стана бащата إلاديوس أنه أقام بالإسقيط عشرين سنةً بقلايةٍ، لم يرفع عينيه لينظرَ سقفَها، وكان طعامُه خبزاً وملحاً دائماً، وإذا وافت أيامُ الفصحِ، كان يقول: «إن الإخوةَ يأكلون خبزاً وملحاً، فعليَّ أن آكل خبزاً وأنا واقف».
Той каза бащата أوغاريتوس: «إذا كنتَ جالساً في قلايتِك فاجمع عقلَك، واذكر يومَ خروجِك من الدنيا، وتَفَطَّن في موتِك، وتَفَهَّم التجربةَ التي تحل بك. والزم التعبَ لترضي الله. واحتقر أمورَ هذا العالم الباطل، ليمكنك أن تكونَ في الصمتِ دائماً. ولا تضعف، واذكر أيضاً يومَ القيامةِ ولقاءَ الله، وذلك الحكم المفزع، وما ينال الخطاةُ من الخزي أمام الملائكةِ والقوات وجميع الخلائق، واذكر الجحيمَ، وفكِّر في الأنفسِ التي تصير فيه، وأيَّ مرارةٍ هناك، وأيَّ فزعٍ وضيقٍ يقاسيه الخطاةُ، بلا منفعةٍ من ذلك البكاء النفساني الذي ليس له انقضاء، والعذاب الدائم في النار التي لا تُطفأ، والدود الذي لا ينام، والظلمة القصوى وصرير الأسنان، واذكر أيضاً الخيرات المعدَّة للقديسين، والفرحَ الدائم في ملكوت السماوات، والنعيمَ الأبدي، وكن دائماً متذكِّراً الفريقين، أما على الخطاة فابكِ ونُح، وجاهد ألا تصير إلى ما صاروا إليه، وافرح بما أُعدَّ للصديقين، واحسد سيرتهم وأعد نفسَك لتدركَ ما أدركوه، انظر، لا تنسَ ذلك، إذا كنتَ داخل قلايتك أو خارجها، لكي ما تقاتل الأمراض الرديئة بهذه الذكريات العتيدة».
ИТой каза أيضاً:«ليست الحاجةُ ماسةً إلى كثرةِ الكلام، لأن كثرةَ الكلامِ غريزةٌ في الناسِ دائماً، إنما الحاجة ماسة إلى العمل».
като Той каза أيضاً: «اقطع نفسَك من مودَّةِ الكثيرين، لئلا يكون عقلُك مناصباً لك، فيقلقل عادة السكوت».
كذلك Той каза: «ما أعظم أن يكونَ الإنسانُ بغير طياشةٍ في صلاتهِ، وأعظم من ذلك، أن يكونَ تحت الخليقةِ كلِّها».
И също Той каза: «أقرن محبةَ اللاهوتية بالجوعِ، لأنه يأتي بالراهبِ إلى ميناءِ عدم الأوجاع».
وحدث مرةًأن انعقدَ بالإسقيط مجلسٌ من أجلِ أمرٍ ما، فتكلم Шейх فيه. И той каза له القس: «نحن نعلمُ يا أبتاه، أنك لو كنتَ في بلدِك لصرتَ أسقفاً أو رئيساً على كثيرين، فأما الآن، فإنك ههنا مثلُ غريبٍ». فهز رأسَه متنهداً وТой каза: «نعم، إنها مرةٌ واحدةٌ تكلمتُ فيها، وإن شاء الله لن يكونَ لها ثانيةٌ».
جاء إلى бащата زينون في بلاد سوريا أخٌ مصري، وأعلن له أفكارَه، فتعجب Шейх قائلاً: «إن المصريين إذا ما كان عندهم فضيلةٌ كتموها، وما ليس عندهم من الزلاَّتِ، نسبوه إلى أنفسِهم، وذلك بخلاف ما يفعل الناسُ، الذين إذا فعلوا خيراً تكلموا به وأظهروه، والزلات يكتمونها».
وسأله إخوةٌ قائلين: «ما معنى المكتوب: إن السماوات ليست نقيةً قدامه»؟ فأجابهم: «إن سكانَ الأرضِ أهملوا الفحصَ عن تطهيرِ خطاياهم، وصاروا يفحصون السماوات، فهذا القول، لما كان هو وحدُه طاهراً، لذلك Беше казано إن السماوات غيرُ نقيةٍ إزاءه».
ودفعة كان سائراً بإحدى نواحي فلسطين، فتعب وجلس ليأكل بقربِ حقلِ قثاء، И той каза له فكرُه: «خذ لك ثمرةً من ثمار القثاء وكلها، فماذا يصيبك من هذا»؟ فأجاب فكرَه قائلاً: «إن اللهَ Той каза لا تسرق، والذي يخالف وصايا الله يلقيه في النارِ، فجرِّب أنت نفسَك أولاً، إن كنتَ تحتمل النارَ»؟ فوقف تحت أشعةِ الشمسِ المحرِقة عارياً مقدار ساعة، حتى التهب، حينئذ Той каза لفكرِه: «إذا كنتَ لا تحتمل العذاب، فلا تسرق ولا تأكل المسروقَ».
