1
Some say that monks must serve the world so that they do not eat the bread of the people in vain, but we must understand well what this service includes.
من الذي يحثه على البكاء من أجل العالم كلّه؟ هو السيّد يسوع المسيح…
The work of a monk is not to serve the world by the work of his hands. This is the work of the people of this world. Man in the world prays little, but the monk prays constantly, and thanks to the monks, prayer does not stop on earth, and this is what benefits the entire universe because the world continues with the monk’s prayer. However, when prayer becomes weak, the universe perishes.
ماذا للراهب أن يعمل بيديه؟ في يوم عمل واحد، يكسب الراهب القليل من المال، وما هذا بالنسبة لله؟…بينما في فكرة واحدة موافقة لله يصنع العجائب. وهذا ما نعرفه في الكتب المقدّسة.
صلّى النبي موسى في قلبه فقال الرب السيّد له: “ما بك تصرخ إليّ؟” وهكذا خلص اليهود من المصائب. أما القدّيس أنطونيوس الكبير فقد عضد الكون بصلاته، وليس بعمل يديه. والقدّيس سرجيوس رادونيج ساعد شعب روسيّا للتحرر من هجمة التتار بالصلاة والصوم. والقدّيس سيرافيم كان يصلي في قلبه، فحلّ الروح القدس على موتوفيلوف أثناء حديثهما.
This is the work of monks.
The Holy Spirit taught the monks to love God and the world.
ربّما تقولون إنه لا يوجد بعد رهبان يصلّون للعالم أجمع، لكني أقول، إذا لم يعد في العالم رهبان مثل هؤلاء، فستكون نهاية العالم، بل ستنقض عليه المصائب، وهي حاصلة الآن…
People think that monks are useless and useless offspring. They make a mistake in this thinking. The world does not know a monk who prays for the entire universe. They do not see or experience their prayers, and they do not know with what joy and kindness the Lord accepts these prayers. The monks wage a fierce war against their desires, and thanks to this resistance, they become great before God. (Saint Silouan the Athos) (1)
2- What is monastic life?
إن التكريس الرهباني هو الطريق الأكثر امتثالاً لإرادة الله وتشبّهاً بسرّه، طريق اتّباع المسيح أكثر ما يكون، طريق قد رسمه المسيح. لقد عيّن الرب طرقاً أخرى كافية لإطاعة شريعته. قال للشاب الغني إن الوصايا الأساسية كافية. ولكن إن أردت لقاء الله يجب أن تتبعني. (3)
Monastic life finds its meaning in the following main aspects:
a. The monastic life is an Easter life: because the monk dies in relation to the world and rises again with a new awareness, an enlightened will, and a total giving of heart. This is not for nothing, but it is established in God. It is a theology (praise and glorification) chanted not only with the lips, but with the entire being. Through sin we refuse God to appear through us. The monk, on the contrary, wants to keep God present in the world. In addition to the praising aspect, there is jihad and struggle, because struggle is the other aspect of the Easter character. Monastic life brings the monk into the struggle that Christ himself underwent.
ب. الحياة الرهبانية حياة نبويّة: إنها حياة نبوية بالمعنى الأقوى للكلمة: النبي هو من يصرخ (صوت صارخ…) . ثم هو من يرى. فالراهب يحيا في شفيف الله ويرى اللامنظور.ثم يعلن لا بالكلام فقط بل بالصمت أيضاً، بطريقة حياته، يعلن أن الإنسان لا يستطيع أن “يقيم” ويتبلّد، لا يحق له أن ينسى أن الله هو الله وأن له حقوقاً علينا. الراهب كائن ثوروي يقترح تغيير الحياة. يطلب اهتداء الناس ولذا لا يحب الناسُ الرهبان. الرهبان مثلاً يريدون الطاعة بدلاً من الفوضى، وبدل اللذة العفة وبدل الغنى الفقر الذي هو ناموس الله…الحياة الرهبانية تعلن ملكوت الله وتبشّر به وبهذا المعنى هي نبويّة.
ج. الحياة الرهبانية حياة رسولية: إن الرسل تتلمذوا على الله طيلة ثلاث سنين كاملة ليكونوا شهوداً له. هذا شرط الرسالة ولهذه الغاية طلب الرب منهم أن يتركوا كل شيء ليتبعوه. هذا عميق جداً. هذا يعني أن تجديداً حقيقياً للكنيسة لا يمكن أن يأتي عن مسيحية جزئية تعطي لله جزءاً من وقتها…لو أن بطرس وأندراوس ومتى وبقية التلاميذ لبّوا نداء المسيح بأن عاشوا حياة صالحة مثابرين على حياتهم العادية ومجتعين مع المسيح ساعة كل يوم أو كل أسبوع …لما كانت الكنيسة قد تأسست. فبهذا المعنى الحياة الرهبانية حياة رسولية في الأساس، حياة مرسلة من الله لإعلانه إعلاناً كلّياً خالصاً.
