icono del sitio Red ortodoxa en línea

2: 9 – المعنى الروحيّ للصوم

Fecha de ayuno: 

introducción

الصوم هو ظاهرة بشريّة ارتبطتْ مع كل الأديان. وتعدّدت أشكاله ومفاهيمه بتعدّد هذه الأديان. وفي المسيحيّة يحتلّ الصوم أهميّة خاصّة. فعندما عجز التلاميذ عن طرد الشيطان مرّةً، سألوا الربّ يسوع بعد أن أخرجه، “لماذا لم نستطع نحن؟”، أجابهم: “إن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم”(21). Esta importancia está atestiguada por la Santa Biblia en sus dos Testamentos. También encontramos que hay un desarrollo en la comprensión del significado del ayuno y su práctica, que alcanzó su apogeo en la era del Nuevo Testamento, la era de la gracia, y fue interpretado por la tradición ascética oriental en particular.

إنّ عالمنا الحاليّ، وخاصّة الغربيّ وبعض المسيحيّين بتأثير منه، لا يعطون للصوم قدره الحقيقيّ ويجهلون معناه الصحيح. لذلك وإن امتدحوا الاعتدال بالطعام ونظّموا له ضوابط وحميّة (régime) خاصّاً، غدا أغلب الناس يملكون نماذج منه، فإنّهم يعتبرون الصوم تعذيباً للجسد ومضرّاً للصحّة ولا يرون فيه فائدة روحيّة؛ وقد يعتبرونه في أفضل الأحوال ممارسة دينيّة لا يعرفون ضرورتها إلاّ “الشرعيّة”، ولا يدركون فائدتها لذلك قد يبدو لهم مجرّد فرائض دينيّة ضدّ الجسد وملذّاته تتطلبها بعض القساوة التي في الدين. بالطبع ليس الصوم مجرّد “حرمانات” أو “كبتاً” أو “تعذيباً” أو كما يعتبره البعض استغفاراً! إنّ للصوم معنى ً أنثروبولوجيّاً وروحيّاً عميقاً جدّاً، لذلك يستحقّ أن نفهم دوره الحقيقيّ في حياتنا وبالتالي نكتشف ضرورته، ونحدّد إذن كيفيّة ممارسته.

Por eso debemos definir primero el significado del ayuno y su práctica en las religiones en general, y en el Antiguo Testamento, y luego en el Nuevo Testamento en particular. Entonces deberíamos detenernos en la dimensión antropológica espiritual tal como la interpretan los ermitaños y los santos en nuestra noble tradición.

الصوم هو إشراك للجسد في العبادة، والترفّع عن بعض متطلّباته رغبةً منّا في التعبير عن معانٍ روحيّة نحو الله. فلمّا كان الإنسان نفساً وجسداً كياناً واحداً، كان من العبث أن نتصوّر ديانة روحيّة محضة. إنّ النفس لكي تلتزم بشيء ما وتعبّر عنه تحتاج إلى أفعال الجسد وأوضاعه الخارجيّة. لذلك يُعبَّر عن الاحترام (موضوع روحيّ) مثلاً باللباس والانحناء أو السجود، وعن الفرح بالألوان وأشكال واحتفالات، وعن الحزن بالصوم واللباس… الخ. يعبّر داؤود النبيّ عن شوقه إلى الله فيقول: “عطشتْ إليك نفسي وتاق كثيراً إليك جسدي” (22).

يتمّ الصوم بأحد شكلين، “الانقطاعيّ” أو “الامتناعيّ”، أو بالشكلين معاً، أي الانقطاع عن الطعام والشراب، وعند الاقتضاء عن العلاقات الجنسيّة خلال فترة محدّدة، أو بالامتناع عن بعض الأنواع من المأكولات.

1. El ayuno en las religiones

La mayoría de los sacerdotes en el pasado eran médicos, por lo que el ayuno en la antigüedad iba acompañado del concepto de salud, y los egipcios solían ayunar por periodos que iban de 6 días a 7 semanas. Los griegos siempre ayunaban antes de las guerras. Los romanos ayunaban antes de las fiestas de Demetra (Δήμητρα) y Theus (Δίος). Los historiadores de las religiones señalan que el ayuno ocupaba un lugar importante en las prácticas religiosas motivadas por el ascetismo, la purificación, el duelo, la súplica a Dios y el reconocimiento de la humildad humana y la trascendencia divina. 

2. El ayuno en el Antiguo Testamento

En el Antiguo Testamento, los judíos hacían varios ayunos durante sus festividades principales. Ayunaron un día antes del Día de la Expiación. (23) Esto es humillarte delante de Dios. (24) وصاموا جماعيّاً في ذكرى النكبات الوطنيّة بعد السّبي. ويتكلّم داؤود النبيّ في المزامير عن أصوام كثيرة: “حتى كلّت ركبتيَّ من الصوم”.