ИТой каза أيضاً: «من يريد أن يسمع الله صلاتَه بسرعةٍ، فإنه إذا وقف يصلي، ليبسطَ يديه أولاً، ويطلبَ من أجلِ أعدائه بضميرِه كلِّه، قبل أن يصلي من أجلِ نفسِه، فبهذه الفضيلةِ يستجيب الله له في كلِّ ما يسأله».
أضاف الأب إشعياء الإسقيطي إنساناً من الإخوةِ، فغسل رجليه، وجعل قليلاً من العدسِ في القِدرِ، ووضعه على النارِ، وما أن غليَ، حتى رفعه عن النارِ. И той каза له الأخُ: «أيها бащата، إن العدسَ لم ينضج بعد». И той каза за него Шейх: «ألا يكفيك ما أبصرتَه من النارِ، لأنه غذاءٌ عظيم».
ИБеше казано إنه أقام مدهً من الزمانِ وهو عُريان، بلا ثوبٍ في البريةِ، فأوحى اللهُ إلى بعضِ الشيوخِ أن يمضيَ إليه، ويستر عورتَه، لأنه ردَّ غضبَ اللهِ عن العالمِ كلِّه. فلما جاءه Шейх أخبره بالأمرِ، И той каза: «أما يوجد في العالمِ عريانٌ غيري»؟
Той каза бащата إيليا: «إني أفزعُ من ثلاثةِ أشياء: أفزع من وقتِ خروجِ نفسي من جسدي، ومن لقاءِ الله، ومن خروج القضيةِ عليَّ».
ИТой каза عنه شيخٌ: إنه لمحبتِهِ في الوحدةِ أقام في بربا خربةٍ، فأتاه الشياطين قائلين: «اخرج من هذا المكان لأنه موضعنا». فأجابهم Шейх: «أنتم ما لكم مكانٌ». فبددوا خوصَه، وТе казаха له: «اخرج من ههنا». فقام وجمعه، وجلس يُضفِّر وهو صامتٌ، فبددوه له أيضاً قائلين: «اخرج من موضعنا». فقام أيضاً وجمعه وجلس صامتاً. ثم أن الشياطين أمسكوا بيدِهِ، وبدءوا يجرُّونه إلى خارجٍ قائلين: «لا تُقم ها هنا، لأنه موضعنا». فلما بلغ البابَ أمسكه بيدِهِ وصرخ قائلاً: «يا يسوعَ المسيح إلهي أعني». وللوقت هربت عنه الشياطين. فابتدأ Шейх يبكي، فجاءه صوتُ الربِّ قائلاً له: «لماذا تبكي»؟ Шейхът каза: «كيف لا أبكي وهؤلاء يتجاسرون هكذا على محاربةِ خليقتك»؟ И той каза له الربُّ: «إنك أنت الذي توانيتَ، فلما طلبتني وجدتني».
светецът تادرس الفرمي: كان قد اقتنى لنفسِه ثلاثة أناجيل ثمينة، فمضى إلى Отец Макарий وأخبره بأن لديه كتباً جيدة، وسأله هل يبقيها لمنفعتهِ ومنفعة الإخوةِ، أم يبيعها ويدفع ثمنها إلى المساكين. И той каза له: «أما العملُ فجيدٌ، لكن تركَ المقتنيات أفضلُ منه». فمضى وباع الكتبَ، وفَرَّق ثمنَها على المساكين.
وحدث مرةًأن جاءه أخٌ كان جالساً في قلايتِه، فتقلقل في الوحدةِ، فلما عرَّفه بذلك، Той каза за него Шейх: «امضِ ودَع فكرَك، واترك الوحدةَ الآن، واجلس في الطاعةِ مع آخرين حتى يسكن العاصفُ». فمضى إلى جبل السلوى، وسكن مع الإخوةِ، وبعد قليلٍ عاد إلى Шейх، وТой каза له: «ومع الإخوةِ ما وجدتُ راحةً». И той каза за него Шейх: «مع الإخوةِ لا تستريح وفي الوحدةِ لا تتنيح، فلماذا لبستَ لِباسَ الأجنادِ المجاهدين؟ فما سَمَّيْتَ نفسَك راهباً، إلا لتتحمل الضربَ والطعنَ والأحزان، وأقلها الجوع والعطش. كم سنةً لك في الإسكيم»؟ И той каза له: «ثماني سنين». И той каза за него Шейх: «يا ابني، إن لي في الإسكيم إلى يومنا هذا سبعين سنةً، لم تخلُ يوماً واحداً من الأحزانِ المرة، وأنت في مدى ثماني سنين تريد النياح». فلما سمع هذا الكلام من Шейх تعزَّى ومضى وسكن وحدَه، وبدأ يلبسُ عُدة الحرب، وأخذ بيدِه التُرسَ المنيع، أعني الإيمان الصحيح، ووضع على رأسِه خوذةَ الخلاص، أي الرجاء والتصديق بما في الكتبِ، حاذياً قدميه ببشارةِ الإنجيلِ، وهكذا أخذ يُثبِّتُ نفسَه بتدبيرٍ حسن، حتى انحلت عنه قوةُ المعاندِ.
