icono del sitio Red ortodoxa en línea

Explicación del capítulo octavo del Evangelio de Marcos

Satisfacer a los cuatro mil:

1 En aquellos días, cuando la multitud era muy grande y no tenían qué comer, Jesús llamó a sus discípulos y les dijo: 2 “Tengo compasión de la multitud; ahora tienen tres días para quedarse conmigo y no tienen nada. comer. 3Y si los envío a sus casas en ayunas, desmayarán en el camino, porque algunos de ellos han venido de lejos. 4 Entonces sus discípulos le respondieron: “¿Dónde podrá alguien saciar de pan a este pueblo aquí en el desierto?” 5 Entonces él les preguntó: “¿Cuánto pan tenéis?” Dijeron: "Siete". 6 Entonces mandó a la multitud que se recostara en tierra, y tomó los siete panes, y habiendo dado gracias, los partió y se los dio a sus discípulos para que los tomaran, y ellos los llevaron a la multitud. 7 Y tenían unos cuantos peces pequeños, y él los bendijo y dijo que trajeran éstos también. 8 Comieron y quedaron satisfechos. Luego recogieron los pedazos que sobraron: siete cestas. 9 Y los que comieron fueron como cuatro mil. Luego los despidió. (Marcos 8:1-9, Mateo 15:32-38).

تكلمنا عن حادثة تكثير الخبزات والسمك في مقطع سابق (مرقس 6: 34-44؛ انظر هناك إلى معنى الحادثة). يُطرح إذاً السؤال: هل توجد روايتان (Dublette) لعجيبةٍ واحدةٍ أم أن هنالك عجيبتين متشابهتين حصلنا في مكانين وزمانين مختلفين؟ إن الذين يزعمون أن هنالك عجيبة واحدة يستندون إلى الشبه القائم في الوقائع (البريّة، الجمع الكثير، تحيّر التلاميذ) والشبه في أعمال يسوع (كسر، أعطى تلاميذه…). بينما الذين يأخذون بوجهة النظر المعاكسة يتكلمون عن عجيبتين متشابهتين في المضمون ومختلفتين في المكان والزمان، حصلت الأولى في أرض يهوديّة والثانية في أرض الوثنيين. وهم يستندون إلى النقاط التالية:

  1. حسب الرواية الثانية (8: 1-9) يوجد يسوع في منطقة المدن العشر، وهي منطقة وثنية شمال شرق البحيرة (7: 24، 31). بالطبع لا يرد هذا بصورة واضحة في المقطع (8: 1-9) الذي بدأ بارتباط ضعيف مع ما سبق (“في تلك الأيام”). لكن الآية 3 “لأن قوماً منهم جاؤوا من بعيد” قد تشير إلى مجيئهم من مناطق وثنية (أرض الأمم).
  2. Aquí la iniciativa de satisfacer a la gran multitud proviene del mismo Jesús.
  3. Las cifras difieren entre las dos cuentas (4000 en lugar de 5000, 7 panes en lugar de 5, algunos peces en lugar de 2 pescados, 7 cestas en lugar de 12). (1).
  4. تأتي الرواية الثانية بمفردات جديدة تختلف عن مفردات الرواية الأولى (يمكثون، يخورون، فضلات، سلال…).

نعتقد أن وجهة النظر الثانية هي الأصح. ومن ناحية أخرى يتكلّم الإنجيلي في 8: 17-21 عن حادثتين لتكثير الخبزات. في الواقع كان يسوع موجوداً حسب الآية 7: 24… على أرض الأمم، وهي أرض وثنية، وهو يصنع هناك عجائب (شفاء ابنة المرأة الفينيقية السورية…) كما فعل على أرض اليهود قبلاً. Él da el pan de vida tanto a los judíos como a los gentiles.. La Iglesia ha conservado las dos narraciones y las utiliza para diversas necesidades de predicación y enseñanza, y destaca que el secreto de la acción de gracias divina fue dado por el Señor Jesús a los doce discípulos y de ellos al pueblo de Dios, es decir, a la iglesia. , que está formado por judíos y paganos. Es distintivo que en la segunda historia (ambientada en la tierra de los paganos) Jesús toma la iniciativa en su preocupación por la reunión. También notamos que algunos comentaristas comparan las 12 cestas de la novela con las 12 tribus de Israel, y a través de las 7 cestas de la segunda novela se refieren a las iglesias de las Siete Naciones.