Parece que el judaísmo había fijado un ayuno semanal el jueves. En cuanto a los fariseos, solían añadirle también el lunes, en conmemoración de la ascensión y descenso de Moisés al monte. Por eso el fariseo afirmó ante Dios que ayunaba dos veces por semana y no una vez como la gente común. (25). El evangelio de Lucas menciona a Ana la profetisa. (26) وتلامذة يوحنا المعمدان. كما يتّضح أنّ جماعة الأسّانيّين كانوا يصومون كثيراً وينقطعون كلّياً عن اللحم والخمر. وهناك “أربعينيّات” مقدّسة صامها كبارُ الأنبياء مثل موسى (27)y elías (28). Como ellos, Jesús ayunó (29). Por supuesto, esta abstinencia de comer no significa desprecio por la sustancia, sino que se debe a motivos espirituales especiales. Porque a través del ayuno la persona se vuelve hacia el Señor. (30) O pedir perdon (31) O buscar curación (32) O expresa su tristeza (33) O para evitar que ocurra un desastre (34)También podemos ayunar para abrir el corazón a la luz divina. (35) Especialmente para prepararnos para encontrarnos con Dios. (36). Los ayunos judíos se basaban en retrasar las comidas (descanso) hasta la noche y acortarlas. También se prohibieron los matrimonios durante el ayuno.

3. El ayuno en el Nuevo Testamento

صام يسوع “الأربعينيّة” كما موسى وإيليا، لكن يظهر أنّه لم يشدّد على حفظ أصوام العهد القديم والعادات اليهوديّة بل وكأنّه في بعض المرّات كان يدعو لتجاوزها. ومع ذلك فإنّ نوعاً من التقشّف والنسك ساد تعاليمه، فهو لم يأتِ لينقض وإنما جاء ليتمّم (37). Nos enseñó a orar y pedir suficiente pan sólo para hoy. (38) و”أن نطلب أوّلاً ملكوت الله وبرّه” وبعدها أيّ شيء آخر. ويبدو أنّه كان، كما في كلّ تعليمه، يجدّد في روحانيّة الصوم فيشدّد على “التجرّد” والترّفع وتجنّب بعض الأخطار التي كانت تترافق مع “الأصوام”، مثل خطر التمسّك بالشكليّات والكبرياء، أي الصوم “لكي نظهر للناس صائمين”. وكان يدعو لأن نصوم بكتمان وتواضع، أي لله: “فمتى صمتم لا تكونوا عابسين كالمرائين… بل لأبيك الذي في الخفاء” (39).

En los primeros siglos, la Iglesia mantuvo los ayunos judíos, pero con el espíritu que les dictaba Jesús. Hay mención del ayuno en el Libro de los Hechos de los Apóstoles que era requerido por algunas celebraciones y casos especiales. (40): “بينما هم يخدمون الربّ ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه، فصاموا حينئذٍ وصلّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما”. لقد سبق يسوع ودافع عن تلاميذه أمام اتّهامات اليهود عليهم بأنّهم لا يصومون كتلامذة يوحنا، لكنّه قال: “ما دام العريس بينهم لا يستطيعون أن يصوموا. ولكن سيأتي زمن يُرفع العريس من بينهم، ففي ذلك اليوم يصومون”. فإلى أن يأتي إلينا العريس من جديد، سيبقى الصوم محتفظاً بمكانة خاصّة في الكنيسة. لم يكتفِ بولس- على ما يبدو- بالأصوام العاديّة، فرغم العطش والجوع والأسفار، أضاف إلى ذلك أصواماً عديدة (41).

لقد استلمتْ الكنيسة هذا التقليد وتابعت الأصوام التي في اليهوديّة بالروح التي جدّدها المسيح، فصار الصوم “أداةَ توبة” وليس “مفخرةَ تبرير”. ولهذا مالت الكنيسة في أيامها الأولى إلى إبراز هذا التجديد، لكي لا توضع رقعةٌ جديدة في قطعةٍ قديمة. لهذا يذكر كتاب “تعليم الرسل الاثني عشر” (القرن الأول): “صوموا الأربعاء (التسليم) والجمعة (الصلب) على خلاف اليهود المرائين” (42). وتكرّر “الأوامر الرسولية” (القرن الرابع) الوصيّة بالصيام (43). Encontramos, según San Epifanio, que el ayuno de los miércoles y viernes es una tradición apostólica (44). El ayuno en la Iglesia giraba en torno a la fiesta más importante, la muerte y resurrección de Cristo. Justino, el mártir y filósofo, menciona que los cristianos observaban este ayuno con severidad y rigor. (45).