Dr.. The monastic life is a contemplative life: it is the inner life, and the inner life is the life with God. Life in the world is not despised: it reflects God indirectly, while the monk longs for direct knowledge of God. The monk sees the world in God. He seeks God, estranging himself from the world.
هـ. الحياة الرهبانية حياة توبة: لا خلاص من دون توبة. التوبة (باليونانية Metanoia) تعني تحولاً في الإنسان، انتقالاً من حالة إلى حالة. “أنسى ما ورائي وأمتد بكل نفسي إلى ما أمامي” (فيلبي 13:3). إنها السعي نحو الله لا ينقطع، الله هو الحقيقة الوحيدة التي لا يُشبع منها، وفي التوبة جوع إلى الله وعطش إليه لا حدّ لهما. النفس بطبيعتها تريد الله وتحبه. كل سعادة غير الله تُستنفد وتنتهي لأنها محدودة، النفس في ملذات العالم تفتقر بدلاً من أن تستغني، وتفقد حريتها وقوتها. سعادة العالم سعادة مزيّفة ولذلك نرى العالم فريسة للقلق والجزع: السلام هو في الله اللامتناهي. النفس الني تنهمك في الأهواء تفرغ وتموت، و”نسك” الراهب ليس سوى حرب ضد موت الأهواء. إن التوبة كما اختبرها القديسون وعبّروا عنها في الكنيسة تجمع دائماً بين ضدين: الشعور بخطيئة الإنسان وصغره من جهة والشعور بقداسة الله وعظمته من جهة ثانية. فهنالك الكثير في الصلوات الكنيسيّة الأرثوذكسية ترداد لكلمة يا رب ارحم. صلاة يسوع هي طلب للرحمة: يا ربي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطىء. لأن التوبة هي عمل مستمر. إن كل “وصول” إلى الله صنم وعبادة أوثان، و”الحصول على الله هو بالضبط التفتيش عنه دون انقطاع (غريغوريوس النيصصي). وهذا لا يتوقف بعد الموت بل يستمر في الحياة الآخرة، وليست حياة الراهب سوى تذوّق مسبق لطعم الأبدية. على الراهب أن لا يقف أبداً في عمل التقدم الداخلي وألا ينتظر نتيجة ومفعولاً لجهاده حتى الموت.
ز. الحياة الرهبانية تُجَدِّد الذهن وتُعطي معرفة: إن الحياة الرهبانية تجدّد نشاط الراهب وتخلق ذكاءه خلقاً جديداً. إن بولس الرسول يوصينا بأن “جددوا أذهانكم” (رومية 2:12) وأن “ليكن فيكم فكر المسيح” (فيلبي 5:2). فالإنسان المسيحي (الذي له فكر المسيح) هو الذي تفتحت له عينان جديدتان نحو السماء، والفهم الحقيقي هو النظر إلى العالم بعيني المسيح. (3)
3- Historical overview
إن فكر الإنسان يهتم في كل عصر بموضوع الرهبنة. الرهبنة ليست بالأهمية القصوى للرهبان بالمعنى الحصري أو قل، على سبيل الإختصاص، لطغمة الرهبان والنساك، بل أيضاً بصورة عامة لكل مسيحي. الرهبنة بمعنى “العمل الروحي” جزء لا يتجزأ من تاريخ الأديان كلّها والحضارات بما فيها تلك التي لا أساس ديني لها. كل ديانة أو شكل، قديم كان أم حديث، يمتّ بصلة إلى الديانات، حياة الروحانيين، كلّ منها له نهجه النسكي الخاص الذي يختلف تبعاً للوعي العقائدي البارز عنده. (2)
All the holy fathers confirm that monasticism began since the age of the apostles, and even before that, since the days of our Lord Jesus Christ on earth. Saint Basil the Great says that life in monastic communion is in fact an imitation of the way of life of Jesus Christ and his disciples. That is, just as Jesus Christ gathered around him a group of apostles and lived a distinguished life with them, so also the monks imitate that life, by living in small, distinguished communities under the obedience of the superior, and preserving its origins with righteousness and wisdom. (4)
كانت الجماعة المسيحية الأولى، كما يصفها سفر أعمال الرسل، المثال الأول لجماعات الرهبان الذين “يواظبون كل يوم، بنفس واحدة، على تعليم الرسل وكسر الخبز والشركة والصلوات” (أع 42:2 و46)، والذين عندهم “كل شيء مشترك” (أع 44:2 و32:4). (3)
كما عمد بعض المؤمنين،رجالاً ونساء، إلى الإنقطاع إلى الصلاة والصوم، بالزهد والبتولية، في المدن وفي الأرياف. والحقيقة أن جميع المعمّدين بالمسيح مفرزون لطلب وجه الله:”اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرّه…” (متى 32:6). ومن الأسباب التي أسهمت في ازدياد عدد المسيحيين المتفرّغين لله، إلى جانب دافع الأصالة والإيمان الحيّ، إنحلال الأخلاق بشكل ملحوظ لدى المسيحيين أنفسهم، لا سيّما بعد انتهاء عصر الإضطهادات و”انتصار” المسيحية، مما جعل البعض يتطلعون إلى ميدان آخر للجهاد والشهادة للمسيح، وكان هذا الميدان الصحراء. (3)
Saints Anthony the Great (died around the year 356) and Pachomius (died around the year 346) appeared, who laid the foundations of monastic life in its stable forms that have continued to this day. (3)
