The Old Testament's position on false prophets:
The Old Testament did not use the term heresy, regarding false teaching that is not in accordance with the will of God. Rather, it strongly condemned what it called false prophecies, as there were two types of false prophets who claimed to speak in the name of God, namely:
- الأنبياء الوثنيون الكذبة مثل أنبياء البعل وأنبياء السواري أيام النبي إيليا الذين كانوا يأكلون على مائدة الملكة ايزابل الوثنية، امرأة الملك أخاب، ويضللون الشعب”.
- الأنبياء العبرانيون الكذبة، مثل حننيا بن عزور الذي تنبأ بالكذب أيام أرميا النبي ليرضي الملك والشعب فقال له: “اسمع يا حننيا. إن الرب لم يرسلك وأنت قد جعلت هذا الشعب يتكل على الكذب. لذلك هكذا قال الرب. ها أنذا طاردك عن وجه الأرض. هذه السنة تموت لأنك تكلمت بعصيان على الرب. فمات حننيا النبي في تلك السنة في الشهر السابع”.
God's strict attitude toward both types of false prophets is summed up clearly in Deuteronomy, among other things: “وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاماً لم أوصهِ أن يتكلم به، والذي يتكلم باسم آلهة أخرى، فيموت ذلك النبي …”.
The New Testament's position on false prophets and teachers:
جاء كلام الله أعلاه في العهد القديم، المكتوب في سفر التثنية (أي: “وأما النبي الذي يطغي…”) تكملة مباشرة لنبوءة يعلنها موسى عن نبي من نوع خاص يقيمه الله. الذي وإن كان إنساناً من وسط أخوته مثله، إلا أنه كان أيضاً حاملاً لصوت الرب الإله نفسه، مخفٍ لناره العظيمة التي تميت:
“يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من أخوتك مثلي. له تسمعون. حسب كل ما طلبتَ من الرب إلهك في حوريب يوم الاجتماع قائلاً لا أعود أسمع صوت الرب إلهي ولا أرى هذه النار العظيمة أيضاً لئلا أموت قال لي الرب قد أحسنوا فيما تكلّموا. أقيم لهم نبياً من وسط أخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمّهم بكل ما أوصيه به. ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه. وأما النبي الذي يطغي…”.
Therefore, just as God warned in the Old Testament against false prophets, the New Testament prophet, who is the Lord Jesus Himself, also warns against false prophets:
- “احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة”.
- “لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلّوا لو أمكن المختارين أيضاً”.
He also gives the parable of the tares sown in the middle of the field, to emphasize this fact, that the devil always sows tares (which are the sons of the evil one) in the midst of the good seed that the Son of Man sown in the field, which is the world.
لذلك عندما أرسل رسله كي يبشروا جميع الأمم ويعمدّوهم أوصاهم أن يعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصاهم به”.
Hence, the apostles were always concerned with emphasizing the preservation of the oral and written deposit that they had received, including the words of the Apostle Paul:
- “فاثبتوا إذاً أيها الأخوة بالتسليمات (paradosis) التي تعلمتموها سواءً كان بالكلام أم برسالتنا”. و”تمسّك بصورة الكلام “الصّحيح” الّذي سمعته منّي في الإيمان والمحبّة التّي في المسيح يسوع. إحفظ الوديعة الصّالحة بالرّوح القدس السّاكن فينا”.
وهنا نلفت الانتباه أنّ صفة الصّحيح (uJgiaivnousa) والتّي تلازم عادة “الكلام” و”التعليم” عند الرّسول بولس هي مرادفة لصفة “القويم” و”الصّحيح” (ojrqhv) والتّي تلازم عادة “الرأي” مشكلة معه صفة واحدة “القويم الرّأي” (ojrqovdoxoò). هذه الصّفة الأخيرة أي الأرثوذكسيّ سوف يستعملها آباء الكنيسة كثيراً ليصفوا بها من تمسّك بصورة “الكلام الصّحيح” الّذي تسلّمته الكنيسة عن الرّسل، على عكس المبتدعين الّذين تبنّوا بدعة وهرطقة (aJivresiò) أي ابتدعوا رأياً غير قويم لم تتسلّمه الكنيسة عن الرّسل.
Speaking of heresies and deviations from the apostolic tradition, it is well known to all that the fathers took a firm and steadfast stance against them throughout their ages, which many Christians in our time criticize and even mock for various reasons. Here it must be clarified first that this stance of the fathers was not their own, which they invented, but rather it was the stance of the apostles themselves, which they received from them. And above all, it was the stance of the Lord of all, the incarnate God Jesus.
