icono del sitio Red ortodoxa en línea

الفصل التاسع عشر – التوبة في حياتنا

أ – التوبة حالة دائمة في حياة المؤمن

Dijimos que el bautismo introduce a la persona en un ámbito espiritual, por lo que está llamada a luchar contra las fuerzas del mal que lo atacan desde afuera a través de sus sentidos que generan pasiones. Por lo tanto, debe dejar de lado todo lo que lo aleja del amor de Dios, y todo lo que lo lleve a manifestaciones egoístas que distorsionan el amor de Dios y de los hermanos, para poder salir victorioso en su batalla contra los deseos y tendencias egoístas.

وهذه المحاولة الدائمة لنكران الذات، اعتبار النفس مدينة بالفضل إلى محبة الله والإخوة، والجهاد في مبادلتهم المحبة، تقود الإنسان إلى توبة دائمة وتفتح له الطريق إلى نعمة الله، مثلما كانت كرازة التوبة عند يوحنا المعمدان إعداداً للطريق أمام “ذلك الذي يأتي بعدي” (متى3: 11)، فقال للناس: “توبوا، فقد اقترب ملكوت السموات” (متى3: 2). ولهذا السبب بدأ الربّ بشارته بقوله: “حان الوقت واقترب ملكوت الله. فتوبوا وأمنوا بالبشارة” (مر1: 15).

التوبة ليست أمراً طارئاً في حياة المؤمن، بل حالة دائمة ليس لها نهاية في هذه الحياة. أو كما يقول القديس اسحق السرياني: “التوبة ضرورية لكل من يرغب في الخلاص، للخطأة والصدّيقين على السواء. الكمال لا يعرف حدوداً، حتى أن كمال الكاملين يبقى ناقصاً. ولذا تبقى التوبة ناقصة حتى لحظة الموت، سواء بالنسبة إلى استمرارها أو بالنسبة إلى أعمالها”.

ونستطيع أن نلاحظ هذه التوبة الدائمة في حياة قدّيسي كنيستنا. فليس فيهم أي أثر للفرّيسية أو الاكتفاء الذاتي بالقداسة والفضيلة الشخصيتين. ولذلك عاشوا دائما في يقظة واستعداد وتوبة عميقة. ويُروى عن القديس أنطونيوس أنه لمّا طَعن في السن قال لتلاميذه: “لقد حان أوان رحيلي، فإني أقترب من عامي المئة والخامس”. فلمّا سمعوا ذلك طفقوا يبكون ويعانقون الشيخ ويقبِّلونه. لكن القديس بدا وكأنه ينتقل من مدينة غريبة إلى وطنه الحقيقي، فراح يحدِّثهم بابتهاج وهو ينصحهم ألاّ يهملوا المتاعب ولا يهجروا النسك، بل أن يحيوا وكأنهم سيموتون كل يوم. وقال: “أنا أتبع طريق آبائي وأرى الربّ يدعوني. أمّا أنتم فاسهروا ولا تتراجعوا بعد نسككم الطويل، بل جاهدوا في حفظ غيرتكم كما لو أنكم تبدأون الآن. اعرفوا الشياطين التي تهدِّدكم واعلموا أنها وحوش، ولكنها ضعيفة جداً فلا تخشوها، بل استلهموا المسيح وآمنوا به. احيوا هكذا كأنكم تنتظرون الموت في كل يوم”.

La vida de arrepentimiento es que una persona viva de acuerdo con este mandamiento, viendo la muerte en cada momento.

ب – سرّ الإعتراف

A menudo hablamos de arrepentimiento cuando nos referimos al sacramento de la santa confesión, por lo que lo hemos limitado únicamente a su significado restringido.

De hecho, una persona que es abatida por los ataques de Satanás después del bautismo, ya sea a través de pensamientos o acciones, ha insultado el amor de Dios y de la Iglesia, y el amor de los demás miembros del Cuerpo de Cristo por él, causando así una herida. que ofende a todo el cuerpo de la Iglesia. La Iglesia trata esta herida rompiendo la comunión con la persona que la causó, para entrar en razón y cambiar su comportamiento. Y así fue el sacramento de la santa confesión.