Then, Saint Basil the Great, with his famous ascetic laws, charted a path for shared life based entirely on the Gospel and brotherly love stemming from love for God. Monastic life moved to the West after Saint John Cassian (died in 435) translated the biography of Saint Anthony the Great. Saint Benedict (died in 547) relied on the method of Saint Basil in establishing Benedictine monasticism.(3)
In the fifth century, the need emerged to control monastic life in terms of its relationship to spiritual leadership. This was the task of the Fourth Ecumenical Council, held in Chalcedon in the year 451, which subordinated the monks to the bishop of the diocese.(3)
أما جبل آثوس فابتدأ إنشاء الأديرة فيه العام 963، حيث دخل نظام الحياة المشتركة إلى جانب حياة التوحد. (3)
Monastic life entered Russia, the Slavic countries, and the Balkans, most likely with the introduction of the Christian faith. The first monastery in Russia, according to tradition, was established in the tenth century near the city of Kiev by Greek monks immediately after the baptism of Prince Vladimir. (3)
4- Patterns of monasticism
Autism HermitageIn it, the monk lives alone. It was founded by Saint Anthony the Great, and special images such as hermits and tourists branched out from it. (6)
Company Cenobitism : وأنشأه القديس باخوميوس. وفيه يحيا الرهبان جماعات يُصلّون الصلوات المختلفة مجتمعين، وينقسمون في العمل إلى فرق حسب الصناعات والأعمال المختلفة. (6)
Interconnected individuality Idiorhythmism : That is, individual life in harmony with the group, and was established by Saint Macarius. Some people live in isolated villages. They meet every Saturday evening in the church, listen to the teachings of the elders, attend mass, and eat together on Sundays. (6)
5- Monastic vocations
هناك ثلاثة أنواع من الدعوات ومن هنا ثلاثة تخليات معتبرة ضرورية للراهب مهما كان نوع دعوته. حسب يوحنا كاسيان النوع الأول هو الدعوة المباشرة من الله. الثاني هو الدعوة التي تتحقّق بواسطة أناس آخرين والثالث هو الذي يتمّ بداعي الحاجة. النوع الأول يتميز بقدر ما من الإلهام: يُستلهم القلب، حتى خلال النوم ويَشدّ بشكل لا يقاوم إلى محبة الله واتباع وصايا المسيح. النوع الدعوي الثاني يحدث عندما يلتهب الإنسان حرارة من جراء كلام الرجال القديسين أو يتأثر بالإحتكاك بهم. مما يدفعه للتوق إلى الله. أمّا النوع الثالث للدعوات فيحدث في ظروف طارئة لكارثة مادية، مرض أو فقدان أحد الأعزّاء مما يدفع الشخص إلى التوجه إلى الله.(2)
النعمة تدخلنا إلى عالم النور الإلهي. ومع كلّ قوّة جاذبيتها لا تُعدم حرّية الإرادة ولا تريحنا من الجهاد التابع لها أو حتى من شكوكنا وتردداتنا. الذين عرفوا هذه النعمة معرّضون أيضاً للتجربة وربما لظلمة شيطانيّة. حينئذ المعرفة التي أعطيت لهم والتي طبعت حتماً وعيهم الفكري بشكل عميق، هذه المعرفة يمكن أن تستخدم من قبل الشرّير فتصير “أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله” (متى 45:12). وفي أحيان أخرى تفيض النعمة بوفرة إلى حدّ أن النفس تعي تماماً قيامتها… عند حدوث ذلك يتثبّت الإنسان ويستقر لبقية حياته ويتحرر من النزاع الداخلي، فلا يعود المتألم يبحث عن الحقيقة. (2)
Fathers never underestimated the importance of any kind of vocation. Because the history of the Church includes a fair number of people who came to their calling out of necessity and yet they achieved a perfection perhaps greater than those reached by those called directly by God. Thus, the fathers judge based not on the beginning of the path, but on its end. (2)
6- Monastic vows
الموت والحياة ضدان لا يجتمعان. هما الأمران الأكثر تضاداً في الوجود. لكنهما اجتمعا وتصالحا بيسوع، بالصليب: يسوع يموت على الصليب وغلبة الموت حينذاك غلبة كلية. “الصخور تشققت والقبور تفتحت…” (متى 52:27). لقد طعن يسوع بحربة بعد نحو ثلاث ساعات من موته: “فخرج للوقت دم وماء” (يوحنا 34:19). لا يخرج دم وماء من جسد مائت منذ ثلاث ساعات. أما جسد يسوع فخرج منه دم وماء، وأكد يوحنا الأنجيلي على حقيقة ذلك بقوله في هذا الموضع من إنجيله بالضبط: “والذي شهد عاين وشهادته حق وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم” (يوحنا 35:19). هذا يعني أن جسد يسوع منذ لحظة موته بالضبط انتصر على الموت وصار جسداً ظافراً. لكن موتنا ليس موتاً مغلقاً، بل موت منفتح، موت مشرق ومُحي. وهكذا، على صليب المسيح المحيي، المتوحّد إنسان يموت ويقوم دون انقطاع، يموت للعالم ليقوم في المسيح. (5)
How does a recluse crucify himself to the world without interruption?
