Kingdom of the Trinity:
القداس الإلهي هو سر حضور المسيح، و بالتالي فهو كشف للمملكة المباركة “مملكة الآب و الابن و الروح القدس” لأن حضور المسيح هو نفسه ملكوت الله، إن هذا الحضور يحول الأرض إلى سماء.
المكان الذي يلتئم فيه المؤمنون ليشكروا الرب هو “مقر ملائكته، مقر رؤساء الملائكة، ملكوت الله، السماء نفسها”.
The goal of our life's journey is the Kingdom. We bless God, that is, we declare that He is our goal, the goal of our lives, and the goal of all creation.
The priest makes this announcement while making the sign of the cross in the Gospel. The first work that the priest performs is the cross. The Divine Mass is the Kingdom of God, to which the cross leads, on which the King of Glory hung.
The cross is the proof that Christ alone is the true king. Through the cross, he opened the kingdom for us.
الشعب يقول “آمين” دلالة على قبولهم الحقيقة الموجودة في إعلان الكاهن و يعبرون عن توقهم إلى تذوق الملكوت، “آمين” بالعبرية تعني حقا”.
The major peace students:
It is the longest litany in the Divine Liturgy.
” بسلام إلى الرب نطلب”، بالخطيئة دخل الإنسان في حيز الاضطراب و التجزؤ و الخطيئة، و أما المسيح فقد أعاد الإنسان إلى الوحدة.
The first thing we ask of God is peace, and peace here is not the peace that humans make with their whims, but the peace that comes from above, because Christ came to us from above to send us true peace that restores reassurance to the troubled soul, peace that accepts every repentant and returning soul. .
“سلام كل العالم”
نطلب من الله أن يكون العالم في سلام دائم و ثابت و هذا يتحقق بالسلام العلوي، و هذا كله لتكون الكنيسة في ثبات أمام تجارب الشرير الذي يود الانشقاق للكنيسة، و أما اتحاد الجميع فهذا ناتج عن رباط الروح، رباط السلام، و بحسب القديس بولس الرسول:”يا أخوة اجتهدوا أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام”، أي أن نرتبط مع بعضنا البعض في رباط المحبة، رباط المسيح المخلص و هكذا نستعد جميعاً للمناولة و هكذا أيضا نعيش السلام الداخلي مع أنفسنا و السلام الخارجي مع الله والآخرين و نكون بذلك قد أصبحنا آنية مستحقة لقبول المسيح في داخلنا.
” من أجل هذا البيت….”.
When a person enters the church, he enters heaven into the presence of God, and there the believer must communicate with God with faith and piety because the service here is the service of the Most High God, our Creator and Savior.
† “من أجل أبينا و رئيس كهنتنا….”.
In the first period of the Byzantine era, the Divine Liturgy began with the minor cycle as we know it today in the Mass. The first liturgical movement was the bishop’s entry into the church, followed by his wearing the priestly robe in the middle of the church, as happens many times today and before the start of the Divine Liturgy. The process of the bishop wearing his robe depicts the event of the incarnation of the Word, and the bishop represents Christ or is the living icon of the Lord.
† ” من أجل هذه المدينة….”
نطلب من أجل المدينة التي نعيش فيها (المكان) و كل مكان في العالم. يقول القديس مكسيموس المعترف: ” المحبة الكاملة تجود على كل البشر بالتساوي”. وهكذا نصلي من أجل المكان الذي نعيش فيه و كل العالم.
† ” من أجل اعتدال الهواء .. و خصب الأرض بالثمار، و من أجل المرضى و المتألمين و الأسرى و المسافرين …”.
We notice the Church's thinking here about every individual person, wherever he is and in whatever condition he may be. The Church desires to address each person individually and pray for him and for God to provide him with all the means of a satisfactory and happy life.
† ” من أجل نجاتنا من كل ضيق و غضب ..
We ask God to protect us from all the dangers and temptations of evil (sin and human pleasure are accompanied by pain). God has allowed a person to experience pain in order to heal from the wound of sin. Pain is not a punishment, but rather a medicine that suits the state of sin that the person lives in, since his condition was the result of sin. .
نسير بالضيقات نحو ملكوت الله “لأنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخله” و لكن كل تأديب في الحاضر لا يبدو أنه للفرح بل للحزن غير أنه يعطي في النهاية الذين يتروضون فيه ثمر برّ “للسلام”.
† يجيب الشعب على كل هذه الطلبات ” يا رب ارحم ” هذا الجواب البسيط يحمل كل اللاهوت و كل الفكر المسيحي، ” ارحم ” من الفعل رحم و هذا الفعل بالعبرية يعني رحمة و صلاح و رأفة و خير أي أننا نطلب من الله أن يسبغ علينا كل مراحمه.
† بعد ذكرنا الكلية القداسة …….لنودع أنفسنا……..
أي أننا نطلب معونة والدة الإله و جميع القديسين لكي نستطيع أن نودع حياتنا و ذواتنا للرب، و كما نذرت العذراء ذاتها هكذا لنتمثل نحن بها واضعين ذواتنا كعبيد للرب ” ها أنذا أمة الرب” و هنا تعليم فريد أن نودع بعضنا بعضا، كل إنسان مؤمن مسئول عن الآخر لأنه علينا أن نطلب الخير للآخرين كما لأنفسنا بحسب ما تعلمناه من المسيح.
† بعد ذلك يتلو الكاهن أفشين ينهيه بإعلان ثالوثي ” لأنه ينبغي لك كل تمجيد و إكرام و سجود أيها الآب و الابن و الروح القدس”..
” المصلين معنا” المجتمعون في الكنيسة هم الذين قبوا الدعوة الإلهية للعشاء، حضروا لكي يشتركوا في الحضور و المشاركة الإلهية الثالوثية في هذه الخدمة و هنا تأتي كلمة ” آمين ” لتؤكد أن الشعب يسعى و يستعد ليكون كل فرد فيه بيتا مقدسا لله.
‡ Endophones:
- ” بشفاعات والدة الإله يا مخلص خلصنا”.
في هذه الترنيمة تعليم عقائدي عن شفاعة والدة الإله، نطلب شفاعة والدة الإله العذراء مريم لكي يخلصنا يسوع ( طلبة الأم تقتدر عند السيد) مع التأكيد عل أن الخلاص يأتي من المسيح الإله أما مريم العذراء و القديسون فهم يتشفعون بنا أمام السيد، القديسون ليسوا وسطاء بالمعنى الحرفي للكلمة ” لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله و البشر هو الإنسان يسوع المسيح” ( 1 تي 2: 5) المسيح هو الوسيط الوحيد و لكن القديسين مجار حية بها تتدفق نعمة الفادي الوحيد.
