أعداء الله
أعداء الله أعني بهم “شهود يهوه”، فهم أعداء الله بلا منازع. وذلك لأنهم يحاربون رعيّة ابنه الوحيد، إذ يقتحمون بيوت المؤمنين -وخصوصاً من هم قليلو الخبرة وضعيفو النفوس- ويهتكون حرمتها، ويبيحون لأنفسهم أن يَصُولوا ويجولوا في تشويه المعتقَد الحقّ، ويقولوا ما طاب لهم في أمر الله المثلّث الأقانيم، وألوهيّة السيّد، وتكريم والدة الإله، والأسرار الإلهية، وشفاعة القدّيسين والقيامة المقدّسة…
الرسالة الفصحية السادسة
عيد القيامة في 7 أبريل 334م. مفهوم العيد أحبائي… لقد جاء بنا الله مرة أخرى إلى موسم العيد، وخلال محبته المترفقة جمعنا معًا للتعييد. لأن الله الذي أخرج إسرائيل(1) من مصر لا يزال حتى الآن يدعونا إلى العيد، قائلاً على لسان موسى: احفظ شهر الثمار الجديدة “واعمل فصحًا للرب إلهك” (تث10:16)، وعلى لسان النبي “عيدي يا يهوذا أعيادك أوفي نذورك” (نا15:1).
الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة التجسد والتأله
ليس تجسّد ابن الله فكرة او نظريّة، انه، كما يقول الأب سرج (بولغاكوف): “حدث وقع مرّة في التاريخ، ولكنه يحوي كل ما في الأزلية من قدرة واستمرار”، ويتابع: “هذا التجسد الدائم… يشكل الكنيسة”، وهذا يعني انه يشكّلها ويؤلّهها. وذلك أن تجسد ابن الله يَهدف الى رفع الإنسانية الى الله (وهذا ما تسمّيه كنيستنا: التأله théosis ) نرتّل في الأسبوع الرابع من الصوم الأربعيني المقدس: “إن الإله كلمة الله لما شاء أن يؤلِّه الانسان تجسَّد منك يا نقيّة وشوهد بشراً” (قانون صلاة السحر، الأودية السادسة).
شالفا الشهيد ورفاقه الشهداء الجورجيين
شالفا قائد عسكري جيورجي جُرح جرحا بليغًا إثر تعرض جورجيا لغزوة الفارسي الشاه جلال الدين. لمّا شفي عرضوا عليه كرامات جمّة اذا قبل الإسلام. لم يشأ. ردّد عليهم كلمات القديس إغناطيوس الأنطاكي: “لست أطلب ربحًا أيا كان ما خلا حفظ الإيمان المسيحي الذي خُلقت عليه”.
06: 5 _8 – الصلاة المقبولة
النص:5 «وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! 6 وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. 7 وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. 8 فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ.
الآثار المسيحية في الخليج العربي
في السنوات العشر الأخيرة ازدادت الاكتشافات لآثار مسيحية في الخليج العربي وأغنت المعرفة التاريخية كثيرا حول البشارة التي انطلقت من ما بين النهرين، من بابل (أبرشية المدائن –Séleucie Ctésiphon) باتجاه المحيط الهندي وآسيا. وكانت بلاد بابل في تلك الأيام نسطورية. مع صعوبة التأريخ الدقيق حالياً، يقول علماء الآثار ان ما كُشف لا يعود الى ما قبل القرن الرابع، وان أكثر المباني تعود الى القرنين الخامس والسادس. وقد جرت بعض الحفريات حديثاً في الكويت والإمارات العربية المتحدة. قبل هذه الحفريات كانت الآثار الوحيدة المعروفة تلك الموجودة في جزيرة خرج قرب الضفة الايرانية من الخليج. اليكم بعض المعلومات عن أبرز هذه الآثار:
في التقدم في المسيح
أجل، إنه لوارد القول بأنّ المسيح “كان يتقدّم بالحكمة والسنّ والنعمة” (لوقا2: 52). ذلك أنه فيما كان ربنا يزداد سنّاً، كان -وهو يزداد سنّاً- يكشف كشفاً تدريجياً الحكمة المكنونة فيه والتقدّم أيضاً الذي هو للناس في الحكمة والنعمة مع تتميمه مسرّةَ أبيه أي المعرفة الإلهيّة وخلاص البشر، محقّقاً في ذلك تقدّمه الخاص ومختصّاً لذاته في كل شيء بما هو لنا.