The cross in the Orthodox tradition contains four nails, and these nails spiritually symbolize monastic vows:
Chastity, poverty and obedience The fourth vow is patience.
The vows that a monk makes are a free human being's response to the Lord's call and His plan of salvation. (5)
A vow of chastity or virginity
البتولية ليست جهلاً ساذجاً للحقائق البيولوجية. إن المثال الأسمى ، الوحيد للكمال، العذراء مريم، أجابت الملاك الذي أتى ليبشّرها بولادة ابن بهذا السؤال: “كيف يكون هذا وأنا لم أعرف رجلاً” (لوقا 34:1). إن الكنيسة تتصور الإنسانية بثلاث حالات روحيّة: الحالة التي تفوق الطبيعة، الحالة الطبيعية، والتي هي ما دون الطبيعة. إن البتولية أو العفة الرهبانية المفهومة كمواهب للنعمة تنتمي إلى الحالة الأولى. أما الزواج المبارك من الكنيسة فهو ينتمي إلى الثانية. أمّا الحالة الثالثة (ما دون الطبيعة) فهي تضمّ كل شكل آخر من الحياة الجنسية. (2)
To maintain virginity, a minimum level of asceticism, protective discipline, and discipline are necessary: in food, speech, and thought. But the basic condition for preserving virginity is prayer: the prayer of a loving heart that yearns for God and seeks union with Him alone. (5)
Vow of poverty or lack of wealth:
Poverty for an autistic person means first of all a social reality. The autistic person does not own or have the right to own what others own as others own. Secondly, it means a moral reality, as the autistic person lives the life of the poor and feels the pain that the poor suffer unjustly. Poverty, first of all, has an ascetic aspect, that is, it is part of the ascetic struggle, of the ascetic war that the monk wages on his way to his goal. It is a movement of detachment, abstraction, and voluntary abandonment of the world’s goods, not out of contempt for the world, but rather out of preference for what is better than it, I mean God, the Creator of the world. (5)
إن الرب يسوع يلح كثيراً على تجريد الذات:”لا تقدرون أن تعبدوا ربّين الله والمال”. إن الفقر الأكبر حققه الرب يسوع حين تجسد فتنازل عن مجده الإلهي: “أفرغ ذاته الإلهية، أخلى ذاته” (فيليبي 11:2). لذا فمن شروط جهادنا الرهباني أن نبقى فقراء: لأن الراهب يكون “حاضراً” أي فعالاً في العالم بقدر ما ينسلخ عنه. كلما كانت الرهبنة غنية ومنظمة في العالم كانت غائبة عنه، لا تأثير روحي لها ولا إشعاع. والفقر الحقيقي عاشته الجماعات المسيحية الأولى وكان في نظرهم الفضيلة العظمى. (5)
The monk most achieves poverty in the communal system where everything is shared and the monk has nothing. (5)
للحفاظ على الفقر يجب أن يكون الراهب يقظاً دائماً لميله الطبيعي بالتعلّق بالأشياء الموضوعة لإستعماله، أو ببعض الوظائف…على الراهب اليقظة الدائمة للتحرر من أي تعلّق وحفظ النذر بمعونة الله. (5)
Vow of obedience:
“من يحبني يحفظ وصاياي” (يوحنا 15:14)
إذا كان الفقر يفصلنا عن المُلك لننال الكيان، فبالطاعة نتنازل عن الكيان، أي نتخلّى عن أنفسنا، نتنازل عن إرادتنا الشخصية. ليست الطاعة مجرد خضوع لسلطة خارجية. الخضوع يشوّه الإنسان ويحوّله إلى موضوع بدلاً من ذات، أما الطاعة الرهبانية فتحييها من الداخل وتنيرها الطاعة الإلهية والمحبة الداخلية لله. هذا التنازل عن الإرادة لا ينقص الإنسان، لأن الإنسان كائن حر. الطاعة الرهبانية موجهة مباشرة إلى المسيح، المسيح الذي أطاع حتى الموت. “لتكن مشيئتك لا مشيئتي”. فهي تتم حباً بالمسيح ومن أجل المسيح. وهي تتم داخلياً وليس خارجياً فقط. الطاعة السهلة جداً والتي لا تتطلب من الراهب جهداً داخلياً خطر على حياته الروحية. (5)
