دمشق 19 ـ 8 ـ 2011
إقتباس من الشريط المسجل
/ " نحنا مو هيك ديانتنا مو هيك مسيحنا ومو هيك إنجيلنا..." /
كلام جميل !!! وأجمل ما فيه أن قائله كاهن أرثوذكـسي من أبناء أو أخوة النعمة أو من جماعة أبو غسان ، والذي ما زال حتى اليوم يخدم في أبرشية دمشق ، ويمنح المؤمنين بركة سر المناولة والقرابين المقدسة .
نظراً لورود بعض التعليقات والأسئلة حول جماعة أبو غسان فإنني أرجو مراجعة موقعين سبق لهما مشكورين طرح هذا الموضوع ، وهما موقع القديس سيرفيم ساروف وموقع أورثوذكـس أون لاين بحسب الروابط المرفقة :http://www.serafemsarof.com/phpb/viewtopic.php?
t=1124
http://www.serafemsarof.com/vb/showthread.php?t=1168
http://www.serafemsarof.com/phpb/viewtopic.php?t=5190
http://www.orthodoxonline.org/forum/threads/8936
واسمحوا لي بالنقل والتذكير بالمرسوم البطريركي الصادر عن بطريركية الروم الكاثوليك بدمشق بتاريخ 10 ـ 10 ـ 1996 ، وللأسف الشديد لم يصدر مثله عن بطريركية الروم الأرثوذكـس ، وهو حول اعتبار هذه الجماعة جماعة هرطوقية .
بطريركية أنطاكية وسائر المشرق
والإسكندرية وأورشليم
جلد 30رقم 354
مرسوم بطريركي
إلى أبنائنا المباركين في أبرشيات كنيستنا الملكيةالمحروسة من الله
نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والمسيح يسوع ربنا (2 تيموتاوس 1: 2) ، نتوجه إليكم بهذه الرسالة الراعوية الأبوية، ولا غاية منها سوى حرصناالشديد على سلامة إيمانكم ومعتقداتكم وسلامة مسيرتكم في دعوتكم المسيحية، وخيرالكنيسة الأسمى.
لقد تنامت إلينا أنباء عن تعاليم وممارسات مخالفة لتعليمالكنيسة وممارساتها، وقد بدأت منذ فترة تشيع وتنتشر بين أبنائنا الروحين في سوريامن علمانيين وإكليريكيين ورهبان وراهبات، وهي منسوبة إلى جماعة معروفة باسم " إخوةالنعمة " .وقد استعرض سينودسنا المقدس في دورته الأخيرة بين 22 و27 تموز 1996 "ما بدأ يشيع في بعض الأوساط الشعبية والاكليريكية من تعاليم لاهوتية وروحية منحرفةوخطرة"، فدرسها بعناية ومحصها وناقشها وبعد ذلك " شجبها " بإجماع الآباء، ووكلالسينودس إلينا مع أصحاب السيادة مطارنة الأبرشيات في سورية مجتمعين، أمر معالجةالموضوع واتخاذ التدابير الراعوية المناسبة لمعالجته.
وبناءً على هذا التكليفدعونا إخوتنا مطارنة سورية إلى اجتماع عقد في كرسينا البطريركي بدمشق، وتباحثنا فيهمن جديد بأمر هذه الجماعة وأكدنا بالإجماع شجب أضاليلها في العقيدة وفي الممارسات،وقررنا بالإجماع توجيه هذه الرسالة إلى المؤمنين لتحذيرهم من الانزلاق وراء هذهالأضاليل المتهورة والمهلكة، وإنقاذ ناشريها ومروجيها من شرها.
