لا ينكر شهود يهوه كلامياً أن الرب يسوع المسيح إله، لكنه ليس إلهاً حقيقياً بل هو إله بالمعنى المجازي للكلمة على غرار الملائكة والبشر، وحتى الأوثان، الذين يمكن أيضاً أن يُدعَوا آلهة. وهم يقولون ان معنى عبارة ابن الله الوحيد هو “إنه الشخص الوحيد المخلوق مباشرةً! من يهوه الله” (الحق الذي يقود إلى الحياة الأبدية ص 47).
وتفسيراً لطبيعة علاقة يسوع بالله استعار شهود يهوه مفردات خاصة من قاموس أهل العالم في الوظائف والاستخدام والتصنيع فاعتبروا الرب يسوع “عميل الله الرئيسي” استخدمه الله في “خلق الأشياء الأخرى” (الروح القدس ص 47) وفي انتاج خليقة بشرية لئلا يتركه عاطلاً عن العمل (أمور لا يمكن أن الله يكذب فيها ص 121) كما خدم رئيس للملائكة وعُرف بميخائيل (هذه هي الحياة الأبدية ص 289).
ويستدل من تعاليم شهود يهوه أنهم لا يقولون بالتجسّد بمعناه المألوف المعروف، أي أن الذي كان في السماء هو إياه الذي ولد من العذراء مريم، بل يقولون أن يهوه نقل “قوة وحياة ونموذج – (أي موديل) – شخصية ابنه السماوي البكر إلى رحم مريم” (نشرة في القرن العشرين ص 29). واذ فعل الله ذلك، كفّ الابن كليا عن أن يكون شخصا روحانيا (الكتاب السنوي 1963 ص 11)، اختفى من السماء وتحوّل، بالمقابل، إلى إنسان من لحم ودم لا أكثر ولا أقل (الخليقة ص 207). ثم لما كانت معموديته في الأردن وُلد مرة ثانية – بعد أن كان كشخص، عملياً، قد أُمّحى – وصار “ابناً روحياً لله كما كان قبل نزوله من السماء إلى الأرض” (ليكن الله صادقاً ص 49). اذ ذاك فقط أدرك “ماهية علاقته بيهوه وفهم العمل الذي وجب عليه القيام به” (الخليقة ص 249).
وإذ كان يسوع على الأرض كان أمينا ليهوه، مُخْلِصاً – على حد تعبير شهود يهوه – “في القيام بتعهده وواجباته” (المصالحة ص 18) – كمثل متعهد أو موظف في شركة! – ويعتبرونه أحياناً نبياً كموسى (أمور، ص 217) ويعرفّون عنه في بعض كتبهم بـ “النبي يسوع” (أمور، ص 121) . وكما يُرَفّع الموظفون الأمناء المخلصون المجّدون، كان – بكلمات الشهود – ” ترفيع يسوع أعلى كثيراً من مخلوقات الله الآخرين ولا يوجد أعلى منه سوى يهوه” – وكأن يهوه الله، أستغفر الله، أقرب إلى مدير شركة ! –.
أما عن موت يسوع فيقول شهود يهوه إنه مات “على الصليب كإنسان ويجب أن يبقى ميتاً كإنسان إلى الأبد” لأنه بذل حقّه في الحياة كإنسان لحياة العالم (الخليقة، ص 251). وعن قيامته يقولون أنها كانت روحية. “أما الجسد الذي بذله على الصليب ودفن في القبر فقد أخرجه الملاك من القبر بقوة الله الخارقة وأخفاه” (قيثارة الله، ص 203). ويبدو أن الجسد انحل بعد ذلك إلى عناصره. ولكن لماذا فعل الملاك ذلك؟ يقولون، لأنه “لو بقي في القبر لتعذّر على التلاميذ… أن يعتقدوا بقيامة يسوع من الأموات” (قيثارة الله ص 203).إذن، لجأ يهوه الله، في نظر شهود يهوه، إلى السرقة والخداع والايهام ليوحي للتلاميذ بأن يسوع قام من بين الأموات. هذا تجديف!
واستمرت عملية الخداع هذه، كما يزعم شهود يهوه، إلى ظهورات يسوع، وبأجساد مختلفة بعد قيامته وإلى صعوده، فيقولون في كتاب “الحق يحرركم” ص 300: “إن الجسد الذي رآه التلاميذ صاعداً نحو السماء لم يكن الجسد الذي سمّر على الخشبة بل جسدا كوّنه من عناصر المادة لذلك الحين فقط، حتى يظهر لهم. ولما أخفته السحابة عن أعينهم حلّ الجسد إلى عناصره كما فعل بالأجساد التي اتخذها في غضون الأربعين يوما السابقة”.
Ja, mein Bruder, glauben Sie es, glauben Sie es: Das ist es, was die Zeugen Jehovas lehren, und das ist es, was hier und da in ihren Büchern verstreut steht. Wir haben es zusammengestellt, damit Sie eine vollständige Vorstellung von dem Bild bekommen, das sie zeichnen der Herr Jesus Christus und zu wissen, in welchem Zustand sie unser Herr, unser Gott und unser Retter werden, dem Ehre sei für immer.
Später, so Gott will, zeigen wir Ihnen die herausragendsten Bibelverse, die die Göttlichkeit des Herrn Jesus, seine Gleichheit mit dem Vater, seine Auferstehung und seine leibliche Himmelfahrt bestätigen.
Sonntag, 26. Juli 1992, Ausgabe 30