اللقاءات مع مشاهير آباء البرية

اللقاء الثاني: مع الأب موسى – التمييز

1- مقدمة إذ تمتعنا بنوم الصباح وأشرق النور علينا بدأنا نسأله أن يحدثنا بما وعدنا به. فبدأ الطوباوي موسى يقول: إذ أرى شوقكم الملتهب هذا، فإنني لست أظن بأن ما كنت أرغبه في أن أترككم فترة هدوء قصيرة جدًا بعد المناظرة الروحية، لأجل راحتكم الجسدية، يهبكم راحة لأجسادكم، إنما إذ أتطلع إلى غيرتكم أشعر بالضرورة تلح عليّ لكي ما أفي بما قد وعدتكم به بكل عناية وإخلاص…

إقرأ المزيد »
القديسة مارانا الحلبية
حرف: ك - ل

كيرانا و مارانا القديستان الحلبيتان

هما حلبيَّتان من مدينة حلب كان انتماؤهما إلى طبقة الأشراف تربيا تربية راقية. تخلّت مارانا وكيرانا عن حياة الرّغد والعيش في العالم، وجعلتا لهما حصناً صغيراً عند مدخل المدينة وأوصدتا الباب بالطين والحجارة. كانتا قد اصطحبتا معهما خادماتهما اللواتي رغبن في العيش على طريقتهما. وقد شيَّدتا لهنَّ ديراً صغيراً خارج حصنهما، ثمَّ صارتا تُطلاّن عليهنَّ من نافذة صغيرة وتدعيانهن إلى الصلاة فتُضرمان فيهنَّ نار المحبَّة الإلهية.

إقرأ المزيد »
صلوات وخدم ليتورجية

من أجل فهم أفضل للقداس الإلهي

تمهيد ليست هذه الصفحات ترجمة جديدة لخدمة القداس الإلهي التي كتبها القديس يوحنا الذهبي الفم. ولا هي دراسة لهذه الخدمة متسلسلة. كذلك لا تحتوي شروحات تاريخية ولا توسيعات لاهوتية { من أجل المزيد من المعلومات على القداس الإلهي، راجع (مدخل إلى القداس الإلهي)، لكوستي بندلي، و (من أجل فهم الليتورجيا وعيشها) لرهبنة دير الحرف، و (ذبيحة التسبيح) لفريدا حداد، و (مائدة الرب) للأب افناسييف، و (الكنيسة الأرثوذكسية إيمان وعقيدة) لتيموثي وير، و (العبادة الفردية والعبادة الجماعية) للأب فلوروفسكي، كلها في منشورات النور (الناشر) }. هي تعليقات (notes) بسيطة، أي ملاحظات مختصرة تُبرز بعض المقاطع من نص الخدمة وبعض المواضيع الرئيسة من هذه الصلاة الطويلة والكثيرة الغنى التي حملها القديس يوحنا الذهبي الفم من أنطاكية إلى القسطنطينية في القرن الرابع، والتي هي، في خطوطها العريضة، مثبتة في مخطوطات يونانية من القرن الثامن. ولقد أردنا توجيه انتباه المؤمنين وتفكيرهم إلى بعض الذرى الروحية في هذا النص.

إقرأ المزيد »
حتى القرن التاسع

لونديوس أسقف أنطاكية

(344-358) كان لونديوس قد أخذ اللاهوت والفلسفة عن لوقيانوس المعلم الأنطاكي فامتنع افستاثيوس عن قبوله في مصاف الإكليروس الأنطاكي. وكان أيضاً قد جبَّ نفسه ليتمكن من مساكنة الإمرأة افستوليوم فخرج بذلك على قرارات المجمع المسكوني الأول، وأصبح غير لائق أن يتحلى برتبة الكهنوت. ولكنه اعتدل في آرائه مع تقدمه في السن واتزن في سلوكه وأظهر مقدرة على تسيير دفة الأسقفية في زمن الشقاق والخصام. ولم يتمكن الأسقفان الغربيان فيكندوس وافراتاس من إقناع قسطنديوس بإصدار العفو عن الأساقفة الأرثوذكسيين المنفيين. ولكنهما استصدرا أمراً يوجب عودة الكهنة والشمامسة الأرثوذكسيين المنفيين إلى أرمينية، وإيقاف الاضطهاد الذي كان قد حلَّ بالاكليروس الأرثوذكسي في مصر.