Su discusión con los fariseos pidiendo una señal:

10 E inmediatamente subió a la barca con sus discípulos y llegó a la región de Dalmanuta. 11 Entonces los fariseos salieron y comenzaron a razonar con él, pidiéndole una señal del cielo para probarlo. 12 Entonces suspiró en su espíritu y dijo: “¿Por qué esta generación busca una señal? En verdad os digo que ninguna señal será dada a esta generación”.
13 Entonces los dejó, subió otra vez a la barca y pasó a la otra orilla. 14 Y se olvidaron de llevar pan, y sólo tenían un pan en la nave. 15 Y él les ordenó, diciendo: “¡Tengan cuidado! Y guardaos de la levadura de los fariseos y de la levadura de Herodes.» 16 Entonces razonaban, diciendo entre sí: «No tenemos pan». 17 Entonces Jesús lo supo y les dijo: “¿Por qué pensáis que no tenéis pan? ¿Aún no sientes o no entiendes? ¿Están vuestros corazones endurecidos incluso ahora? 18 ¿Tienes ojos y no ves? ¿Tienes oídos y no oyes, y no te acuerdas? 19 Cuando partí los cinco panes entre cinco mil, ¿cuántas cestas llenas de los pedazos recogisteis? Le dijeron: “Doce”. 20 “Y cuando eran siete para los cuatro mil, ¿cuántas cestas llenas de pedazos recogisteis?” Dijeron: "Siete". 21 Entonces les dijo: “¿Cómo es que no entendéis?” (Marcos 8:10-21, Mateo 15:39-16:12).

كما حصل بعد الرواية الأولى لتكثير الخبزات، يدخل التلاميذ مع يسوع السفينة ليعبروا إلى الشاطئ الآخر من البحيرة (أنظر مرقس 6: 45…). هنا يأتون إلى نواحي دلمانوثة (الآية 10). بالنسبة لكلمة دلمانوثة، لدينا في المخطوطات عدد كبير من الأسماء المختلفة: نواحي دلمانوثة، جبل دلمونة، جبل مجدّه، منطقة مجدّه، نواحي مجدّة، نواحي ملجدا، نواحي مجدلا. في الرواية المشابهة في متى، نقرأ “نواحي مجدان أو مجدل” (متى 15: 39)، وفي النصّ الكنسي نقرأ “نواحي مجدلا”.

في تلك الناحية التي لا نستطيع أن نحدّدها بالضبط، يلتقي يسوع مع الفريسيين الذين يطلبون أن يروا آية من السماء لكي يقتنعوا جهاراً أنه المسيّا (أنظر متى 12: 38-39، لوقا 11: 16 و29، 12: 54-56). “فيتنهد يسوع بروحه” لعدم إيمان أبناء جيله وقساوة قلوبهم، ويرفض أن يصنع لهم آية في الحال. أعماله كلّها مليئة بالآيات للذين عندهم أعين واهتمام. لهؤلاء فقط يعتلن يسوع كمسيّا. أمّا بالنسبة للذين لا يميّزون هذه الآيات ولا تجعلهم يعترفون بيسوع كمسيّا، فهو يرفض أن يصنع آيات بناء على طلبهم ويتحسّر ألماً وحزناً من أجلهم.

لم يستطع الفرّيسيون ولا حتى تلاميذه أن يفهموه. يشدّد إنجيل مرقس مرّات عديدة وبطريقة مميّزة على عدم فهم التلاميذ له. يبدأ الحديث عندما يلاحظ التلاميذ، وهم يعبرون البحيرة، أن لديهم رغيفاً واحداً، ربّما بسبب سرعة رحيلهم. فيأتي يسوع ويلفت انتباههم “إلى خمير الفرّيسيين وخمير هيرودس”، ثم يوبّخهم على عدم إيمانهم، الأمر الذي لا يُبرّر بعد عجيبتين لتكثير الخبز.