إن شفاعة القديسين تستمد حقيقتها من الشركة التي تجمع المؤمنين – أعضاء جسد المسيح – فكما أن الأعضاء تخدم بعضها البعض في وحدة الجسد (1 كور: 12) هكذا المؤمنين بالصلاة كما كتب الرسول يعقوب في رسالته ” إن طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها” ( 5: 16).
The Virgin Mary became our mother because she gave birth to Christ, who was willing to become a brother to each one of us in his body, and because she is our mother who looks at our need and raises it to the Lord, that is why she is rightly called the fervent intercessor and refuge of the world.
– أيضا و أيضا بسلام إلى الرب نطلب…
This request is not intended to be a repetition of the previous one, but we do not tire of repeating the same words to the Lord. We may ask for the same things, and when His love grants them to us, then we realize that they are not the same as what we had. We repeat the request to obtain the peace that comes from above, so that we may be more prepared to participate in the Lord’s table. .
– ” بارك ميراثك” أفشين الأنديفونات.
يقول الذهبي الفم: ” أننا في القداس الإلهي نقف أمام المائدة المقدسة” بفرح شاكرين الله و الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور ” والمسيح هو كذلك ميراث كل البشر إننا نقدم المسيح لكل من على الأرض من بشر.
The second antiphon:
- ” خلصنا يا ابن الله يا من…. قام من بين الأموات “.
ترتيلة عقائدية نعلن فيها أن يسوع المسيح هو ابن الله و أن الخلاص يحققه فقط لنا ابن الله القائم من بين الأموات، لأن الذي سوف الذي يأتي و يدين العالم هو المسيح ابن الله قاهر الشيطان بموته و قيامته، الاعتراف أن المسيح ” ابن الله ” هو حجر الزاوية، حجر إيماننا الذي تبنى عليه الكنيسة ” على هذه الصخرة ابني كنيستي” لأن الكنيسة هي امتداد لتجسد يسوع.
” يا كلمة الله…”
He incarnated the one at whom the Cherubim and Seraphim tremble from looking at him, and he was pleased to take the form of a servant who created all with a word from him. Jesus Christ was pleased to inhabit the womb of the Mother of God, incarnate of her, in order to achieve for us victory over the evil Satan, so that we may overcome evil, evil, and death.
وهذا النشيد الذي هو ملخص العقيدة الأرثوذكسية ( المستقيمة الرأي ) يعود إلى أوائل القرن السادس حوالي( 536م )، لقد قام المسيح بعملية التدبير الإلهي من يجسد و موت و قيامة دون أن يتخلى عن مجده الإلهي، دون أن يترك الألوهية، هذا النشيد في قداس الموعوظين قبل الإنجيل يشبه دستور الإيمان ( أؤمن بإله واحد….) في قداس المؤمنين و قبل الكلام الجوهري و المناولة هنا يبرز التشابه بين قداس الموعوظين المرتكز على الكلمة المحكية و المعلنة و بين قداس المؤمنين المرتكز على الكلمة المتجسد في الافخارستيا.
Access:
After the announcement, the choir chants the Tar and Bar of Resurrection, that is, the anthem of victory and victory over death, according to the melody of the week or the Tar and Bar of the Eid or the saint being celebrated. During this procession, the priest prostrates three times in front of the table, accepts the Gospel, goes around with it in procession, and heads towards the royal door in the temple, preceded by candles and the cross. This entry is called isodon (entry) or small entry.
Until the seventh century, the Divine Liturgy began with the introduction of the Holy Gospel (Isodon), and the priest would wear his priestly robe in the place where the church’s tools were kept. From there, he would take the Gospel and enter with the believers into the nave of the church, and the bishop would wear his robe in front of the believers and then enter the temple.
الشمعة التي أمام الإنجيل تشير إلى يوحنا المعمدان السراج الموقد المنير، و الدخول معناه أن الكاهن يرتقي من الأرضيات إلى ملكوت الله ليكون الصلة بين الله و الشعب، و في كل دخول ندخل إلى الملكوت لنرتقي إلى الله ” اجعل دخولنا مقرونا بدخول الملائكة القديسين الذين يشاركوننا في الخدمة و يمجدون معنا صلاحك “، هنا الأفشين بصيغة الجمع أي دخولنا جميعا إلى الملكوت، ويرمز كذلك إلى خروج المسيح للبشارة في العالم.
The small isodon is an image of the coming of Christ into the world to be the light of the world, preaching the good news of the kingdom, which if we accept, we will return to the kingdom.
† عندما يصل الكاهن أمام الباب الملوكي يبارك الهيكل راسما علامة الصليب و يقول: “مبارك دخول قديسيك كل حين…” إشارة إلى دخول شعب الله إلى الملكوت، الفرادة في هذه البركة هو ” دخول قديسيك ” أي شعب الله لقد دعانا يسوع لكي نكون قديسين كما هو قدوس و هذا ما فهمه بولس الرسول و خاطب به المؤمنين في كنائس و رسائل عديدة ” إلى القديسين الذين في أفسس” ( 1:1)
† يقول الكاهن الأيصوديكون “القطعة الخاصة بالدخول”، وهي في الأيام العادية: “هلموا لنسجد ونركع للمسيح ملكنا وإلهنا..” وتختلف باختلاف العيد الذي نقيمه. و هنا نسجد للمسيح ملكنا و إلهنا واعين أنه لا ملك آخر على قلوبنا و هو يدخلنا إلى ملكوته حيث سنتذوقه كلمة معلنة (الإنجيل) و الأخرى نتناولها على شكل جسده ودمه الإلهيين.
† The priest places the Holy Bible on the Holy Table.
† The choristers continue singing the troparia and the troparion of the church owner, whose intercession we always ask for in every mass.
Trisagians:
يعلن الكاهن ” لأنك قدوس أنت يا إلهنا و لك نرسل المجد……” و ترتل الجوقة ” قدوس الله…..” أو ما يعرف بالنشيد المثلث التقديس، ثم يتلو الكاهن افشين التريصاجيون الذي يفسره القديس جرمانوس قائلا: “قدوس الله، أي الآب. قدوس القوي، أي الابن و الكلمة لأنه قيّد الشيطان المستقوي علينا و أبطل بالصليب من له عزة الموت و منحنا الحياة و القوة و السلطان لكي ندوسه. قدوس الذي لا يموت، أي الروح القدس الذي يمد الخليقة كلها بالحياة”.
