وبعد ان فارق البطريرك ألكسندروس الحياة تم انتخاب بولس بطريركا على القسطنطينية، ومن ذلك اليوم لم يعرف طعم الراحة لما لحقه من الافتراء والتنكيل والاضطهاد من الآريوسيين. بقي ثابتا راسخا شامخا، رمزا للإيمان القويم. خمس مرات أُبعد عن كرسيه، ثلاث مرات لجأ الى رومية. مرتين أُخذ بالحيلة وقُيِّد بالسلاسل واقتيد الى المنفى.
وفي ايام الامبراطور ثيودوسيوس الكبير (381م)، تم نقل رفات القديس من كوكوزا الى القسطنطينية. وفي اثناء الاحتلال الصليبي للقسطنطينية (1204 – 1262) نُقلت رفاته الى البندقية حيث ما تزال هناك الى هذا اليوم. لُقِّب “ببولس المعترف” لأنه كان احد ابرز المدافعين عن الايمان الارثوذكسي ضد الهرطقة الآريوسية.
تعيّد له الكنيسنة المقدسة في السادس من شهر تشرين الثاني
طروبارية باللحن الثالث
أيها الأب البار، إن اعترافك بالإيمان الإلهي، جعلك بولساً آخر للكنيسة، وغيوراً في لكهنة، ودمك يهتف إلى الرب مع دم هابيل ودم زخريا الزكي، فابتهل إلى المسيح الإله أن يمنحنا الرحمة العظمى.
Qandaq mit der zweiten Melodie
بما أنك أشرقت في الأرض مثل كوكب ذي نورٍ سماوي، فأنت تنير الآن الكنيسة الجامعة، التي منأجلها جاهدت يا بولس باذلاً نفسك، وكدم زخريا ودم هابيل يصرخ دمك إلى الرب علانية.