” باركوا على الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا ” (رو14:12).
1 بعدما علّمهم كيف يجب أن يسلكوا فيما بينهم، وبعدما وحّد بين الأعضاء بإحكام، هكذا يقودهم إلى التعامل السليم خارج الكنيسة، جاعلاً إياه، من خلال التعامل داخل الكنيسة، أكثر سهولة. لأنه كما أن من لا ينجح في تسديد احتياجات أقربائه، يصعب عليه أن يفي بالتزاماته نحو الغرباء، هكذا فإن مَن درّب نفسه جيداً على هذه الأمور، فإنه من السهل أن يفي بالتزاماته نحو الغرباء أيضاً. ولهذا فإن القديس بولس يتقدم رويداً رويداً، ويذكر هذه بعد تلك، ويقول: ” باركوا على الذين يضطهدونكم “. لم يقل لا تنسوا الإساءة، ولا أن تحاربوهم، بل طلب ما هو أكثر بكثير من هذا كله. لأن هذا بالتأكيد يعد سمة الإنسان الحكيم، بينما ذلك الأمر هو بالأكثر صفة الإنسان الملائكي. وبعد أن قال: ” باركوا” أضاف ” ولا تلعنوا” حتى لا نفعل هذا وذاك، بل نفعل شيئاً واحداً، نبارك ولا نلعن. خاصةً أن هؤلاء الذين يضطهدوننا، هم سبب المكافأة لنا. أما إن كنت يقظاً، فستُعد لنفسك مكافأة أخرى، من خلال ذاك. لأن ذاك سيُعطيك مكافأة من خلال الاضطهاد، بينما أنت ستُعطى لذاتك المكافأة من خلال مباركتك له، مُظهراً قدراً عظيماً من محبتك للمسيح، كبيراً جداً. فأن مَن يلعن المضطهد لا يشعر بالفرح لأنه تألم من أجل المسيح، لكن الذي يبارك هو الذي يُظهر محبته الكبيرة نحو المسيح.
إذاً لا تُسيء إلي الذي يلعنك، لكي تربح أنت ذاتك مكافأة عظيمة، وأن تُعلم ذاك أن الأمر يتوقف على رغبتك، ولا يعتبر التزاماً، هو احتفاء واحتفال وليس نكبة، ولا ضيقة. ولهذا فإن المسيح له المجد قال أيضاً: ” طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين “ [1]. ولهذا فإن الرسل رجعوا فرحين، ليس لأنهم أهينوا في، بل لأنهم جُلدوا. لأنه بالإضافة إلى ما سبق ستربح مكافأة أخرى كبيرة، أن تجعل أعداءك هكذا يتحيرون ويندهشون، وأن تُعلّمهم بالأعمال، أنك تسير نحو حياة أخرى. لأنه إن رآك تفرح وتقفز من الفرح، فلماذا يُسيئ إليك، سيعرف جيداً أن لديك رجاء آخر أعظم من الرجاء في الأمور الحاضرة. لأنه إن لم تصنع هذا، بل تبكي وتئن، فمن أين سيعرف ذاك، أنك تنتظر حياة أخرى؟ لكن بالإضافة إلى هذا فإنك ستُحقق شيئاً أخر. لأنه إن رآك لا تتضايق بسبب الإهانات، بل وتُبارك، فسيتوقف عن إضطهادك. إذاً لاحظ مقدار المزايا التي تأتي من وراء ذلك، فإن المكافأة ستصير أكبر بالنسبة لك، والتجربة ستصير أقل، وذاك (الذي يضطهد) سيوقف إضطهاده، والله سيتمجد، وإيمانك سيتحول إلى تعليم عن بالنسبة لمن يعيش في الخداع. ولهذا فقد أوصانا أن نحسن ليس فقط للذين يُهينوننا، بل وللذين يسيئون مُعاملتنا، وذلك من خلال الأعمال.
” فرحاً مع الفرحين وبكاءً مع الباكين ” (رو15:12).