كذلك حدث مرةً أن جاء إليه أخٌ، هذا طلب إليه مدة ثلاثةَ أيامٍ، كي يسمعَ منه كلمةً، فلم يُجبه بشيءٍ، فمضى حزيناً، И той каза له تلميذُه: «يا أبتاه، لماذا لم تُجبه بشيءٍ، فقد مضى حزيناً»؟ فأجابه Шейх قائلاً: «يا ابني، إني ما سكتُّ عن الكلامِ إليه إلا لكونِه بياعاً، يؤثر أن يتمجدَ بأقوالِ آخرين».
ومرةً أتى إليه أحدُ الشيوخِ، وТой каза له: «إن فلاناً الأخ رجع إلى العالمِ». И той каза за него Шейх: «لماذا عجبتَ من هذا؟ لا تعجب، لكن اعجب بالأحرى إن كان هناك إنسانٌ هرب من العالمِ».
وأيضاً أتاه أخٌ مرةً، وابتدأ يكلِّمه ويستقصي عن أمورٍ ما توصل إليها بعد، حتى ولا مارسها قط، И той каза за него Шейх: «إنك لم تجد السفينةَ بعد، ولم تركبها، فكيف تدَّعي وصولك إلى المدينةِ قبل ركوب السفينةِ؟ أَولى بك ألا تتحدث في أمرٍ ما، إلا بعد ممارستِه أولاً».
كما جاء مرةً إنسانٌ يبيع بصلاً، فابتاع منه كيْلاً، وТой каза لتلميذِهِ: «امضِ واملأ الكيْلَ قمحاً». وكان يوجد نوعان من القمحِ، نوعٌ مُنقى والآخر غَلَث، أي غير مُنقى، فمضى التلميذُ، وملأ الكيلَ من القمحِ غير المنقى، فنظر إليه Шейх بحزنٍ، فوقع الكيْلُ وانكسر، وصنع له الأخُ مطانيةً، И той каза за него Шейх: «ليس الخطأُ منك، لكني أخطأتُ إذ قلتُ لك». ثم أنه دخل فملأ حِجرَه من القمحِ المنقى ودفعه للرجلِ مع البصلِ».
ИБеше казано عنه: إنه لما كان جالساً في قلايتِه في الإسقيط، أتاه شيطانٌ محاولاً الدخول، فربطه خارج القلاية، ووافاه شيطانٌ آخر محاولاً دخول القلايةِ كذلك، فربطه أيضاً خارج القلاية. فجاء شيطانٌ ثالث، ولما وجد زميليه مربوطيْن، Той каза لهما: «ما بالكما واقفيْن هكذا خارج القلاية»؟ И казаха له: «بداخل القلايةِ من هو واقفٌ ليمنعنا من الدخولِ». فغضب الشيطانُ الثالث وحاول اقتحام القلاية، ولكن Шейх ربطه كذلك بقيودِ صلاتهِ خارج القلاية. فَضَجَّت الشياطين من صلوات Шейх، وطلبت إليه أن يُطلقَ سراحَها، حينئذ Той каза لهم: «امضوا واخزوا». فمضوا بخزي عظيم.
ИБеше казано عنه أيضاً: إنه أتاه بعضُ الشيوخِ فوجدوه لابساً ثوباً ممزقاً، وصدره مكشوف، وكاكوليته من قدام، واتفق وقتئذ أن وافاه إنسانٌ غني ليراه، فلما قرع البابَ، خرج Шейх وفتح له واستقبله، وأجلسه على الباب، فأخذ التلميذ قطعةً من ثوبٍ، وغطى بها كتفيه، فمد Шейх يدَه ورماها عنه. فلما انصرف ذلك الإنسان الرئيس، سأله التلميذ قائلاً: «يا أبتاه، لماذا صنعتَ هكذا؟ لقد أتاك الرجل لينتفعَ فلماذا شككته»؟ И той каза за него Шейх: «لماذا تدعوني أباً، ونحن بعد نرضي البشرَ، قد أضعنا الزمانَ، وجاز الوقتُ، فمن أراد أن ينتفع فلينتفع، ومن أراد أن يتشكك فليتشكك. أما أنا فكما أُوجد هكذا ألتقي بالناسِ». ثم أوصى تلميذَه قائلاً: «إن أتى إنسانٌ يريد رؤيتي، فلا تقل له شيئاً وعظياً، بل إن كنتُ آكل، فقل له: إنه يأكل، وإن كنتُ نائماً، فقل له: إنه نائم. وإن كنتُ أصلي، فقل له: إنه يصلي».