و لفظة قدوس في هذا النشيد ثلاث مرات هي نشيد الملائكة ( أش6 :2) و (رؤ 4: 8) و الألفاظ: الله – القوي – الذي لا يموت هي لداوود النبي القائل ” عطشت نفسي إلى الله إلى الإله القوي الحي ” ( مز42 : 2 ) .
جمعت الكنيسة المزمور و التسبيح الملائكي وأضافت طلبتها ” ارحمنا “ليظهر توافق العهدين والملائكة و البشر داخل الكنيسة.
عند ترتيل النشيد (المثلث التقديس) يذهب الكاهن مقتربا من المذبح و هو يقول ” مبارك الآتي باسم الرب “، ثم يبارك الكاثدرا قائلا:” مبارك أنت على عرش مجد ملكك أيها الجالس على الشيروبيم كل حين…….” و إذا كان الأسقف موجودا فهو يبارك الكاتدرا، وهناك تعليم أننا نصعد بالتدرج من العالم إلى داخل الكنيسة إلى الباب الملوكي إلى مكان العرش الذي يمثل عرش الله، عرش المسيح، و هناك عادة في بعض الكنائس أن يجلس الأسقف على هذا العرش الكاثذرا مباركا الشعب فيه.
† يبارك الأسقف الشعب من الباب الملوكي ب ” التريكاري ” أي الشمعدان ذي الشمعات الثلاث التي تشير إلى الثالوث الأقدس و “الذيكاري ” أي الشمعدان ذي الشمعتين رمزا لطبيعتي المسيح البشرية و الإلهية و يصلي كي يتعهد الله كنيسته، و الأسقف كونه صورة المسيح فهو يبارك و يطلب و يشفع لدى الرب.
-
Prokimenn:
و هو ترتيل آية في المزامير قبل قراءة فصل الرسالة فيقول القارئ البروكيمنن لأنه يدخلنا إلى سر الكلمة القديس جرمانوس يقول “إنه يشير إلى انكشاف الأسرار الإلهية والإنباء السابق بحضور الملك أي المسيح لذلك يستخدم كبروكيمنن استيخونات من المزامير لأنها تحدثنا عن عظائم الله”.
-
‡ the message:
The message is taken from the Acts of the Apostles or the Epistles, and this message contains the doctrinal and spiritual teachings inspired by God and answers to the problems that were presented at that time and still are. The message may coincide with an event, holiday, or saint that we celebrate on that day, or it may be arranged according to the Sundays and consecutively in a specific order.
-
‡ Al-Afshin:
أثناء قراءة الرسالة يتلو الكاهن أفشين قبل الإنجيل ” أشرق في قلوبنا النور الصافي نور معرفتك الإلهية……وافتح حدقتي ذهننا حتى ندرك تعاليم إنجيلك..” فالإنجيل لا يدركه في عمقه و جوهره إلا الذي فتح قلبه لله و استنار بنور الله، نطلب من الله أن يمنحنا النعمة لكي يصبح الجسد و النفس بانسجام كاملين عبر الاستنارة بنور الكلمة الإلهية التي سوف تقرأ علينا.
-
‡Hallarians:
في نهاية الرسالة يعطي الكاهن السلام للقارئ و يأتي ترتيل “هللوييا” و هي كلمة عبرية تعني( هللوا لله ) إنها دعوة لنا كي نسبح الله و نفرح لأنه يظهر لنا بعد قليل من خلال كلمة الإنجيل الذي سيتلى على مسامعنا أي أنها ردة الفعل على مجيئه. و هي ترتيلة تسبيح و تحية للإعلان الإلهي الذي سيعلن لنا إعلان يسوع المسيح لكنيسته.
-
Fumigation:
The Church did not quickly accept this ritual act, because it was common to many religions, and it soon entered the liturgy and became a very ordinary religious ritual practice, with embers and incense turning into a pleasant scent and smoke rising to the sky.
Incense was performed during the chanting of the Hallelujah, but now during the reading of the message, and best of all, when chanting the final Holy of God, the priest blesses the incense and incenses the holy table, the altar, the icons, and the people from the Royal Door.
-
Evshin before the Gospel:
هذه الصلاة تحتل في سر الكلمة الإلهية المكانة نفسها التي يحتلها استدعاء الروح القدس في الأنافورا، يطلب فيها من الآب إرسال روحه القدوس. ففهم الكلمة الإلهية وتقبلها غير خاضعين لإرادتنا وحدها فحسب، فالشرط الأساسي للفهم هو: أن تفتح ” عيوننا الروحية ” سرياً وأن يحل علينا الروح القدس، وهذا ما تشهد عليه البركة التي تعطى للشماس لقراءة الكلمة الإلهية.
-
Bible reading:
في الدورة الصغرى يرفع الكاهن الإنجيل مغطياً وجهه به لكي يُظهِر للمؤمنين وجه المسيح، والآن بقراءة الإنجيل الشريف يقدم فمه ” للكلمة ” حتى يسمع المؤمنون ” الكلمة “. فإذاً عوض الكاهن يرى الناس المسيح، وعبر فمه، نسمع صوته ” صوت المسيح “. بالإنجيل الشريف نشاهد المسيح في وسطنا ونسمعه يدعونا إلى مملكته.
The Gospel in the Orthodox tradition is not only part of the liturgy as a reading material, but it is a book that we respect and honor like an icon and a table, so we incense it and bless the people of God with it.
-
Wisdom: Let us be upright:
We must raise our minds above the earthly levels in order to be able to understand the word of God. The priest must converse with God with fervent zeal and piety. The body standing upright is the first sign of zeal and piety, because this is the position of the supplicants, this is the position of the servant drawn to his master to immediately rush to serve him.
-
Peace to all of you:
إن منح الكاهن السلام يشير إلى منح نعمة اللاهوى من الله إلى المؤمنين المجاهدين في سبيل الانعتاق من الأهواء، المسيح بيد الكاهن وفمه، يَهَبُ نفس المجاهد السلام الذي من فوق، السلام هو اسم المسيح لا بل المسيح هو السلام عينه. تسبق هذه التحية السلامية كل قسم جديد من الليتورجيا الافخارستية، فهي تعطى قبل قراءة الكلمة الإلهية . . والقبلة السلامية المقدسة . . وتوزيع القدسات.. لتذكرنا كل مرة أن المسيح ” بيننا ” يرأس هو بنفسه قدَّاسنا الإلهي لأنه هو ” المقرَّب والمقرِّب والقابل والموزَّع”.
