Icona del sito Rete online ortodossa

Vita monastica ortodossa

1 – المقدمة

      Alcuni dicono che i monaci devono servire il mondo per non mangiare invano il pane della gente, ma bisogna capire bene cosa comprende questo servizio.

    Il monaco è una persona che prega e piange per il mondo intero, e questa è la sua principale preoccupazione.

     من الذي يحثه على البكاء من أجل العالم كلّه؟ هو السيّد يسوع المسيح…

     Il lavoro di un monaco non è servire il mondo con il lavoro delle sue mani. Questo è il lavoro delle persone di questo mondo. L’uomo nel mondo prega poco, ma il monaco prega costantemente, e grazie ai monaci la preghiera non si ferma sulla terra, ed è questo che fa bene all’universo intero perché il mondo continua con la preghiera del monaco. Tuttavia, quando la preghiera diventa debole, l’universo perisce.

     ماذا للراهب أن يعمل بيديه؟ في يوم عمل واحد، يكسب الراهب القليل من المال، وما هذا بالنسبة لله؟…بينما في فكرة واحدة موافقة لله يصنع العجائب. وهذا ما نعرفه في الكتب المقدّسة.

     صلّى النبي موسى في قلبه فقال الرب السيّد له: “ما بك تصرخ إليّ؟” وهكذا خلص اليهود من المصائب. أما القدّيس أنطونيوس الكبير فقد عضد الكون بصلاته، وليس بعمل يديه. والقدّيس سرجيوس رادونيج ساعد شعب روسيّا للتحرر من هجمة التتار بالصلاة والصوم. والقدّيس سيرافيم كان يصلي في قلبه، فحلّ الروح القدس على موتوفيلوف أثناء حديثهما.

     Questo è il lavoro dei monaci.

     Lo Spirito Santo insegnò ai monaci ad amare Dio e il mondo.

     ربّما تقولون إنه لا يوجد بعد رهبان يصلّون للعالم أجمع، لكني أقول، إذا لم يعد في العالم رهبان مثل هؤلاء، فستكون نهاية العالم، بل ستنقض عليه المصائب، وهي حاصلة الآن…

     La gente pensa che i monaci siano figli inutili e inutili. Commettono un errore in questo modo di pensare. Il mondo non conosce un monaco che preghi per l'intero universo. Non vedono né sperimentano le loro preghiere e non sanno con quale gioia e gentilezza il Signore accetta queste preghiere. I monaci combattono una guerra feroce contro i loro desideri e, grazie a questa resistenza, diventano grandi davanti a Dio. (San Silvano l'Athos) (1)

2- Cos'è la vita monastica?

        التكريس الرهباني هو في آن واحد الكلمة الأولى والأخيرة في سرّ الخلاص. الكلمة  الأولى: جواب أبينا ابراهيم “ها أنذا يا رب” الذي سيؤدي يوماً إلى جواب العذراء “ها أنذا أمة للرب”…والكلمة الأخيرة، لأنه إذا كان الأنسان قد أجاب في البدء وقال “ها أنذا”، فالله في النهاية سيقدّم ذاته كلّياً للإنسان:”ها أنذا معكم إلى انقضاء الدهر”. (3)

     إن التكريس  الرهباني  هو  الطريق  الأكثر  امتثالاً  لإرادة  الله  وتشبّهاً  بسرّه، طريق اتّباع  المسيح  أكثر ما يكون، طريق قد رسمه المسيح. لقد عيّن الرب طرقاً أخرى كافية لإطاعة شريعته. قال للشاب الغني إن  الوصايا  الأساسية  كافية. ولكن إن أردت لقاء الله يجب أن تتبعني. (3)

     La vita monastica trova il suo significato nei seguenti aspetti principali:

     UN. La vita monastica è una vita pasquale: perché il monaco muore in relazione al mondo e risorge con una consapevolezza nuova, una volontà illuminata e una donazione totale del cuore. Ciò non avviene invano, ma è stabilito in Dio. È una teologia (lode e glorificazione) cantata non solo con le labbra, ma con tutto l'essere. Attraverso il peccato rifiutiamo che Dio appaia attraverso di noi. Il monaco, al contrario, vuole mantenere Dio presente nel mondo. Oltre all’aspetto di lode, c’è il jihad e la lotta, perché la lotta è l’altro aspetto del carattere pasquale. La vita monastica porta il monaco nella lotta che Cristo stesso ha affrontato.