قال الربّ لتلاميذه: “الحق أقول لكم: ما ربطتم في الأرض رُبط في السماء، وما حللتم في الأرض حُل في السماء” (متى 18: 18، 16: 19). “كما أرسلني الآب أرسلكم. قال هذا ونفخ فيهم وقال لهم: خذوا الروح القدس. من غفرتم له خطاياه تُغفر له، ومن أمسكتم عليه الغفران يُمسك عليه” (يو20: 21-23).
La verdad es que no es el sacerdote quien perdona los pecados, sino el mismo Cristo, junto con el sacerdote y los demás miembros del cuerpo, es decir, toda la iglesia que acepta al miembro débil mediante el sacramento de la confesión, y lo restaura de una vez por todas mediante el sacramento de la divina acción de gracias.

تقول إحدى الصلوات التي يتلوها الأب الروحي في سرّ الإعتراف المقدّس: “ليغفر الله لك بواسطتي أنا الخاطئ جميع خطاياك… اذهب بسلام، بدون أن يكون لك أي اهتمام بالخطايا التي اعترفت بها إليّ”. ويؤكِّد يوحنا الرسول: “إذا اعترفنا بخطايانا فهو أمين عادل يغفر لنا خطايانا ويطهِّرنا من كل إثم. وإذا زعمنا أننا لم نخطأ جعلناه كاذباً ولم يكن كلامه فينا. يا أبنائي الصغار أكتب لكم لئلا تخطأوا. وإن خطئ أحد منّا، فلنا من يسوع المسيح البار شفيع عند الآب. هو كفّارة لخطايانا. لا لخطايانا وحدنا، بل لخطايا العالم أجمع” (1يو1: 9 ÷ 2: 2). وهذا “الإعتراف بالخطايا” يجب أن يكون أمام أولئك الأشخاص الذين نالوا موهبة الروح القدس لمغفرة الخطايا باسم المسيح، حسب وصيته (يو 20: 21-23).

ج – الإعتراف الحقيقي

¿Cómo debe confesar un creyente?

يجيب القديس يوحنا السلّمي عن هذا السؤال بقوله: “أظهر جرحك أمام الطبيب الروحي. قل له ولا تخجل: إنها غلطتي أيها الأب. إنه جرحي. وقد أصابني بسبب تهاوني، وليس بسبب أحد آخر، لا إنسان ولا شيطان ولا جسد، ولا أي شيء آخر، بل بسبب إهمالي وحده. كن أثناء الإعتراف مثل محكوم عليه، سواء في المنظر أم في الفكر. أخفض رأسك إلى الأرض بخجل، واسكب إذا استطعت دموعاً سخيّة على قدمي الطبيب كما لو أنهما قدما المسيح…”.

تُذكِّرنا أقوال القديس يوحنا السلّمي بأقوال أنبياء العهد القديم: “مزقوا قلوبكم لا ثيابكم، وتوبوا إلى الربّ فإنه رؤوف رحيم طويل الأناة وكثير الرحمة..” (يوئيل2: 13). “أنّا خطئنا ونافقنا وأثِمْنا أيها الربّ إلهنا في جميع رسومك” (باروخ2: 12). “وكلنا كالنجس وبرِّنا كله كثوب الطامس وكلّنا ذبلنا كالورق” (أش64: 6، أنظر دانيال9: 5، أمثال20: 9). إن الإعتراف الحقيقي يهب الإنسان التائب غفران الخطايا ويعيده إلى الكنيسة.

ولكن الإنسان يدخل مجدَّداً الحلبة الروحية، ويُدعى إلى مواصلة الجهاد للتغلّب على الأهواء التي تزداد شدتها بالخطيئة، فتضغط عليه بشكل أكبر مظهرة قوة أعظم، لذلك ينبغي أن يعود “عن جميع الخطايا التي اقترفها” وأن “يحفظ جميع وصايا الله” ويصنع “البرّ والرحمة” (حز18: 21، أنظر18: 23-32، 31: 10-20).

El padre espiritual puede imponer al creyente la realización de algunas acciones que considere necesarias para enfrentar el peligro que surge de los deseos, a fin de ayudarlo en su lucha contra ellos con el fin de recuperarse definitivamente de ellos. Sirven como medicinas para el tratamiento, no como retribución o castigo.


حاشية مرتبطة بعنوان الفصل “التوبة في حياتنا”: راجع (أصول الحيلاة الروحية)، لرهبنة دير الحرف، منشورات النور (الناشر).

Salir de la versión cinematográfica.