El período de ayuno antes de Pascua no se estableció hasta el siglo IV. Cuando, con la cristianización del imperio, se limitó a 40 días, fue un ejemplo de los cuarenta sagrados de Moisés, Elías y, especialmente, Jesús. Este ayuno se menciona en el Primer Concilio Ecuménico de Nicea (325) y en la Quinta Ley del Concilio Local de Latakia (364). Este cuadragésimo día precede a la Semana Santa y Pascua (46). وبالإضافة إلى هذا “الصوم الكبير”، الذي دُعي هكذا لأهميّته ولطول فترته، هناك قبل كلّ الأعياد الأساسيّة أصوماً تمهيديّة، قبل أعياد الميلاد ورقاد السيّدة والرسل. وهناك أصوام في برامون الأعياد الكبرى وسواها وفي عيد قطع رأس يوحنا المعمدان، إلخ…

هكذا يتّضح لنا كمْ يحتلّ الصوم مكانة روحيّة خاصّة في حياة الكنيسة منذ العهد القديم مروراً بيسوع المسيح والرسل والتقليد الشريف. لهذا علينا بالتالي أن نتلمّس الروح الحقيقيّة للصوم، وذلك لفهم معناه الحقيقيّ وضرورته وكيفيّة ممارسته بالنهاية، لننال ثماره الصالحة. رغم أنّ للصوم وجهاً كنسيّاً عامّاً فله أيضاً وجه خاصّ. فإذا كان الوجه العام يشير إلى مشاركتنا مع الكنيسة جمعاء ويثبّت عضويّتَنا فيها، فإن وجهه الخاصّ يفتح الفرصة إلى “الاختبار الشخصيّ” العميق للحياة بالروح.

 ¡Adán ayunó en el Paraíso de acuerdo con el mandamiento y el deseo divino, ante la existencia del pecado y la necesidad de perdón o la existencia de lo permitido y lo prohibido, lo puro y lo impuro! Esta observación nos lleva entonces a cuestionar el verdadero propósito del ayuno, que tuvo desde el principio antes de la caída, sin importar cómo nuevas prácticas entraron en su significado también después de la caída. Luego discutiremos el ayuno desde sus profundas dimensiones ascéticas, basadas en el concepto antropológico ascético ortodoxo oriental. Basándonos en el ayuno de Adán en el Paraíso, reconocemos que el ayuno tiene un papel y una necesidad además de buscar el perdón, las vacaciones y otras cosas, a pesar de la necesidad de estos últimos motivos. El ayuno, entonces, tiene un aspecto positivo original antes de los aspectos negativos que vinieron después de la caída y que son practicados por todas las religiones. Era la forma de vida paradisíaca. (47).

لا بل إنّ كثيراً من الآباء القدّيسين يشدّدون: بما أنّ السقوط كان بسبب كسر الصوم فإنّ العودة والتوبة يجب أن تبدأ من حيث سقطنا أي من الصوم. “إنّ أوّل وصيّة وُضعت لطبيعتنا منذ البداية كانت عدم تذوّق بعض الطعام، ومن هنا سقط أوّل بني جنسنا. لذلك فإنّ أولئك الذين يجاهدون من أجل محبّة الله يجب أن يبدأوا من حيث كانت أوّل ضربة” (اسحق السريانيّ). إذن يدخل الصوم في الحياة الكنسيّة كـ “دواء” و”حلّ” لحالة الإنسان الساقطة، فهو طريقة علاج وشفاء وهو أكثر بكثير من مجرّد ممارسات دينيّة إسترضائيّة للغضب الإلهيّ. إنّه إذن رياضة روحيّة تمسّ عمق أعماق الكيان البشريّ لكي تصلحه، وليس بالأحرى واجبٌ مفروض على حالة خاطئة (الخطيئة) وإنّما هو الحالة الأصيلة للحياة البشريّة كما كانت عند آدم في الفردوس. إذن للصوم بعدٌ أنثروبولوجيّ عميق جداً، وسنحاول أن نعالجه على أساس هذا المفهوم للكائن البشريّ. الصوم هو حركة “روحانيّة” أي عودة بالإنسان من “حالته الحاليّة اللاطبيعيّة” إلى “الحالة الإنسانيّة الأصليّة”.

Lectura espiritual del ayuno:

introducción

“حلَّ آدم الصومَ وسقط”! تخفي هذه الكلمات في طيّاتها معانٍ عميقة تتجاوز كثيراً المعنى القضائيّ للتعدّي على الوصيّة. إنها حقيقة استبدال حياة بأخرى. لقد أوصى الله (وهذا هو الخير) آدمَ بوصيّة الصيام كطريقةِ حياةٍ: “من كل شجر الجنة تأكل إلاّ من هذه الشجرة”. لكن آدم اختار طريقةً مغايرة ثانية للحياة، لقد تصرف ليس بحسب الوصيّة إنّما بحسب “كلّ ما هو شهيّ للمنظر”. لم تكن هذه الشجرة (معرفة الخير والشرّ) ذات طبيعة خاصّة بها أو كان لها ثمارٌ تجلب الموت! لقد كانت شجرة “لـ” معرفة الخير والشرّ، كانت مفترقَ طرقٍ بين اتجاهين لطريقتَي حياة متغايرتين، تلك التي مع الصوم وهذه التي مع كلّ ما هو شهيّ للمنظر.