-
And for your soul:
The people who receive the blessing of peace from the priest pray for them, for they are the father and shepherd, so that they too may reap the peace of God.
Sermon, sacred lesson:
تأتي البشارة لتشهد على أن الكلمة الإلهية سُمعت وفُهمت وقُبلت، فالعظة مرتبطة ارتباطاً عضوياً بقراءة الكتاب المقدس، وكانت في الكنيسة الأولى جزءاً من ” اجتماع الجماعة ” والعمل الليتورجي الجوهري للكنيسة، والشاهد الدائم على الروح القدس الحي في الكنيسة الذي يرشدها إلى جميع الحق ” يوحنا 13:16 “.
There are two aspects to preaching:
-
1- It completes the gift of teaching that was given to the priest to carry out his service in teaching the community.
-
2- The teaching service of the clergy is not separated from the community, which is the source of his grace.
The gift of evangelism is not a personal gift, but rather a gift given to the church to work in the community, where the Holy Spirit descends on the entire church and the task of the head of the ministry is to preach and teach, while the task of the people is to accept this teaching. These two functions emanate from the Holy Spirit and are completed in and through the Holy Spirit. The entire Church received the Holy Spirit, not groups.
The bishop and priest are given the gift of teaching in the Church because they are witnesses to the faith of the Church and because teaching is not their own teaching, but rather the teaching of the Church and the unity of its faith and coming.
في الماضي البعيد كانت الجماعة تجيب ” آمين ” بعد انتهاء العظة تأكيداً بذلك على أنها قبلت الكلمة الإلهية وإثباتاً على أنها واحد في الروح مع الواعظ.
Mass of the Faithful:
ينتهي الجزء الأول من القداس الإلهي المعروف بقداس الموعوظين أوقداس “الكلمة” بالعظة ويبدأ الجزء الثاني أو قداس المؤمنين. في الجزء الأول ظهر لنا يسوع عبر الكلمة الإلهية التي سمعناها في الرسالة والإنجيل والعظة. في القديم كان الموعوظون أو الذين يتهيأون للمعمودية يخرجون من الكنيسة عند هذا الحد من القداس بناءً على دعوة الشماس لهم بأن يخرجوا.
Endemancy:
بداية قداس المؤمنين تكون مع فتح الأنديمنسي لتوضع عليه القرابين المقدسة. والأنديمنسي كلمة يونانية وتعني “عوضاً عن المائدة”، وهو كناية عن قطعة قماش مستطيلة عليها أيقونة المسيح وهو في الرمس، وحول الصورة كُتبت طروبارية الجمعة العظيمة: “إن يوسف المتقي أحدر جسدك الطاهر من العود…” فالذبيحة التي ستوضع على الأنديمنسي ليست سوى صورة لذبيحة الصليب التي قدّم فيها الرب نفسه فداءً عن البشر أجمعين. وغالباً ما يوضع في زاوية الأنديمنسي جزءاً من رفات أحد القديسين. لأنه في القرون الأولى كانت تقام الذبيحة الإلهية على أضرحة القديسين الشهداء الذين قدموا دمهم وحياتهم ثمناً لإيمانهم بالرب يسوع. ويقوم الأسقف عادةً بتكريس الأنديمنسي عبر التوقيع عليه، وذلك للدلالة على التفويض الذي يمنحه الأسقف للكهنة لكي يقيموا بدورهم الخدمة الإلهية، وتوقيع الأسقف كذلك هو علامة طاعة للرب وللأسقف الذي هوصورة للمسيح رئيس الكهنة الأوحد، ورمزاً للشركة التي تجمع الأسقف والكاهن والرعية.
The priest's prayer for himself:
يقول الكاهن عند فتح الأنديمنسي الاعلان التالي: “حتى إذا كنا محفوظين من عزتك كل حين..”، وبعده يتلو صلاة من أجل نفسه “ليس أحد من المرتبطين بالشهوات…” يعلن فيها عدم استحقاقه لخدمة الأسرار الإلهية المقدسة، ويعترف أمام الرب أنه إنسان خاطئ ويطلب منه أن يطهره ويجعله مستحقاً للوقوف أمامه بالروح القدس المعطى له بسر الكهنوت. يعي الكاهن أن ما سيحمله بيديه البشريتين (الجسد والدم الإلهيين) هو فوق استحقاق البشر، لذلك يطلب عون الرب لأداء هذه الخدمة؛ وأيضاً أن المسيح هو الذي يقرّب الذبيحة التي قرّبها مرة ومازال يقرّبها. يشعر الكاهن هنا بالرعدة فيداخله لذا يطلب المعونة من العلاء لكي يكون السر فاعلاً في قلوب المؤمنين وحياتهم.
Cherubicon:
أثناء تلاوة الكاهن الصلاة من أجل نفسه ترتل الجوقة ترتيلة التقدمة أو ما يعرف “بالتسبيح الشاروبيمي) “أيها الممثلون الشروبيم سرياً..”. غاية هذا التسبيح الشاروبيمي تهيئة المؤمنين للاشتراك في الأسرار المقدسة. إنه دعوة لهم لكي يتشبهوا بالملائكة المحيطين بالعرش الإلهي المسبيحين باستمرار: “قدو قدوس قدوس رب الصباؤوت” (اشعياء6). وتدعونا هذه الترتيلة إلى التشبه بالشاروبيم (وهم فصيلة من الملائكة) وترنيم تسبيح الملائكة والتجرد والترفع عما هو دنيوي مادي، ووضع الرب دائماً نصب أعيننا كما تفعل الملائكة. إن ملك الكل ورب الجميع سيأتي سرياً ويحضر بيننا على المائدة المقدسة فيجب علينا الاهتمام به فقط “لأن الحاجة إلى واحد” (لو42:10).
