Site icon شبكة أرثوذكس أونلاين

رؤية أرثوذكسية لشفرة ديفنشي

أحداث الرواية:

تتطور الأحداث لنرى أنفسنا في لندن

أهم أفكار الرواية الموجهة ضد المسيحية:

 أولاً-اتهامات موجهة ضد قسطنطين الكبير وهي:

1-عام 325م قرر قسطنطين توحيد روما بدين واحد هو المسيحية:

الرد:

قسطنطين اتفق على مرسوم ميلانو 325م ينص على حرية العبادة الأمر الذي عنى للمسيحيين الانتصار لكن اعتبار المسيحية الدين الوحيد في الإمبراطورية لم يتم أيام قسطنطين بل أيام ثيودوسيوس الكبير 379م. وعندها هدمت المعابد التي كانت تمارس فيها طقوس البغاء وحولت المعابد الأخرى إلى كنائس حال انقراض الوثنيين.

2-لتقوية الإيمان المسيحي الجديد كان الإمبراطور بحاجة إلى تأسيس جماعة المؤمنين فعقد مجمع نيقية وفيه ابتكرت عقيدة ألوهية المسيح وكان فارق الأصوات بحسب الرواية لا يذكر المجمع جاء

الرد:

3-جمع قسطنطين الكتاب المقدس بما يناسب عقيدته الجديدة ألوهية المسيح وقد صدر الإنجيل عن مجمع نيقية

الرد: موضوع قانونية الكتاب المقدس:

4-اختار قسطنطين يوم الأحد الوثني “يوم الشمس” يوماً للرب في المسيحية

الرد:

5- نقل قسطنطين عيد الميلاد إلى 25 كانون الثاني لأنه عيد الشمس (كنوع من المزج للمسيحية مع الوثنية)

الرد

6-اعتمد قسطنطين وهو على فراش الموت وبدون إرادته

الرد:

ثانياً: زواج يسوع من المجدلية

1-زواج يسوع هو لرفض ألوهيته فقط

2-يسوع ملزم بالزواج كونه شاب يهودي

الرد:

3-كان يسوع يقبل المجدلية بحسب إنجيل فيليبس الغنوسي

الرد:

4-كان يسوع يهتم بالمجدلية ويحبها أكثر من الرسل بحسب إنجيل مريم المجدلية الغنوسي

الرد:

ثالثاً: اتهامات متعلقة بالكتاب المقدس

  1. هو من تأليف بشر ولم ينزل من السماء بفاكس فقد كتبه قسطنطين وأعلنه مجمع نيقية
    الرد: لا يوجد مسيحي يقول إن الكتاب المقدس نزل من السماء
  2. الكتاب المقدس يلغي كل القصص العاطفية في حياة يسوع
    الرد: الكتاب المقدس هو فقط لإظهار البشرى السعيدة وهي صلب المسيح وقيامته. هناك أناجيل لا تذكر الميلاد.
  3. تعتمد الرواية على الكتب المنحولة ككتب قانونية وتعتبر الكتب القانونية كتباً مزيفة
    الرد: ليست هذه المرة الوحيدة في الرواية يقلب فيها الكاتب الحقائق. إن الكتب المنحولة التي عثر عليها في نجع حمادي هي كتب غنوسية بحسب دراسات الخبراء.
  4. يعتقد الكاتب أن المصدر Q موجود ضمن الوثائق السرية المحفوظة مع الغريل وأنه كتب بيد يسوع وسوف يدمر الإيمان المسيحي حين يكتشف
    الرد: المصدر Q هو مصدر افتراضي غير موجود

رابعاً: اتهامات متعلقة بالكنيسة

 1-الكنيسة ألغت قدسية الأنثى وفرضت ألوهية الذكر وقد انعكس هذا بأن اعتبرت المرأة شيطاناً

الرد

2-الكنيسة تخاف من سر الغريل نسل المسيح لأنه يقوض إيمانها وبالتالي سلطتها

الرد:

3-قتل البابا والملك فيليب الجميل فرسان الهيكل للحصول على السر

الرد:

4-ليس هناك أي شيء أصلي في المسيحية إذ إنها لم تأتي بجديد بل كل رسوماتها وأيقوناتها وأفكارها مأخوذة من الوثنية

الرد:

خامساً اتهامات متعلقة بفرسان الهيكل

1-أسس ملك هذه الرهبنة لحماية سر يخص عائلته يعود لأيام المسيح وليس لحماية الحجاج كما يُعتقد