Levadura de los fariseos“، الذي يجب على التلاميذ أن يحترزوا منه، هو الإيمان القائم على صنع الآيات، هو الالتصاق الحرفي بالناموس وبتقليد الفرّيسيين، هذه الأمور التي تشكل عائقاً ليسوع كمسيا (أنظر متى 16: 12 “حينئذ فهموا أنه لم يقل أن يتحرّزوا من خمير الخبز بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين”؛ ولوقا 12: 1 “تحرّزوا لأنفسكم من خمير الفرّيسيين الذي هو الرياء”). “الخمير” في لغة اليهود الرمزية هو الأساس أو الدافع لأي تعليم، وهو أيضاً الميل الرديء عند الإنسان. أمّا العبارة “خمير هيرودس” التي ترد فقط عند مرقس (أو “خمير الهيرودسيين” حسب مخطوطات أخرى) فهي تشير إلى القوّة أو السلطة السياسية. وحسب بعض المفسرين، تعنى ملاحظة يسوع صيانةَ التلاميذ أنفسهم من سياسة الفريسيين حول مفهوم المسيا.

علم يسوع بأفكارهم وبقلقهم لأنه لم يكن لديهم خبز. فأشار إلى العجائب السابقة حول تكثير الخبزات، وأخذ يوبّخ تلاميذه بطريقة ما لأنهم لم يتعرفوا بعد على معلّمهم (“ألا تشعرون بعد؟”). إن الاستشهاد الوارد في الآية 18 مأخوذ من أشعيا 6: 9، وهو يذكّر من جهة أخرى بمقطع ارميا 5: 21 وحزقيال 12: 2. يُستخدم هذا الاستشهاد أيضاً في مرقس (4: 10-12) مشيراً إلى الذين لا يستطيعون أن يفهموا الأمثال، الذين هم خارج حلقة التلاميذ.

Curación del ciego en Betsaida:

22 Y cuando llegó a Betsaida, le trajeron un ciego y le rogaron que le tocara. 23 Y tomando al ciego de la mano, lo sacó de la aldea y le escupió en el ojo y en el ojo. puso sus manos sobre él y le preguntó: ¿Vio algo? 24 Entonces levantó la vista y dijo: “Veo gente caminando como árboles”. 25 Luego volvió a ponerle las manos en los ojos y le hizo mirar hacia arriba. Recuperó la salud y dejó que todos vieran con claridad. 26 Entonces lo envió a casa, diciendo: “No entres en la aldea ni se lo digas a nadie en la aldea”. (Marcos 8:22-26).

شفاء العميان في الأناجيل هو إحدى العلامات الكبيرة للزمن المسياني. وهو يأتي من جهة أخرى كدينونة ظاهرة تتولّد في وسط العالم من خلال كرازة المسيا وعمله: في حين أن الذين لهم أعين لا ينظرون والذين لهم آذان لا يسمعون، يحصل العميان على النور والصمّ على السمع (أنظر يوحنا 9: 39 “لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون”).

تتم عملية شفاء الأعمى بطريقة مشابهة للتي حصل فيها الأصمّ الأعقد على الشفاء (أخذ يسوع خارج القرية وتفل ووضع يده). هنا تتم العجيبة على مرحلتين: في المرحلة الأولى لا يرى الأعمى بوضوح، وفي الثانية يحصل على الرؤية الكاملة، “كل إنسان جلياً”. يربط البعض شفاء الأعمى التدريجي بإيمانه، ويفهم البعض الآخر مثل المفسّر (Lagrange) هذا التدرّج كرمز لنموّ التلاميذ التدريجي في إدراك المسيح. نقع على مثل هذه الحوادث الشفائية التدريجية في العالم القديم. لكن عجائب يسوع لا تتم بغية إظهار القدرة الإلهية، بل هي علامات الأزمان المسيانية، نقطة إنطلاق الزمن الأخروي الاستختولوجي الجديد حتى تتحقق نبوءة أشعياء (29: 18، 35: 5، 61: 1) “الصمّ يسمعون والعميان يبصرون…” (انظر متى 11: 15، لوقا 4: 18). فضلاً عن ذلك، وبعكس عجائب العالم القديم، لا يكرز يسوع بعجائبه علانية بل يطلب من الذين شفاهم أن يحفظوا الخبر سراً (أنظر الآية 26: “ولا تقل لأحد في القرية”).