لقد كان قرار آدم تفضيل حياة الحواس على إحياء العلاقة مع الله! لقد حوّل حركاته الداخلية (عشقه و اهتمامه) من الله إلى المادة. بعد أن أُعطيت له المادّةُ هديّةً إلهيّةً، العالمَ وكلَّ ما فيه، أراد هو أن يأخذها لذاته غاية، فلم تعدْ تشبع حاجاته وحسب، ولكنّها بقراره صارت “شهيّة للمنظر” تستملك أهواءه وميوله ورغباته. كان السقوط اختياراً خاطئاً في استخدام العالم. وهذا ما يعنيه “حلّ الصوم” أو الوصيّة. بينما كانت الوصيّة هي إشارة إلى طريقة استخدام العالم بحقيقته كصلة وعمل مشترك بين الله والإنسان. لقد كان مقدَّراً للعالم أن يُدخل الإنسان مع الله في شركة- وهذه هي حالة استخدامه الصياميّة- لكن تداعي آدم أمام الحواسّ جعل العالمَ أداةَ فصلٍ بينه وبين الله. لقد كان السقوط سعياً للتألّه قبل أوانه وخارج طريقه. كان طريقاً للتألّه مبنيّاً على تأليه الحواسّ، لكنَّ الحسيّات تعيدنا إلى العالم ولا ترفعنا إلى الله. لقد أضحت الخليقة صنّارة شيطانيّة اصطادت الإنسان، فانحرفت هكذا ميولُه عن الرغبات الأصليّة إلى مجرّد الأمور الماديّة. استبدل الشيطان للإنسان مُثُلَه وأولويّاته، فأضحى العالمُ بعد أن كان هديّةً إلهيّةً سيعيدها الإنسان قرباناً صار أداةً للغواية والخدعة الشيطانيّة. فالتصقت حياة الإنسان بالماديّات وانغلب الروح أمام المادّة. وتركّزت الاهتماماتُ البشريّة حول الحسيّات وضاعت الحضرة الإلهيّة. حتّى أنّ آدم عندما عاد وسمع خطوات الله، بعد أن مال إلى إشباع الشهوات، اختبأ. لأنّ هذه الحضرة التي كانت كلَّ حياته سابقاً صارت مقلقةً ومزعجة لثمرة هذه الشجرة، الشهوة!

عندما ضلَّ الإنسان استُبدٍلتْ شركتُه مع الله بشركتِه مع الماديّات والعالميّات. لهذا يعتبر آباؤنا القدّيسون أنّ سقوط الإنسان أدّى إلى سيطرة “ثلاثة أهواء جبّارة” تتفرَّع عنها كلُّ المشاكل وتتلخّص فيها كل أسباب النزوات والأخطاء. وهذه الأهواء هي الجهل (بسبب الخدعة) والنسيان (بسبب الانشغال بالماديّات) وأخيراً الكسل (لأنّ المادّة بدون الصوم لا تعطي روحاً).

Los anhelos del hombre por Dios, después de que los reemplazó por el deseo de las cosas sensuales, ya no son suficientes para que busque su verdadera meta. Las energías del hombre se dividieron entre Dios y el mundo, mientras que se suponía que el hombre debía amar sólo a Dios y afrontar sus necesidades del mundo sin tentación, es decir, con castidad.

Adán quiso divinizarse sin ayunar, es decir, intentó alcanzar sus objetivos sin esfuerzo y esfuerzo, como si fuera una cuestión mágica. Una vez que deseamos el mundo (comemos el fruto y lo deseamos), nos convertimos en dioses que saben. Bien y mal. Reemplazó las cargas de la vida espiritual (el mandamiento del ayuno) con magia (lujuria), y la magia no logra la realidad. ¿La cuestión es determinar el propósito de nuestras vidas? ¿Es Dios o es materia? Esto responde a la pregunta: ¿Estamos ayunando o no? Adán sacó a Dios de su vida e introdujo las cosas sensuales, y ayunamos para vivir la auténtica vida paradisíaca humana de Adán, por lo que traemos a Dios a nuestras vidas y no permitimos que los alimentos y las cosas sensuales tomen nuestra atención. Incluso cuando consumimos el mundo, no tomamos de él ningún material antes de espiritualizarlo, es decir, lo utilizamos como herramienta de conexión con Dios y agradecimiento a Él. El ayuno, entonces, es un movimiento para que el espíritu prevalezca sobre la materia, es una búsqueda de la resurrección espiritual.

لا يمكن للإنسان أن يتلمَّس مقدار تسلّط هذه الأهواء الثلاثة (الجهل والنسيان والكسل) دون “الاعتراف”، أي العودة إلى الذات والله، وهذه الأخيرة تستخدم العالم كأداة تذكير بالله وليس كانشغال عنه، والصوم هو طريقة تحويل المادّة إلى هذه الآلة بعد أن كانت غواية. لا يعني الصوم هجر المادّة بل الترفّع والزهد عن غوايتها. فتلك مباركة وهذه غباوة.

