icono del sitio Red ortodoxa en línea

Segunda parte: La Biblia y la ciencia humana

Capítulo uno: Definición del problema

Pasamos ahora a un tema complejo, que es determinar la relación entre la Biblia y las ciencias humanas en sus datos, teorías y resultados, y en qué medida la verdad presentada en el libro es probada o contradicha por las ciencias objetivas, como las llaman. . Es un problema muy amplio y complejo, como dijimos, y por lo tanto no hay lugar en este folleto para resolverlo, sobre todo porque es un problema falso. Pero debemos prestarle atención porque nuestras circunstancias realistas nos obligan a menudo a este respecto a dar testimonio de la verdad del Libro.

هذه المشكلة حديثة نسبياً، إذ كان وقت اعتبر فيه كل ما جاء في الكتاب حقيقة كلية دون أي مجال للبحث: فالكتاب كله معاً وكل ما جاء فيه له قيمة مطلقة. إن اهتزاز ذنب كلب طوبيا كان له قيمة روحية! والتوصية بالخمر لمعدة تيموثاوس كان لها قيمة لكافة الأمراض، كونها وصية إلهية بحد ذاتها. وكانت التوراة أيضاً، منذ وقت قريب نسبياً، تلخص كافة المعلومات البشرية. منذ خمسة قرون فقط، كان العلم غير متنوع ولا يؤلف مثل الآن علوماً عدة تتشعب كل منها إلى علوم فرعية، واختصاصات عديدة (في الطب مثلاً نرى التخصص يصل إلى كل عضو من الجسم…). والعلم الآن لا يدعي شمول مجموع المعرفة البشرية، بينما قبل عصر النهضة فقط كان يظن الإنسان إمكانية شمول معرفته لكل الحقيقة. وكان الكتاب المقدس يظن محتوياً على كل شيء لأنه كتاب إلهي. كان الإنسان في الحقيقة ليس مؤمناً بل مصدقاً ساذجاً يصدق كل شيء، كأنه من الله مباشرة، على منوال الأطفال وأعمال السحر. فينبغي إذاً التفريق بين هذا الوضع الذي لم يكن روحياً، بل ظرفياً ناتجاً عن وضع الإنسان المسيحي غير المتعمق وغير المستنير، وعن شبه عبادته للكتاب (1)، وبين الوضع الروحي الأصيل. ثم تقدم الإنسان فصار يفسر الحوادث تفسيراً طبيعياً، غير آتٍ على ذكر الله ولا منكراً إياه: فوصل الكهرباء بواسطة المفتاح الكهربائي مثلاً، لا علاقة له بالله وليس من مشكلة… ولكن العلوم البشرية، في وقتنا الحاضر، تنمو نمواً عظيماً. إنها مقدمة على اجتياح الفضاء. فتعطي الإنسان بعداً جديداً، تفتح الكون المادي، وتؤثر بالتالي على كون الإنسان الروحي.

Cuando las ciencias naturales surgieron y explicaron el universo de forma natural, pensaron que contradecían la Biblia. Cuando descubrió, por ejemplo, que la Tierra gira alrededor del sol y no al revés, como se mencionó en el incidente de Josué ibn Nun, dijo que, por tanto, la Torá está equivocada. Hace un siglo descubrió el principio de la evolución. (2)، فظنت الكنيسة الرسمية أن هذا الاكتشاف يهدد حقيقة ما جاء في الكتاب، بأن الإنسان خلق على صورة الله. ولكن هناك سوء تفاهم، والمعضلة خاطئة. إن الكنيسة الرسمية كانت أيضاً مخطئة في موقفها كانت تظن أن سلطانها مهدد بتقدم العلم، فكانت تمنع العلم (كما فعلت أيام غاليله). ذلك لأنها كانت تمتلك سلطة زمنية. في إحدى الولايات الأمريكية المتحدة كان ممنوعاً شرعاً تعليم مبدأ التطور فعلمه أحد الأساتذة عام 1926 فحكم عليه كمجرم! إن هذا لحماقة، لأنه يخلق للكنيسة أعداء دون موجب، وصعوبات هي بغنى عنها. في روسيا قامت الثورة السوفياتية ضد الكنيسة الرسمية كونها لا تقبل بالعلم وبالتقدم الاجتماعي. لا ننسَ أن الله قد يكون حيث لا ندري، وقد قالها لنا بنفسه: “متى رأيناك جائعاً أو عطشاناً أو غريباً… ولم نخدمك، الخ…” (متى 25: 42-45). فالكنيسة، في ذلك الحين، كانت قد تحالفت مع سلاطين هذا العالم، الذي يريد البقاء ويخشى فقدان ثروته وسلطانه ومجده وأفكاره المكتسبة غير المقلقة. كل شيء جديد يقلق السلاطين. ولكن حقيقة الله هي الحرية نفسها، وعندما لا تدرك الكنيسة ذلك فلا يمكنها أن تتقدم، فتعارض الكنيسة العلم، ويعارض العلم الكنيسة إلزاماً. أما المسيحيون فكثيراً ما يتصرفون التصرف عينه، خاصة في محيطنا الشرقي حيث العقلية البشرية لم تتكيف بعد كفاية مع الوضع الجديد الناتج عن تقدم العلوم المطرد. إننا لا نزال ننظر إلى التقليد كشيء لا يتغير، “كحق” بالنسبة لحقيقة الله. ولكن حقيقة الله المتجسد شيء، والتعبير عنه في وقت معين شيء آخر وهذا التعبير قابل للتحسين أيضاً (3) Sobre todo porque la mentalidad humana se está desarrollando sin interrupción.