 هـ ـ إعلان آلام المسيا للتلاميذ 8: 27 – 10: 52

هناك ترابط كبير في المقطع (مرقس 8: 27 – 10: 52) الذي يشكّل وحدة متكاملة. تحتوي هذه الوحدة على حوادث وتعاليم ليسوع تهيّء التلاميذ للآلام. ثلاث نبوءات تشكل علامات رئيسية لهذه الوحدة (8: 31، 9: 31، 10: 32-34). من جهة أخرى، في كل هذه الروايات يظهر يسوع في الطريق من شمال الجليل إلى الجليل (9: 31)، إلى منطقة عبر الأردن (10: 1)، ومن هناك إلى أورشليم (10: 32). ولا تُعطى العجائب مركزاً مهمّاً في هذه المرحلة، بل يبرز تعليم يسوع وتهيئة التلاميذ للآلام.

La confesión de Pedro y la primera predicción de la Pasión:

“27 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلامِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً لَهُمْ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28 فَأَجَابُوا:«يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29 فَقَالَ لَهُمْ:«وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:«أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30 فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ. 31 وَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ. 32 وَقَالَ الْقَوْلَ عَلاَنِيَةً. فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ. 33 فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ، فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا ِللهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».” (مرقس 8: 27-33، متى 16: 13-23، لوقا 9: 18-22).

صدق المفسّرون المعاصرون في تركيزهم على هذا المقطع وفي إعطائهم له مركزاً وأهمية خاصة في إنجيل مرقس: حتى الآن كان الشياطين يعترفون بصفة يسوع المسيانية ويُكرز بها من قبل الآب، ولكنها المرة الأولى التي يأتي فيها هذا الاعتراف على فم أحد التلاميذ، ويصحّحه يسوع عندما يتكلم، ليس عن المسيا، بل عن ابن الإنسان المتألم. إنَّ سؤال يسوع: “من يقول الناس إني أنا” (الآية 27) هو الذي دفع إلى اعتراف بطرس.

تشبه أجوبة التلاميذ عن هذا السؤال آراء الناس حول يسوع المُعبَّر عنها في مرقس 6: 14-16. أمّا بطرس، وباسم التلاميذ كلّهم، فيعترف بيسوع كمسيا “أنت هو المسيح” (“ابن الله” حسب المخطوطة السينائية). من المُميّز أن يسوع، بعد اعتراف بطرس، يتوجّه إلى التلاميذ (“وينتهرهم كي لا يقولوا لأحد عنه”) ويتنبأ عن آلامه كابن الإنسان. هكذا يستمرّ يسوع في المحافظة على سرّ مسيانيته، وفي الوقت ذاته يعلن للتلاميذ عن “سرّ آلامه” (حسب تعبير المفسّر ألبرت شيفتزر) أو عن “سرّ الصليب” (حسب المفسِّر ثيوفيلكتوس). ليس هو المسيا السياسي المجيد كما ينتظره اليهود وكذلك تلاميذه (كما يتضح من الرواية 10: 35…) بل Él es el Hijo del Hombre sufriente. إن فكرة المسيا المتألم المجهولة في اليهودية لا يمكم أن يدركها التلاميذ. ولذلك يحاول بطرس أن يُبعد يسوع عن الآلام (أنظر متى 16: 22 “حاشاك يا ربّ، لا يكون لك هذا”). هذه المحاولة من قِبَل بطرس يصفها يسوع كعمل شيطاني أو كأنها صادرة عن فكر البشر لا عن فكر الله. وفي الواقع يعيد اقتراح بطرس هذا إلى أذهاننا اقتراح الشيطان عند تجربة يسوع (متى 4: 1-11، لوقا 4: 1-13) بأن يتبع الطريق السهل ويفرض ننفسه على الشعب كمسيا سياسي مقتدر من دون آلام.

المهمّ أن نلاحظ كيف يشعر بنفسه ويصحّح تعبير تلاميذه المسياني: فبينما يعترف بطرس أنه المسيح يستخدم يسوع لنفسه عبارة ابن الإنسان، وبينما يحاول بطرس أن يبعده عن الآلام يذهب يسوع يسوع إلى التنبؤ الأول عن آلامه وقيامته. يتنبأ عن آلامه حسب ثيوفيلكتوس “لكي لا يُعتقد أنه تألم عن ضعف”.