الرد:

2-اكتشفت هذه الرهبنة في هيكل سليمان سر الغريل مما زاد في نفوذها

الرد:

3-صارت هذه الرهبنة خطراً على الكنيسة بسبب امتلاكها للسر

الرد:

4-اتهمت بعبادة بافوميت وهو إله خصب وثني

الرد:

 

سادساً: تفسيرات خاصة لرسوم دافنشي

العشاء السري

  1. يوحنا هو إمرأة وهي المجدلية يستدل على ذلك من الوجه والشعر واليدين والصدر الصغير
    الرد: تكفي ملاحظة لوحة يوحنا المعمدان لننتبه إلى أن دافنشي كان ينزع إلى تصوير الجمال المستمد كما سنرى من ملامح وجه الموناليزا. وهذا ما يؤكده فرويد في تحليله للوحات دافنشي
  2. لا توجد كؤوس نبيذ على المائدة لأن الكأس هي شخص وهي تظهر بشكل حرف V بين يسوع والمجدلية المفترضة بما يمثل شكل الرحم التي حوت نسل المسيح
    الرد: توجد كؤوس زجاجية صغيرة أمام كل شخص. إن فكرة وجود كأس مميزة كالكأس التي نستخدمها في القداس الإلهي خاطئة. لقد كانت كأساً عادية وقد نشأت حولها العديد من الأساطير.
  3. هناك يد لا تنتمي لأحد تمسك بسيف
    الرد: لاتوجد يد زائدة بل إنها يد بطرس الذي يمسك السيف استناداً إلى النص الإنجيلي.
  4. يمد بطرس يده أمام رقبة المجدلية المفترضة كأنه يريد قطعه
    الرد: دافنشي يصور هنا لحظة إعلان الخيانة وقد دام رسم هذه اللوحة 3 سنوات حاول فيها دافنشي مراقبة جميع تعابير الدهشة والخوف والغضب والخيانة. وهذا ما يكتبه في مذكراته. يمكن أن نلاحظ أشكال أيدي بقية الرسل هل لكل يد معنى غير الدهشة والانزعاج والتساؤل؟
    في لحظة إعلان يسوع نرى يوحنا هادئاً وينظر إلى يهوذا. إن وضع يهوذا بين يوحنا وبطرس جدير بالملاحظة.

الموناليزا

  1. إنها صورة كائن خنثوي أي إنها تصور الذكر والأنثى ويشار إلى هذا بتسميتها موناليزا =آمون وايزيس
    الرد: إن دافنشي لم يطلق أي اسم على لوحاته واسم موناليزا أطلق من قبل فازاري 1550م (بعد 30 سنة على وفاته) الذي كتب عن دافنشي كما أن هذا الاشتقاق غير موفق.
  2. الخط الأفقي يظهر كبيراً من جهة اليسار وصغيراً من جهة اليمين وهذا إشارة إلى عظمة المرأة التي تمثل اليسار في حين يشير اليمين المنخفض إلى الرجل
    الرد: كان مبدأ وضع الشخص في اللوحة في تلك الفترة هو ثلاثة أرباع بربع وقد أراد دافنشي أن يضفي جمالية على اللوحة تعطيها حركة بحيث تتغير حسب نظرتنا إليها وهو الأمر نفسه في ابتسامتها.
  3. ابتسامة الموناليزا الساخرة تشير إلى السر
    الرد: تتميز ابتسامة الموناليزا بأنها تختلف بحسب الجهة التي ننظر منها فتظهر حزينة أوفرحة ودافنشي يصور بشكل دقيق العضلات التي تحرك الفم. وكلنا نعرف قصة الموسيقيين والمغنين والمهرجين الذين أحضرهم أثناء جلسات الرسم ليظهر هذه الابتسامة التي تجمع الحزن والفرح.
    إن ملامح وجه وابتسامة الموناليزا أسرت دافنشي فراح يصورها في لوحاته الأخرى القديسة حنة والقديس يوحنا المعمدان. وفرويد يرى في هذا نكوصاً لدى دافنشي وحنيناً إلى أمه التي افترق عنها منذ طفولته دون أن ينساها.