The topic of obedience cannot be exhausted. But its general principle always remains: that a person should not put his trust in himself. This is especially important for beginners. Even monks who are advanced in spiritual struggle do not neglect obedience.(2)
Vow of patience:
هذا هو المسمار الرابع الذي يعتبر ضمناً النذر الرهباني الرابع: الثبات والصبر. هذا الإلحاح وهذا الصبر يقرران مصير حياتنا الرهبانية وكيف نحقّقها. فالصبر هو قلب النذور الرهبانية، هو الذي يدفع الراهب إلى الكمال دون انقطاع. كمال الراهب ككمال كل مسيحي، ولكن بشكل أوضح وأشدّ: هو مشاهدة الله. “وجهك يا رب أنا ألتمس” (مزمور 8:26). في الكتاب المقدس كله حقيقة أساسية هي أن لا أحد يقدر أن يرى وجه الله ويحيا، لذلك يجب أولاً أن نموت كخليقة. (5)
أما المعاينة الأولى فبالإيمان: الأيمان هو الإيقان بأمور لا تُرى كأنها ترى (عب 1:11). إذن كمال المتوحد هو المشاهدة الإلهية وهو يستطيعها فقط إن مات. “لست أنا أحيا بل المسيح يحيا فيّ” (غلا 20:2). يجتهد الراهب في أن يموت دائماً عما هو :”قد متّم مع المسيح عن أركان العالم. قد متّم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله” (كولوسي 3:3). الراهب هو الشهيد الدائم، يشهد للمسيح في الألم والموت حتى النهاية. (5)
“من هو الراهب الأمين الحكيم؟ هو الذي يحافظ على همته حتى النهاية، الذي لا يزال إلى آخر حياته يزداد اضطراماً على اضطرام، وحماساً على حماس، وغيرة على غيرة، وشوقاً على شوق” (القديس يوحنا السلمي). هذا هو الراهب الذي يفي بنذر الصبر حقه: “من صبر إلى المنتهى فذاك يخلص” (متى 22:10). (5)
7- The monastic ischem
الدرجة الثانية هي “الإسكيم الصغير” عندما يقدم الراهب النذور التي تعود وتُقدّم من جديد، مع تغيير طفيف، عندما يأتي الراهب إلى الدرجة العليا إلى ارتداء الإسكيم الكبير. هناك فرق بسيط في الشكل الخارجي في المناسبتين ولكن يكون في الوقت نفسه قد حصل، ربّما، تحول عميق في وعي الراهب الداخلي. إن درجات التكريس الرهبانية هذه مع تقديم النذور ليست كاف
ية وحدها لإدراك كمال المحبّة الإلهية. هكذا فإن كل إنسان ينمو ويتقدّم. يكتب بطرس الرسول ما يلي: “لذلك بالأكثر اجتهدوا، أيها الإخوة، أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتَين، لأنكم إذ فعلتم ذلك لن تزلّوا أبداً. لأنه هكذا يقدم لكم بسعة دخول إلى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي” (2 بطرس 10:1-11). (2)
8- Conclusion
إن رفض العالم والنذور المطلوبة من الراهب لا تُفهم دائماً بسهولة. ردّ الفعل الشائع يكمن في السؤال التالي:”أيجوز أن ترتكز حياة بكاملها وفي جوهرها على موقف سلبي ومبادئ رافضة؟” الجواب هو “كلا”. إن وصايا المسيح الحقّة “في المحبة” لها طابع إيجابي والحياة مع الله عامة لا يمكن إلا أن تكون عملاً إيجابياً. حيث تسري محبة الله لا حاجة هناك لأي جهد في إنكار الذات من أجل التغلّب على إحدى الأهواء، الإنسان الممتلئ من محبّة المسيح، الذي أصبحت عنده المحبة طبيعة ثانية، هذا الأنسان لا يحتاج إلى نزع تعلّقه بأمور هذا العالم أو إلى تحررّه من عبودية الأهواء لأنه لا يكون قد أُطلق منها. في هذه الحال كل عمل روحي قائم على وصايا المسيح، يأتي تعبيراً عفوياً وشكرياً لا نتيجة غصب النفس. (2)
من هنا نأتي إلى التواضع أو الوداعة، فيقول القديس يوحنا السلّمي :”الوداعة صخرة قائمة على شاطئ بحر الغضب…الوداعة دعامة للصبر وباب للمحبة بل أم لها، دالة للصلاة، مسكن الروح القدس، مكبح للعنف، منبع للفرح، تشبّه بالمسيح.” (2)
الوداعة قضية أكبر، بما لا يقاس، من كل حالة “نفسية”. الوداعة شجاعة تأخذ على عاتقها أثقال الآخرين وضعفاتهم. هي الإستعداد الدائم لتحمّل الذم وعدم الإنقياد للمديح. هي الثبات الهادئ أمام كل شدة حتى أمام الموت. الوداعة تحوي في ذاتها قدرة كبيرة وغلبة على العالم. يقول المسيح: “طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض” أي أنهم سيغلبون العالم بالمعنى الأسمى للكلمة. (2)
As for the ascetic actions, which are fasting, prostrations, staying up late, and silence, all of them bring the monk to prayer.