وبعد لقاء معالسيد أبو غسان عقده صاحبا السيادة المطران إبراهيم نعمة متروبوليت حمص وحماةويبرود وما إليها والمطران ايسيدور بطيخة النائب البطريركي بدمشق، وحضره بعض الذينكانوا من تابعيه ثم ابتعدوا عنه بعد الاسترشاد والاستنارة وبينهم كهنة وعلمانيون،ترسخ اليقين من صحة ما نسب إليه وإلى أخوة النعمة ويلخص بالنقاط التالية:
1- وصفحالة الكنيسة بأنها مزرية ووصف رعاتها بأنهم خطاة والادعاء بأن الروح القدس قد حلعلى جماعة أبناء النعمة دون سواهم لقيام كنيسة جديدة تأخذ محل الكنيسة المنتشرة فيالعالم.
2- الادعاء بفيض النعمة الحالة على العم أو غسان ومنه على جماعته، ليقوممن بينهم كهنة ورهبان وراهبات ويكون منهم أساقفة فتولد على أيديهم الكنيسة كنيسةالنعمة.
3- مفهوم خاطئ لكهنوت المعمدين الذي يتكلم عنه الرسول القديس بطرس ووضعهموضع الكهنوت الأسراري الممنوح بوضع اليد للأساقفة والكهنة.
4- مفهوم خاطئللاهوت النعمة وللمواهب الكارزماتية الخاصة، فالنعمة فاضت على العم أبو غسان وهويوزعها على أتباعه بحسب أمانتهم له، وهي تشمل الرؤى والتنبؤات بتاريخ وقيام الكنيسةالجديدة وبتاريخ نهاية العالم، وتشمل أيضاً المخاطبات والرؤى التي تخص العالمالإلهي.
5- وضع السيد أبو غسان من قبل جماعته موضع من تجسدت نعمة الله فيهوتخصيصه بكرامة فائقة وطاعة عمياء وبصلاة من أجله كمنقذ ومرشد ونبي.
6- سعيالسيد أبو غسان إلى تأسيس رهبنة نسائية على أسس خاطئة وغير قانونية.
7- أسلوب فيالإرشاد يمارسه العم أبو غسان أقل ما يقال فيه أنه يدعو إلى الشك.
أيها الأبناءالمباركون،
إن أخطر ما تتعرض إليه الكنيسة من ألفي سنة إلى اليوم هو أن يتزيّاملاك الشر بزي ملاك النور فتقع في حبائله نفوس طيبة أصلاً وتواقة إلى الكمال وهذهالتجربة تنطبق على جماعة أخوة النعمة.
لذلك فإن الكنيسة إذ تعي مسؤوليتها في هذاالخصوص للمحافظة على وديعة الإيمان والتعاليم الصحيحة والممارسة الروحية المختبرةوالثابتة، تطلب إليكم أنتم أبناءها المؤمنين الأعزاء عدم الانسياق والانجرار وراءتعاليم مخالفة لإيمانها، ومرتكزة على أهواء مروجيها والمبشرين بها, وإذ نهيب بجميعالمؤمنين أن يتجنبوا كل تعليم مخالف لتعليم الكنيسة والرعاة القيمين عليها منأساقفة وكهنة ونحذر أولئك الأبناء المنجرفين وراء الأضاليل ونناشدهم الابتعاد عنهاتحت طائلة العقوبات الكنسية، ندعو جميع أبنائنا إلى التمسك بتقاليدهم الأصيلة وبكلما ورثوه من آبائهم القديسين من تعاليم تستند إلى الكتب المقدسة وإلى المجامعالمقدسة وإلى تقليد الكنيسة وبشارتها.
يقول القديس بولس إلى الغلاطيين: " إنبشركم أحد – وإن يكن نحن أنفسنا، أو ملاكاً من السماء – بإنجيل آخر غير الذيبشرناكم به، فليكن مسلاً ". ( غلاطية 1: 8)
هذا مع الدعاء لكم بالتوفيقوالخير والقداسة، ومع بركتنا الرسولية
صدر عن ديواننا البطريركي بدمشق في العاشرمن شهر تشرين الأول سنة ألف وتسعماية وست وتسعين.
مكسيموس الخامس حكيم
بطريركأنطاكيا وسائر المشرق
والإسكندرية وأورشليم
المفضلات