1. Sanar la ignorancia

 “يا جاهل”! بهذه الكلمة عبّر يسوع عمّن أراد أن “يغتني لنفسه وليس بالله” (48). لقد أخطأ آدم الخيار بين طريقتَين في الحياة، فصار جاهلاً! ولما تمادى في الخضوع للحسيّات جعلت هذه الأخيرة ذهنه أكثر ظلاماً و”غباوة”. لذلك يقول الراهب بيمين: “لولا أن نبوزردان رئيس طبّاخي البابليّين لم يذهب إلى أورشليم لما احترق المعبد”، مشيراً بذلك إلى مدى تأثير التهافت لإشباع لذّة الجوف على الصفاء الروحيّ والحريّة الداخليّة: “هكذا الإنسان لا يحترق إذا لم تسيطر عليه شهوة الطعام”. ويتكلّم الأدب الرهبانيّ عن حالات دقيقة جدّاً ومرهفة. لقد زار أحد الرهبان مرّة الأب أشعياء في زمن صيام فقدّم له هذا الأب قليلاً من العدس. ولما ذاق الراهب الطعام قال للأب أشعياء: “كان يحتاج لبعض السلق أيضاً”. فأجابه الأب: “اشكر الله يا بُنـَيّ أنّنا قدّمنا لك اليوم مائدة فصحيّة، هذا يكفينا”. نعم يدقّق النسك الرهبانيّ على وجود هذا الهوى حتّى في حالات كهذه. الصوم يعني التخلّي عن “الشهوة” وليس عن الطعام بحدّ ذاته، وإن كانت تلك الشهوة لا تغادرنا قبل أن نتجرّد عن الأطعمة نوعاً وكمّاً. ولكن ترك الأطعمة والمحافظة على شهوتها هو صيام ناقص، أو غير ناضج تماماً.

Se narra que un padre monje llevó a su alumno con él a la fiesta de un monasterio cercano para ayunar. Durante las vacaciones, era costumbre que los monjes sirvieran la mesa del comedor inmediatamente después de la misa festiva, es decir, al mediodía. Esto es exactamente lo que pasó. Pero el estudiante dudaba en comer porque normalmente el ayuno duraba hasta el atardecer, como en los monasterios, y por eso decidió comer de la mesa sólo si su maestro, el padre, comía de ella. Por supuesto, todos y el padre se sentaron con ellos a la mesa y comieron la comida navideña, y este monje-estudiante hizo lo mismo. Luego, al regresar con su maestro, llegaron a un manantial de agua, y él estaba agotado por la sed, entonces el alumno pidió permiso a su maestro para esperarlo hasta que bebiera, y el maestro le dijo: Aren'. ¿Ayunamos? El estudiante dijo: "¡Almorzamos al mediodía!" El padre respondió: Sí, hijo mío, allí rompimos el ayuno por amor, pero aquí lo rompes tú por lujuria.

La primera función del ayuno es cambiar la mente del mundo a Dios. (49)، وهذا ليس بالضرورة عن طريق ترك العالم، إلاّ تدبيريّاً حين يتحتّم ذلك. لذلك يعترف الأدب الرهبانيّ أنّ الراهب لا يحرق عشقه ولكنه يحوِّله “فيستبدل عشقاً بعشق”. بالصوم يعرف الإنسان الشهوة الحقيقيّة- العشق الإلهيّ. الصوم يُصلح “التهذيب” و”الذوق”. لقد كان السقوط انحرافاً في الذوق ويأتي الصوم ليُصلح هذا الذوق البشريّ المخدوع. بالصوم يؤكّد الإنسان لذاته أنّه “لا يحيا بالخبز وحده بل بالأحرى على كل كلمة تخرج من فم الله”. يكوّن الصوم هذه الحكمة. ولا تأتي حكمة كهذه دون تعاطٍ مع العالم كهذا. إن صوم الجسد يشدّد الذهن (50)، إنّ الصوم يحرّر الإنسان من الجهل ويخلق فيه “النبوّة” (51).