الصلاة هي لقاء حيّ بين النفس والله. الصلاة هي الطريق وغاية الطريق في آن واحد. إن اكتساب أي كمال يتم بالصلاة وفي الصلاة. الراهب تحديداً رجل صلاة. “الصلاة تصنع الراهب، لا اللباس”. (3)
The content of prayer is an act of thanksgiving, confession, glorification and finally an act of request. (3)
This results in the monk focusing his effort, in his life and will, on diving into the life and will of God Himself. This he achieves especially through prayer. Thus, prayer constitutes the culmination of every ascetic action. Prayer is the highest expression of Orthodox monastic life and the Orthodox monk devotes his main powers to prayer. The most perfect form of prayer is known as pure prayer, through which one enters into the divine entity by the power of the Holy Spirit, which constitutes the goal of all true ascetic work. For this goal, the monk throws everything behind him. Monastic asceticism from the world is precisely this renunciation.(2)
The pinnacle of prayer is union with God.(5)
The free decision to choose and to adhere to divine goodness without return through painful struggle constitutes exactly the heart of the ascetic Christian life. The signs of this life lie in nothingness
اكتفاء النفس بكل ما هو على الأرض وفي “حنين” وتوق إلى الله وتفتيش ملتهب عنه.
This is expressed in the following words of Saint Silouan the Athos:
“إن نفسي تشتاق إلى الربّ، أفتش عنه بالدموع.
How can I not search for you? You were the one who looked for me first.
And you gave me the blessing of your Holy Spirit.
ونفسي علقت بمحبتك”.(2)
In the introduction to the first of Father Paisios’s letters, he addresses the novice monks with this saying:
…فعندما يُطلَب من الرهبان النزول إلى العالم، فهذا يماثل ما يفعله بعض الجنود الحمقى، فهم إذ يشاهدون أن فرقتهم مهدّدة بالخطر، يلحّون على موظف اللاسلكي أن يترك جهازه ويحمل البارودة. (فتخيّل كم سينقذ الفرقة المؤلّفة من مائتي جندي إذا أُضيف إليها مسلح واحد). بينما يبحّ صوت العامل على اللاسلكي بالإتصال صارخاً:”إلى الأمام إلى الأمام يا نفس…الخ” والآخرون يعتقدون أنّه يطلق أصواتاً في الهواء فقط.
As for the skilled radio operators, even if they are insulted, they continue their effort without caring, in order to be able to communicate, so they ask for help directly from the Major General. Thus, the major air, land and sea forces come to support them with their armored fleets. In this way, not by cold, relief is obtained. In this way, the monks are moved through their prayers by divine forces and not by their weak individual strength.
…إذاً الرهبان لا يتركون البرية للذهاب إلى العالم لمساعدة فقير، ولا لافتقاد مريض في المستشفى، ليقدّموا له برتقالة أو أية تعزية أخرى. إنّ هذا هو ما يفعله، عادة، عامة الشعب (وسيطالبهم الله عن مثل هذه الأعمال). أما الرهبان فيصلّون من أجل جميع المرضى كي يُمنحوا صحة مضاعفة فيرأف الله الصالح بجبلّته ويساعد الناس كي تتحسن أحوالهم فيساعدوا بدورهم آخرين، عاملين كمسيحيين حسني العبادة.
…أود أن أشدد على رسالة الراهب الكبرى التي تفوق أهميتها فعل المحبة البشرية.