وسأله أنبا أبرآم مرةً قائلاً: «يا أبتاه، أيهما أحسن، أنقتني لأنفسنا كرامةً، أم هواناً»؟ Шейхът каза: «أما أنا فأشتهي اقتناءَ الكرامةِ، لأنها أفضل من الهوان، لأني إذا عملتُ عملاً صالحاً، وأُكرمت إزاءه، أستطيع أن أُلزم فكري بعدم استحقاقي للكرامةِ، وأما الهوان فيصدر عن أفعالٍ قبيحةٍ تُغضب الله، وتشكك الناس، والويل لمن تأتي من قبلِهِ الشكوك، وعلى ذلك فالأفضل عندي هو أن أعمل الخيرَ وأُمجَّد». И той каза أنبا أبرآم: «حسناً قلتَ».
مضى البابا ثاؤفيلس بطريرك الإسكندرية إلى جبل نتريا، وجاء إلى أب الجبل، وТой каза له: «ما هو أفضلَ شيءٍ وجدتَه في طريقةِ جهادِكم هذه، يا أبتاه»؟ И той каза за него Шейх: «لا يوجد شيءٌ أفضل من أن أرجع بالملامةِ على نفسي في كلِّ أمرٍ». И той каза البابا: «بالحقيقةِ هذه هي الطريقُ الفاضلة التي لا يوجد قط أفضل منها».
ИТой каза أيضاً: «إني مرتعبٌ فزعٌ من تلك الشدةِ التي سوف تعانيها النفسُ عند خروجِها من الجسدِ، إذ تأتيها أجنادُ الشرِ، وماسكو ظلمة هذا العالم الخبيث، فيأخذونها ويُظهرون لها كلَّ ما عملته من الخطايا، بمعرفةٍ وبغيرِ معرفةٍ، ويُحاجُّونها على كلِّ ما عملت، فأيُّ شدةٍ ورعبٍ تلحق بالنفسِ في تلكِ الساعةِ، حتى يَصدر الحكمُ بمصيرِها، وتُصبح حُرّةً، هذه هي ساعة الشدة التي تقاسيها حتى تبصرَ خاتمةَ أمرِها، فإن كانت مستحقةً النعيم، يأخذها الملائكةُ بكرامةٍ، ويحفظونها من الشياطين الأشرار، وحينئذ تصبح من ذلك اليوم معتوقةً منهم، كما هو مكتوبٌ: إن مسكنَ جميعِ الفرحين فيك يا مدينة الله. وحينئذ يتم المكتوب أن الوجعَ والتنهد والتعب يهرب، وحينئذ تفلت من أجنادِ الظلمةِ، لتمضي إلى ذلك المجدِ الأسنى، الذي لا يُنطق به. أما إن وُجدت النفسُ وقد كانت عائشةً بالتواني، فإنها تسمع ذلك الصوتَ المحزن: ليبعد المنافق كيلا يعاين مجدَ الربِّ. وحينئذ يدركها يومُ السخطِ، يومُ الحزنِ والشدةِ، يومُ الظلمةِ وظلالِ الموتِ، فتُلقى في الظلمةِ الخارجية، ويُحكم عليها بالعذابِ المؤبَّد في نارٍ غير منطفئةٍ، حيث يهرب كلُّ نعيمٍ وتلذذ، وحيث لا يوجد فرحٌ ولا نياحٌ، ولا غنى، ولا جاه، ولا من يُخلِّص من ذلك اللهيبِ المُعد للنفوس الخاطئةِ، فإذا كانت هذه الأمور هكذا، فأيُّ تدبيرٍ ذي أمانةٍ وقداسةٍ ينبغي لنا أن نتدبَّر به في هذا العمرِ، وأيُّ تسبيحٍ وأيةُ صلواتٍ وأيُّ تحَفُظٍ يجبُ أن نقتني بغيرِ دنسٍ وبغير عيبٍ، بطهارةٍ وسلامٍ، لتؤهلوا لسماع ذلك الصوت المملوء فرحاً القائل: هلموا يا مباركي أبي، رثوا الملك المعد لكم من قبل إنشاء العالم، الدائم إلى دهر الدهور، آمين».
الأم تاؤدورة الراهبة: سُئل البابا ثاؤفيلس من الأم تاؤدورة الراهبة، عن الكلمةِ التي قالها بولس الرسول: «اشتروا الزمانَ فإن الأيامَ شريرةٌ». И той каза لها: «المقصود بالشراء هنا الربح، كقولك: إذا ما نظر الراهبُ زمانَ شتيمةٍ، فإنه يشتري هذا الزمان بالتواضع وطول الروح، ويأخذ الربحَ المستحق له، كما أن زمان الهوان، يشتريه أيضاً بعدم الشرِ. كذلك اشتري الوقتَ الحاضر فتربحي، حتى إذا اتفق مجيء وقتُ كذبٍ ونفاق، أمكنكِ أن تشتريه بالصبرِ والرجاءِ، وهذا هو ربحه. هكذا كلُّ الأشياءِ تُشترى بضدِها، فاجتهدي أن تدخلي من الباب الضيق، لأن الشجرةَ لا تستطيع أن تثمرَ ما لم تصلها الرطوبةُ والأمطار، فهذا العالم يُعتبر شتاءٌ للنفسِ، وبغير أحزانٍ وتجارب لا يمكننا أن نرثَ ملكوتَ السماوات».
