Текст:
13 فَإِنَّهُ لَمَّا وَعَدَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْظَمُ يُقْسِمُ بِهِ، أَقْسَمَ بِنَفْسِهِ، 14 قَائِلاً:«إِنِّي لأُبَارِكَنَّكَ بَرَكَةً وَأُكَثِّرَنَّكَ تَكْثِيراً». 15 وَهكَذَا إِذْ تَأَنَّى نَالَ الْمَوْعِدَ. 16 فَإِنَّ النَّاسَ يُقْسِمُونَ بِالأَعْظَمِ، وَنِهَايَةُ كُلِّ مُشَاجَرَةٍ عِنْدَهُمْ لأَجْلِ التَّثْبِيتِ هِيَ الْقَسَمُ. 17 فَلِذلِكَ إِذْ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُظْهِرَ أَكْثَرَ كَثِيراً لِوَرَثَةِ الْمَوْعِدِ عَدَمَ تَغَيُّرِ قَضَائِهِ، تَوَسَّطَ بِقَسَمٍ، 18 حَتَّى بِأَمْرَيْنِ عَدِيمَيِ التَّغَيُّرِ، لاَ يُمْكِنُ أَنَّ اللهَ يَكْذِبُ فِيهِمَا، تَكُونُ لَنَا تَعْزِيَةٌ قَوِيَّةٌ، نَحْنُ الَّذِينَ الْتَجَأْنَا لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، 19 الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ، تَدْخُلُ إِلَى مَا دَاخِلَ الْحِجَابِ، 20 حَيْثُ دَخَلَ يَسُوعُ كَسَابِق لأَجْلِنَا، صَائِراً عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ، رَئِيسَ كَهَنَةٍ إِلَى الأَبَدِ.
објашњење:
يأتي نص الرسالة اليوم في سياق دعوة الكاتب الى الرجاء والصبر، والإيمان بمواعيد الله، إذ يحث المؤمنين بأن يكونوا “متمثلين بالذين بالإيمان والأناة يرثون المواعيد” (عبرانيين 6 : 12). يستشهد الكاتب بابراهيم اذ هو مثالٌ للإيمان بكلمة الله، فقد ترك ابراهيم ارضه وعشيرته وتوجّه الى الارض التي وعد الله بأن يعطيها له ولنسله (تكوين 12).
كان ابراهيم ابن “تسعٍ وتسعين سنة” (تكوين 19 : 1) وكانت امرأته سارة عاقراً. وعده الله بنسل وذلك بأن يحل سارة من عقرها، فولدت ابناً ودُعي اسحق (تكوين 21). ثم اراد الله ان يمتحن إيمان ابراهيم فأمره بأن يقدم وحيده اسحق ذبيحة. اطاع ابراهيم الامر الالهي وتوجّه لذبح ابنه “إذ حسب ان الله قادرٌ على الاقامة من بين الاموات” (عبرانيين 11 : 9)، “وآمن بالله الذي يحيي الموتى ويدعو الاشياء الغير الموجودة كأنها موجودة” (رومية 4 : 17)، لكن الله اوقفه واعطاه كبشاً عوضاً عن ابنه، وثبت له الوعد إذ اقسم بنفسه قائلاً: “اقسمت بذاتي، إني من اجل انك فعلت هذا الامر، ولم تمسك ابنك وحيدك عني، اباركنك بركة واكثرنك تكثيراً… ويتبارك في نسلك جميع امم الارض” (تكوين 22 : 16و 18).
اقسم الله بنفسه إذ اراد “ان يزيد ورثة الموعد بياناً لعدم تحول عزمه” اي ليؤكد انه لن يخلف بالوعد وانه سينفّذه في حينه. اما الورثة فليسوا بالضرورة بني ابراهيم بالجسد بل “اولئك الذين على ايمان ابراهيم” (غلاطية 3 : 7) اي المؤمنون بيسوع المسيح كما يقول الرسول بولس في الرسالة الى اهل غلاطية “إن كنتم للمسيح فانتم اذاً نسل ابراهيم وحسب الموعد ورثة” (3 : 28).
اذاً المؤمنون بيسوع المسيح هم الورثة الحقيقيون إذ ان المواعيد التي قطعها الله لابراهيم حين قال “يتبارك في نسلك جميع امم الارض” تحققت في نسله الذي هو يسوع المسيح “إذ لم يقل في الانسال كأنه عن كثيرين بل كأنه عن واحد: وفي نسلك الذي هو المسيح” (غلاطية 3 : 16). اذاً مواعيد الله لابراهيم تعنينا نحن الآن إذ يقول الكاتب في نص الرسالة “حتى نحصل نحن بأمرين (اي بوعد الله وبقسمه) لا يتحولان ولا يمكن ان يُخلف الله فيهما على تعزية قوية، نحن الذين التجأنا الى التمسك بالرجاء الموضوع امامنا”.
أما “الرجاء الموضوع امامنا” فهو رجاء الخلاص الذي اتمه لنا الرب يسوع المسيح بعمل الفداء على الصليب. إنه تحقيق للذبيحة التي كانت تقدم داخل حجاب الهيكل في قدس الاقداس وبه ازال الحجاب جاعلاً لنا طريقاً الى حضرة الله حيث يسوع الجالس عن يمين الله في السموات.
Цитирано из мог парохијског билтена
الأحد 28 آذار 1993 / العدد 13