إن الرواية المشابهة عند متى (16: 13″ 23) أوسع. يذكر فيها قول يسوع عن الكنيسة (“أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها…”). وترد رواية مشابهة في اعتراف بطرس في إنجيل يوحنا (6: 66-71).

حدثت المناقشة السابقة “في قرى قيصرية فيلبس”، ومدينة قيصرية قائمة بالقرب من ينابيع الأردن، وكانت تسمى قديماً بانياس (Paneas) نسبة إلى إحدى المغاور المجاورة المخصّصة للإله بانا (Pana) (من هنا المدينة الحالية بانياس). في عهد فيلبس رئيس الربع أخي هيرودس انتباس، حوّل اسمها إلى قيصرية إكراماً لتيباريوس قيصر وجعلها مركزاً له. بعدها جاء الملك أغريبا ودعاها نيرونياذا إكراماً لنيرون، لكن هذه التسمية لم تدم. يذكر المؤرخ افسافيوس تقليداً يقول إن الإمرأة النازفة الدم تنحدر من قيصرية فيلبس (أنظر مرقس 5: 25… وكتاب التاريخ الكنسي لإفسافيوس 7: 18). وحسب التقليد المحلّي، أوّل أسقف لهذه المدينة هو إراستس الوارد اسمه في رومية 16: 23.

La cruz de los discípulos es símbolo de la Pasión de Cristo:

“34 وَدَعَا الْجَمْعَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي. 35 فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا. 36 لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ 37 أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ 38 لأَنَّ مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فِي هذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ، فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَسْتَحِي بِهِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ».
1 وَقَالَ لَهُمُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَلَكُوتَ اللهِ قَدْ أَتَى بِقُوَّةٍ».” (مرقس 8: 34-9: 1، متى 16: 24-28، لوقا 9: 23-27).

عن هذه النقطة أي مباشرة بعد التنبؤ الأول عن الآلام، حفظ الإنجيليون الثلاثة سلسلة من الأقوال ترتبط ارتباطاً وثيقاً فيما بينها من ناحية المعنى وتتعلق بموضوع: الشروط، أهمية “إتّباع” يسوع ونتائجه. تتوجّه هذه الأقوال إلى “التلاميذ” حسب متى، وإلى “الجمع مع التلاميذ” حسب مرقس، وإلى “الجميع” حسب لوقا. وفي كل الأحوال السامعون هم نفسهم لأن كلمة “تلاميذ” لا تعني حصراً الاثني عشر فقط بل كل أتباع يسوع.

إن شرط “إتّباع” يسوع حسب Verso 34 Es negarse a sí mismo y llevar la cruz sobre los hombros. Negarse a uno mismo significa renunciar a los derechos humanos legales العادلة، إماتة الرغبة الطبيعية للأنا من أجل الحياة والمظاهر التي فيها. إنكار النفس يعني ألاَّ يبقى الإنسان منتمياً إلى نفسه، أن ينكر الضمانة الشخصية التي يطلبها دائماً بغريزته في الحياة وأن يتبع يسوع في طريق الصليب والآلام. لا تضيف العبارة التالية “أن يحمل صليبه…” شرطاً جديداً، وكذلك العبارة التي تليها “ويتبعني”. إنها تشرح وتحدِّد العبارة الأولى لأن حرف العطف هنا “و” الذي يربط بين العبارات الثلاث هو للتفسير. إن كان هذا الصليب ينتظر يسوع فلا يمكن أن ينتظر التلاميذ نصيبٌ آخر، هؤلاء الذين يريدون أن يتبعوه. التلميذ الأمين يتبع معلّمه ويتشبّه به ليس فقط في الحياة يل أيضاً في الموت. كل ذلك طبعاً يأتي باختيار شخصي وبقرار حرّ من قبل التلميذ، ولا يُفرض عنوة في أي حال من الأحوال (“من أراد…”). هذا القرار الحرّ والكامن في عبارة “من أراد” يستدعي المسؤولية الشخصية واعتبار النتائج الجدّية المتأتية منه.

