نرتل في صلاة السَحَر “ايها الكلمة النور الذي لا يستحيل، نور الآب غير المولود، اننا بنورك الذي ظهر اليوم على ثابور قد رأينا الآبَ النور والروحَ النور المنيرَ الخليقة بأسرها”. نرى يسوع ضمن دائرة، تظهر في هذه الايقونة باللون الاخضر. تمثل هذه الدائرة المجد الالهي الذي رآه التلاميذ “حسبما استطاعوا” -كما نرتل في قنداق العيد- اي بقدر ما كانوا مستعدين لتقبّل النور. يحيط بيسوع موسى وايليا، يتكلم معهما عن “خروجه الذي كان مزمعا ان يتممه في اورشليم” (لوقا 9: 32) اي عن آلامه وقيامته. موسى وايليا يمثلان الناموس والانبياء، وهما اللذان شاهدا مجد الله في العهد القديم بالرمز يشاهدان الله مباشرة بالتجلي كما نرتل في غروب العيد “ان الذي خاطب موسى على طور سيناء قديما… تجلّى اليوم على جبل ثابور…”.
نرى التلاميذ وكأنهم يقعون من جبل عالٍ خائفين مصعوقين امام المشهد الرهيب. التناقض كبير بين أعلى الأيقونة، حيث المسيح مع موسى وايليا يشكلون الدائرة الكاملة التي تعبّر عن الابدية، وأسفل الايقونة، حيث التلاميذ يقومون بحركات بشرية وعجقة بعيداً عن الهدوء والسلام. على جهة من الايقونة نرى السيد صاعدا الى الجبل مع التلاميذ الثلاثة، ونراهم نازلين على الجهة الاخرى. التلاميذ تجلّوا ايضا اي تحوّلوا ليتمكنوا من رؤية النور أي رؤية الله. في آخر القداس نقول بعد ان نكون تناولنا جسد الرب ودمه “قد نظرنا النور الحقيقي وأخذنا الروح السماوي ووجدنا الايمان الحق” إشارةً إلى استمرار التجلي في الذبيحة الإلهية.
في التجلّي استعلن مجد المسيح للتلاميذ لأول مرة.
- المسيح ملتحِف بالنور كالثوب.
- موسى يمثّل شريعة العهد القديم، وإيليا أنبياء العهد القديم، ويرمز إلى قيامتنا وصعودنا مع الرب لأنه صعد في المركبة النارية. يتكلمان مع يسوع ويشهدان له.
- يوحنا: غير فاهم، مدحرج، يرتدي ثوباً أحمر رمز المحبة.
- بطرس: يكلّم الرب.
- يعقوب: يغطّي رأسه غير فاهم.
- الجبل يمثّل المسكونة بأسرها.
- التلاميذ: الإنسانية التي قبل الصليب والقبر والقيامة لم تكن تفهم شيئا.
- هالة المسيح: ترمز إلى المجد الإلهي.
- اللون الأزرق: غير مقترب إليه.
- الأسهم: شعاع النور الإلهي.
- يوحنا: مغمّض العينين غير فاهم ولكنه قابل كل شيء.
- بطرس: 3 خيمات (خيمة الشهادة).
- الذين يحملون درجاً (كتاباً) في الأيقونة هم الأنبياء و المبشّرين.
عن نشرة رعيتي 1995