Тя каза الأم تاؤدورة: «حسنٌ للإنسانِ أن يسكتَ، لأن الرجلَ الحكيم شيمته السكوت، وهذا هو بالحقيقةِ عونُ العذارى والرهبان، ولا سيما للشبابِ منهم، لأني أَعلمُ حقاً، أنه إذا اقتنى الإنسانُ في نفسِه السكوتَ، فللوقتِ يجلبُ عليه الشيطانُ مللاً، وثقلَ رأسٍ، وصِغرَ نفسٍ، وضعفَ جسدٍ، وانحلالاً في الركبتين وكلِّ الأوصال، وإذ تنحل قوى النفسِ والجسدِ، فيحتج بأنه عليلٌ لا يقدرُ أن يتمِّمَ صلاتَه، حتى إذا فرغ من الصلاةِ، زال هذا كلُّه. وذلك لأني أعرفُ إنساناً راهباً، كان إذا اعتزم أن يبدأ صلاتَه، تأخذه حمى وقشعريرة، مقرونةٌ بآلامٍ شديدةٍ في رأسِه، حتى أنه كان يتوهم بأنه عليلٌ، أما هو فكان يقول لنفسِه: يا شقي، لعلك تموتُ هذه الساعة، فاغتنم صلاتَك قبل موتِك. وبهذا القول كان يُلزم نفسَه، ويتمِّم صلاته، وبمجرد فراغِه من الصلاةِ، تسكن عنه الحمى، وتقف الآلام والقشعريرة، لكنه إذا عاد إلى الصلاةِ، عادت إليه الحمى والأوجاع وهكذا. فكان بهذا الفكرِ يقاتِل ويغلب، ويتمم صلاتَه حتى خلَّصه الربُّ، وصار له صبرُه إكليلاً إلهياً».
ИТя каза أيضاً: «حدث أن إنساناً سُمعته غيرُ جيدةٍ، شتم أخاً عفيفاً، И той каза له:كنتُ قادراً على أن أجيبك بما يوافق كلامك هذا، ولكن ناموسَ إلهي يُغلق فمي».
като Тя каза: لا نسك، ولا سهر، ولا تعب، ولا صوم، يقومُ مقامَ التواضع الكامل، لأنه Беше казано عن إنسانٍ متوحدٍ كان يُخرج الشياطين، فسألهم قائلاً: «بماذا تَخرجون، أبالصومِ»؟ И казаха: «نحن ما نأكل قط». И той каза: «أبالسهرِ»؟ И казаха: «نحن لا ننام». И той каза: «أبتركِ العالم»؟ И казаха: «إن مساكننا البراري والخرائب». И той каза لهم: «فبماذا تخرجون إذن»؟ فأجابوه: «لا يوجد شيءٌ يسحقُنا غيرُ التواضع». فالاتضاع هو غلبة الشيطان.
كذلك Тя каза: كان إنسانٌ راهباً، ومن شدةِ التجاربِ والمحنِ المتكاثرةِ عليه، Той каза: «لنمضِ من ههنا». فبينما هو يلبس نعالَه، أبصرَ رجلاً يلبس نعاله كذلك، И той каза له: «إلى أين أنت ماضٍ كذلك»؟ أجابه قائلاً: «إلى الموضعِ الذي أنت ماضٍ إليه، لأني من أجلِك أنا مقيمٌ في هذا الموضعِ. فإذا أردتَ الانتТой каза من ههنا، فسوف أنتقل بدوري لأني ملازمٌ لك حيثما سكنتَ».
ИТя каза أيضاً: إن راهباً آخر، كان يسكن في موضعٍ حارٍ، فكثرت عليه الهوامُ، وتعب من ذلك جداً، لأنه لم يكن من ذوي المراتب أو الغِنى، فأتاه الشيطان في صورةِ مفتقدٍ، وТой каза له: «كيف تستطيعُ الإقامةَ بهذه القلايةِ التي تصنع الدودَ من شدةِ حرارتها»؟ И той каза له: «أما الدود، فإني أصبرُ عليه لأفلتَ من الدود الذي لا ينام. وأما الحرُ، فإني أصبرُ عليه كذلك، لأنجوَ من نارِ جهنم، فإن هذين زائلان، وأما ذلكما فباقيان». وبصبرِه هذا قهر الشيطانَ.
Той каза شيخٌ: «إذا كان راهبٌ مقيماً في موضعٍ، وأراد أن يصنعَ في ذلك الموضعِ خيراً، ولم يستطع، فلا يظن هذا أنه إذا ذهب إلى موضعٍ آخر، يستطيعُ أن يصنعَ ذلك الخيرَ».
ИТой каза شيخٌ آخر: «إذا أقام راهبٌ عمَّال في موضعٍ مع رهبانٍ غير عمَّالين، فإنه لا يفلح إلا إذا ضبط نفسَه، ولم يرجع إلى الوراء، ويكون بذلك مستحقاً جزاءً صالحاً، أما الراهب البطال، الذي يقيم بين مجاهدين فإن هو انتبه فإنه يمشي إلى قدام، ولن يرجع إلى وراء».