إقرأ المزيد »
الرسائل البولسية

14- العبرانيين 7: 26-8: 2 – يسوع كاهن العهد الجديد

النص: 7: 26 لأَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هذَا، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ 27 الَّذِي لَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُقَدِّمَ ذَبَائِحَ أَوَّلاً عَنْ خَطَايَا نَفْسِهِ ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ، لأَنَّهُ فَعَلَ هذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، إِذْ قَدَّمَ نَفْسَهُ. 28 فَإِنَّ النَّامُوسَ يُقِيمُ أُنَاساً بِهِمْ ضَعْفٌ رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ. وَأَمَّا كَلِمَةُ الْقَسَمِ الَّتِي بَعْدَ النَّامُوسِ فَتُقِيمُ ابْناً مُكَمَّلاً إِلَى الأَبَدِ. 8: 1 وَأَمَّا رَأْسُ الْكَلاَمِ فَهُوَ: أَنَّ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ مِثْلَ هذَا ،قَدْ جَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ الْعَظَمَةِ فِي السَّمَاوَاتِ 2 خَادِماً لِلأَقْدَاسِ وَالْمَسْكَنِ الْحَقِيقِيِّ الَّذِي نَصَبَهُ الرَّبُّ لاَ إِنْسَانٌ.

إقرأ المزيد »
حتى القرن الرابع

مكتبة ومدرسة أورشليم

كانت السدة الرسولية في أم الكنائس قد خصت بأقرباء السيد في الجسد ومن هم من أصل يهودي. ولم أوقد اليهود ثورة سنة 132 وتشردوا على اثرها. أخذت كنيسة أورشليم تختار لرئاستها أساقفة من الأمم. وكان مرقس الأسقف الأول من هؤلاء والسادس عشر من بعد يعقوب أخي الرب. وفي السنة 185 رقّي إلى السدة الرسولية القديس نرقيسوس (100-216) وعندما تقدم في السن ولم يعد يستطيع على القيام بمهامه شاءت عناية القدير أن يقوم أسقف قيصرية قبدوقية بزيارة إلى الأراضي المقدسة. فما أن علم المؤمنون بقدومه حتى طلبوا منه البقاء وتولي شؤون الكنيسة في أورشليم. واشترك معهم في هذا الإلحاح الكنائس المجاورة. فقبل وجلس على الكرسي تسعاً وثلاثين سنة (212-251). فعمل على إنشاء مكتبة في أورشليم جمع فيها أهم ما صنّف في المسيحية وأثمن ما الرسائل التي تبادلها الآباء في مشاكل الكنيسة واحتياجاتها. وتعتبر هذه المكتبة أقدم مكتبة مسيحية. وقد تسنى لأفسابيوس صاحب “تاريخ الكنيسة” الاضطلاع على هذه المكتبة.

إقرأ المزيد »
زاد الأرثوذكسية

الفصل السابع – السقوط

أ – سقوط الشياطين تميزت مخلوقات الله بوحدتها وانسجامها الداخليين، لأن المحبة الإلهية كانت القوة المحيية للعالم بأسره. لكن الإنسان لم يبق أميناً على اشتراكه في المحبة الإلهية، فطلب الانفصال عن خالقه. إلاّ انه قبل سقوط الإنسان، حصل سقوط آخر بين الملائكة الذين خُلقوا قبل العالم المرئي. وقد ورد في الكتاب المقدس أن أشعياء تساءل: “كيف سقطْتِ من السماء أيتها الزهرة بنت الصبح؟” (أش 14: 12)، ثم أجاب أن ذالك عائد إلى كبريائها المبالَغ فيه. فقد قال الشيطان في قلبه: “أصعد إلى السماء وأرفع عرشي فوق كواكب الله…. أصعد فوق أعالي السحب وأكون شبيهاً بالعلي” (أش 14: 13-14). فكان جواب الرب: “بل تهبط إلى الجحيم، إلى أقاصي الجب” (أش 14: 15). وقال الرب يسوع لتلاميذه: “كنتُ أرى الشيطان يهوي من السماء كالبرق” (لوقا 10: 18).