إذاً لأنه من الممكن أن نُبارك ولا نلعن، بسبب المحبة، فهو يُريد أن نشتعل تماماً بالمحبة. ولهذا أضاف ” فرحاً مع الفرحين وبكاءً مع الباكين “، حتى أننا لا نُبارك فقط، بل وأن نشارك في الحزن وفي المعاناة، إن رأينا الناس في نكبة في وقت ما.ولكننا بأن نُشارك الذين يبكون على أحزانهم، فهذا أمر صحيح، ولكن بالجانب الأخر إذا كان لا يعتبر أمراً مهماً؟ فهذا أي أن نفرح مع الفرحين يحتاج إلى نفس حكيمة ، أكثر من أن نبكي مع الباكين. لأن هذا (أي البكاء مع الباكين) بالتأكيد تُمليه الطبيعة ذاتها، ولا يوجد أحد جامداً مثل الصخرة، حتى لا يبكي مع مَن يواجه كارثة، لكن ذاك (أي الذي يفرح مع الفرحين) يحتاج إلى نفس سخية جداً، حتى أننا ليس فقط يجب علينا ألا نحسد مَن هو في حالة يُسر ورخاء، بل وأن نفرح معه. ولذلك فقد ذكر هذا أولاً “فرحاً مع الفرحين”. لأنه لا يوجد شيئاً يقوي المحبة بهذا القدر الكبير، سوى أن نشترك فيما بيننا في الفرح وفي الحزن.
Therefore, you should not remain (frozen in emotions) because you yourself are far from calamities, and do not need compassion. Because when something bad happens to your neighbor, you owe it to him to share his pain. So, share in crying, in order to alleviate sadness, share in joy, in order to enable rejoicing, establish love, and so that you can benefit yourself from whomever you share, because by crying you make yourself participate in sadness, while by sharing in joy, you completely purify it from envy and jealousy. Please notice that the Apostle Paul never felt bored or bored. Because he did not say, you must prevent the disaster, so as not to say that this is impossible, but he recommended what is easier, he recommended what is within your power to do. Because if you cannot remove the disaster, then cry, and in this way you will have erased the greater part, and if you cannot yet increase the happiness, then rejoice, and in this way you will greatly increase the joy.
For this reason, he advises not only not to be envious, but he advises much more than this, namely, to rejoice with him. Because this is considered much greater than not having envy.
2 ” مُهتمين بعضكم لبعض اهتماماً واحداً غير مُهتمين بالأمور العالية بل مُنقادين إلى المتضعين ” (رو16:12).
مرة أخرى يُعطى اهتماماً كبيراً للتواضع، من حيث بدأ حديثه. خاصةً وأنه كان من الطبيعي أن يكون لدى هؤلاء فكر متعالياً، بسبب تواجدهم في المدينة، ولأسباب أخرى كثيرة. ولهذا فإنه يُقوّض هذا المرض بصفة دائمة، ويُقلل من لهيبه. لأنه لا يوجد شيئاً يُقسم جسد الكنيسة بهذا القدر، سوى التباهي. وما معنى ” مهتمين بعضكم لبعض اهتماماً واحداً “؟ هل أتى إلى بيتك أحد الفقراء، فليصر اهتمامك به واحداً، ولا تنتفخ أكثر، بسبب الغنى. لا يوجد غنياً وفقيراً في المسيح. لا ترفضه بسبب مظهره الخارجي، بل أن تقبله بسبب إيمانه الداخلي. وعندما ترى شخصاً يئن، تعتبره غير مستحق لأن تُعزيتك. ولا حين ترى شخصاً في رغد وابتهاج، تخجل من مشاركته الفرح، بل تفرح معه، وتظهر له نفس الاهتمام الذي تحمله لنفسك. لأنه يقول: ” مهتمين بعضكم لبعض اهتماماً واحداً “. على سبيل المثال، هل تعتقد أنك عظيم؟ إذاً فليكن لك نفس الفكر نحو الآخر. هل تفترض أن الآخر متضع وبسيط؟ إذاً فليكن لديك نفس الرأي عن نفسك، ولتبعد عن ذاتك كل ما يتعلق بعدم المساواة.
لكن كيف يمكن أن يحدث هذا؟ يتحقق ذلك إن ابتعدت عن التباهي. ولهذا أضاف: ” غير مهتمين بالأمور العالمية بل منقادين إلى المتضعين “. أي أن تنزل إلى مستوى مكانتهم المتضعة، أن تمتثل لحالتهم، وتُخالطهم. لا تتضع في الفكر فقط، بل عليك أن تساعد، وتقدم بسخاء، لا للآخرين فقط بل لذاتك، مثل أب يعتني بابنه، كرأس للجسد، الأمر الذي قاله في موضع آخر: ” اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم “ [2]. لكنه لا يقصد بالمتضعين هنا الخاشعين فقط، بل المتواضعين والمهمشين. ” لا تكونوا حكماء عند أنفسكم “. أي لا تعتقدوا بأنكم مُكتفين بذواتكم. لأن الكتاب يقول في موضع آخر ” ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم “ [3]. Thus, it undermines pride, eliminates puffiness, and extinguishes their flame. For there is nothing that can be provoked, or cut off from fellowship, but the belief that one is self-sufficient. That is why God created us with a need for each other. So if you are yet wise, you will have need of another, but if you think that you are not needy, then you have become more foolish, and more weak than all. Because such a person will deprive himself of help, and in the matters in which he commits sin, he will not enjoy any reform or any forgiveness, but rather he will arouse the wrath of God with his boasting, and he will commit many sins.