كذلك Той каза شيخٌ: إذا كان وجعٌ يقاتلك في موضعٍ ما، وتترك ذلك الموضع ظناً منك أنه يخف عنك دون أن تقاتلَه، فاعلم أنك إذا لم تغلبه حيث قاتلك، فإنه سوف يسبقك إلى كلِّ موضعٍ تمضي إليه، لأني أعرفُ أخاً كان ساكناً بديرٍ، وكان مداوماً على السكوتِ، إلا أنه كان كلَّ يومٍ يتحرك من وجع الغضبِ، И той каза في نفسِه: «أمضي وأسكن وحدي في قلايةٍ، وحيث أنه لن يكونَ هناك أحدٌ ساكناً، فسوف أهدأ، ويخف عني الوجع». فخرج وسكن وحدَه في مغارةٍ، وفي أحد الأيامِ ملأ القلةَ ماءً، ووضعها على الأرضِ، ولوقتها تدحرجت وانسكب ما فيها، فأخذها وملأها مرةً ثانيةً، ووضعها، فانسكبت كذلك، فملأها دفعةً ثالثةً، فانقلبت أيضاً. فغضب وأمسكها وضرب بها على الأرضِ فكسرها. فلما جاء إليه قلبُه علم أن الشياطين قد سخروا منه، И той каза:« هوذا قد غُلبتُ وأنا في الوحدة كذلك، فلأذهب إلى الدير لأنه في كلِّ موضعٍ يحتاجُ الإنسانُ إلى جهادٍ وصبرٍ ومعونةٍ من الله». ثم قام ورجع إلى موضِعِه».
Той каза شيخٌ إنه كان قد جُرِّب بأفكارٍ تسع سنين حتى أنه يئس من خلاصِه، ومن الخوفِ كان يقول:« هلكتُ». ولما كاد أن ينقطعَ رجاؤه بالكليةِ، صار إليه صوتٌ قائلاً: «إن الشدائدَ التي لحقتْ بك في هذه السنين التسع، هي أكاليلٌ لك، لا تكلَّ من الجهادِ». فلما سمع هذا، تقوَّى بالرجاءِ وخَفَّت عنه الأفكارُ.
Той каза предчувствие Айзък: رأيتُ مرةً إخوةً يحصدون في حقلٍ ما، فأراد أحدُهم أن يفركَ سُنبلةً، فاستأذن صاحبَ الحقلِ في ذلك، فأجابه متعجباً: «إن الحقلَ كلَّه بين يديك أيها бащата، وتستأذن في هذا»؟ إلى هذا الحدِ من التحفظ كان ذلك الأخ يحتاطُ لنفسِه.
وحدث أيضاً أن اعتلَّ هذا الأخ علةً عظيمةً، لدرجةِ أنه كان يرى من تحته دماً، فصنع له أحدُ الإخوةِ طعاماً وجاء به إليه، فلم يذقه، فألحَّ عليه ذلك الأخ، أن يتناولَ منه قليلاً بسببِ مرضِه، فأجابه: «صدقني يا أخي، إني أشاءُ لو أن المسيحَ يتركني في هذه العلَّةِ ثلاثين سنةً». فأخذ الأخُ الطعامَ الذي أحضره وانصرف.
ИБеше казано عنه لما جاءت وفاتُه: أنْ اجتمع إليه الإخوةُ قائلين: «ماذا نصنعُ بعدَك يا أبانا»؟ Той каза لهم: «كما كنتُ أسلكُ قدامكم اسلكوا واحفظوا وصايا السيد المسيح، فيرسِلَ إليكم نعمةَ روحِه القدوس، ويحفظ هذا الموضعَ، وإن لم تحفظوا فلن تثبتوا ههنا، لأننا نحن لما تنيح آباؤنا اغتممنا، ولكن لما حفظنا وصايا إلهِنا ثبتنا موضعهم».
Той каза бащата يعقوب: «إن الغربةَ أفضلُ من ضيافةِ الغرباء».
Той каза شيخٌ: «إني لما كنتُ في البرية الداخلية، كان بقربي شابٌ راهبٌ مهتمٌ بخلاصِ نفسِه، فرأيتُه مسالماً للوحوشِ، يأنس إليها كما تأنس هي إليه، وكانت هناك ضبعةٌ تُرضع جِراها، فتقدم ذلك الراهب الشاب، وطرح نفسَه وابتدأ يرضع مع جِراها».
طلب أخٌ من бащата باريكوس أن يقول له كلمةً، فأجابه: «اجلس في قلايتِك، وإن جعتَ كُلْ، وإن عطشتَ اشرب، ومنها لا تخرج ولا تتكلم بكلمةِ سوءٍ، وأنت تخلص».
قصد Отец Йоан السرياني أناسٌ أشرار خبثاء، فأخذ ماءً في طِست وغسل أقدامَهم، فما كان منهم إلا أن احتشموا من إكرامِه لهم، فتابوا.