المسيح هو الملء
تؤكّد الكتابات المقدّسة في العهد الجديد أنّ المسيح هو الملء. والملء الذي هو نقيض الخواء الخالي يعني في الكتاب المقدّس الكمال، الذي لا يستطيع الإنسان من ذاته، أي من دون عطيّة الله، أن يحقّقه أو أن يجده. والملء هو في حدّ ذاته مفهوم مكانيّ، ولكن يمكن نقله إلى حيّز الزمن، وفي هذين الإطارين (الزمان والمكان) تمّ استعمال تعبير الملء في الكتاب المقدّس. هكذا نرى مجد الله يملأ خيمة الموعد: “ثمّ غطّى العمام خيمة الموعد وملأ مجد الربّ المسكن، فلم يستطع موسى أن يدخل خيمة الموعد، لأنّ الغمام كان حالاًّ عليه ومجد الربّ قد ملأ المكان” (خروج 40: 34-35). ولكنّ الأرضّ كلّها، وليس فقط الهيكل، “مملوءة من مجده” بحسب إشعيا النبيّ (6: 3).
روفينوس الشمَّاس وأكلينا والجنود المائتان القديسون الشهداء
في زمن الإمبراطور الروماني مكسيميانوس دايا (235-238م)، أوقف روفينوس شمّاس كنيسة سينوبي في البنطس وصفِّد بالحديد. ولمَّا اجترأت امرأة نبيلة من سيّدات المدنية, أسمها أكلّينا، أن تقوم بخدمته قُبض عليها وألقيت، هي أيضاً, في السجن. أوقفا معاً أمام القاضي وأُخضعا لأنواع شتىَّ من التعذيب. بنتيجة ذلك، وعوض أن ينجح الشيطان في ردِّهما، من خلال مضطهديهما، إلى الضلال، حرَّك الروح بالشاهَدين مائتين من الجند آمنوا بالمسيح واعترفوا به فجرت تصفيتهم جميعاً، فيما قُطع رأس روفينوس وأُحرقت أكلينا حيَّة.
براءتي سرديكية وميلان
براءة سرديكة: (311) وتوفي قسطنديوس الأمبراطور الغربي زميل غلاريوس في السنة 306 في يورك من أعمال بريطانية. فعبث ابنه قسطنطين بنظام ديوقليتيانوس الجديد وأعلن نفسه قيصراً على بريطانية وغالية وأسبانية. ونادى حرس رومة بمكسنتيوس امبراطوراً. وعادت شهوة الحكم إلى قلب مكسيميانوس الامبراطور المستقيل فأعلن نفسه امبراطوراً أيضاً. وأصبح للدولة الرومانية أباطرة ثلاثة وقياصرة ثلاثة. وثار جنود سويروس عليه فقتلوه فعين غلاريوس قيصراً جديداً محله يُدعى ليكينيوس. وعم الاضطراب الأوساط السياسية والعسكرية فانقضَّ مضجع غلاريوس الامبراطور واضطراب وانزعج. وفي مطلع السنة 310 ألمّ يغلاريوس مرض غريب مخيف فتقرَّح جلده وظهرت به الاخرجة وقاحت جروحه ونزف دمه. وطال مرضه حتى جاوز الثمانية عشر شهراً وأعضل الأطباء وأعياهم فخاف الأمبراطور وخشي أن يكون قد أغضب اله من اضطهد. ولمس الأمبراطور أيضاً فساد رأيه في السياسة واخفاقه في في الحرب التي شنها على المسيحيين فأصدر عن سرديكة بالاتفاق مع ليكينيوس وقسطنطين ومكسيمينوس براءته الشهيرة في نيسان السنة 311. ويرى بعض العلماء أن الفضل في هذه البراءة يعود إلى ليكينيوس لا غلاريوس ولكنه رأي ضعيف لا يزال في طور الافتراض.
دور المسيح في كنيسته المتألمة
نزول الكنيسة إلى مرارة التجارب 64. بينما تتلقى المديح من العريس إذ بها في تواضع تأبَى أن تتقبَّله في حضرته.