El tiempo corre rápido y el final se acerca. El cristiano que no está familiarizado con las ciencias externas y las ciencias teológicas, y que se contenta con la fe aplicada, no contempla la verdad de su fe. A la primera contradicción con su fe, se confunde y tiene miedo, y comienza a hundirse como Pedro. , ya que no hay lugar para ahogarse. Este es el problema. Hay una mentalidad distinta a la nuestra que plantea cuestiones distintas a las que nosotros planteamos, por lo que hay que afrontarla.

Capítulo dos: Presentación del problema

El problema surge con mayor violencia en tres situaciones:

1- La primera posición Es un rechazo basado en principios de toda intervención o aparición divina en la historia del mundo y, por tanto, un rechazo del carácter divino de la Torá a pesar de creer en Dios. Este grupo de personas cree que Dios creó el mundo y luego lo dejó y ya no interfiere en él y que el mundo simplemente avanza según los tiempos, por lo que no hay necesidad de orar a Dios ni esperar nada de Él. En cuanto a la Torá, es una colección de escritos derivados de muchas fuentes, al igual que otras colecciones que aparecieron en China, India y otros países. La Torá es un libro humano, bueno y malo, en el que hay cosas buenas y cosas terribles.

2- La segunda posición هو موقف أناس قد يكونون مؤمنين إلا أنهم يتكلمون باسم العلم وعلى صعيد الحقائق القابلة للإثبات العلمي. هؤلاء يرفضون حقيقة بعض الوقائع الواردة في التوراة قائلين أن التوراة تخطئ في بعض الحالات: فالطوفان مثلاً عبارة عن أسطورة، وخروج إسرائيل من مصر لم يحدث فعلاً الخ… إنهم يعترفون بطابع التوراة الإلهي خلافاً للموقف الأول، ولكنهم يقولون: إذا أخطأت التوراة هنا فما من أحد يستطيع إقرار عدم خطأها هناك.

3- La tercera posición Es la posición de quienes reconocen el libro y lo que dice, pero niegan la interpretación cristiana del libro. Es cierto, por ejemplo, que los judíos abandonaron Egipto, pero ¿por qué explicamos su cruce del Mar Rojo con la ayuda de Dios para ellos? Moisés era un hombre sabio y conocedor en su tiempo, y conocía las mareas, por eso salió de Egipto en los días de Pascua y la luna estaba llena, y cruzó el Mar Rojo por el lugar más angosto en el momento de la marea baja. Los egipcios llegaron con la marea y las aguas los cubrieron. Así como la historia del monte Sinaí y las dos tablas del pacto. Moisés realmente ascendió a la montaña y realmente sucedió lo que narra la Torá. Pero esto era una especie de torbellino o volcán, por lo que Moisés engañó al pueblo, ya que era más inteligente que ellos.