Grand entry:
بعد انتهاء ترتيل التسبيح الشاروبيمي، يأخذ الكاهن الكأس والصينية عن المذبح في تطواف داخل الكنيسة ويضعها على المائدة المقدسة. إن هذه القرابين هي قرابيننا التي قدمناها عن أنفسنا وعائلاتنا، ويجب علينا أن نقدم قبل كل قداس إلهي تقدماتنا لكي نرفع صلاتنا جميعاً مشتركين مع بعضنا، كجسد واحد للمسيح، في الصلاة من أجل الجميع. الكاهن يحمل قرابيننا ويرفعها إلى الهيكل السماوي ويدخل معها إلى الملكوت لنجلس إلى مائدة الرب في ملكوته ونشترك جميعاً في ذبيحة المسيح. أثناء التطواف يعلن الكاهن: “جميعكم ليذكر الرب الإله في ملكوته السماوي كل حين..” ثم يرفع رئاسة مطران الأبرشية ويذكر الأحياء والأموات الذين قدمت على اسمهم القرابين المقدسة. نستودع من نذكرهم الله. نذكر الأحياء والأموات معاً لأنه لا شيء يفصل في الكنيسة بين من رقد ومن هو حي. الجميع، أحياءً وأمواتاً، أحياء في المسيح يسوع، لأن المسيح “إله أحياء وليس إله أموات” (متى23:22).
Finally, when the priest arrives inside the temple, he places the offerings on the table and places the large curtain over them, indicating the rolling of the stone from the door of the tomb in which Christ was placed.
Requests:
بعد الانتهاء من وضع القرابين على المائدة المقدسة يبدأ الكاهن تلاوة سلسلة من الطلبات (لنكمل طلباتنا للرب) التي تسبق الكلام الجوهري. وتقسم إلى قسمين: القسم الأول يجيب عليه الشعب بـ “يارب ارحم” ويطلب فيها الكاهن من أجل القرابين ونجاتنا من الضيقات والضرر والأحزان والشدة. والقسم الثاني يجيب عليه الشعب بـ “استجب يا رب”. ويسأل الكاهن من الرب السلام ليومنا وأن يحفظ نفوسنا وأجسادنا من الشرير. وأن نمضي بقية حياتنا بالسلام الذي من الله وأن تكون حياتنا مسيحية لكي يكون وقفنا أمام منبر المسيح في اليوم الأخير بلا عيب.
The law of gratitude or essential speech:
بعد انتهاء الطلبات يقف الكاهن في الباب الملوكي ويمنح السلام والبركة للشعب قائلاً: “السلام لجميعكم”، مفتتحاً بذلك قانون الشكر أو ما يعرف بالكلام الجوهري. الكاهن يمنحنا سلام الله، لأنه جيد أن نكون في حالة سلام مع الله ومع الآخرين ومع أنفسنا في هذه اللحظات المقدسة.
ثم يعلن الكاهن “لنحب بعضنا بعضاً لكي نعترف بعزم واحد مقرين، ويجيب الشعب: “بآب وابن وروح قدس، ثالوث متساوٍ في الجوهر وغير منفصل”. في القديم كان الشعب عند هذا الإعلان يتبادلون القبلة المقدسة، كما يقول بولس الرسول: “سلّموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة” (رومية16:16)، ويرددون خلالها: المسيح معنا وفيما بيننا كان وكائن ويكون. هذا الترتيب مازال محفوظاً إلى يومنا هذا بين الكهنة في الهيكل. فبسبب محبة المسيح التي فينا لا يسعنا إلا أن نحب الغريب الذي يقف بجانبنا الذي سيشاركنا هذه الكأس الواحدة. الدعوة إلى المحبة بيننا تفتتح الكلام الجوهري الذي نستعد فيه للمناولة، فالمحبة ليست موضوعاً نظرياً، بل عمل يترجم بأفعال محبة نؤكد فيها للعالم أننا فعلاً جسد واحد هو جسد المسيح، وأن المسيح حاضر بالحقيقة معنا وفيما بيننا.
The second important thing in this declaration is the connection between declaring our love for one another and declaring our faith in the Holy Trinity. The Church is aware that the basic condition for the single mind, which Christ requires of us, is love that is in the image of Christ’s love for us, in the image of the love of the Most Holy Trinity in whom we declare our faith. Love and faith in the Holy Trinity are linked. Just as the Trinity is in unity emanating from eternal love, so we must be in love with each other as the Trinity in order to become one in Christ. Just as love is a basic condition for our participation in the divine sacrifice, so our common, one faith in the Trinity is a basic condition for this participation. A clear common faith is the basic foundation of common Communion. Therefore, our emphasis on the unity of faith in the Church comes before common Communion. Shared communion with others is the culmination of the process of faith unity and is not a means to reach unity.
Constitution of Faith:
عند انتهاء ترتيل “بآبٍ وابن وروح…” يعلن الكاهن: “الأبواب، الأبواب بحكمة لنصغ” ويتلو الشعب دستور الإيمان: “أؤمن بإله واحد..”. في القديم، كان الاعلان: “الأبواب الأبواب” تنبيهاً لحافظي أبواب الكنيسة كي يتيقظوا ولا يسمحوا لأي من الموعوظين الذين يستعدون للمعمودية بالدخول إلى الكنيسة بعد هذا الإعلان، لأنه يحق للمعمدين فقط الاشتراك في الذبيحة الإلهية. اليوم، يدعونا الإعلان إلى إغلاق كل الأبواب المؤدية إلى قلوبنا والتي قد يدخل عبرها أي فكر شرير يعرقل اشتراكنا بجسد ودم الرب أو يمنعه، وإلى فتح ذهننا لكي نعي هذا الإيمان الذي نحن مزمعون أن نعلنه.
أما دستور الإيمان فهو بالتحديد اعلان النقاط الأساسية للعقيدة والإيمان المستقيم الرأي (الأرثوذكسي) حول الآب والابن والروح القدس والكنيسة والمعمودية وقيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي. وقد أُدخل هذا الدستور إلى القداس الإلهي في بدايات القرن السادس لأن الكنيسة تعي أن وحدة الإيمان بين الجماعة الكنسية أمر بديهي لابد منه، وإن هذه الوحدة شرط أساسي للمناولة المشتركة. هكذا يتضح لنا وصف القديس اغناطيوس الأنطاكي لسر الكنيسة على أنها سر الوحدة بالإيمان والمحبة (مغنيسية2:1) “لأن القلب يؤمَن به لله والفم يُعترف به للخلاص”(رومية1:10)، لذلك في كل قداس إلهي نعترف “بفم واحد وقلب واحد” بإيماننا ونعلن استعدادنا لتقبّل هذا الإله الذي نعترف به في دستور الإيمان داخلنا.
أثناء تلاوة دستور الإيمان يرفع الكاهن الستر الكبير الذي يغطي به الكأس والصينية ويرفرف به فوقهما ويتلو دستور الإيمان. هذه الرفرفة هي صورة للزلزلة التي سبقت قيامة الرب. يرفرف به إلى أن نصل إلى “وقام من بين الأموات” حيث يضعه جانباً صورة لدحرجة الحجر عن باب القبر. ثم يأخذ الستر الصغير ويرفرف به حول القرابين رمزاً لرفرفة الروح القدس، هذا الروح الذي سيحل على القرابين لتستحيل إلى جسد المسيح ودمه.
