Site icon Orthodox Online Network

1: 10 – خلاصة البحث (الثالوث، الشخص)

In the Godhead, the hypostasis possesses essence. The one divinity exists in its entirety in the hypostasis of the Father, the hypostasis of the Son, and the hypostasis of the Holy Spirit. The tone of the Fathers is placed on the personal existence of the hypostases.

غريغوريوس اللاهوتي قال في يسوع أنه: “شخص واحد في طبيعتين”، وقال في الإنسان: “منضد في شخص واحد الروح والجسد” (الخطبة 45: 7 و 9) واضعاً بصراحة النبرة على “الشخص” في أمر يسوع كما في أمرنا نحن البشر.

الآباء هم المؤسسون الحقيقيون للشخصانية. الشخص حرّ. بحريته يختار أن يكون إلهاً وبحريته أن يهوي إلى القاع. والحرية مفقودة في الفكر اليوناني. رئيس أساقفة كانتربري وليم تينبل كتب مرة أن “خلقيدونية أبرزت إفلاس الميتافريكا اليونانية” (1).

The three hypostases possess exactly one essence. He is the complete King of each of the hypostases. It is not divided between them. It is indivisible. They are three, but he is one.

Thanks to this, each of the hypostases resides in the other two hypostases without mixing. Each hypostasis remains self-existent without mixing with the other two hypostases, even though it resides in them. Each one accommodates the others. This unity is the ultimate goal that the Christian seeks. He seeks in the Holy Spirit to be one with the Holy Trinity and with his human brothers, so that his love may be an image of the love of each of the hypostases for the other two hypostases.

Hypostasis is an open concept, unlike the concept of nature.

The hypostasis of Jesus included a human nature and became composed of two natures, each of which retained its own characteristics.

Nature does not accept composition if other natures retain their own. In the world of nature, composition is a blending of the two natures.

أما الآن فإن يسوع -لأجلنا نحن البشر- فتح بالتأليف الباب على مصرعيه للطبيعة البشرية لأن تتحد أقنومياً بالطبيعة الإلهية اتحاداً عجيباً غريباً لا تدركه الملائكة. فسكن ملء اللاهوت في الناسوت وصار مسحة له. وبهذ شق يسوع الطريق أمام البشر لكي يتألهوا بحصولهم على نعمة الروح القدس. فقد قال أثناسيوس المنحول: “إن الله نفسه صار حاملاً للجسد لكي نصير نحن البشر حاملين الروح” (مين 26: 996).

هذا المنطق العقائدي يعني أن الإنسان أقنوم منفتح. لاهوتياً هو يستطيع أن يتأله عن طريق النعمة الإلهية، أن يكون مسكناً للثالوث القدوس. وبشرياً هو مدعو للانفتاح على الاقانيم البشرية الأخرى في عمق محبة لا تسبر أغواره. إذاً هو في موقف ثالوثي بين اللاهو والأخوة. وهو مدعو لأن يكون شريكاً ثالوثياً لله وللبشر كما ذكرنا. وقد برع مكسيموس المعترف جداً في دفع تفريق الكبادوكيين بين الأقنوم والجوهر إلى نهايته في آفاق منفتحة جداً يبدو فيها الإلحاح على الأقنوم قاطعاً. الأقنوم هو مرتكز الجوهر وحاويه وحامله. وهو كل لا يقبل التبعيض ولا التجزيء ولا التحليل الكيماوي أو البيولوجي أو الفيزيولوجي أو النفسي أو ما سواهما. ولا يعرف بالحواس أو بالنظزة بل بحدس داخلي غامض لأن سر الشخص يدخل في عالم المجهولية. فغريغوريوس النيصصي يعتبر صورة الله في الإنسان مجهولة كالله أصله. والشخص غير قابل للتحطيم ولا للذوبان ولا للاندماج ولا للانصهار، كأنة مادة كيماوية. ولدت من أبي وأمي. ولكن لكل منا شخصه التام وعالمه المستقل، والشخص موجود حاضر يشعرنا بحضوره بصورة لا تقبل الوصف الدقيق، لا يمكن وضع تعريف له. كلما توهمت أن أمسكت به يهرب مني. حتى حدسي به مشوب بالغموض الكبير. نحن أما سر اسمه سر الشخصي. يقول: “أنا”، و”أنت”، و”نحن”.