…باختصار القول، ليس الرهبان مجرّد مصابيح صغيرة تضيء شوارع المدن كي لا يعثر البشر، بل هم المنارات القائمة على الصخور، التي تضيء من بعيد فتهتدي بنورها سفن العالم من أقصى لجج البحار لكي تبلغ إلى مقاصدها.(7)
Jesus said: If you want to be perfect, go and sell your possessions and give to the poor, and you will have treasure in heaven, and come, follow me. (Matthew 21:19)
The infidel is a being with a rational soul and a mortal nature who excludes himself from life by choice because he thinks that his eternal Creator does not exist. The transgressor of the Sharia is the one who distorts the Sharia of God according to the corruption of his own insight and invents what the Almighty opposes, thinking that he believes in it. A Christian is one who imitates Christ in his words, actions, and thoughts as much as a person is able, and believes in the Holy Trinity with a sound and flawless faith. The lover of God is the one who uses natural goodness well and does not hesitate to do good deeds to the best of his ability. The one who controls his whims is the one who tries with all his might, in the midst of trials, machinations, and unrest, to imitate the condition of those who are indifferent and do not react to the unrest. The monk is the one who achieves, in a dirty, material body, the rank and conduct of the disembodied. The monk is the one who keeps the commandments of God alone at every time, place and work. A monk is one who does not stop restraining his nature and guarding his senses. A monk has a chaste body, a pure mouth, and an enlightened mind. The monk is a sad soul that continues to dwell on death in sleep and wakefulness. Retirement from the world is a voluntary abhorrence and denial of nature in order to attain what transcends nature.(8)
Truly I say to you, if you have faith and do not doubt, you will not only do the matter of the fig tree, but if you also say to this mountain, “Be removed and be cast into the sea,” it will happen. And whatever you ask in prayer believing, you will receive it. (Matthew 21:21)
While they were walking, he entered a village, and a woman named Martha received him into her house. This woman had a sister called Mary, who sat at Jesus' feet and listened to his words. As for Martha, she was busy with much service. She stood up and said, “Lord, do you not care that my sister has left me to serve alone?” So tell her to help me. Then Jesus answered and said to her, “Marty and Marta: You are anxious and troubled about many things.” But need one. So Mary chose the good portion that would not be taken away from her.
The monk is a praying person who cries for the whole world, and this is his main concern.
Who then is it that motivates him to cry for the whole world?
هو السيّد يسوع المسيح، ابن الله، إنه يمنح الراهب محبّة الروح القدس، وهذا الحب يملأ قلبه بالتوجّع لأجل البشر، لأنهم ليسوا كلّهم على طريق الخلاص. إنّ السيد نفسه تفجّع متألماً لأجل شعبه الذي أسلمه للموت على الصليب…منح السيّد الروح القدس هذا عينه للرسل ولآبائنا القدّيسين ولرعاة الكنيسة. وفي هذا تكمن خدمتنا للعالم. لهذا فإنه لا رعاة الكنيسة ولا الرهبان، بإمكانهم الإهتمام بأشياء هذا العالم ومشاغله، لكن عليهم اتباع مثال والدة الإله، التي كانت مقيمة في الهيكل، في قدس الإقداس، تدرس ليل نهار أحكام السيّد وتسكن في الصلاة لأجل الشعب. ليس عمل الراهب خدمة العالم بعمل يديه، فهذا عمل ناس هذا العالم. إن الإنسان في العالم يصلّي قليلاً، لكن الراهب يصلّي باستمرار، وبفضل الرهبان لا تتوقف الصلاة على الأرض، وهذا ما ينفع الكون بأسره لأن العالم يبقى مستمراً بصلاة الراهب. لكن، إذ تضعف الصلاة، فالكون يفنى…صلّى “النبي موسى” في قلبه فقال الرب السيّد له:”ما بك تصرخ إليَّ” وهكذا خلُص اليهود من المصائب. أما القدّيس أنطونيوس فقد عضد الكون بصلاته، وليس بعمل يديه. والقدّيس سرجيوس رادونيج ساعد الشعب في روسيّا للتحرر من هجمة التتار بالصلاة والصوم. والقدّيس سيرافيم كان يصلي في قلبه، فحلّ الروح القدس على “موتوفيلوف” أثناء حديثهما. هذا هو عمل الراهب….
You may say that there are no longer monks who pray for the whole world, but I say, if there are no more monks like these in the world, it will be the end of the world, and rather misfortunes will overtake it, and they are happening now.(10)
He also told them that he should pray at all times and not grow weary (Luke 18:1).