يحدّد لنا الصوم “خبزنا الجوهريّ” ويرتّب أولويّات اهتماماتنا وحدود كلّ اهتمام منها ومساحته في زمن حياتنا. لهذا بالصوم رتَّبت الكنيسة أن يزداد تواتر المؤمنين على الكأس المقدّسة وأدخلت “قدّاس السابق تقديسه”. ولعلّ التقشّف والبساطة في الصوم هما أحوج الأمور إلينا للردّ على تسلّط هوس “الرفاهيّة” في حياة الناس اليوم. يعيد الصوم نهاية “السباق” إلى مبتغاه الصحيح. يتسابق الناسُ اليوم على تأمين “الرفاهيّات” في الحياة، وصارت الكماليّات أساسيّات ولو اضطرّتنا إلى التضحية بكلّ ما هو أساسيّ في حياتنا من الراحة والعلاقات الاجتماعيّة الضروريّة. إنّ صنم “الكماليّات” وطلب “السهل” صار إلهَ هذا العصر، ولا تحطِّمه إلاّ بساطة الحياة وتقشّف المعيشة في الصوم. لقد بات الصوم اليوم أكثر ضرورة من أيّ زمن أسبق، وذلك بسبب هيمنة الشهوة والطيَِّب للنظر والحواسّ على مجتمعاتنا وعلى مفاهيمنا. يتراكض الناس ولكن في اتجاهات “ضالّة”، ويتسابقون على اقتناء “الكماليّات”، بينما يعيدنا الصوم إلى السعي لاقتناء الخبز الجوهريّ والتسابق في طرق الفضيلة. إنّ حكمة الناس في دهر الكماليّات هي “كُلْ بقدر ما تستطيع” أي لأكبر حدٍّ ممكن طبيعيّاً أو غير مضرٍّ صحيّاً. لكن حكمة الإنسان في الصوم هي “صُمْ قدر ما تستطيع”، أي لا تأكل قدر ما تستطيع بِشْرتُك. تتبدّل في الصوم النظرة إلى الحياة في غاياتها وفي مصادرها. “في بطن امتلأ من الأطعمة لن يوجد مكانٌ لمعرفة أسرار الله” (اسحق السريانيّ).

 لذلك يترافق الصوم مع الصلاة (الخبز الجوهري) ومع أعمال الإحسان. فتتحوّل طاقات النفس وملكاتها وممتلكاتها نحو غاياتها الصحيحة نحو الله والقريب، نحو بناء علاقة وليس بناء ملكيات. يفتح الصوم الإنسان على عالم الآخر، الله والقريب. “قيمة الصوم ليست بالابتعاد عن المآكل بقدر ما هو الابتعاد عن الخطايا… فماذا يفيدنا الإعراض عن أكل لحوم الخنازير والسمك حين نأكل لحوم أخينا الإنسان”، يقول القدّيس باسيليوس الكبير. وغياب الصوم يغلق الإنسان على ذاته التي لا تشبع وتجعل القريب جحيماً والله مغيَّباً.

يختبر الإنسان في الصوم القول المسيحيّ “يا ربّ خلقتنا ميّالين إليك ولن نرتاح إلاّ بك”. أليست هذه الحكمة أساسيّة في الحياة؟ أو ليسَ غيابها جهالة فظيعة وظلم في حقّ الحياة البشريّة؟

2. Sanar el olvido

 تذكر رواية التكوين وبدقّة متعمَّدة شجرة معرفة الخير والشرّ، التي نُهيَ عنها آدمَ، وتروي أنّها كانت في “وسط” الفردوس: “وجعل الله الشجرة في وسط الفردوس”. وهذا يعني تماماً أنّ دورها كان “التذكير” بالوصيّة الإلهيّة والعهد الفردوسيّ. هكذا كانت الشجرة في “وسط” حياة آدم أينما التفّت أو انتقل كانت تجرِّبه وتضعه في الخيار، أن ينظر بشهوة إليها أو أن يتذكّر بها الوصيّة والربّ.

بهذا المعنى يمتلئ الكتاب المقدّس بآيات وأحداث تريد أن تظهر رغبة الله أن يكون في “وسط الحياة”: “أنا أكون في وسطهم وهم يكونون لي شعباًً”. وتمتلئ قراءات الأسبوع لمرفع الجبن (الأسبوع قبل الصيام) بهذه المعاني. فالصوم هو أداة تجعل الله يتوسّط حياتنا. إنّ “الجوع” هو طعمُ المائدة التي نتعشّاها مع الربّ: “ها أنذا واقف على الباب أقرع فمن يسمع صوتي ويفتح لي أدخل إليه وأتعشّى معه” (52). El hambre es el sabor de la cena eucarística con Dios. O dicho de otro modo, sentir hambre, o un poquito de hambre, hace que cada alimento tenga sabor eucarístico y sea mediado por el Señor.

أغلب الفضائل المسيحيّة كالصلاة والإحسان والسجدات تحتاج إلى زاوية خاصّة وزمنٍ خاصٍّ لممارستها، خاصّة لدى المبتدئين؛ إلاّ الصوم، فيمكنه بدون كلّ ما سبق أن يكون وسط حياتنا. لا يمكننا مثلاً الدراسة والإحسان أو الصلاة في الوقت ذاته! لكنّنا نستطيع أن نقوم بأيّ عمل ونحن صائمون. إنّ الصوم هو صلاة في الجسد بل هو صلاة الجسد. الصوم هو منبّه دائم داخلنا خفيّ غير منظور يرافقنا كلّ لحظة ويقول “الله هنا”، أو بالأحرى: “الله معنا” يتعشّى وإيّانا هذا الطعام بالطعم الجديد- بالصوم.

وعندما يتوسّط الله حياتنا بواسطة هذه الممارسة الرائعة، عندها نكون في يقظة! “اسهروا وتيقّظوا إبليس خصمكم كأسدٍ زائر يجول ملتمساً من يبتلعه” (53)، هذه اليقظة تنقذنا من “النسيان”.