     ب. الحياة الرهبانية حياة نبويّة: إنها حياة نبوية بالمعنى الأقوى للكلمة: النبي هو من يصرخ (صوت صارخ…) . ثم هو من يرى. فالراهب يحيا في شفيف الله ويرى اللامنظور.ثم يعلن لا بالكلام فقط بل بالصمت أيضاً، بطريقة حياته، يعلن أن الإنسان لا يستطيع أن “يقيم” ويتبلّد، لا يحق له أن ينسى أن الله هو الله وأن له حقوقاً علينا. الراهب كائن ثوروي يقترح تغيير الحياة. يطلب اهتداء الناس ولذا لا يحب الناسُ الرهبان. الرهبان مثلاً يريدون الطاعة بدلاً من الفوضى، وبدل اللذة العفة وبدل الغنى الفقر الذي هو ناموس الله…الحياة الرهبانية تعلن ملكوت الله وتبشّر به وبهذا المعنى هي نبويّة.

     ج. الحياة الرهبانية حياة رسولية: إن الرسل تتلمذوا على الله طيلة ثلاث سنين كاملة ليكونوا شهوداً له. هذا شرط الرسالة ولهذه الغاية طلب الرب منهم أن يتركوا كل شيء ليتبعوه. هذا عميق جداً. هذا يعني أن تجديداً حقيقياً للكنيسة لا يمكن أن يأتي عن مسيحية جزئية تعطي لله جزءاً من وقتها…لو أن بطرس وأندراوس ومتى وبقية التلاميذ لبّوا نداء المسيح بأن عاشوا حياة صالحة مثابرين على حياتهم العادية ومجتعين مع المسيح ساعة كل يوم أو كل أسبوع …لما كانت الكنيسة قد تأسست. فبهذا المعنى الحياة الرهبانية حياة رسولية في الأساس، حياة مرسلة من الله لإعلانه إعلاناً كلّياً خالصاً.

     D. La vita monastica è una vita contemplativa: è la vita interiore, e la vita interiore è la vita con Dio. La vita nel mondo non è disprezzata: riflette Dio indirettamente, mentre il monaco aspira alla conoscenza diretta di Dio. Il monaco vede il mondo in Dio. Cerca Dio, estraniandosi dal mondo.

     هـ. الحياة الرهبانية حياة توبة: لا خلاص من دون توبة. التوبة (باليونانية Metanoia) تعني تحولاً في الإنسان، انتقالاً من حالة إلى حالة. “أنسى ما ورائي وأمتد بكل نفسي إلى ما أمامي” (فيلبي 13:3). إنها السعي نحو الله لا ينقطع، الله هو الحقيقة الوحيدة  التي لا يُشبع منها، وفي التوبة جوع إلى الله وعطش إليه لا حدّ لهما. النفس بطبيعتها تريد الله وتحبه. كل سعادة غير الله تُستنفد وتنتهي لأنها محدودة، النفس في ملذات العالم تفتقر بدلاً من أن تستغني، وتفقد حريتها وقوتها. سعادة العالم سعادة مزيّفة ولذلك نرى العالم فريسة للقلق والجزع: السلام هو في الله اللامتناهي. النفس الني تنهمك في الأهواء تفرغ وتموت، و”نسك” الراهب ليس سوى حرب ضد موت الأهواء. إن التوبة كما اختبرها القديسون وعبّروا عنها في الكنيسة تجمع دائماً بين ضدين: الشعور بخطيئة الإنسان وصغره من جهة والشعور بقداسة الله وعظمته من جهة ثانية. فهنالك الكثير في الصلوات الكنيسيّة الأرثوذكسية ترداد لكلمة يا رب ارحم. صلاة يسوع هي طلب للرحمة: يا ربي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطىء. لأن التوبة هي عمل مستمر. إن كل “وصول” إلى الله صنم وعبادة أوثان، و”الحصول على الله هو بالضبط التفتيش عنه دون انقطاع (غريغوريوس النيصصي). وهذا لا يتوقف بعد الموت بل يستمر في الحياة الآخرة، وليست حياة الراهب سوى تذوّق مسبق لطعم الأبدية. على الراهب أن لا يقف أبداً في عمل التقدم الداخلي وألا ينتظر نتيجة ومفعولاً لجهاده حتى الموت.