His presence has a special, indescribable magic. It does not accept microscopic study. His world is the world of horizons open to the endless unknown. He enjoys freedom, reason, understanding, independence, spontaneity, creativity, and self-management without being exhausted by description of any kind. It is a self-contained whole, destined to reach the ideal person, i.e. the divine hypostasis (who is His living image), to unite with Him to the extent that man can bear the flow of God’s lights upon him, to be the earthly hypostasis, so that the created God, i.e. man, may be on the example of the divine hypostasis, on the example of the uncreated God. (2). We know we are people. But we cannot explore our depths as people.

The day the Lord Jesus was baptized, the Holy Spirit descended upon him (3).

The day we are baptized, we put on Christ, are born in Christ, and become members of the body of Christ (the church). With baptism, we receive the anointing of the Holy Chrism and receive the Holy Spirit. Basil and others taught us that the Holy Spirit imprints on us Jesus, who is the image of the Father. When we see Him in us, we see the origin, that is, the Father (in the Holy Spirit 9:23).

وغني عن الكلام أن الشخصانيات والوجوديات في الفلسفة المعاصرة -مع كونها استوحت المسيحية- لم ترتقِ بعد إلى هذا المستوى الرفيع. ذكر مونييه في كتابه “الشخصانية” أن آباء الكنيسة اليونان هم أول مؤسسيها. ولكن بقي نسبياً بعيداً عنهم لأنه مفكر لاهوتي. ومع هذا كان له ولصحبه فضل في طرح موضوع “الشخص” حتى دخل في برامج تدريس الفلسفة في البكالوريا.

We did not raise the issue from the point of view of ascetics because that would take up a wide scope. The number of scribes is large. But, it's okay if you come with an urgent conclusion.

بالنسك ينسلخ الناسك من الشهوات والأهواء عامة “وكل عبء وما يساورنا من الخطيئة” (عب 12: 1). كل طاقاته تنتقل على مراحل من التلف في الأهواء الشريرة إلى الازدهار المجيد في الروح القدس. تتخلص إراده من جميع العوائق الدنيوية لتصبح على أتم تعاون مع الإرادة الإلهية. فالجسدانيات والدنيويات مكرهة لدى الناسك. ويرتقي سلم الفضائل حتى يلتحم روحه بالله التحاماً يتقدس معه الجسد نفسه، وقد ماتت رغباته الممقوتة. إذاً: واضح أن الآداب النسكية تضع نبرة عالية جداً على القيم الصوفية، على نفاذ نور الله في روح الإنسان. وفي هذا كله من التعميق لقيمة الإنسان As a person ما لا تستطيع أن تلحق به الفلسفة. فالروح هو الأصل. الجسد يتقدس لأن الروح قد تقدس. قداسة الروح تنعكس على الجسد فتقدسه. فلا غرابة إن كان الكاتب الروسي العالمي دوستيوفسكي قد قال أن “الرهبان سيخلصون العالم”. فالنسك الصحيح هو الأرض الطيبة التي يهطل عليها الروح القدس مدراراً ليؤله الإنسان (4). We will return to the topic one day, after we turn (following the death of Patriarch Elias) to ascetics and Sufis. (5).


(1) Florofcsi mentioned it in:

The Greek Orthodox Theological Review, vol 13, n2 p 191-2

(2) في كتابي “نصف إنسان” يقع المرء على نبرات شخصانية في طول الكتاب وعرضه وإن كان قد اتخذ قالب الحوار الروائي.

(3) راجع العدد 3 / 1979 من مجلة “النور” الغراء مقالي عن الظهور الإلهي (ص 75-82) وقد أنهيت في أيار 1980 كتاباً عن المعمودية سيظهر.

(4) في حواشينا السابقة مراجع تذكر شيئاً من هذا القبيل. وبخاصة حاشيتنا المطولة عن مكسيموس والفصل المنوّه به من كتاب دانييلو عن النيصصي. ونقوم الآن بإصدار كتاب “طريق النساك”.

(5) See 29 references.

Exit mobile version