سأل أخٌ شيخاً قائلاً: «ماذا أعمل يا أبي؟ فإني لا أمارسُ أمراً من أمور الرهبنةِ، وهمِّي كلُّه هو في أن آكلَ وأشربَ وأرقدَ، وأنا في ذكرياتٍ سمجةٍ وسجسٍ كثير، أخرجُ من هذا الفعلِ إلى ذاك، ومن هذا الفكرِ إلى غيرهِ». И той каза за него Шейх: «اجلس في قلايتك واعمل بقدرِ استطاعتك بلا سجس، فإنه يُرضيني هذا القدر اليسير الذي تعمله الآن، مثل تلك الأمور الكبار التي كان Антъни يعملها في البريةِ، ولي إيمانٌ أن كلَّ راهبٍ يجلس في قلايتهِ من أجلِ الله، مفتشاً أفكارَه، تاركاً التفتيش عن عيوبِ الآخرين، فإن ذلك يؤهله لأن يكون موضع أنبا Антъни».
ИБеше казано на Отец Йоан السرياني: إنه كان عديمَ الشرِ جملةً، فقد حدث في بعضِ الأيامِ أن اقترض ديناراً من بعضِ الإخوةِ، وابتاع به كتاناً ليعمله. فأتاه أحدُ الإخوةِ وطلبَ منه أن يعطيه بعضاً من الكتانِ، فأعطاه بفرحٍ. وسأله آخرُ، فأعطاه بانبساطٍ. وأخيراً أتاه صاحب الدينار طالباً دينارَه، И той каза за него Шейх: «ها أنا مهتمٌ بردِه إليك». وللوقت قام منطلقاً إلى أنبا يعقوب – صاحب الدياكونية – ليأخذ منه ديناراً ليدفعه للأخِ، وفي طريقِه إليه، وقع بصرُه على دينارٍ مطروحٍ على الأرضِ، فلم يأخذه، بل صلَّى صلاةً وعاد إلى قلايتهِ. فرجع إليه الأخُ مطالباً إياه بالدينار، وألحَّ عليه في الطلبِ، И той каза за него Шейх: «ها أنا ماضٍ لأحضرَه لك». وقام ومضى، فوجد الدينارَ في نفسِ المكانِ مطروحاً، فصلى صلاةً وأخذه. وجاء إلى أنبا يعقوب وТой каза له: «إنه في كلِّ مرةٍ أجيءُ فيها إليك، أجدُ هذا الدينارَ مطروحاً على الأرضِ، فاصنع محبةً ونادِ في جميعِ الجبلِ لئلا يكون قد سقط من أحدِ الإخوةِ». فنادى في كلِّ ذلك الجبلِ، فلم يوجد أحدٌ ضاع منه دينارٌ. И той каза Шейх لأنبا يعقوب: «إني مديونٌ لفلان الأخِ بدينارٍ، فادفعْهُ له، لأني كنتُ آتياً إليك لأتصدَّق منك ديناراً له». فعجب أنبا يعقوب كيف كان مديناً، ولم يأخذ الدينارَ الذي وجده، ليوفي دينَه. وكان كلُّ من يأتيه طالباً شيئاً يعطيه، لكنه لم يكن يعطي بنفسِه، بل كان يقول للسائل: «ادخل أنت وخذ ما تريد». وإذا ردَّ له أحدٌ شيئاً كان يقول له: «ضعه موضعَ ما أخذتَه». أما الذي لا يردُّ له، فما كان يطالبه قط.
бащата Джон التبايسي القصير: كان وهو شابٌ تلميذاً للأنبا بمويه، وهذا مكث يخدمُ Шейх إذ كان مريضاً، وقد كان ملازماً مضجِعَه، وكان Шейх وهو يسعل ينطرح بثقلِه عليه دائماً، لأنه كان يُغشى عليه، وهكذا تعب معه كثيراً. ورغم ذلك، فإنه لم يسمع من معلمِه كلمة: «خلصت». فلما دنت وفاةُ Шейх، وقد جلس الشيوخُ عنده، أمسك بيدِ تلميذِه، وТой каза له: «تخلص، تخلص، تخلص». وسلمه للشيوخِ قائلاً لهم: «هذا ملاكٌ وليس إنساناً».
ومن قوله أيضاً: «إن البيتَ لا يمكن أن يُبنى من فوق إلى أسفل، بل من الأساسِ إلى فوق». И казаха له: «ما معنى هذا القول»؟ И той каза لهم: «إن أساسَ كلِّ عملٍ هو المحبة للقريب، فيجب علينا أن نربحه قبل كلِّ شيءٍ، لأن وصايا المسيح إلهِنا كلَّها متعلقةٌ بهذا».