بعد الانتهاء من تلاوة دستور الايمان يعلن الكاهن: “لنقف حسناً، لنقف بخوفٍ لنصغِ، لنقدم بسلام القربان المقدس”. في هذه اللحظات الرهيبة علينا ان نكون في حالة استعداد وخشوع ورهبة، نفساً وجسداً، لنقدّم القربان المقدس. يجب أن نقف وقفة استعداد شاخصين نحو الملك السماوي وقائلين: “قلبي مستعد يا الله” (مز7:75)، ومرددين مع بطرس الرسول على جبل ثابور: “يا رب جيد أن نكون ههنا” (متى3:17) الرب يتجلّى لنا في القداس الإلهي عبر جسده ودمه الكريمين.
يجيب الشعب: “رحمة سلام ذبيحة تسبيح” قال الرب: “أريد رحمة لا ذبيحة” (مت13:9) فالذبيحة بدون رحمة لا معنى لها. الذبيحة المرضية لله هي تلك الصادرة من القلوب المملوءة رحمة ومحبة وسلاماً. لكي نكون مستعدين لتقديم القرابين نحن بحاجة إلى النعمة الإلهية. هذا ما يمنحنا إياه الكاهن: “نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس لتكن مع جميعكم” (2كو7:13). هذا الإعلان إشارة إلى مساهمة كل من الأقانيم الثلاثة في العمل الخلاصي، فالآب من أجل محبته للبشر أرسل ابنه الوحيد لخلاص العالم، والابن بتجسده وصلبه وموته وقيامته وصعوده أعطانا نعمة الفداء، التي تعطى لنا بالروح القدس الذي يسكن فينا بالمعمودية والأسرار الأخرى ويجعل بيننا وبينه شركة إذ يجعلنا هياكل له. يقول الرسول بولس أننا في المسيح يسوع حصلنا على الخلاص الذي به “لنا سلام مع الله.. والذي به أيضاً صار لناالدخول بالإيمان إلى هذه النعمة” (رو5: 1-2). “لا أحد يأتي للآب إلا بي” (يو6:14) لذلك وضع الرسول بولس نعمة ربنا يسوع المسيح في بداية الاعلان.
ثم يحثنا الكاهن “لنضع قلوبنا فوق”. دعوة الكاهن لنا أن يكون الله كنزنا وأن نعطيه قلبنا. “يا بني اعطني قلبك” (أمثال26:23). يجيب الشعب على هذه الدعوة: “هي لنا عند الرب”. نطرح عنا كل خطيئة واهتمام أرضي ونرتفع بقلبنا إلى الله. ويردف الكاهن قائلاً: “لنشكرن الرب”، ألا يسمى القداس الإلهي سر الشكر! فالذبيحة هي ذبيحة شكر لله على كل ما أعطانا. ويجيب الشعب على هذه الدعوة بالقول: “لحق وواجب أن نسجد لآب وابن وروح قدس ..”. سجودنا للثالوث هو التعبير الوحيد عن شكرنا لله على كل ما أعطانا. إن معرفة الله تستحيل علينا دون شكره. فبعدما تمّ كل شيء، أي بعد منح غفران الخطايا وكسر شوكة الموت، لم يبق أمام الإنسان إلا أن يسبح ويشكر، وكأننا مُنحنا الشكر عرفاناً من الله وفرحاً فردوسياً. أثناء ترتيلنا “لحق وواجب…” يتلو الكاهن صلاة باسم المؤمنين نشكر الله فيها لأنه أخرجنا من العدم إلى الوجود، ورغم سقوطنا بالخطيئة منحنا الخلاص. ونشكره على كل احساناته الينا الظاهرة وغير الظاهرة. الإنسان المسيحي هو العبد الشكور ودوماً الذي يؤمن بأن الله يريد خيره وإن كان هو يجهل كيف يعمل الله، ويؤمن بأن كل عطية صالحة هي من لدن الله.
في نهاية الافشين (صلاة الكاهن) يشكر الكاهن الله لأنه قَبِل ذبيحتنا مع أنه يقف حوله ألوف من الملائكة “بتسبيح الظفر مرنمين وهاتفين وصارخين وقائلين.” يرتل الشعب : “قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت (رب القوات السماوية) السماء والأرض مملوءتان من مجدك،..” القسم الأول من هذا النشيد يذكرنا بالتسبيح الملائكي الذي سمعه اشعياء النبي (أشعياء6)، حيث الشاروبيم والسارافيم يحيطون بعرش الله ويسبحون على الدوام قائلين قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملوءتان من مجدك. تسبيح الملائكة هذا يلتقي مع هتاف أطفال أورشليم وهم يستقبلون الرب في دخوله إلى أورشليم: “أوصنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب” (مت9:21). كلمة “أوصنا” هي كلمة عبرية وتقابلها بالسرياني “هوشعنا” وتعني “خلصنا يا من في الأعالي”. نصرخ نحو الآب متضرعين أن يمنحنا الخلاص مقرين معترفين ومباركين المسيح الآتي باسمه الذي سوف نستقبله على المائدة المقدسة بعد قليل، بل وسنستقبله كالأطفال في داخلنا ونتحد به عبر المناولة. دمج النشيد الملائكي مع البشري إشارة إلى أن السماء والأرض اتحدتا بتجسد المسيح. في القداس الإلهي ندخل الملكوت، والملائكة تخدم معنا ونحن نردد تسبيحهم كالأطفال بقلوب نقية طاهرة لأنه إن لم نعد كالأطفال فلن ندخل ملكوت السماوات (مت3:18) في القداس الإلهي تصير الكنيسة السماء على الأرض.
أثناء ترتيل هذا النشيد يتلو الكاهن صلاة باسم كل الشعب الواقف حوله يقر فيها ويعترف بقداسة الله ومجده. هذا التذكر لما صنعه الله معنا ليس مجرد عرض بسيط للأحداث الخلاصية كفيلم سينمائي، إنما هو أحياء لهذه الأحداث وكأنها حاصلة الآن ونشكل جزءاً منها. لذلك يكرر الكاهن في كل قداس هذا التذكر لكي نحياها في كل قداس إلهي. في نهاية الافشين يعلن الكاهن وهو يشير إلى الحمل (القربان) الموضوع على الصينية الذي سيستحيل إلى جسد الرب يسوع بحلول الروح القدس عليه: “خذوا كلوا هذا هو جسدي…” ويجيب الشعب آمين، أي حقاً. ثم يشير إلى الكأس قائلاً: “اشربوا منه كلكم …”. نحن الآن فعلاً على مائدة العشاء السري، مائدة الملكوت، مع الرب ورسله ونسمع صوت الرب يقول “خذوا كلوا …اشربوا”.