هاهو الرّسول بولس يؤكّد لأعضاء الكنائس – وفقاً لما تسلَّمه من الرّبّ – أنّه لابدّ أن يكون بينهم بدع، وأنّه “سيدخل بينهم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرّعيّة”، وحتّى من بين شيوخ الكنيسة نفسها “سيقوم رجال يتكلّمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التّلاميذ وراءهم”. “لأنّه سيكون وقت لا يحتملون فيه التّعليم الصّحيح بل حسب شهواتهم الخاصّة يجمعون لهم معلّمين… فيصرفون مسامعهم عن الحقّ وينحرفون إلى الخرافات”.
وبالفعل ظهرت في أيّامه جماعات انحرفت عن “التّعليم الصّحيح” الّذي سلّمه الرّسل مثل الّذين تمسّكوا بالنّاموس اليهوديّ كشرط أساسيّ للخلاص، وخضعوا لتأثيرات فلسفيّة ووثنيّة مثل أصحاب المعرفة (gnw`siò الغنّوصّيين) وغيرهم. لهذا كان موقفه حازماً غير متساهل تجاه هؤلاء جميعاً، مع تشديده المستمرّ على التّمسّك بتعلّم الرّسل الصّحيح والمحافظة على الوديعة:
- “وأطلب إليكم أيّها الإخوة أن تلاحظوا الّذين يصنعون الشّقاقات والعثرات خلافاً للتّعليم الّذي تعلّمتموه واعرضوا عنهم. لأنّ مثل هؤلاء لا يخدمون ربّنا يسوع المسيح بل بطونهم. وبالكلام الطّيّب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السّلماء”.
- “إنّي أتعجّب أنّكم تنتقلون هكذا سريعاً عن الّذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل (بشارة) آخر ليس هو آخر غير أنّه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن يحوّلوا إنجيل المسيح. ولكن إن بشّرناكم نحن وملاك من السّماء بغير ما بشّرناكم فليكن أناثيماً. كما سبق فقلنا. أقول الآن أيضاً إن كان أحد يبشّركم بغير ما قبلتم فليكن أناثيماً.
- “يا تيموثاوس احفظ الوديعة معرضاً عن الكلام الدّنس ومخالفات “المعرفة” (gnw`siò) الكاذبة الاسم الّتي إذ تظاهر بها قوم زاغوا من جهّة الإيمان”.
- “الرّجل المبتدع بعد الإنذار مرّة ومرّتين أعرض عنه عالماً أنّ مثل هذا قد انحرف وهو يخطئ محكوماً عليه من نفسه”.
Here is the Apostle Peter confirming the fulfillment of the words of Christ the Lord about the appearance of false prophets in the New Testament. Who are these if not false teachers who tell people falsely in the name of the Lord what they want to hear? That is, what agrees with the whims and desires of their listeners, not what agrees with the will of the Lord; just as the false prophets did in the Old Testament. Therefore, they bring upon themselves and upon many who follow them a swift destruction:
- “ولكن كان أيضاً في الشّعب أنبياء كذبة كما سيكون فيكم أيضاً معلّمون كذبة الّذين يدسّون بدع هلاك وإذ هم ينكرون الرّبّ الّذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً وسيتبع كثيرون تهلكاتهم الّذين بسببهم يُجدف على طريق الحقّ”.
- ولماذا يكذب الهراطقة باسم الرب؟ الدافع الحقيقي هو أيضاً أهواؤهم وشهواتهم ولذلك “يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم” التي تؤدي إلى الحياة، فيواجهون الدينونة الحتمية والهلاك الأبدي:
- “وهم في الطمع يتجرون بكم بأقوال مصنعة الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى وهلاكهم لا ينعس”.
And here Jude devotes almost the entirety of his only letter to the same subject to which the Apostle Peter devoted the greater part of his second letter, namely, to attacking false prophets who may be the same heretics that the Apostle Peter was referring to. Apparently, these false teachers combined heresy of faith with a call to permit immorality without fear of God’s punishment, and so he warns them, recalling various examples known to the Jews, of an inevitable eternal judgment:
- “لأنه دخل خلسة أناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة فجّار يحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة وينكرون سيدنا الوحيد وربنا يسوع المسيح…”.
- أما الهدف من الكتابة فهو حرصه على خلاص المؤمنين محذراً من الهرطقات ومذكّراً إياهم بأن “يبنوا أنفسهم على إيمانهم الأقدس”، “المسلم مرة للقديسين”.