أغلب المسيحيّين يؤمنون بالله، وأيضاً يحبونه. ويحبّون تطبيق الوصايا والصلاة وأعمال الفضيلة. لكن لو سألنا ذواتنا لماذا لا نقوم بكلّ ما نحبّه ونخطّط له؟ لوجدنا أنّ الجواب هو “نَسَيْنا”. هذا هو عدوّ المؤمن، “النسيان”. يقول المثل الرهبانيّ إنّ الشيطان لا يقول لأحد لا تعمل عملاً خيراً وفاضلاً لأنّ ذلك يُعادي الضمير، ولكنّه يقول له “أجّلْه للغدّ”، لا يقول لنا: لا تصلّي بل صلِّ بعد قليل، لا يقول لنا لا تساعد بل ساعدْ في وقت آخر…وهكذا! إنّ أسهل وأفتك سلاح يستغلّه الشيطان ليُبطِل فضيلة الإنسان هو “النسيان”. لو قال لنا الشيطان لا تصلِّ لأوقظ فينا ضرورة الصلاة. ولكنّه يقول لنا صلِّ غداً فيأخذنا بالنسيان وليس بالجهل، لأنّه لا يوجد مؤمن يجهل أهميّة الصلاة. لكنّ المؤمنين الذين يجهلون خدعة النسيان هم كثرٌ جدّاً. إنّ الكثير ممّا ينقصنا في جهادنا الروحيّ لم ينقصْ بسبب قناعاتنا السلبيّة تجاهه، ولكن غالباً بسبب مرور الوقت دون أن نخصّص له حقَّه منه، إنّه النسيان عدوّ الإيمان اليوم. والنسيانُ عادة كلَّما كرّرناها تفاحشت، وهذه العادة يقتلها الصوم. الصوم ممارسة سهلة تضعنا في “اليقظة”. يؤهِّلنا الصوم لكلمات داؤود النبيّ “جعلتُ الربَّ أمامي كلّ حين”. وهذا ممكن أحياناً بالصلاة وممكن دائماً ما دام الصوم.

لا شيء يحجب الله عنّا ويخرجه من وسط حياتنا كالنسيان. وللنسيان أسبابه، أهمّها تعلّقنا بالدنيويّات أوّلاً، “لأنّه حيث كنزك هناك يكون قلبك”. وثانياً انشغالنا الزائد بالخبز غير الجوهريّ على حساب الجوهريّ، فيصير خبزُ كفايتِنا غايتَنا وننسى خبز الحياة. يعيدنا الصوم إلى هذه الحضرة أمام الله، أو يجعل حضرة الله في القليل من الجوع ترافقنا. “بمجرّد أن يبدأ الإنسان بالصوم، يتشوّق العقل لعشرة الله” (اسحق السريانيّ).

Isaac el Sirio aconseja el ayuno constante y el dominio propio en un solo lugar (no distraerse con muchas preocupaciones), y esto resulta, como él dice, en las siguientes cosas: subyugación y control de los sentidos, vigilancia de la mente y recuerdo de Dios. , mansedumbre de pensamientos y domesticación de pasiones feroces, iluminación de los movimientos de la mente, contemplaciones elevadas, lágrimas que fluyen, Mención de la muerte y la castidad.

عكس النسيان، أي طرد الله من وسط الحياة، هو الصوم الذي يجعلنا “نعاين الله”. ترتيب الأصوام بالأساس في الأديان كان استعداداً لملاقاة الإنسان بالله. وهذا ما تشدّد عليه حوادث الكتاب المقدّس. لقد صعد موسى لملاقاة الله، ولهذا صام قبل ذلك، وهكذا إيليا. فالصوم مرتبط مباشرة بلقاء الله، كتهيئة له. “إنّ إيليا لمّا تنقّى بالصيام شاهد الله عياناً في طور حوريب، فلنطهّرنَّ ونحن أيضاً القلب بالصيام وسنعاين المسيح إلهنا”. هكذا بالصوم ندخل إلى معاينة الله، أي إلى “حياتنا المستترة بالله”.

بحسب غريغوريوس اللاهوتيّ كانت الشجرة هي رؤية الله، أي أنّ الله هيّأ لآدم في وسط الفردوس (وسط الحياة) أن يهتمّ في ذهنه بالبحث عن الله وتمجيده وهذا هو النعيم الحقيقيّ. تشدّد قراءات أسبوع مرفع الجبن (الأسبوع قبل الصوم) على رؤية الله وتربط ذلك بالصوم كطريقة (قراءة الساعة السادسة- يوم الجمعة): “ها أنذا أخلّص شعبي… وأقتادهم وأسكن في وسطهم ويكونون لي شعباً وأكون لهم إلهاً…” (54). ونبوءة مساء الجمعة: “هذه الأقوال يقولها الربّ الضابط الكلّ، الرابعُ صوم… فلننطلق سائرين لنطلب وجه الربّ الضابط الكلّ ونبتغي وجهه في أورشليم…” (55).