في عبارة لوقا 9: 23 (“ويحمل صليبه كل يوم”)، لا يشدّد الإنجيلي فقط على حمل الصليب من قبل المسيحي وما يتضمن ذلك من شهادة بقدر ما يشدّد على الظروف الكثيرة المتنوّعة في حياتنا اليومية والتي علينا أن نحمل فيها صليب الأحزان الشدائد (أنظر أعمال 14: 22 “بضيقات كثيرة ينبغي أن تدخل ملكوت الله”).

Estos dichos, además de los que los siguen, asumen circunstancias de persecuciones contra la Iglesia, o más bien, llevan una aspiración de Jesús a tales persecuciones y al peligro que las acompaña, de que una persona temería la muerte inminente y buscaría Salva su vida. El Señor, en las siguientes palabras contenidas en: Verso 35 يشدّد على أن الذي يخاف من الموت محاولاً أن يخلص نفسه سوف يخسرها أبدياً. إن كلمة “mismo” المستعملة هنا Lleva el significado de la vida. كما ترد في الكتاب المقدّس وليس المعنى الفلسفي العنصري اللامادي الموجود في الإنسان. بهذا المعنى تُستعمل كلمة “نفس” في كل العهد الجديد. إن إنقاذ الحياة والحفاظ عليها في هذا العالم يشكل اهتماماً طبيعياً للإنسان. لكن الحياة، الحياة الحقّة، نربحها بإهلاك الحياة البيولوجية الفاسدة عن طريق الصليب أي عن طريق الآلام، وهذا يناقض منطق عالمنا الحاضر. العبارة “من أجلي ومن أجل الإنجيل” تدّل على سبب التضحية بحياتنا، هذه التضحية التي تتم طاعة للمسيح ومن أجل نشر كلمة الإنجيل. القول الوارد في الآية 34 يرد بشكل آخر عند متى 10: 38 (أنظر أيضاً لوقا 14: 27)، والقول الوارد في الآية 35 عند متى 10: 39 (أنظر أيضاً لوقا 17: 33).

Versículos 36-37: إن الحياة التي يتكلّم عنها في الآية السابقة ثمينة إلى حدّ أن العالم كله (أي خليقة الله المنظورة) لا يساويها، لأنه ما ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلّه و”خسر نفسه” أي خسر الحياة الأبدية التي لا يوجد “بديل” عنها لأنها هبة من الله لا تُستبدل أو تعوّض بأي شيء آخر. إن الظروف الاضطهادية للكنيسة في العالم التي كان يسوع يتطلّع إليها تتضمّن إنكار الإيمان من قبل بعض المسيحيين من أحل الحفاظ على حياتهم الأرضية. لذلك عن طريق التنبيه في Verso 38 بأقوال قاسية يقول: كل من استحى بالمسيح وبأقواله في هذا الجيل “الفاسق” والخاطئ، أي كل من أنكر إيمانه، يجب أن لا ينتظر عطف ابن البشر في ساعة الدينونة، لأن هذا الأخير سوف لا يعترف به على أنه من خاصّته. يوصف هذا الجيل الحاضر “بالفاسق” حسب تعبير أنبياء العهد القديم الذين اعتبروه هكذا لأنه فسخ زواجه مع الله (أنظر على سبيل المثال هوشع 2: 4…، أشعيا 57: 3…، حزقيال 16: 32…). في هذه الآية نشّتم دينونة البشر العامة من قبل الإنسان دون أن تظهر بصورة جليّة (بينما على العكس في متى 16: 27 “فإنَّ ابن الإنسان سوف يجازي كل واحد حسب عمله”). وما يُقال هنا بصورة أوضح هو أن القاضي سوف يخجل من الاعتراف بأولئك التلاميذ الذين أنكروه أمام الناس على أنهم أخصّاء له.

