स्टॉर्नियन विधर्म

من الذين ظهروا في عصر الرسل أيضاً هو ستورنينوس الذي علّم في أنطاكية في عهد تريانوس الامبراطور (98-117) فصادف نجاحاً ملموساً. وقال بإله واحد أب خلق القوى والملائكة ورؤساهم. وأن سبعة من هؤلاء الملائكة كوّنوا العالم المنظور ثم قُدّر لهم أن يرمقوا الإله الأعلى بالرؤيا فخلقوا الإنسان على صورة هذا الإله ولكنهم جعلوه يزحف.

فشمله الإله الأعلى بعطفه وحنانه لأنه كان على مثاله فأمر أن ينصب فيمشي على قدميه -الإنسان-. ومما يعزى إليه أيضاً أنه جعل إله اليهود أحد هؤلاء الملائكة وجعل الباقين مصدر وحي الأنبياء وأشرك الشيطان في هذا الوحي في بعض الأحيان. وجعل الملائكة السبعة في نزاع متواصل مع الإله الأعلى كما جعل هذه الإله يفصل عن نفسه مخلصاً ليقضي على هؤلاء الملائكة ويخلص الإنسان وأولئك البشر الذين أسعدهم الحظ بأن ينالوا من الإله الأعلى نعمة تمكنهم من الخلاص. والمخلّص في عُرْف ستورنينوس لم يولد ولادة بشرية ولم يكن له جسم بشري.

وعلّم أيضاً أن الزواج والتوالد من إعمال الشيطان وفرض عفة وزهداً شديداً ولم يدّعِ الألوهية ولهذا لاقى رواجاً في أنطاكية حيث علّم.

शीर्ष तक स्क्रॉल करें