قانون الشكر أو الكلام الجوهري – استدعاء الروح القدس
بعد كلام التأسيس “خذوا كلوا..اشربوا منه كلكم..” يقول الكاهن: “ونحن بما أننا متذكرون هذه الوصية الخلاصية، وكل الأمور التي جرت من أجلنا الصليب والقبر والقيامة ذات الثلاثة أيام والصعود إلى السماوات والجلوس عن الميامن والمجيء الثاني المجيد أيضاً، التي لك مما لك نقربها لك على كل شيء ومن جهة كل شيء”. الذبيحة التي نقدمها هي امتداد وتذكار لما فعله الرب من أجلنا لكي يخلصنا، كما أنها استباق لما سيحدث في المستقبل أي اشتراكنا في مائدة الملكوت والمجيء الثاني المجيد. في هذا الإطار يقدم الكاهن القرابين باسم الشعب الواقف حوله. هذه الذبيحة، كما ذكرنا سابقاً، نقدمها لله لكي نشكره على كل ما أعطانا. الخبز الذي هو عنصر الحياة نقدمه للرب رمزاً لتقديم حياتنا له لكي يقدسنا وندخل الملكوت.
ويتلو بعدها الكاهن صلاة استدعاء الروح القدس. رافعاً الصلاة باسم الكنيسة المجتمعة مستعملاً صيغة المتكلم الجمع: “نطلب ونتضرع ونسأل أن ترسل روحك القدوس علينا وعلى هذه القرابين الموضوعة، واصنع هذا الخبز فجسد مسيحك المكرم،آمين، وأما ما في هذه الكأس فدم مسيحك المكرم، آمين، محولاً إياهما بروحك القدوس آمين . آمين. آمين.”. في هذه الصلاة نصل إلى أهم لحظات القداس الإلهي وأدقها حيث سيتحقق تحويل القرابين إلى جسد المسيح ودمه.القداس الإلهي هو عملية متكاملة وأجزاء القداس لا تنفصل عن بعضها البعض بل تتكامل. هكذا لا يمكن فصل استدعاء الروح القدس على القرابين عن باقي أجزاء القداس وإلا صار بالإمكان اختصار القداس إلى هذه الصلاة بمفردها ثم المناولة. هذه الصلاة تتوج ما كنا نعد له في القداس عبر اجتماعنا مع بعضنا وقراءة الإنجيل والرسالة وإعلان إيماننا ومحبتنا إلخ… ما يميز هذه الصلاة هو استدعاء الروح القدس “علينا” وعلى القرابين الموضوعة. علينا أن نصير هياكل للروح القدس.
ويتابع الكاهن الصلاة مؤكداً أن هدف استحالة جسد الرب ودمه “لكي يكونا للمتناولين لانتباه النفس ومغفرة الخطايا وشركة الروح القدس..” نقدم القرابين للآب ويحولها لجسد ابنه ودمه لكي تتجدد حياتنا ونتأله باقتبالنا مصدر الحياة.
يستأنف الكاهن شكره لله على النعم الغزيرة التي منحنا إياها عبر الأنبياء والرسل والقديسين كما نشكره “خاصة من أجل والدة الإله ..” ويصلي بعدها من أجل الراقدين ومن أجل الأساقفة والكهنة والعالم بأسره..ثم يذكر رئيس الكهنة مطران الأبرشية بصوت عالٍ لكي يبقى حافظاً كلمة الله التي هي الحق والحياة ومعلماً لها.
Holy things for the saints:
بعد تلاوة الصلاة الربية يعطينا الكاهن السلام لكي نكون مستعدين للاقتراب من الأسرار المقدسة، ويصلي كي تكون هذه المقدسات “لخيرنا جميعاً بحسب حاجة كل واحد منا … ولشفاء المرضى” الله وحده يعلم حاجة كل واحد منا (متى 6:8) وهو وحده يعرف خيرنا وما في قلوبنا. ينهي الكاهن صلاته باعلان “بنعمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبته للبشر الذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلي قدسه الصالح والصانع الحياة…” يسجد الكاهن أمام القرابين ثلاث مرات قائلاً “با الله اغفر لي أنا الخاطئ وارحمني”، لأنه على وشك أن يحمل الرب بيديه. ثم يرفع لكاهن الحمل بيديه ويعلن: “لنصغ القدسات للقديسين”. دعوة لنا لأن نتيقظ ونكون حذرين. فالقدسات، أي القرابين المتحولة إلى جسد الرب ودمه، يستحقها القديسون فقط. لكن هذا الكلام موجه لنا نحن المجتمعون حول مائدة الرب في الكنيسة، حول الذين يسعون للخلاص من خطاياهم ويطلبون رحمة الرب ويثق بأن الرب”. وتأتي صلوات الاستعداد للمناولة ليعلن فيها المؤمن عدم استحقاقه واتكاله على الرب ورحمته وثقته بمحبة الرب “الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون” (1تيمو4:2).
Handling:
يرفع الكاهن الحمل الجسد المقدس عن الصينية ويقول: “القدسات للقديسين” الحمل الذي رفعه الكاهن بيديه هو جسد الرب الكريم، وهو القدسات ولا شيء أقدس منه. ولكن القدسات لا يجوز التفريط بها ولا تعطى إلا لمن يستحقها. هذا الكلام موجه إلينا جميعاً لأننا وبحسب تسمية بولس الرسول ندعى قديسين لأننا جميعاً أعضاء جسد المسيح في الكنيسة الواحدة.
“بخوف الله وإيمان ومحبة تقدموا”
Here is the pinnacle of the Divine Mass. The goal of the Divine Mass is Communion, and here are the conditions for the call: fear of God, faith in Him, and love of God and neighbor.
Fear of God means being fully aware that God is the Creator and the compassionate and just Judge. Added to that is right-minded faith, belief in God, the Trinity, and the work of salvation, and finally, love. Love of God and neighbor and love of salvation for ourselves and others.