القدّيس مكاريوس الكبير قال: “من يرغب في الإقتراب من الرب واستحقاق نوال الحياة الأبدية وأن يصير هيكلاً للمسيح، وأن يمتلئ من الروح القدس، وأن يُنجز بطهارة ودون عيب وصايا المسيح، عليه قبل كل شيء الإيمان يقيناً بالرب، وإعطاء الذات كلياً لوصاياه، والإنقطاع عن العالم في كل شيء فلا ينشغل ذهنه بما هو منظور. حينئذ من الموافق أن يفكر على الدوام بأن الله وحده أمامه، ويسعى إلى رضاه وحده، والبقاء على الدوام في الصلاة…”.(11)
Jesus said to his disciples, If anyone wants to come after me, let him deny himself and take up his cross and follow me. For whoever wants to save his life will lose it. And whoever loses his life for my sake will find it. For what does it profit a man if he gains the whole world and loses his own soul? Or what shall a man give in exchange for his soul? (Matthew 16:24-26)
عندما سئل الأب الياس مرقص عن غاية الرهبنة أجاب: إن غاية الحياة الرهبانية الأساسية هي الإختلاء في سبيل التوبة، والتطهّر من الأهواء، وتسبيح الله الدائم، والصلاة من أجل العالم. ولكن هذا لا يمنعها من تأدية خدمات عملية عند الضرورة وعند الإقتضاء. إن دير “الذين لا ينامون” قد قام، مثلاً، (في القرن الخامس) بتنظيم جولات تبشرية فيما بين النهرين. فخرج من الدير حوالي سبعين راهباً (ومرة أخرى حوالي مائة وخمسين) ليبشروا السكان مكَملّين إياهم. غير أن مثل هذه الحالات العملية ليست الغاية الأساسية للحياة الرهبانية. علماً بأنه يمكن للمسيحيين الأتقياء غير الرهبان أن يقوموا بتأسيس مدارس أو مستشفيات أو مياتم أو غيرها بواسطة جمعيات مخصّصة لذلك. أما الرهبان فيبقون منكبين على الصلاة والتوبة واستقبال المحتاجين إلى الإرشاد.(13)
Everyone who has forsaken houses, brothers, sisters, father, mother, wife, children, or lands for my name’s sake will receive a hundredfold and inherit eternal life. (Matthew 29:19)
قال الرب يسوع: أبناء هذا الدهر يُزوِّجون ويُزوَّجون. ولكنّ الذين حُسبوا أهلاً للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الموات لا يُزوِّجون ولا يُزوَّجون…لأنّهم مثل الملائكة وهم أبناء الله”
Because there are eunuchs who were born like this from their mothers’ wombs. There are eunuchs who were castrated by people. There are eunuchs who have made themselves eunuchs for the sake of the kingdom of heaven. Whoever can accept, let him accept. (Matthew 12:19)
ويقول الرسول بولس في رسالته إلى أهل كورنثوس: إذاً من زوَّج فحسناً يفعل ومن لا يُزوّج يفعل أحسن…”
Quoted from the monastic brotherhood website
“عائلة الثالوث القدوس”.
(1) Mother Mary (Zacchaeus) (1999), Saint Silouan of Athos, Patristic Heritage Publications
(2) Father Avram Kyriakos (1991), Orthodox Monasticism, Brotherhood for the Propagation of the Orthodox Faith
(3) Saint George Monastery, Monastery of Al-Harf (1984), Monastic Life, Al-Nour Publications
(4) Monastery of the Sisters of Our Lady of Belmana (2004), Letters of Mother Taisia to a Novice Nun, Patristic Heritage Publications
(5) رهبنة مار جاورجيوس دير الحرف (2001)، في حياة التوحد، الطبعة الثالثة (عنوان الطبعتين السابقتين “أصول الحياة الروحية”)، منشورات النور
(6) Fathers of the Egyptian Church (1976), Bustan al-Ruhban, second edition, Beni Suef Archbishopric
(7) The Solitary Father Isaac the Athos (2000), Letters of the Blessed Sheikh, Monk Paisios the Athos, Koura: Monastery of the Hot Intercessor
(8) The Monastic Order of the Monastery of Saint George Al-Harf (2006), The Stairway to God: Saint John of Peace, Patristic Heritage Publications
(9) Elder Ephraim (1999) Counsels from the Holy Mountain, Arizona: St Anthony's Greek Orthodox Monastery
(10) Mother Mary (Zacchaeus) (1999), Saint Silouan of Athos, Patristic Heritage Publications
(11) Deacon Silwan Moussa (1999), Saint Neil Sorsky’s biography and writings (1433 - 1508), Koura: Our Lady of Balamand Patriarchal Monastery
(12) Archimandrite Thomas (Bitar) (2001), Biography and Letters of Sheikh Joseph the Hesychast of Athonite, Lebanon, Patristic Heritage Publications
(13) Trabelsi, Adnan (editor), (2005) You asked me and I answered you. Keserwan: A group of authors
(14) Tomadakis, Alexandre (2007) Père Porphyre- Anthologie de Conseils, Lausanne: L'Age d'Homme
(15) Monastery of Our Lady of Kaftoun (2005), Saint Theophan the Imprisoned, his biography and works, Kaftoun: Monastery of Our Lady
(16) Father Avram Kyriakos (1991), Orthodox Monasticism, Brotherhood for Spreading the Orthodox Faith.