Because it is possible that many times the wisest person also does not know well what is right, and the most foolish person behaves with some integrity, which is what happened with Moses and his father-in-law, and in the case of Saul and his servant or servant, and with Isaac and Rebekah. So do not imagine that you are insignificant, because if you feel the need of another. The need for the other elevates you even more, makes you stronger, brighter, and more stable.
” لا تُجازوا أحداً عن شر بشر ” (رو17:12).
لأنك إذا أدنت شخصاً آخراً يتآمر عليك، فمن الذي جعلك مسئولاً عن الإدانة؟ إن كان ذاك قد فعل الشر، فلماذا لا تتجنب التشبه به؟ ولاحظ كيف أنه هنا لا يصنع تمييزاً، بل حدد قانوناً مشتركاً أو عاماً. لأنه لم يقل لا تُجازوا المؤمن بشر، بل قال: ” لا تُجازوا أحداً “، سواء كان أممياً، أو نجساً، أو أي شيء آخر.
” معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس. إن كان ممكناً فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس ” (رو18:12).
هذا يعني ” فليضيء نوركم هكذا قدام الناس “ [4] ، لكي لا نحيا للمجد الباطل، بل لكي لا نعطي فرصة لأولئك الذين يشتهون أن يجدوا سبباً يهاجموننا به. لهذا قال في موضع آخر: ” كونوا بلا عثرة لليهود ولليونانيين ولكنيسة الله “ [5]. وبالصواب قال: ” إن كان ممكناً “. لأنه توجد حالات ليست ممكنة، عندما تكون الكلمة عن التقوى، عندما يكون الجهاد من أجل هؤلاء الذين يُظلمون أو يتعرضون للظلم. وفيما تشك، إن كان هذا غير ممكن بالنسبة للبشر الآخرين، بينما استطاع أن يجد حلاً حتى للأحتياج بين الرجل والمرأة، قائلاً: ” ولكن إن فارق غير المؤمن فليُفارق “ [6]. ما يقوله يعني الآتي: أن تعطي كل قدراتك، ولكن لا تعطى للأممي أو اليهودي مبرراً للمخاصمات والمشاحنات ، ولكن إن رأيت مرة أن التقوى تُضار، فلا تُفضل المودة على الحقيقة، بل عليك أن تثبت بنبل حتى الموت، وعليك حتى في هذه الحالة ألا تُحارب بالنفس، ولا أن تغير الرأى، بل أن تحارب بالأعمال فقط. لأن هذا هو معنى ” فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس “. وإن كان الآخر لا يدعو للسلام، فلا يجب عليك أن تملأ نفسك بالألم، بل كُن محباً من جهة الفكر، الأمر الذي سبق وأشرت إليه، دون أن تنكث عهدك أبداً من جهة الحقيقة.
3 ” لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل اعطوا مكاناً للغضب. لأنه مكتوب لي النقمة أن أجازي يقول الرب ” (رو19:12).
What anger is he talking about? About God's wrath. So because the anger he desires retreats to give place to the wrath of God. Because what Q. says. Paul, if the one who was wronged does not take revenge, God will be the one who punishes. Then allow God to punish, and since the Apostle Paul convinced the oppressed person to accept that as a principle, he asks of him what is most, namely faith, saying:
” فإن جاع عدوك فأطعمه. وإن عطش فأسقه. لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه. لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير ” (رو12: 20-21).
