God exists but is unknown. The more time we give Him, the more He becomes known to us. We must take the time to study the science of knowing God. We search for God, or rather, we seek to deepen our relationship with Him, a relationship that begins with simple faith and superficial knowledge. It then progresses as we begin and discover at every moment of our life that God loved us much more than we thought at that moment. The more we know God, the more we realize how ignorant He was of us. Knowledge of God increases, and with it the peace and grace He gives, and the thirst for Him increases. What we discover in our relationship with God is that we were always ignorant of how much He was by our side, and the more we know Him, the more grateful we become to Him and the more indebted we feel. This increases the value of His love for us and our love for Him increases.
طبيعة الحياة، من حيث كيف ومما نولد، وكيف ومتى ننتهي، تؤكّد أنّ الإنسان”زائر” لهذه الأرض وليس لها. الكتاب يقول ما هو أكثر، ليس أنّنا لسنا للأرض بل أنّنا لسنا منها بكليّتنا. ما يخبرنا به الكتاب أنّ الإنسان تكوّن من عنصرَين، من الطين وهو من هذه الأرض وهذا الكون المخلوق، ومن روح الله أي من بُعْدٍ لا مخلوق، من شيء يجعله شبيهاً ليس بعناصر هذا الكون فقط إنّما أشبه منه إلى الله، على “صورته ومثاله”.
The reader of the Holy Bible is faced with two basic existential questions in life. The first is, what must I achieve in life in order to give my life meaning? The second is what is the image of God in me, or rather how truly am I in the image of God and how do I actually fulfill it? After a short period, this pilgrim, if he walks in the paths of the Lord, discovers that the second question is the answer to the first. Because that is the true answer to the deep human thirst.
في الكتاب، الإنسانُ ليس مجرّد ظاهرة عابرة، توجد تنمو وتذبل، تولد لتموت. إنه زائر بمعنى السائح أو بمعنى الساعي والباحث. إلى أين يسير أو عمّاذا يبحث؟ جواب الكتاب ليس” العدم” أو”الصفر” أو “اللاشيء”، بل “ملكوت الله” أي “كلّ شيء”. الإنسان يبدأ من “لاشيء” ليصل إلى “كلّ شيء”. فالله جلبنا من العدم وأتمّ كلّ التدبير الذي من أجلنا وأصعدنا إلى السماوات، أي إلى كلّ شيء. الكتاب عكس الفلسفات، هذه الأخيرة تعتبر أنّ الإنسان جاء “من شيء” – وبتفاسير عديدة، ولكنّه يسير “إلى اللاشيء – العدم”. لكنّ الله يجلب إلى الحياة التي لا تموت. ما هو خارج الله يرى أنّ الحياة كانت وتظهر لتنتهي. لسنا رُحَّلاً إلى بلد العدم، إننا متدرّجون على طريق الوجود. هذه هي الحياة التي خلقها الله ويعطيها ونحن مدعوّون إلى كمالها، أي إلى عيشها بملئها وليس بظاهرها فقط. لا يقبل المنطق البشريّ أن يعتبر، لأنّه بعد مسيرة سنوات لتحقيق الذّات وبناء العلاقات وبعد مخاض 60 أو70 سنة لمعرفة ال “أنا” وال “أنت”، قدرَنا هو بألاّ يوجد “أنا” ولا “أنت”.
الحلّ الكتابيّ هو الحقيقيّ لأنّه يعرف أنّ بعد هنا يوجد هناك، وأن الحياة لا تسير إلى العدم بل أنّ قدرة الله تجلب من العدم إلى الحياة. هذا الحلّ حقيقيّ لأنّه يعطي معنى للحياة ومهما كانت ظروفها صغيرة أم كبيرة، عظيمة أم متواضعة، فلا شيء أهمّ أو أعظم من الحياة عينها، ولا يعلو على الحياة شيءٌ من ظروفها. الحلّ الفلسفيّ في تحليل الوجود يجعل الرجاء (بالعدم) بلاهة. والكتاب يعتبر اليأس أكبر خطيئة أو خسارة. إذا كانت الحياة ستعود إلى العدم ففيما يؤذي فقر أو مرض أو ظلم أو عذاب أو جهل أو…؟ إذ النهاية هي أبشع من كلّ ماسبق. ولكن بما أن الحياة تسير إلى وجود فهذا يجعل كلّ عائق مهما كان صغيراً مسبّباً لخسارة كبيرة. لهذا فاجعة الخطيئة في الكتاب كبيرة وهائلة أكثر من الحدث بعينه، ومسؤوليتها أعظم من قيمتها، لأن آثارها تبقى على ثمارها الكبيرة وليس على واقعها الصغير. وللسبب عينه فإنّ الأتعاب، وحتى التافه والبسيط منها، هي ذات قيمة أكبر بكثير من حجمها. لأن ما تعودنا أن نقرأه باللغة الدينيّة بكلمة” الأكاليل” الأبديّة أهمّ من الالأمّ الحاضرة.