وهكذا يمكن تلخيص الاعتراضات المختلفة على الكتاب بأن جميع المعترضين يسيرون بإظهار متناقضات الكتاب، تلك المتناقضات التي كشفتها العلوم الفلكية والجيولوجية والبيولوجية وغيرها (مثلاً قصة دوران الشمس حول الأرض، وقصة خلق العالم في ستة أيام، وقضية قدم الكون الذي يبلغ في الحقيقة مليارين وستماية مليون سنة، وكيف خلق النور أولاً ثم الشمس مصدر النور، وكيف خلق الله الإنسان ونفخ الحياة في أنفه بينما وجدت أولاً خلية أعطت بالتطور سائر الكائنات الحية ومنها الإنسان، وكيف الأرنب ليس من الحيوانات المجترة خلافاً لما يورده الكتاب الخ…)، ثم المتناقضات الأخلاقية (كيف لجأ ابراهيم أبو الآباء إلى الكذب جاعلاً امرأته أخته أمام المصريين للإبقاء عليها، وكيف سلب يعقوب حق البكورية من عيسو احتيالاً، والعبارات المنافية للأخلاق الخ..)، ثم المعجزات والعجائب التي يجمعون على إنكارها. فكيف نجاوب عن كل هذا؟ من البديهي أنه لا يمكننا إقناع الطرف الآخر كلياً عن طريق حججنا إذ ليس من وصفة عجائبية في هذا المضمار. بل ينبغي محبة الطرف الآخر والصلاة من أجله وعدم إدانته إذ قد يكون سائراً في الطريق نحو الإيمان وقد يكون أحسن منا.

Capítulo Tres: ¿Cómo respondemos a los escépticos?

¿Cómo respondemos, o mejor dicho, qué debemos saber primero para poder responder a los demás?

1- En cuanto a la verdad de la intervención de Dios, es decir, la existencia del Dios vivo, este es el secreto de la fe, y sin fe, la Biblia es un libro común y corriente como los demás libros. Aquí, por tanto, debemos intentar dar testimonio de la existencia de Dios según la posibilidad de comprender al otro. Si Dios realmente existe, no puede abandonar su creación, de lo contrario se negaría a sí mismo.

2- فيما يتعلق بحقيقة الوقائع الواردة في الكتاب، من المعروف أن الاكتشافات الأثرية الجارية منذ حوالي أربعين سنة، خاصة في مصر وفلسطين وما بين النهرين، تثبت رواية الكتاب المقدس. فالعالم الأثري ووللي قد اكتشف مدينة أور الكلدانية، ومكان برج بابل، وبحراً من الوحل من آثار الطوفان الخ… مستنداً في إجراء حفرياته إلى نصوص الكتاب المقدس، ومستدلاً منها على هذه الأمكنة. اتبع الطريق الذي سار عليه اليهود من مصر إلى فلسطين، حسبما ترويه التوراة، واكتشف آثارهم. فما تذكره التوراة مثلاً، في سفر الملوك الأول (5: 6 و6: 5 و11 و18) عن تكاثر الفيران على بني أشدود وصنعهم فيراناً من ذهب لتابوت الرب درءاً للبلاء، قد ثبت بوجود هذه الفيران الذهبية في مكان وزمان يطابقان قول الكتاب. وكذلك الرجال السابرون غور البحر الميت قد اكتشفوا وجود انخفاض جيولوجي حادث منذ أربعة آلاف سنة في أيام ابراهيم (كما جرى منذ بضع سنين في بلاد الشيلي). إذاً، حقيقة حوادث الكتاب لا يناقضها العلم بل يثبتها يوماً بعد أكثر فأكثر.

3- En cuanto a la interpretación cristiana de los hechos, no hay duda de que el libro debe tomarse en su conjunto. Si le quitamos su significado básico, que es el diálogo entre Dios y el hombre, y lo interpretamos de un modo puramente humano. lo habrá amputado y alejado de su verdad global. ¡Es más sencillo aceptar la revelación que Dios hizo de sí mismo en el Monte Sinaí para influenciar al rebelde y testarudo pueblo israelí que decir que el Arca de la Alianza era un tanque eléctrico que Moisés usó para impedir que el pueblo se acercara!

Además, la ciencia no puede contradecir el Libro, porque la verdad del Libro ocurre en un nivel distinto al de la verdad científica. (4). ينبغي الإشارة هنا إلى خطأ بعض المسيحيين الذين لا يريدون مقابلة الكتاب بالعلم. إن العلم إنما هو للكون المنظور وما هو قابل للإثبات، أما الكتاب فهو للحقيقة الروحية، لسر الخلاص حيث لا دخل للعلم. لو كان العلم يستطيع إثبات وجود الله، فما كان الله الله، بل كان موضوع إثبات أي شيئاً أقل وأدنى منا، في حين أن الله هو الذي يسيطر علينا ويفوقنا ولا “يقبض” عليه.