     و. الحياة الرهبانية حياة تمجيد كالملائكة: إن الحالة الرهبانية حركة، ولكون الملائكة في هذا الوضع، لكونهم “يجدون” الله تنبعث منهم تلقائياً صرخات التمجيد بلا انقطاع. والرهبان أخذوا على عاتقهم تمجيد الله على الأرض والترتيل له بصورة دائمة بالمزامير والصلوات.

     ز. الحياة الرهبانية تُجَدِّد الذهن وتُعطي معرفة: إن الحياة الرهبانية تجدّد نشاط الراهب وتخلق ذكاءه خلقاً جديداً. إن بولس الرسول يوصينا بأن “جددوا أذهانكم” (رومية 2:12) وأن “ليكن فيكم فكر المسيح” (فيلبي 5:2). فالإنسان المسيحي (الذي له فكر المسيح) هو الذي تفتحت له عينان جديدتان نحو السماء، والفهم الحقيقي هو النظر إلى العالم بعيني المسيح. (3)

3- Panoramica storica

        إن فكر الإنسان يهتم في كل عصر بموضوع الرهبنة. الرهبنة ليست بالأهمية القصوى للرهبان بالمعنى الحصري أو قل، على سبيل الإختصاص، لطغمة الرهبان والنساك، بل أيضاً بصورة عامة لكل مسيحي. الرهبنة بمعنى “العمل الروحي” جزء لا يتجزأ من تاريخ الأديان كلّها والحضارات بما فيها تلك التي لا أساس ديني لها. كل ديانة أو شكل، قديم كان أم حديث، يمتّ بصلة  إلى الديانات، حياة الروحانيين، كلّ منها له نهجه النسكي الخاص الذي يختلف تبعاً للوعي العقائدي البارز عنده. (2)

     L'emergere della vita monastica cristiana inizia con Cristo. È il primo monaco, per così dire, e ci ha aperto la strada alla salvezza e alla vita attraverso la povertà, la castità e l'obbedienza alla croce per amore di Dio Padre. (3)

     Tutti i santi padri confermano che il monachesimo ebbe inizio fin dai tempi degli apostoli, e anche prima, dai giorni di nostro Signore Gesù Cristo sulla terra. San Basilio Magno dice che la vita nella comunione monastica è infatti un'imitazione dello stile di vita di Gesù Cristo e dei suoi discepoli. Cioè, come Gesù Cristo radunò attorno a sé un gruppo di apostoli e visse con loro una vita distinta, così anche i monaci imitano quella vita, vivendo in piccole e distinte comunità sotto l'obbedienza del superiore, e conservandone le origini con rettitudine. e saggezza. (4)

     كانت الجماعة المسيحية الأولى، كما يصفها سفر أعمال الرسل، المثال الأول لجماعات الرهبان الذين “يواظبون كل يوم، بنفس واحدة، على تعليم الرسل وكسر الخبز والشركة والصلوات” (أع 42:2 و46)، والذين عندهم “كل شيء مشترك” (أع 44:2 و32:4). (3)

     كما عمد بعض  المؤمنين،رجالاً ونساء، إلى الإنقطاع إلى الصلاة والصوم، بالزهد والبتولية، في المدن وفي الأرياف. والحقيقة أن جميع المعمّدين بالمسيح مفرزون لطلب وجه الله:”اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرّه…” (متى 32:6). ومن الأسباب التي أسهمت في ازدياد عدد المسيحيين المتفرّغين لله، إلى جانب دافع الأصالة والإيمان الحيّ، إنحلال الأخلاق بشكل ملحوظ لدى المسيحيين أنفسهم، لا سيّما بعد انتهاء عصر الإضطهادات و”انتصار” المسيحية، مما جعل البعض يتطلعون إلى ميدان آخر للجهاد والشهادة للمسيح، وكان هذا الميدان الصحراء. (3)

     Apparvero i santi Antonio Magno (morto intorno all'anno 356) e Pacomio (morto intorno all'anno 346), che gettarono le basi della vita monastica nelle sue forme stabili che perdurano fino ai giorni nostri. (3)

     Poi, san Basilio Magno, con le sue famose leggi ascetiche, tracciò un cammino di convivenza fondato interamente sul Vangelo e sull'amore fraterno scaturito dall'amore per Dio. La vita monastica si spostò in Occidente dopo che san Giovanni Cassiano (morto nel 435) tradusse la biografia di sant'Antonio Magno. San Benedetto (morto nel 547) si affidò al metodo di San Basilio per fondare il monachesimo benedettino.(3)