إن البحث في الفلسفة يولّد القلق، وفي أحسن الأحوال يظهر الإنسان رحّالاً هائماً باحثاً عن الله. أمّا في الكتاب فهناك مفاجأة أنّ الإنسان متدرّج في استقبال الله وذلك لأنّه يدرك أنّه قبل أن يبحث هو عن الله كان الله يبحث عنه. “لقد عرفتُك لأنّك بحثتَ عني”. في الفلسفة هناك بحث بمعنى الحيرة، بمعنى التوقع أو المراهنة! فبماذا يثبت العقل ويبرهن ما هو ما ورائي (غير محسوس)، الله يبرهنه المنطق وليس الأرقام.
But the real tragedy occurs when the religious solution turns into a philosophy, a philosophy in terms of its structure and not in terms of its subject matter. The difference between philosophy and Christianity does not lie at all and only in a specific determination, such as the existence of an afterlife or not, the deeper difference lies in the way of thinking.
تخيّلوا إنساناً غير مؤمن وفي سنّ واعية يكتشف الكتاب المقدّس ويطّلع على حقائقه، هل نظنّ أنّه آمن؟ أم أنّه تديّن؟ إنه الآن أمام فلسفتين، واحدة دينيّة وأخرى تعتقد بال “لا دين”. تلك تقول لا وجود لله، فهي تتفلسف عن الله، وهذه تقول بوجوده في فلسفتها عنه. ويمكننا أن نصنّف الفلسفتين، تلك المتديّنة أو هذه الملحدة، بأنّهما مسألتان دينيّتان. أو بالعكس، يمكننا أن نقول إنّ كلتا الفكرتين حول وجود الله هما مجرّد فلسفتين وليستا ديناً بالمعنى المسيحيّ الكتابيّ للكلمة. “آمن” في الكتاب لا تعني أبداً “اقتنع”، أي أنّه آمن بوجود الله منطقياً، أو للتوضيح أكثر، أنه اقتنع بالمسألة الفلسفيّة الثانية عوض الأولى، أي أنّ عقله مال إلى اعتبار أن الله موجود وليس غير موجود. “آمن”، في الكتاب، يعني “التقى”، “صادف”، “عاين” الله في طريق حياته. لقد كان طريق حياتي وكانت طريقتها سبباً في أن صادفتُ الله والتقيتُه. كم من شخص اعترف منطقيّاً بوجود الله لكنّه لم يلتقِ فعلاً به. “آمن”، بلغة الكتاب، يعني “استقرّ قلبه بالله”، صار يتّكل عليه وصار وجود الله في حياتِه حياتَه، أو بعضاً منها الآن.
من الخطأ، بعد مطالعتنا للكتاب المقدّس، أن نعتبر أنفسنا “باحثين” عن الله، وإنّما نحن مستقبلين لله – قابلين لله، الذي يبحث عنا. الخطيئة في الكتاب المقدّس ليست الجهل (حين نبحث خطأُ) بل الرفض (حين نمنع الله عن لقيانا).
ولا يمكن لنا أن نقابل الله على غير طرقاته، قد لا يسلك هو طرقنا. نعم معرفة الله تشدّنا لنسلك الطرق التي نلاقيه عليها. هذا هو معنى “بحثنا”، أن نتعمّد المسير على الدروب التي سمعنا أنّه يسعى إلينا عليها.
إنّ بحث الله عنّا ليس بحثاً أعمى أو إجباريّاً أو أنانيّاً. الله يبحث عنّا دائماً ويترك لنا في قبوله حريّتنا. إنّه ينتظر منّا أن نسير على دروب إنجيله تعبيراً منّا على أنّنا بحريّتنا جئنا إلى الدروب التي ننتظره عليها. لأنّه هناك يتمشّى وهناك ينتظرنا. هذا معنى تلك العبارة التي نكرّرها “مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك” أو “طرقك”.
Amen