إقرأ المزيد »
من أجل فهم الليتورجيا وعيشها

الفصل الخامس: الليتورجيا والصلاة وحياتنا الشخصية

حياة الصلاة هي حياتنا الشخصية الواعية في الله، لأن كل شيء، وجودنا وتحركنا، يدخل فيها. إن كل حياتنا وعلاقاتنا بالله هي في النتيجة ما يسمونه صلاة: أعني موقفاً معيناً نوعياً يدعى صلاة. والصلاة من ناحية ثانية هي أيضاً وجوهرياً أن نجعل السر الذي رأيناه معلناً وسائراً في الليتورجيا، أن نجعله داخلياً، فنحن إنما ثمرة هذا السر، سر نعمة ورحمة أوجدنا كائنات طبيعية وكائنات مولودين مجدداً في المعمودية. إذاً إن تفتح وازدهار هذا السر الذي يزرع فينا بالأسرار الكنسية والحياة المسيحية يتحقق بحياة الصلاة إذا ما سرنا بها إلى حدودها الأخيرة. بحياة الصلاة يتحقق ازدهار نعمة بنوتنا لله: إن حياتنا الصلاتية يجب أن تتبنى حركة الليتورجيا نفسها التي تعبر بنا من الموت إلى الحياة، من الخوف إلى المحبة، من النير إلى الخدمة، من عبودية الأهواء إلى مجد حرية أبناء الله.

إقرأ المزيد »
الليتورجيا، الطقوس والصلوات

بَركة الكاهن

تشكل الرسوم والحركات الرمزية عنصراً مهمّاً في الكنيسة الأرثوذكسية لأنها تقرّب المؤمن من الله… عندما يَمنح الكاهن السلام يرفع يده اليمنى، وهي ترمز إلى يمين العلي لأن الرب يعمل من خلاله، ويضع إيهامه فوق بنصره وبذلك تشكل أصابعه الأحرف الأولى من الكلمات اليونانية التي تعني:يسوع المسيح الغالب أو الظافر.

إقرأ المزيد »
ابن الله - الكلمة المتجسد

التجسد بحسب القديس أثناسيوس الكبير

للقديس أثناسيوس عدة رسائل إضافة إلى مصنفات مختلفة له ومنسوبة إليه وتقريباً لا يخلو أي منها من الحديث عن التجسد. وقد وجدنا من المناسب عرض تعليم هذا القديس العظيم في فترة الاستعداد لاستقبال عيد تجسد الرب أي عيد ميلاده.

إقرأ المزيد »
عن الروح والحرف

عن الروح والحرف – رسالة إلى مرسيلينوس – الفصل 1-11

 الفصل الأول: سبب كتابه هذا العمل؛ شيء يمكن إتمامه (فعله) وللآن لم يتم إطلاقا (مطلقا). أيها الابن المحبوب مارسيلينوس- أنني بعد قراءة الرسائل القصيرة التي أرسلتها لك أخيرا الخاصة بعماد الأطفال وبإتمام بر الإنسان، كيف يبدو أن لا أحد في هذه الحياة قد نال هذا البر أو كان يمكنه نواله ماعدا فقط الشفيع الذي تحمل الإنسانية في شبه جسد إنسان خاطىء دون أي خطيه مهما تكن،… وفي ردك عليَّ قد كتبت لي أنك ارتبكت (احترت) في النقطة التي أسلفتها في كتابي الثاني “جزاء الخطاه” إذ انه كان من الممكن للإنسان أن يكون بلا خطيه، إذا أراد عدم تنفيذ مشيئته وكان معضدا بمعونة الله؛ وأيضا ذلك لا يوجد سوى الذي فيه “سيحيا الجميع” (1كو15: 22) ولا أحد في وقت ما عاش أو يمكنه أن يعيش بهذا الكمال طالما يعيش في هذا العالم: وقد ظهر لك انه من غير المعقول أن نقول أن شيئا كان ممكنا دون ذكر أي مثال له،… مع أنني أظن (أفترض) أنك لن تتردد في قبول فكره أنه لم يحدث أبدا مرور جمل من ثقب إبره (مت19: 24، 26) ومع ذلك فقد قال الله أن حتى هذا كان مستطاعا عنده ويمكنك أيضا أن تقرأ أن اثنتا عشر ألف طغمة من الملائكة يمكنها أن تدافع عن المسيح وتنقذه من

