نعلم من الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس ان الرسول بولس أرسله مع اخ آخر لم يُذكر اسمه إلى هذه المدينة. وكانت مهمته معالجة الفساد الاخلاقي هناك. نجح نجاحا باهرا في مهمته: “…افتخارنا ايضا لدى تيطس صار صادقا. واحشاؤه هي نحوكم، متذكرا طاعة جميعكم …” (2 كورنثوس 7: 14-15).
في الرسالة الى تيطس يوصيه اولا ان “يتكلم بما يليق بالتعليم الصحيح” (2 :1). ثم يعطيه ارشادات عن تصرّف كل فئات االرعية: المسنون والعجائز والنساء الحدثات والشباب “مقدِّما نفسك في كل شيء قدوة للأعمال الحسنة ومقدِّما في التعليم نقاوة ووقارا وإخلاصا” (2: 7-8).
كان تيطس من اعز اصدقاء الرسول بولس الموثوق بهم، اختاره ليكون مندوبا عنه في عدد من الكنائس. لم يكن تيطس مجرد انسان طيب صالح فقط، بل رجل على درجة عالية من المقدرة والكفاءة وحسن التصرف، بارع في التعامل مع الناس وتدبير الامور.
طروبارية بالحن الثالث (يصادف في نفس اليوم عيد استرجاع جسد القديس برثلماوس الرسول)
أيها الرسولان القديسان برثلماوس وتيطس، تشفعا إل الإله الرحيم، أن ينعم بغفران ازلات لنفوسنا.
Qandaq with the second tune
لقد ظهرت لبولس نجياً، أيها الرسول تيطس الدائم الذكر، ومعه سبقت فأخبرتنا بكلمة الإيمان، يا مساراً منتخباً للنعمة الإلهية، فلذلك نهتف إليك أن لا تزال متشفاً بغير فتورٍ من أجل جميعنا.