هو هنا يتساءل هل ينبغي أن تكون علاقاتي سلمية؟ خاصةً وهو يُعطي وصية بالإحسان. لأنه يقول إطعمه وإسقه. ثم بعد ذلك، لأنه أمر بشيء مجهد وكبير بشكل مُبالغ فيه، أضاف: ” لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه “. قال هذه الأمور، بهدف أن العدو يردع بالخوف، وأن يجعل المحسن يعطي بدافع الرغبة في العطاء على رجاء نيل الجزاء. إن الرسول بولس كان يعرف أن المظلوم لا تسره الخيرات التي ينالها عندما يشعر بالضعف أمام من ظلمه، ويشعر بالارتياح عندما يُعاقب ويتألم الظالم ، فلا يسره شيء أكثر من رؤيته لعدوه وهو يُعاقب. ولذلك فقد قدم الرسول بولس، بحكمة منه، هذا أولاً ، وبعدما يتوقف السم، أخذ ينصح بما هو أسمى، قائلاً: ” لا يغلبنك الشر “. لأنه كان يعرف أن العدو وإن كان بعد وحشاً كاسراً إلاّ أنه لا يبقى عدواً عندما تطعمه. وحتى وإن كان المظلوم بعد صغير النفس آلاف المرات، حين تُطعمه، وتسقيه، فإنه لن يشتهي عقاب العدو بعد أن يطعمه. ولهذا، فنظراً لأن الرسول لديه ثقة في نتيجة ذلك الأمر، فإنه لم يُهدد فقط، بل أيضاً يُعبّر عن العقوبة في شدتها. لأنه لم يقل ستعاقب عدوك، بل قال ” نجمع جمر نار على رأسه “. ثم يناشد المنتصر قائلاً: ” لا يغلبنك الشر. بل اغلب الشر بالخير “. وبأسلوب هادئ يقصد أنه لا ينبغي إذاً أن ننساق لرغبة الشر، لأنه ألا ننسى الإساءة بعد فهذا يُعد هزيمة من الشر.
لكنه لم يُشر إلى هذا في البداية، بل بعد أن أنتزع الغضب من المظلوم، أضاف عندئذ: ” اغلب الشر بالخير “، لأن هذا أيضاً هو الانتصار. كذلك فإن لا عندما يضع نفسه إلى أسفل فيتلقى الضربات، بل حين يقف منتصباً إلى أعلى، ويجعل خصمه يُفرغ قوته في الهواء. وبذلك لا يتلقى ضربات وستصير قوة الخصم بلا نفع. هذا بالضبط ما يحدث بالنسبة للإهانات. إذاً فعندما توجه الإهانة فإنك تُهزم لا من إنسان بل من العبودية المرة للغضب وهو الأمر المخجل للغاية. أما إن صمت، فستكون قد انتصرت أيضاً، وتقيم نُصب الانتصار دون تعب، وسيكون لديك أعداداً لا تُحصى من الذين يتوجونك، ويدينوا أكذوبة الإهانة. لأن ذاك الذي يعارض من الواضح أنه يعارض لأنه يُجرح أو يُهان، أما من يُهان يُتيح التفكير، لأنه تعرف الأقوال جيداً. إذاً لو أنك تستهين بالإهانة، فستُبطل الحكم ضدك. وإن أردت أن تأخذ دليلاً واضحاً على كل ما قيل، اسأل العدو نفسه: من يتضايق أكثر، هل أنت عندما تغضب وترد الإهانة، أم الأخر عندما يُهين وأنت تستهين بالإهانة. وهذا ما ستسمعه. فهو لا يفرح حين لا يهان، بقدر ما يتضايق لأنه لا يستطيع أن يُهينك.
Don't you see those who get angry, how, without saying much about their strikes, they attack with great haste, striving with determination, and worse than wild pigs, to cause injury in the near future, to achieve what they want without being careful about the possibility of being injured? So when you deprive him of doing what he desires, you deprive him of everything, as long as you despised him and made him appear lowly, more of a child than a man, and thus you were considered wise, while he was surrounded by the reputation of an evil monster. Let us do this regarding strikes. When we want to strike, we must not strike back. Rather, if you want to strike him with the final blow, turn the other cheek to him, and you will inflict countless injuries on him. Because for him, those who applaud and admire you are more dangerous than those who kill by stoning. Before these, his conscience will condemn him, and will condemn him to great punishments, as if he had been afflicted with the worst kind of evil, and so when he is ashamed he must depart. But if you seek glory from many, you will also enjoy this glory to a great extent. Because in any case, we have compassion for those who suffer, but when we see them not striking back, and not only that, but also giving themselves up, then we not only have compassion for them, but we admire them.