وهاهو الرسول الحبيب يوحنا بدوره يذكر أعضاء الكنائس في رسالته الأولى، بما سبق أن سمعوه من الرسل عن نبوّات المسيح المتعلقة بالأنبياء الكذبة وضد المسيح. فيؤكد لهم أن ساعة تحقيق هذه النبوات قد بدأت، لأنه “قد صار الآن أضداد المسيح كثيرون”. كما شدد على الحاجة إلى امتحان الأرواح وعدم تصديق كل روح “لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم”. وبالتأكيد فهؤلاء هم هراطقة مسيحيون تحديداً، لأنه:
- “منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا لكن ليظهروا أنهم ليسوا جميعاً منّا” وهرطقتهم الأساسية هي أنّهم “لا يعترفون بيسوع المسيح أنّه قد جاء في الجسد”، ولذلك ليسوا هم من الله.
His strict position towards them appears more clearly in his second letter:
- “لأنّه قد دخل إلى العالم مضلّون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح آتياً في الجسد. هذا هو المضلُّ والضّدُّ للمسيح… كلّ من تعدّى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له لله. ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعاً. إن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التّعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام. لأنّ من يسلّم عليه يشترك في أعماله الشّريرة”.
Thus it becomes clear to us that the firm position of the Church Fathers throughout the ages regarding heresies is precisely the position of all the apostles without exception, which they undoubtedly received in turn from their Lord and Teacher, who was the first to warn of the danger of the error of those whom he described as false prophets and ravenous wolves:
- “احترزوا من الأنبياء الكذبة الّذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنّهم من الداخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشّوك عنب ومن الحسك تيناً… كلّ شجرة لا تصنع ثمراً جيّداّ تقطع وتلقى في النّار”.
- “ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلّون كثيرين…”.
وبالطبّع فموقف الّذي “السماء والأرض تزولان ولكن كلامه لا يزول” لا يمكن أن يتغيّر بتغيّر الأزمان، لأنّه “هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد”. أوضح دليل لعدم تغيّر موقفه تجاه البدع هو الرّسائل النّاريّة الّتي وجّهها بعد صعوده إلى ملائكة الكنائس السّبع من خلال رؤيا يوحنّا اللاّهوتيّ. في هذه الرّسائل والّتي يطلب من الّذين أرسلت إليهم أن يتمسّكوا بالتّعليم الّذي عندهم إلى أن يجيء، يظهر مقاومته وبغضه الواضحين للهرطقات الّتي تحاول تغيير هذا التّعليم، وخاصّة ذات الصفّة الإباحيّة مثل النِّقولاّويّين. من هذه الرّسائل رسالته إلى ملاك كنيسة أفسس وفيها يؤنّبه على ترك محبّته الأولى طالباً منه بإنذار أن يتوب، إنّما يستدرك مظهراً ما يشفع له:
- “ولكن عندك هذا أنّك تبغض أعمال النِّقولاّويّين الّتي أبغضها أنا أيضاً”.
- In contrast to the angel of Ephesus, he takes issue with the angel of the church of Pergamum for being lenient with the Nicolaitans, despite his praise of him in other matters, asking him to repent:
- “هكذا عندك أنت أيضاً قوم متمسّكون بتعاليم النِّقولاّويّين الّذي أبغضه. فتب و إلاّ فإنّي آتيك سريعاً وأحاربهم بسيف فمي”.
Like the church in Pergamum, there is praise for the angel of the church in Thyatira. But there is rebuke for the leniency towards the woman Jezebel who taught and falsely claimed to be a prophet:
- “لكن عندي عليك أنّك تسيب المرأة ايزابل الّتي تقول إنّها نبيّة حتّى تعلّم وتغوي عبيدي أن يزنوا ويأكلوا ما ذبح للأوثان… ها أنا ألقيها في فراش والّذين يزنون معها في ضيقة عظيمة إن كانوا لا يتوبون عن أعمالهم. وأولادها أقتلهم بالموت…”.
وفي الحقيقة هل كان ممكناً أن تتحقّق تلك الأعجوبة الكبرى فلا يتغيّر جوهريّاً إيمان كنيسة المسيح وحياتها من خلال ألفين من السنين، لولا موقف آبائها الّذين جاهدوا بمعونة الثّالوث بثبات ومرارة حتّى الدّم، فحافظوا بأمانة على ما تسلّموه من الرّسل والرّبّ يسوع. ولذلك بقي موقفهم هو هو نفسه ضدّ كلّ بدعة وانحراف “أمساً واليوم وغداً”.
Father George Attia
About the Orthodox Heritage Magazine