الصلاة القلبية
كتبت إحدى البنات الروحيات للقدّيس: زارتني امرأة تقيّة وكنّا نناقش أموراً روحيّة إلى أن وصلنا إلى موضوع الصلاة، وقد فوجئتُ لسماع ضيفتي تصرّ على أن العائشين في العالم ليسوا فقط بلا قوة للصلاة القلبيّة إنّما هي حتى لا تناسبهم. قلتُ ما بوسعي لكنّي أرغب بطلب كلمة منكم حول هذا الأمر. فأجابها برسالة جاء فيها:
العظة الرابعة: الرسالة إلى رومية – الإصحاح الأول: 18-25
” لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم ” (18:1). 1ـ لاحظ الطريقة التي يتكلم بها الرسول بولس، فبعدما نصح هؤلاء بممارسة الأمور الأكثر نفعًا، تحول بحديثه إلى الأمور المخيفة. لأنه بعدما قال إن البشارة هي سبب الخلاص والحياة، كما أنها إعلان لقوة الله وأنها تقود إلى الخلاص وإلى البر، نجده يتكلم عن الأمور التي من الممكن أن تسبب خوفًا لأولئك الذين لا يحترسون. لأن العديد من الناس في كثير من الأحيان لا ينجذبون إلى حياة الفضيلة عن طريق الوعد بالخيرات الآتية ولا عن طريق الترهيب من الأمور المخيفة والمحزنة، بل إن ما يجذبهم فقط هو كلا الأمرين معًا. وبهذا فإن الله لم يعد البشر بالملكوت فقط، بل حذّر بالعقاب في جهنم. وهكذا تكلم الأنبياء إلى اليهود مشيرين إلى الأمرين معًا، فدائمًا ما كانوا يذكرون الخيرات والدينونة. ولذلك ليس مصادفة أن يغيّر الرسول بولس أسلوب حديثه، وقد فعل ذلك بترتيب ولياقة، لأنه يذكر أولاً الأمور النافعة، ثم بعد ذلك يتحدث عن الأمور المحزنة، موضحًا أن الأمور النافعة تأتي من الله. بينما الأمور المحزنة تأتي من المتهاونين المتغافلين، هكذا أيضًا نجد أن إشعياء النبي يشير أولاً إلى الخيرات ثم بعد ذلك إلى الأمور المحزنة قائلاً: ” إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض. وإن أبيتم وتمردتم
ضلال يوستنيانوس
توفيت ثيودوروة بداء السرطان في السنة 548. فانكشف أمر انثيموس البطريرك المونوفيسي وتبين أنه عند خلعه التجأ إلى الأمبراطورة فخبأته في قصرها. وتبين أيضاً أنها أوصت بإكرامه وإكرام غيره من الإكليروس المونوفيسي الذي كانوا قد التجأوا إليها وأقاموا في ظلها. وما أن أدرجت وسوّى عليها التراب حتى استدعى يوستنيانوس إليه كلاًّ من انثيموس وثيودوسيوس البطريركين المونوفيسيين المبعدين ظاناً أن وفاة حاميتهما ستجعلهما أقل تصلفاً من ذي قبل وأكثر استعداداً للتفاهم مع الكنيسة الأم الجامعة. وتحدث الأمبراطور إلى البطريركين في هذه الأمور وطلب إلى يوحنا الأفسسي أن يقوم إلى سورية ويجيء بعدد كبير من رهبان الإكليروس المونوفيسي للبحث في التفاهم والوئام. وامتنع يوحنا ولكن منوفيسياً أخر دفع بأكثر من أربع مئة راهب مونوفيسي سوري للقيام إلى العاصمة. وظل هؤلاء زهاء سنة كاملة من الزمن يدخلون العاصمة ويجادلون ثم يخرجون بدون جدوى. وفي السنى 577 وصل إلى العاصمة يعقوب البرادعي ووراءه عدد من الرهبان السوريين. ولكن شيئاً من التفاهم لم يتم!
الملعقة المقدسة
أحد الهموم التي يعبر عنها بعض المؤمنين الذين يشتركون بالقداس الإلهي ويتناولون جسد ودم السيد الكريمين، هو حاجتهم إلى أن يتناولوا بالملعقة نفسها التي يتناول منها الآخرون. الحقيقة هي أنه كما يشترك عدد من الكهنة بالمناولة من كأس واحدة كذلك الأمر بالنسبة للمؤمنين إذ يشتركون بالملعقة الواحدة. أما الخوف الذي يعبَّر عنه فهو التقاط عدوى وبعض الجراثيم وغيرها من الأمراض التي قد ينقلها الاحتكاك بلعابٍ وبأحمرِ شفاه مصدره شخص آخر تقدّم إلى المناولة. فالسؤال الذي يطرحه هذا الموضوع هو: هل من داعٍ لهذا الخوف؟