عذراء الصخور

  1. 1-خلفية اللوحة تشير إلى شكل الصخور حيث تم إخفاء الغريل
    الرد: هذه الخلفية ما هي إلا صخور موطن دافنشي تتكرر في معظم لوحاته بالإضافة إلى أن مشهد عذراء الصخور المستوحى من إنجيل يعقوب (22:17) المنحول يتم داخل مغارة حيث كان يوحنا المعمدان يختبئ مع الملاك أورييل
  2. 2-المسيح يركع أمام يوحنا المعمدان ويوحنا يباركه إشارة إلى تقدمه
    الرد: هذا مجرد افتراض فإشارة البركة مرتبطة بأحرف المسيح والصليب ولا تتعلق بيوحن
  3. 3-العذراء تبدو كأنها تمسك رأس يوحنا والملاك يمد يده كأنه يقطعه
    الرد: يد العذراء تتكرر في لوحة أخرى
    الملاك يشير إلى يوحنا بطريقة غريبة فعلاً لكن البعض يرى أنها تعني الإشارة إلى يوحنا كشفيع للرهبنة الفرنسيسكانية التي طلبت هذه اللوحة لديرها.
    على كل حال فإن دافنشي يخرج هنا عن الاتفاق مع الرهبنة التي طلبت رسم العذراء باللباس الأحمر والزيتي وأقمشة داخلية من البروكار المذهب. لقد خرج دافنشي عن قواعد رسم الأيقونات كنوع من التحرر وأراد بعدم رسم الهالة أن يخلق الإحساس بالألوهية بطريقة جديدة

بعض الأخطاء الهامة في الرواية

  1. هرم اللوفر يتألف من 666 قطعة زجاجية
    الصحيح: انه يتألف من 673 إطار زجاجي و603 معينات و70 مثلث
  2. خط الزوال الفرنسي يمر بكنيسة سان سولبيس وهو الخط النحاسي الموجود فيها كمزولة
    الصحيح: الخط النحاس في الكنيسة لا ينتمي إلى خط الزوال إذ تبعد الكنيسة عن خط الزوال بضعة مئات من الأمتار
  3. خط الزوال الفرنسي روز لاين يمر من كنيسة روسلين
    الصحيح: كنيسة روسلين تقع على خط آخر موازٍ لخط الزوال الفرنسي
  4. اسم سونيير وهو كنية صوفي جاء من عائلة سان كلير وهم من نسل المسيح الذين حكموا فرنسا وبيير بلانتار دو سان كلير أكبر زعماء أخوية صهيون التي تذكر الملفات السرية في المكتبة الوطنية الفرنسية أسماء زعمائها
    الصحيح: الواقع هو أن الملفات هذه وضعت عدة مرات في المكتبة الوطنية بواسطة عضوين من جماعة مجهولة الاسم في منتصف عام 1960 وهي ليست أوراق بردى ولا حتى أوراق صفراء قديمة بل هي نشرات بشكل كتيبات صغيرة مطبوعة أو منسوخة بالتصوير مليئة بالإشارات إلى المؤرخين الرسميين من القرن 17 وإلى رهبان متخصصين بعلم الأنساب.
    وبيير دو سان كلير هو شخص ولد في 18 آذار 1920 في باريس ولديه سجل معلومات في الشرطة الفرنسية عام 1940 وفي 25 حزيران من عام 1956 أعلن سان كلير عن تأسيس فرسان هيكل دير صهيون لكن كجمعية عادية مرخصة بموجب قانون 1901 ونشرت الجريدة الرسمية الترخيص في عددها 20 تموز 1956. وتعود تسمية دير صهيون إلى الجبل الذي يحمل الاسم نفسه في منطقة سافوا حيث أسس سن كلير هذه الجمعية. وقد طالب سان كلير بعرش فرنسا لأنه ينحدر من العائلة الميروفنجيية.
  5. جمعية صهيون في فرنسا هي نفسها رهبنة دير صهيون
    الصحيح: لم يأت أحد من المؤرخين على ذكر استمرار لأخوية دير صهيون بعد عام 1307
  6. اكتشف فرسان الهيكل السر عندما سكنوا في إسطبلات كانت فوق هيكل سليمان.
    الواقع أن فرسان الهيكل سكنوا في القدس في قصر ملكها بودوان2 وهو المسجد الأقصى وهو يطل على كنيسة “هيكل السيد” التي كانت مسجد قبة الصخرة حيث يعتقد أنها فوق هيكل سليمان. كان خطأ الصليبيين هو في تحديد موقع هيكل سليمان الذي محي عن وجه الأرض من قبل الامبراطورين الرومانيين فسباسيان وتيتوس في سبعينيات القرن الأول الميلادي أثناء الحرب اليهودية. وهيكل سليمان كان يقع أبعد إلى الشمال من المسجد الأقصى. أما فرضية وجوده مكان المسجد الأقصى فهي تعود إلى عام 1970
  7. مخطوطات قمران تتكلم عن زواج المسيح
    مخطوطات قمران لا تخص المسيحية أبداً بل تتضمن بعض الأسفار اليهودية كما تتضمن كتابات عن تنظيم الجماعة الأسانية صاحبة هذه المخطوطات
  8. لفائف نجع حمادي
    الصحيح: مخطوطات لأنها ليست لفائف بل كتب مجلدة