Entonces no olvidemos que el libro es palabra de Dios a lo largo de toda la historia de la humanidad, y se adapta al hombre en su situación circunstancial según sus etapas. Las palabras de Dios se dirigen al hombre desde los estados más bajos de caída para elevarlo a la salvación. Por lo tanto, mentir en la antigüedad no tenía el mismo significado que mentir hoy. Las personas en el libro hablan el idioma de su época, por lo que el atardecer y el amanecer son una forma de expresión, ¡no una declaración astronómica científica! El libro utiliza el lenguaje del tiempo y el lugar, y ésta es la forma de la revelación divina, no su contenido. Por lo tanto, encontramos una diferencia notable entre el Libro de los Jueces y el Libro de Isaías, por ejemplo, o entre Elías y Juan el Bautista, ya que Juan dejó que sus oponentes lo mataran a él en lugar de matarlos a ellos.

ثم إن الكتاب يتكلم بلغة رمزية في كثير من الأحيان، برموز تتجاوز المعنى المباشر فيجب بذل جهد لفهمها. قصة الخلق مثلاً: إنها رواية صحيحة، ولكن يجب أن لا تُفهم فهماً حرفياً ومادياً. عندما يقول الكتاب إن الله يتكلم، هذا لا يعني أن له فماً، وكذلك عبارة “القديم الأيام” لا تعني أن له لحية بيضاء (5)… ينبغي الارتفاع إلى المعنى الرمزي لأن الأشياء الروحية لا تُصوّر مادياً، والإنسان الحديث خاصة، يعسر عليه تصورها لأنه يدرك الأمور مادياً فقط. ومع ذلك فإن العلم الآن قد تبين استحالة تصوير الإلكترون. كانوا يظنون الإلكترون شيئاً كروياً صغيراً، ولكنه لم يعد قابلاً للتصوير الآن : إذاً يجب تجاوز الإدراك المادي للكتاب، والارتقاء إلى المعنى الرمزي. يجب أن نتجاوز أنفسنا في قراءة الكتاب (6).


(1) Ver: Sola Scriptura – عقيدة الكتاب المقدس حصراً – مناقشة لاهوتية… (الشبكة)

(2) Ver: Teoría de la evolución - Darwin… (الشبكة)

(3) إن مجمعاً مسكونياً اجتمع ووضع قسماً من دستور الإيمان، وبعد تسعين سنة [الصحيح بعد ستين سنة…. (الشبكة)] انعقد مجمع آخر وزاد على الدستور… فحتى العقيدة إذاً تغتني ولا يعد هذا تغييراً [المجمع لم يأتِ بجديد، بل أعلن العقيدة وحول هذه النقطة راجع: Capítulo Cinco: La misión de la tradición en la iglesia antigua YCapítulo Seis: La autoridad de los concilios y la tradición de los padres من كتاب “الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد للأب جورج فلورفسكي”… (الشبكة)].

(4) Ver: Teología y ciencia ortodoxas للميتروبوليت إيروثيوس فلاخوس… (الشبكة)

(5) مع الأسف، قد دخل على رسم الأيقونة البيزنطية بعض التأثيرات الغربية وراحت ترسم أيقونة للثالوث القدوس بحيث يظهر في الآب رجلاً ملتحياً لحيةً بيضاء. وهذه الأيقونة هي بدعة بكلّ المقاييس لأن الآب لم يراه أحداً قط. هذا وقد أعلن مجمع موسكو 1666 ومجمع القسطنطينية 1780 بحق هذا الرسم، التالي: “نُعلن مجمعياً أنّ ما يُدعى بأيقونة الثالوث القدوس، وهي بدعة جديدة، وهي غريبة وغير مقبولة للكنيسة الأرثوذكسية الرسولية الجامعة”. يجدر الإشارة هنا إلى أن أيقونة الثالوث هذه هي غير أيقونة ضيافة إبراهيم…. (الشبكة)

(6) No veíamos margen para extendernos mucho en este apartado, pues nuestro primer objetivo es profundizar en la espiritualidad del libro.

Salir de la versión cinematográfica.