La confesión de fe، إنْ اقتضت الظروف ذلك، يتضمّن خطر خسران الحياة الأرضية لكنه يشكل بالنسبة للمسيحي عنصراً أساسياً. فالتلميذ الذي لم يختبر الصليب والآلام لا يكون جديراً بمعلّمه (و”من لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني”؛ متى 10: 38)، ولا يمكن بالتالي أن يرجو الانتماء إلى شركة مختاريه في ساعة الدينونة.

discurso Versículo 9: 1 يشير إلى مجيء ملكوت الله بقوّة (أي ابن البشر حسب الآية المشابهة في متّى 16: 28)، وقد أُعطي تفاسير مختلفة. يقول بعض المفسّرين الحديثين أن يسوع يعبّر بعبارته هذه عن قناعته بمجيء نهاية العالم. يشدّد البعض الآخر على كلمة “قوماً”، ويقولون أنها تفترض وقتاً طويلاً قبل مجيء الملكوت، حين يُمسي أكثرية الأحياء أمواتاً، لكن البعض (“قوماً منهم”) سوف يكونون أحياء بعد. أمّا أتباع ما يدعى “بالأخروية المحقّقة” فيفسّرون الآية كما يلي: يعترف بعض الحاضرين أن ملكوت الله قد أتى في العالم وتحقق بيسوع المسيح. إن غموض مثل هذه التفاسير الحديثة يمكن أن يستنير بتفسير الآباء القديسين لهذا المقطع:

يربط آباء الكنيسة هذه الآية والنبوءة التي فيها إمّا بالحدث الذي يلي وهو تجلّي يسوع أمام ثلاثة من تلاميذه، إمّا بالقيامة والصعود، إمّا بنزول الروح في العنصرة وإمّا بخراب أورشليم. على كل حال يربطون الآية بشكل وثيق بمجيء ملكوت الله بقوّة إلى الكنيسة، طبعاً ليس بمعنى التوحيد الكامل بين الحقيقتين (السماوية والأرضية) بل بمعنى أنه في الكنيسة التي يؤسسها يسوع على الأرض يتذوّق المؤمن منذ اليوم خيرات ملكوت الله الآتي. أما عن العبارة “بقوّة” فيقولون أنها تشير إلى إعلانات الروح القدس.

Conclusión:

El versículo 9:1 se puede relacionar con lo anterior de la siguiente manera: el hecho de que el creyente lleve la cruz y la abnegación, la capacidad de confesar su fe y la lucha por obtener la vida eterna, todo esto se vuelve posible a través de la vida dentro de la Iglesia. En cuanto a quien vive fuera de la gracia de Dios, no puede imaginarse llevando en realidad la cruz, y la abnegación le parece contraria a la naturaleza del hombre, que busca preservar su ser con todas sus fuerzas.

Los principales significados teológicos del pasaje:

  1. El cristianismo es la religión de la libertad. Es indiscutible: el hombre no está obligado a seguir a Jesús, sino sólo invitado a hacerlo. De ahí que su decisión, ya sea positiva o negativa, vaya acompañada de un sentido de responsabilidad.
  2. Quien sigue a Jesús lo hace en espíritu el sacrificio Y la abnegación (llevar la cruz, profesar la fe entre una generación incrédula, etc.). Si el sufrimiento fue el camino de Jesús, entonces no podría haber otro camino para sus discípulos y seguidores.
  3. vida eterna Lo que Dios da al hombre a través de la gracia no puede ser igualado por nada en el mundo material. Una persona no debe hacer ningún intento que pueda exponerla al riesgo de perderlo a cambio de algo global, por importante o atractivo que sea.
  4. reino de Dios Lo que prueba el creyente Dentro de la iglesia يتّصف “بالقوة” و”المجد”. يشعر الإنسان بالحياء فقط عندما يلبس حلّة “هذا الجيل الخاطئ”، بينما يكتسب ضمانة وقوّة للاعتراف بإيمانه عندما يوجد داخل الكنيسة، ويتكامل على الطريق التي رسمها له رئيسها.

(1) أُعطيت لهذه الأعداد المحتلفة رموز كثيرة أو تفاسير رمزية، مثلاً إنها تشير إلى الحواس الخم (5 خبزات)، الضعفاء في الفضيلة (عن الـ 5 آلاف الذين أكلوا قليلاً وأتت الكسر كثيرة)، الأقوياء في الفضيلة (عن الـ 4 آلاف)… أمام هذه التفاسير يقف المفسّر زيغافنوس ويقول: “البعض يعلّقون كثيراً على التفاصيل اللغوية الكلامية فينتهون إلى مفاهيم لا طعم لها، ليس فقط بالنسبة للحاضر، بل في كثير من المعارض الإنجيلية”.

Salir de la versión cinematográfica.