تناقضات بين الرواية والفيلم

من يقرأ الرواية ويشاهد الفيلم يلاحظ أن الفيلم تقصَّد مخالفة الرواية بإلغاء بعض الأمور الأساسية أو بإضافة أمور أخرى بشكلٍ مناقضٍ لها تماماً و نورد على سبيل المثال:

  1. لا يذكر الفيلم حجة اللغة الآرامية عند الحديث عن زواج يسوع
    في الرواية يقول أن المجدلية تدعى رفيقة يسوع وكل من يعرف الآرامية يعلم أن كلمة رفيقة تعني زوجة
    في الفيلم يقول كلمة رفيقة كانت تعني في ذلك الوقت زوجة
    فالحجة القوية عنده تلغى لأن إنجيل فيليبس المكتشف في نجع حمادي هو باللغة القبطية المترجمة عن نص يوناني سابق له وذلك بحسب دراسي المخطوطات وخبراء اللغة.
  2. لايصور الفيلم تهديد صوفي بشق لوحة عذراء الصخور بركبتها كما لا يرينا إنزالها على الأرض من قبل صوفي لوحدها ذلك لأن لوحة عذراء الصخور مرسومة على الخشب وهي كبيرة بحيث يصعب تركيها أو تمزيقها بالركبة
  3. يضع الفيلم روبرت لانغدون في موقف المعارض تجاه تهجمات تيبينغ في الحديث جول ألوهية المسيح بينما يؤيد هو نفسه موقف تيبينغ في الرواية بتعاطف بسيط جداً مع الإكليروس بسبب جهلهم للحقيقة
  4. يتكلم الفيلم على لسان لانغدون عن “المزيد من الحيل” مرتين لدى رغبة تبيبنغ الحماسية المتلهفة لشرح لوحة العشاء السري.
  5. يتكلم الفيلم مرتين عن الانتقائية “الإنسان يرى ما يريد ان يراه” عندما يتكلم عن الكأس وعن تعاكس يسوع والمجدلية
  6. يلغي الفيلم تلك المفاجأة الصارخة “الين واليانغ” عند اكتشاف تعاكس ملابس يسوع والمجدلية المفترضة لأن ثنائية الين واليانغ هي مبدأ كوني حول التناقض يصور بتعاكس الأبيض والأسود ضمن دائرة واحدة وهو مختلف عن تعاكس ألوان اللباس التي لها تفسيرها في المسيحية بحسب الألوان. يمكن أن تكون فكرته أكثر منطقية فيما لو تكلم عن تعاكس اللباس في الشخص الواحد تعاكس لون اللباس الداخلي مع لون اللباس الخارجي. وتجدر الملاحظة إلى أن الألوان بين ملابس المسيح والمجدلية المفترضة غير متشابهة.
  7. يضيف الفيلم مسألة إيمان لانغدون بيسوع كإله والذي نجاه من الموت عندما وهي غير مترجمة في الفيلم الموجود في السوق

شيفرة حل الرواية والفيلم

ص379

ص484

جدة صوفي: إن الغموض والسرية التي تلف الغريل هي التي تغني أرواحنا لا الغريل بذاتها وجمال الغريل يكمن في طبيعتها السحرية…إن الغريل بالنسبة إلى البعض هي قدح سيمنحهم الحياة الأبدية وللبعض الآخر هي بحث عن وثائق ضائعة وتاريخ سري أما بالنسبة لمعظم الناس فهي باعتقادي مجرد فكرة عظيمة…وكنز رائع لا يمكن الوصول إليه والذي يمكنه أن يبث فينا الحياة حتى في هذا العالم الذي تملؤه الفوضى

ص488

محاضرة في كاتدرائية النبي الياس
حلب السورية
الخميس في 27 تموز 2006
الأرشمندريت أندراوس مرقس

Exit mobile version