бащата يوحنا تلميذ أنبا بلاَّ: كانت له طاعةٌ عظيمةٌ، فقد حدث أنه كان يوجد في تلك الأماكن مقابر، وكان تسكنها ضبعةٌ ضاريةٌ، وإذ رأى Шейх هناك قُلةً يمانية، سأل Джон أن يمضي ويأتي بها. И той каза له: «وماذا أصنع بالضبعةِ يا أبتاه»؟ И той каза за него Шейх: «إن أقبلتْ إليك، فاربطها وقُدها إلى ههنا». ثم أن الأخ مضى وكان الوقتُ مساءً، فلما أقبلت الضبعةُ نحوه، تقدم إليها، فهربت، فتعقَّبها قائلاً لها: «إن معلمي طلب إليَّ أن أمسكَكِ وأربطك»، فوقفت. فأمسك بها وربطها، وأقبل بها إلى Шейх. وكان Шейх وقتئذ جالساً منتظراً مفكِّراً. فلما أبصره تعجب كيف أمكنه إحضار الضبعةِ، وإذ أراد أن يحفظَه من الكبرياءِ، ضربه قائلاً: «يا أحمق، لقد طلبتُ منك أن تحضرَ لي الضبعةَ، فتمضي وتأتيني بكلبٍ». وللوقت حلَّها وأطلقها.
Айзък القس التبايسي: حدث أن أتى إلى الكنوبيون، ودان أخاً على فعلٍ أتاه، فلما خرج إلى البريةِ، أتاه ملاكُ الربِ، ووقف قدام بابِ القلايةِ وТой каза له: «الربُّ يقول لك أين تشاءَ أن نطرحَ نفسَ ذلك الأخ المخطئ الذي أنت دِنتَه»؟ فتاب لوقتهِ قائلاً: «أخطأتُ فاغفر لي». И той каза له الملاكُ: «لقد غفر اللهُ لك، ولكن عليك أن تحفظَ ذاتَك من الآن وألا تدين أحداً من الناسِ قبل أن يدينه الله».
Той каза бащата يوسف التبايسي: «يوجد ثلاثةُ أمورٍ كريمةٌ أمام الله: أولها، أن يؤدي الإنسانُ عملَه خالصاً لوجه الله، ولا يرائي فيه بشرياً. أما ثانيها، فهو أن يكون الإنسانُ في مرضِهِ، وحين تواتر المحن عليه، راضياً شاكراً. وثالثها، فهو وجود الإنسان مداوماً على طاعة أب روحاني، عاملاً بحسب مشورته. فبهذه الأمور الكريمة، يؤهَّل الإنسان لإكليلٍ فاضلٍ، وإني لذلك أحبُّ المرضَ. إذ Беше казано عن شيخٍ كان في كلِّ زمانِه يشتكي، إلا أنه في سنةٍ من سني حياته وُجد غيرَ مشتكٍ، إذ لم يصبه خلالها مرضٌ، فمكث تلك السنة حزيناً جداً، وكان يبكي ويقول: لقد أسلمتني يا الله، ولم تتعهدني بالطعام، الذي كنتَ قد عودتَّني عليه، من الأمراض التي كنتَ تجلبها عليَّ».
Той каза الأنبا أنطونيوس: «رأيتُ رهباناً كثيرين، قد وقعوا في دهشةِ عقلٍ، وذلك بعد تعبٍ كثيرٍ، والسبب في ذلك، هو أنهم توكَّلوا على معرفتِهم وحدهم، ولم يصغوا إلى الوصيةِ القائلة: اسأل أباك فيخبرك، ومشايخك فيقولون لك».
ودفعة جاء شيخ ٌكبير في زيارةٍ للأنبا Антъни في البريةِ، وهو راكبٌ حمارَ وحشٍ، فلما رآه Шейхът каза: «هذا سَفَرٌ عظيم، ولكني لستُ أعلم إن كان يصلُ إلى النهايةِ أم لا».
ИБеше казано إن شيوخاً كانوا قاصدين الذهاب إلى أنبا Антъни، فضلُّوا الطريقَ، وإذ انقطع رجاؤهم، جلسوا في الطريقِ من شدةِ التعبِ، وإذا بشابٍ يخرجُ إليهم من صدرِ البريةِ، واتفق وقتئذ أن كانت هناك حميرُ وحشٍ ترعى، فأشار إليها الشابُ بيدِه، فأقبلت نحوه، فأمرها قائلاً: «احملوا هؤلاء إلى حيث يقيم Антъни». فأطاعت حميرُ الوحشِ أمرَه. فلما وصلوا، أخبروا Антъни بكلِّ ما كان، أما هو И той каза لهم: «هذا الراهبُ يشبه مركباً مملوءاً من خيرٍ، لكني لستُ أعلمُ إن كان يصلُ إلى الميناءِ أم لا». وبعد زمانٍ ابتدأ Шейх يبكي وينتف شعرَه فجأة. И той каза له تلاميذُه: «ماذا حدث أيها бащата»؟ Той каза към тях Шейх: «عمودٌ عظيمٌ للكنيسةِ قد سقط في هذه الساعةِ، أعني ذلك الشاب الذي أطاعته حميرُ الوحشِ». وأرسل Шейх تلاميذَه إليه، فوجدوه جالساً على الحصيرِ يبكي. فلما رأى تلاميذَ Антъни, Той каза لهم: «قولوا للشيخِ أن يطلبَ إلى اللهِ كي يمهلني عشرةَ أيامٍ لعلي أتوب»، وقبل أن يتم خمسةَ أيامٍ توفي.