إقرأ المزيد »
القديس كيرلس الإسكندري، بابا ورئيس أساقفة الإسكندرية
حرف: ك - ل

كيرلس الإسكندري رئيس أساقفة الإسكندرية

ولد القديس كيرلس في مدينة الاسكندرية حوالى سنة 378. اخذ خاله رئيس اساقفة الاسكندرية ثيوفيلوس على عاتقه امر تربيته وتثقيفه. يرجّح العلماء ان كيرلس تعلم اولا في مدرسة الاسكندرية التي اسسها اوريجانس ثم في اثينا حيث درس الفلسفة. بعد عودته من اثينا، ذهب كيرلس الى الصحراء حيث قضى مدة خمس سنوات في دراسة الكتاب المقدس واقوال الآباء، وبحسب التقليد فان كيرلس تتلمذ على يد القديس سيرابيون الكبير.

إقرأ المزيد »
الفضائل والجهاد الروحي

التهاون، عدو الأرثوذكسي الذي لا ينام

التهاون هو متآمر رهيب ضد حياتنا، وقد أنزل بنا الأذى مرّات كثيرة، وعلينا ألاّ نكفّ عن اعتباره أكثر أعدائنا حقداً. ما يجعلنا مُلزَمين بالكلام عن هذا العدو هو حماسة الشيخ لحماية المؤمنين منه، من خلال ما اكتسبه من خبرة عميقة في طرقه الماكرة المعقّدة التي بها يشوّش ضحاياه ويربكهم. يُعرَف التهاون بلغة الآباء أيضاً بالإهمال والكسل، وكل هذه التعابير تعني الشيء نفسه: الموت الروحي. لن نخوض في ما قاله الآباء عن هذا الوباء، ما عدا أنّه من بين الأهواء الثمانية الرئيسية التي تشكّل عيوباً شاملة. ما يلي هو بعض المختارات المساعِدة من خبرة الشيخ وهي ذات فائدة، خاصّة لجيلنا.

إقرأ المزيد »
لاهوت الكنيسة وماهيتها

الكنيسة من خلال رسائل بولس الرسول

استخدم القديس بولس كلمة “كنيسة” حوالى 62 مرة في رسائله. فكلمة “كنيسة” هي تعريب للكلمة اليونانية (Ekklissia – εκκλησία) التي تعني “الدعوة”. فالكنيسة في المفهوم اليوناني -قبل المسيحية- هي “جماعة المدعوين” دعوة سياسية، اي الجماعة التي تجتمع لإبداء رأيها في الامور السياسية.

إقرأ المزيد »
انجيل متى

04: 18_23 – صيادي الناس

النص:18 وَإِذْ كَانَ يَسُوعُ مَاشِياً عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ أَخَوَيْنِ: سِمْعَانَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ، فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ. 19 فَقَالَ لَهُمَا:«هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ». 20 فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا الشِّبَاكَ وَتَبِعَاهُ. 21 ثُمَّ اجْتَازَ مِنْ هُنَاكَ فَرَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْنِ: يَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَاهُ، فِي السَّفِينَةِ مَعَ زَبْدِي أَبِيهِمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا. 22 فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا السَّفِينَةَ وَأَبَاهُمَا وَتَبِعَاهُ.23 وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْب.

إقرأ المزيد »

البحث في الموقع

arArabic
انتقل إلى أعلى