Pictograma site-ului Rețeaua online ortodoxă

04- غلاطية 6: 11-18 – حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح

Text:

11 Iată, cu ce litere mari ți-am scris cu mâna mea! 12 Toți cei ce vor să facă un spectacol bun în trup, aceștia vă cer tăiați împrejur, ca să nu fie prigoniți numai pentru crucea lui Hristos. 13 Căci cei tăiați împrejur nu păzesc Legea, ci vor să fiți tăiați împrejur, ca să se laude în trupul vostru. 14 Dar în ceea ce mă privește, departe de mine să mă lăud, decât cu crucea Domnului nostru Isus Hristos, prin care lumea mi-a fost răstignită pentru mine și eu pentru lume. 15 Căci în Hristos Isus nici tăierea împrejur, nici netăierea împrejur nu folosește nimic, ci făptura nouă. 16 Deci toți cei ce umblă după această lege, pacea și mila să fie asupra lor și asupra Israelului lui Dumnezeu. 17 Nimeni nu va mai aduce poveri asupra mea, căci eu port în trup semnele Domnului Isus.
18 Harul Domnului nostru Isus Hristos să fie cu duhul vostru, fraților. Amin.

explicatia:

Textul mesajului de astăzi este încheierea mesajului către Galateni, iar Apostolul l-a scris cu propriul său scris de mână. Apostolul dictează întreaga scrisoare unuia dintre ucenicii săi sau îi arăta ideile principale, iar scriitorul le formula și Apostolul le punea ultimele atingeri (vezi Romani 16:22).

“ما اكبر الاحرف” يرجّح المفسرون ان الرسول بولس لم يكن يكتب بيده وانه يشكو من ضعف في النظر لذلك كتب بأحرف كبيرة، ويقول البعض ان الرسول اتّبع هنا عادة تأكيد اصالة الرسالة بكتابة الخاتمة بيده، وعادة تكبير الحرف كأسلوب لإظهار اهمية ما هو مكتوب..

“إن كل الذين يريدون ان يرضوا بحسب الجسد يلزمونكم ان تختتنوا” يقصد بهم الرسول اولئك المبشرين المتهودين الذين اتوا الى غلاطية ونادوا لدى المسيحيين بضرورة الاختتان واقامة الشريعة اليهودية شرطاً مسبقاً للايمان بالمسيح. هنا يوضح الرسول ان الختان يقتصر على الجسد ولا يؤدي الى ما هو ابعد فهو مجرد منظر حسن في الجسد يُرضي القائلين به، في حين “ان في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئاً ولا القلف بل الايمان العامل بالمحبة” (غلاطية 5: 6). “لئلا يُضطهدوا لأجل صليب المسيح” هذا يعني انهم ينادون بالختان بداعي الخوف لأنهم إن نادوا برسالة الصليب الحقيقية سيتعرضون للاضطهاد من قبل اليهود والشيع المتهودة.

” لأن الذين يختتنون هم انفسهم لا يحفظون الناموس” يتهم الرسول المتهودين بانهم ليسوا امناء للشريعة اليهودية، فهم يصّرون على الختان وبعض الفرائض الاخرى ولا يقيمون الناموس بكليته. هؤلاء “إنما يريدون ان تختتنوا ليفتخروا باجسادكم” اي ليفتخروا ان دعوتهم لاقت نجاحاً والدليل على ذلك هو علامة الختان في اجسادكم.

” حاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح” يقصد الرسول بالصليب علامة الصليب من جهة وكل التدبير الالهي الذي اكتمل على الصليب من جهة اخرى. علامة الصليب تتضمن اعلان هذا التدبير والافتخار بها هو اعتراف بكل التدبير الذي اتمه الله من اجل خلاصنا.

“به صُلب العالم لي وانا للعالم” صيغة الفعل “صُلب” في الاصل اليوناني تشير الى عمل تمّ في الماضي ونتيجته قائمة في الحاضر، وهذا يعني ان العالم اصبح منذ ذلك الحين قائماً في المصلوبية . يقصد الرسول بالعالم عالم الاغتراب عن الله وهذا وُضع له حدّ إذ جُعل لنا بالصليب دربٌ الى الله. يقول الرسول “وانا صُلبت للعالم” ليشير ان “الذين هم في المسيح قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات” (غلاطية 5:24)، وصلبوا انسانهم العتيق ليُبطل جسد الخطيئة ولا يُستعبدوا منها فيما بعد (انظر رومية 6:6).

“الخليقة الجديدة” هي التي تولد من الماء والروح (يوحنا 3: 5) بالإيمان بالرب يسوع المسيح لأنه “إن كان احد في الرب يسوع المسيح فهو خليقة جديدة” (2كورنثوس 5: 17). هذا يتم بالمعمودية وليس بالختان إذ “بالمعمودية دُفنا مع يسوع لموته حتى كما أُقيم المسيح من الاموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن ايضاً في جدة الحياة” (رومية 6: 4).

” فكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون” اي كل مَن آمن من الوثنيين وسار بحسب قانون “الخليقة الجديدة” الفاعل بالمعمودية وليس بالختان “فعليهم سلامٌ ورحمةٌ وعلى إسرائيل الله”. يقصد الرسول بإسرائيل الله اولئك المؤمنين من اصل يهودي السالكين بحسب قانون “الخليقة الجديدة” وليس بالختان.

” إني حامل في جسدي سمات الرب يسوع”. السمات هي الوشم او الدمغة التي يُسام بها العبد او الماشية لتشير الى مالكها. يستعير الرسول هذه الصورة ليقول ان خدمته واضحة في جسده وهي آثار الاتعاب التي يكابدها من اجل نشر البشارة. (انظر 2كورنثوس 11: 23 وكولوسي 1: 24).

كتب الرسول الخاتمة بيده ليؤكد ويركز ما سبق وورد في سياق الرسالة وهو ان العودة الى الناموس والختان لا تفيد شيئاً “إنما الخلاص أتى بيسوع المسيح الذي بذل نفسه لاجل خطايانا” (غلاطية 1: 4) وهذا يعني ان المؤمنين جميعاً مدينون في حياتهم الجديدة لنعمة الرب يسوع المسيح.

Citat din buletinul meu parohial
Duminică, 12 septembrie 1993 / Numărul 37

Ieși din versiunea mobilă