المناولة تجعلنا متحدين مع يسوع المسيح، ونصير كذلك واحداً مع المشتركين من ذات الكأس. لأن المسيح يسوع هو من يوحدنا مع بعضنا البعض بالحقيقة. ونؤكد أيضاً أننا في المناولة نثبت في المسيح “من ياكل جسدي ويشرب دمي فله الحياة الأبدية.. يثبت فيّ وانا فيه” (يوحنا6: 54-56). المناولة هي الخبز السماوي وغذاء حياتنا، ولهذا يوصي الآباء القديسون بالمناولة المتواترة.
في مقابل هذا نشدد ونؤكد على أهمية الاستعداد للمناولة بشكل جيد؛ الصلاة (صلاة قبل المناولة أو “المطالبسي”) أولاً تدخلنا في عمق العلاقة المستمرة مع الله، وثانياً الصوم والانقطاع عن الطعام منذ الليلة التي تسبق القداس الإلهي، الصوم هو تعبير عن أن لا الطعام ولا الشراب يلهينا عن الشركة مع الرب يسوع، الذي نعتبره الإله الحقيقي ولا يلهينا عنه شيء، بالإضافة لكونه نوع من الجهاد الروحي لاستقبال يسوع الإله في قلوبنا. أخيراً نهيأ أنفسنا للمناولة عبر طلب المغفرة من الله والصفح عن كل من أخطأ إلينا والتقرب بطلب الغفران لكل من أخطأنا إليه. كيف تتحقق غاية المناولة بالشركة مع المسيح الإله ومع الآخرين إن بقي في قلوبنا شيء من الحقد أو الكراهية على الآخر كائناً من كان؟! الكأس الواحدة هي زواج عضوي برأس الجسد (المسيح) واقتران حقيقي بكل أعضاء الجسد (المؤمنين في الكنيسة)، المناولة هي دعوة لأن نقترن مع بعضنا البعض بعلاقة تربطنا جميعاً بالسيد له المجد.
Completion of handling:
عند الانتهاء من مناولة الشعب يقف الكاهن في الباب الملوكي حاملاً الكأس المقدسة ويقول للشعب: “هذه لامست شفاهكم فتنزع آثامكم”. تذكرنا هذه العبارة بما قاله ملاك الرب لأشعياء النبي : “إن هذه مست شفتيك فانتزع اثمك وكفر عن خطيئتك” (اشعياء 6: 7). عند المناولة نأخذ الججمرة الإلهية الحاملة الحياة التي تطهر الجميع وتحرق غير المستحقين. يسوع هو وحده القادر على محو خطايانا وهو الذي قدم نفسه كفارة خطايانا على الصليب.
بعد المناولة يبارك الكاهن الشعب بالكأس قائلاً: “خلص يا رب شعبك وبارك ميراثك”. يدعو الكاهن المؤمنين شعب الله. نصير من شعب الله عندما نتحد مع يسوع بالمناولة ونصير أخوة له، أي نصير كلنا أبناء الله ونشكل جسد المسيح: “نحن الكثيرون أصبحنا جسداً واحداً لأننا أكلنا الخبز الواحد” (1كو17:10). ثم يدخل الكاهن إلى الهيكل ويضع في الكأس المقدسة ما تبقى من القرابين الموجودة على الصينية وهي الأجزاء التي تمثل العذراء والقديسين … ويقول اغسل يا رب بدمك الكريم خطايا عبيدك المذكورين ههنا بشفاعة والدة الإله وجميع قديسيك”. وحده الرب قادر أن يمحو الخطايا. ذبيحتنا هنا هي استمرار لذبيحة الصليب التي بها محا يسوع خطايانا وسمّرها على الصليب.
“قد نظرنا النور الحقيقي” هذا ما يرتله المؤمنون فيسوع المسيح هو النور والحق ونحن عبر المناولة والاتحاد به نصير في النور، لا بل نصير أبناء للنور والحق ويسكن فينا الروح القدس الذي يحيينا ويجعلنا هياكل له. عندها نسجد للثالوث القدوس بحقٍ.
ثم يبخر الكاهن الكأس قائلاً: “ارتفع اللهم إلى السماوات وعلى كل الأرض مجدك”. هذه صورة لصعود المسيح إلى السماء. هذا الصعود يجري في كل مؤمن بالمناولة بصورة سرية إذ أنه باتحاده بالمسيح أصبح جالساً معه سرياً عن يمين الآب ومستقراً في قلب الله. وبعدها ينقل الكاهن القرابين إلى المذبح ويتلو طلبة الشكر، ونحن نشكر الرب على هذه النعمة التي أعطانا إياها. نشكره لأنه منحنا موهبة التقديس بدمه الكريم.
بعد المناولة وإعادة القرابين إلى المذبح يعلن الكاهن: “لنخرج بسلام..”. يعلن الكاهن نهاية القداس الإلهي ويصرف المؤمنين بسلام. يصرفهم حاملين سلام الرب في قلوبهم وهمم يخرجون إلى العالم، إلى حياتهم اليومية ليشهدوا فيها عمّا شاهدوه ونظروه وعاشوه في القداس الإلهي وليتمموا في هذه الحياة دعوتهم. في بادية القداس الإلهي دعانا الكاهن لأن ندخل الملكوت والآن، في نهايته، يدعونا لأن نعود إلى هذا العالم لنشهد للملكوت ونحيا الملكوت في هذا العالم. هذه هي دعوتنا وعلينا أن نتممها. خروجنا من الكنيسة يشبه خروج التلاميذ إلى البشارة بعد صعود المخلص إلى السماء.
ثم يخرج الكاهن ويقف أمام أيقونة السيد ويتلو هذه الصلاة: “يا مبارك مباركيك يا رب ومقدس المتكلين عليك.. ” يضرع إلى الله أن يحفظ شعبه ويباركه ويقدسه… ويجيب الشعب بالنشيد: “ليكن اسم الرب مباركاً..”. الاسم شيء مهم، لأنه يستدعي صاحبه، وهكذا نبارك الرب عبر مباركتنا اسمه.
Finally, before we set off, the priest gives us God’s blessing, because without the Lord’s blessing, grace, and mercy, we cannot do anything or continue our calling. Then he supplicates to Christ, who rose from the dead, through the intercessions of the Mother of God and the power of the Holy Cross, and... We were in the kingdom while we were going out into the world, and God will give us the goods of the world by relying on Him and seeking His kingdom first.
تم تجميع هذا الكتيب، عن نشرة مطرانية حلب قبل أن تقوم بتغيير برمجة وتصميم موقعها…