4 من أجل ذلك، أشعر بأنني أريد أن أبكي بصوت مرتفع، لأننا نحن الذين يُمكننا أن نحصل على خيرات العالم الحاضر، وننال خيرات الدهر الآتي، إذاً سمعنا لنواميس المسيح كما ينبغي، فإننا نفقد الاثنين لأننا لا نخضع لكل ما قيل، ونُفلسف كل شيء بشكل زائد عن الحد. خاصةً وأن (أي المسيح) وضع قانوناً لكل شيء وفقاً لمنفعتنا، وهو يعّلم ما يجعلنا مُمجدين، وما يجعلنا نتصف بالبذاءة. وما كان له أن يأمر بهذا (أي أن نقابل الإساءة بالإحسان)، إن كان يهدف إلى أن يضع تلاميذه موضع سخرية. ولكنه أمر بهذا السلوك لأنهم أصبحوا أكثر مجداً عندما يطبقونه، أي حين لا يغتابون، عندما يُتهمون، وحين لا يُهينون، عندما يُساء مُعاملتهم. لكن إن كان ذلك يجعلهم مُمجدين أكثر من أي سلوك آخر، فبالأكثر جداً فإن الكلام الحسن الذي يقولونه حين يُتهمون، سيجعلهم مُمجدين، وحين يُباركون عندما يشتمون، وحين يُحسنون عندما يعانون الألم. ولذلك فقد قنن كل هذه الأمور. كذلك فهو يهتم كثيراً بتلاميذه، لأنه يعرف جيداً، ما الذي يجعل الإنسان وضيعاً، وما الذي يجعله عظيماً. إذاً إن كان الله يهتم بك، ويعرف كل شيء فلماذا تتشاجر مع عدوك، وتريد أن تتسير في طريق آخر؟ أن الانتصار الذي يأتي عن الطريق المعاملة السيئة يتعلق بنواميس الشيطان.
However, this law does not apply in competitions administered by Christ. Rather, it is quite the opposite. Christ’s law crowns the defeated, not the winner. Because this is the nature of the arena of Christ's competitions: everything in it is evaluated in reverse, so that the miracle becomes greater, not only by the victory, but by the manner of victory. When the factors that lead to defeat are in a place, he presents them as a reason for victory, then this is the power of God, this is the arena of heaven, this is the stage of angels. I know you're hotter now, softer than wax, but when you leave here, you'll throw everything away. That is why I feel sad and upset, because we show words in deeds, especially when we intend to gain here what is most great. Because if we show compassion, we will not be defeated in front of everyone, and there will be no human being, whether young or old, who can harm us. So, if someone speaks bad things about you, he will not harm you at all, but rather he will harm himself severely, and if he is unjust, the harm will surround the one who committed the injustice. Don't you see what's happening in the courts? We find that the oppressed are more radiant, and stand up and speak boldly and with a free mouth, while those who have been oppressed speak with their heads bowed down in shame and fear.
Why do I talk about bad words and injustice? Because even if he is still drawing his sword against you, and even if he is still plunging his right hand into your neck, he has not harmed you at all, while he has slaughtered himself. The first to be killed by brotherly hand will confirm these words [7]. Because the one (i.e., Abel) went to the quiet port, after gaining eternal glory, while the other (i.e., Cain) lived a life more miserable than all death. He was groaning and trembling, and pinned the accusation of murder upon himself. [8]. So we should not strive towards this (i.e. injustice and bad speech), but towards that (i.e. charity). Because whoever suffers pain, evil does not always occupy his home, and of course he did not create it himself, but rather after he receives it from another, he makes it into something good with his patience, while he who did wrong has the source of evil. Wasn't Joseph in prison, while the whore who did evil to him was in a famous and famous house? So which one do you want to be? We no longer refer to compensation, but rather examine these events in themselves. This is how you would rather be in prison with Joseph, thousands of times, than be at home with the prostitute. Because in truth, if you look at the souls of both of them, you will see that Joseph’s soul exists in comfort and great boldness, while the Egyptian’s soul exists in distress and shame, in frowning, confusion, and extreme sadness. But it seems that this woman has won, but what happened is not a victory.
Knowing these things, let us prepare ourselves to bear abuse, so that we may be freed from ill-treatment, and obtain the blessings of the coming age, which I wish we could all enjoy, through the grace and love of mankind that belong to our Lord Jesus Christ, to whom befits Him, with the Father and the Holy Spirit, glory forever and ever, Amen.
[1] Matthew 11:5.
[2] Hebrews 3:13.
[3] Isaiah 21:5.
[4] Matthew 16:5.
[5] 1 Corinthians 10:32.
[6] 1 Corinthians 7:15.
[7] It refers to Abel, who was killed by Cain's brothers (Genesis 4:8).
[8] Genesis 7:39-23.