El ayuno, entonces, nos lleva a la presencia divina y a presentarnos ante Él, y se convierte en oración. El ayuno está ligado a la oración, y es como las brasas del incensario, así como la oración es como los granos de incienso: cuando se juntan, un olor dulce y fragante se eleva hacia Dios, un acto de adoración y alabanza. Este ayuno nos salva del olvido cuando la vida se convierte en una pausa en la presencia de Dios, es decir, una oración.

3. Curar la pereza

 الصوم حطب لنار الروح، “أعطِ دماً وخذْ روحاً”. إنّ رياضة الصوم تجعلنا دائماً منتصبين وجاهزين. وإنّ هذه الأتعاب هي التي تحفظنا متقبِّلين لسكب النعمة الإلهيّة. إذا ما نظرنا إلى هذا الجهاد الروحيّ (الصوم) سلبيّاً قد يتراءى لنا كحرب ضدّ الجسد، وهكذا يفهمه البعض، ولكن إذا ما عرفنا معناه إيجابيّاً كسعي إلى النور ومحاولة لتلقّي النعمة، آنذاك يصير الصوم رياضة روحيّة محبوبة.

يشدّد أدبنا الروحيّ الشرقيّ على ضرورة الأتعاب، وذلك التزاماً بوصيّة السيّد “ملكوت الله يُغتصب اغتصاباً” و”ادخلوا من الباب الضيّق”. إنّ الكسل عكس التغصّب. الكسل هو مظهر للأنانيّة المتخفّية، إنّ غصب الذات هو نوع من إنكار لراحتها. وهذا يتمّ عندما نعرف أنّ الراحة لا تأتي من الاستراحة. في جواب يسوع على إعلان اليهود أنّ الله استراح (توقّف عن العمل) في اليوم السابع (يوم الراحة) قال: “أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل”. يقول اسحق السرياني “أحبّ التعب” و”رائحة عرق السجدات أطيب لدى الله من رائحة البخّور”. إنّ الاستسلام لأيّة رغبة يحرمنا من قوة الإرادة، وغياب الجهاد يحرمنا من النعمة.

بالطبع للصوم وجه هو تقوية الإرادة. ولقد مارس كثيرون الصوم لهذه الغاية، لكنّ الصوم مسيحيّاً لا يبتغي الإرادة القويّة وحسب بل والصالحة. يهذّب إذن الصوم الإرادة فتغتصب ما تريد بدل أن تعمل ما لا تريده. إنّ ملكوت الله يُغتصبُ اغتصاباً” (56). “حينما ينحطّ الجسد بالصوم تتشدّد النفس روحيّاً في الصلاة” (اسحق السريانيّ). لهذا يقول بولس واصفاً جهاداته وأصوامه: “فإن كان إنساننا الخارجيّ (الجسد) يموت فإنّ إنساننا الداخليّ (الروح) يتجدّد” (57). لكن هذا “الغصب” للجسد ليس حرباً على الجسد بل تهذيب له. لأنّنا نقتل الأهواء وليس الأجساد (58).


(21) Marcos 9, 29.

(22) Salmo 62:2.

(23) Hechos 27, 9.

(24) Levítico 16, 29-31.

(25) Marcos 2, 18.

(26) 2, 37.

(27) Éxodo 34, 28.

(28) 1 Reyes 19, 28.

(29) Mateo 4, 1-4.

(30) Daniel 9, 3.

(31) 1 Reyes 21, 27.

(32) 2 Samuel 12, 16-22.

(33) Judit 8, 5.

(34) Joel 2, 12-17.

(35) Daniel 10, 12.

(36) Éxodo 34, 28; Daniel 9, 3.

(37) Mateo 5, 17-20.

(38) Mateo 6, 11.

(39) Mateo 6, 17-18.

(40) Hechos 13, 2-4; 14, 23.

(41) 2 Cor 6, 5; 11, 27.

(42) 1, 8.

(43) 5, 15.

(44) “ضدّ الهراطقة”، 76، 6.

(45) “مقالة دفاعية”، 1، 61.

(46) Anastasio del Sinaí (siglo VII).

(47) باسيليوس الكبير، [PG 31, 165]. لقد كان الصوم قبل الناموس: باسيليوس الكبير، “عظة 1″، [PG 31, 164-184]؛ “عظة 2″، [PG 31, 185-196].

(48) Lucas 12, 20.

(49) Basilio el Grande, [PG 31, 172].

(50) Basilio el Grande, [PG 31, 180].

(51) Basilio el Grande, [PG 31, 172].

(52) Apocalipsis 3, 20.

(53) 1 Pedro 5, 8.

(54) Zacarías 8, 8.

(55) Zacarías 8, 19.

(56) Mateo 11, 12.

(57) 2 Cor 4, 16.

(58) Basilio el Grande, [PG 31, 181].

Salir de la versión cinematográfica.