم إلي أسفل، ثم إلي اليسار، ثم إلي اليمين قائلاً في كل مرة “هل أشرب الكأس من هنا، أم من هن، أم من هنا، أم من هنا” و بذلك رسم علامة الصليب بأن أحنى رأسه في الجهات الأربع، ثم شرب الكأس فلم ينله أي ضرر على الإطلاق، و كان ذلك مصداقاً لقول السيد المسيح له المجد”هذه الآيات تتبع المؤمنين…… يحملون حيات و إن شربوا شيئاً مميتاً لا يضرهم ” (مر16: 17، 18).
بعد أن فشلت كل محاولات الإمبراطور مع القديس لينكر عقيدته دعاه و أخذ يلاطفه و يتملقه بالوعود الأخاذه لكي يثنيه عن عزمه و يحمله على الرجوع عن إيمانه، فتظاهر القديس جاورجيوس هذه المره بأنه سيعود إلي عبادة الأوثان و طلب إلي الإمبراطور أن يسمح له بالذهاب إلي معبد الأوثان و يرى الآلهة ففرح الإمبراطور و أراد أن يكو ن هذا بإحتفال علني فجمع قواده و عظماء بلاطه و جمهور الشعب ليحضروا تقديم القربان للآله “أبولون” من يد جاورجيوس، و عندما حضر جاورجيوس تقدم إلي تمثال “أبولون” و رسم على نفسه إشارة الصليب و خاطب الصنم قائلاً له:”أتريد أن أقدم لك الذبائح كانك إله السماء و الأرض”؟ فخرج صوت من أحشاء الصنم يقول:”إنني لست إلهاً، بل الإله الذي تعبده أنت يا جاورجيوس هو الإله الحق” و في الحال سقط ذلك الصنم على الأرض و سقطت معه سائر الأصنام فتحطمت جميعها، فأمر الإمبراطور بقطع رأسه فطار صيت إستشهاده الرائع و جرأته النادرة في كل أرجاء الإمبراطورية و لذلك يدعى “العظيم في الشهداء” و منذ ذلك اليوم أخذ إسمه يتعاظم في كل البلاد شرقاً و غرباً و كثرت عجائبه حتى قامت الشعوب و الأفراد تتسابق في إكرامه و طلب شفاعته و تشييد الكنائس على إسمه و تسمية أبنائهم باسمه و هو من أقرب القديسين إلى عواطف المؤمنين.
Hans rene krop blev overført fra stedet for hans martyrium til byen Lod i Palæstina og blev placeret i den kirke, der blev bygget i hans navn der.
Vores ortodokse kirke fejrer hans fest den treogtyvende i den østlige april måned (den 6. vestlige maj) hvert år.
Troparia i fjerde melodi
Da du er en befrier og en frier af fangerne. Og for de fattige og de nødlidende og en støtter og støtter. For de syge er der en læge og en healer. Og om de troende, en kæmper og en kriger. O store blandt martyrerne, George, klædt i triumf. Gå i forbøn hos Kristus Gud. I vores sjæles frelse.
Qandaq med den fjerde melodi
Du har fået fremgang af Gud, og du er dukket op som en bonde, æret for din gode tilbedelse, og du har samlet dig en overflod af dyder, George, fordi du såede med tårer og høstede med glæde, og du kæmpede med blod og opnåede Kristus. Gennem din forbøn giver du, o helgen, enhver syndsforladelse.