     Nel V secolo apparve la necessità di controllare la vita monastica in termini del suo rapporto con la guida spirituale. Questo fu il compito del Quarto Concilio Ecumenico, tenutosi a Calcedonia nell'anno 451, che subordinò i monaci al vescovo della diocesi.(3)

     Divenne eminente San Teodoro Studita (759-826), che assunse la presidenza del monastero Studium di Costantinopoli nell'anno 799. Oltre alla sua dedizione alla difesa delle icone, riformò la vita monastica nel suo monastero sulla base del rigore nella seguendo la vita comune e valorosa, così il monastero dello Studium divenne un centro di splendore della vita. L'ordine monastico principale di tutta Bisanzio e il suo ordine sono imitati anche oggi (Ma Noto come Epicone di Costantinopoli). La costruzione dei monasteri continuò a Costantinopoli fino al XIV secolo. (3)

     أما جبل آثوس فابتدأ إنشاء الأديرة فيه العام 963،  حيث دخل نظام الحياة المشتركة إلى جانب حياة التوحد. (3)

     La vita monastica entrò in Russia, nei paesi slavi e nei Balcani, molto probabilmente con l'introduzione della fede cristiana. Il primo monastero in Russia, secondo la tradizione, fu fondato nel X secolo vicino alla città di Kiev da monaci greci subito dopo. battesimo del principe Vladimir. (3)

4- Modelli di monachesimo

      Autismo EremoIn esso, il monaco vive da solo. Fu fondata da Sant'Antonio Magno e da essa si diramarono immagini particolari come quelle degli eremiti e dei turisti. (6)

      Azienda Cenobitismo : وأنشأه القديس باخوميوس. وفيه يحيا الرهبان جماعات يُصلّون الصلوات المختلفة مجتمعين،  وينقسمون   في العمل إلى فرق حسب الصناعات والأعمال المختلفة. (6)

      Individualità interconnessa Idioritmismo : Cioè la vita individuale in armonia con il gruppo, ed è stata istituita da San Macario. Alcune persone vivono in villaggi isolati. Si incontrano ogni sabato sera in chiesa, ascoltano gli insegnamenti degli anziani, partecipano alla messa e mangiano insieme la domenica. (6)

5- Vocazioni monastiche

     هناك ثلاثة أنواع من الدعوات ومن هنا ثلاثة تخليات معتبرة ضرورية للراهب مهما كان نوع دعوته. حسب يوحنا كاسيان النوع الأول هو الدعوة المباشرة من الله. الثاني هو الدعوة التي تتحقّق بواسطة أناس آخرين والثالث هو الذي يتمّ بداعي الحاجة. النوع الأول يتميز بقدر ما من الإلهام: يُستلهم القلب، حتى خلال النوم ويَشدّ بشكل لا يقاوم إلى محبة الله واتباع وصايا المسيح. النوع الدعوي الثاني يحدث عندما يلتهب الإنسان حرارة من جراء كلام الرجال القديسين أو يتأثر بالإحتكاك بهم. مما يدفعه للتوق إلى الله. أمّا النوع الثالث للدعوات فيحدث في ظروف طارئة لكارثة  مادية،  مرض  أو  فقدان  أحد  الأعزّاء مما يدفع الشخص إلى التوجه إلى الله.(2)

     ويضيف الأرشمندريت صفروني إلى عقيدة الآباء القديسين ملاحظة واحدة أو اثنتين اكتسبتها خلال سنين معاشرته الروحيّة لعدد كبير من رهبان الجبل المقدس: هناك أناس يأتون إلى الكنيسة ونفوسهم ناضجة إلى حد كبير من جوّ تراثها القديم مع الليتورجيا السامية وحياتها الأسرارية، من كنوزها غير الناضبة في الصلاة والتعليم. هؤلاء ينمون بسلام ولا يعرفون النزاعات. أحياناً يعون منذ طفولتهم توقاً عميقاً وقوياً إلى الله. هذا التوق الذي يصبح، في النهاية، أبدى من كلّ شيء آخر ويدفعهم بكلّ بساطة وبصورة طبيعية، “إن جاز التعبير”، إلى الدير. الأمر يختلف مع الذين لسبب أو لآخر فقدوا الله وابتعدوا كثيراً عنه أو هم في خلاف معه. “عودتهم” تأخذ غالباً شكل أزمة داخلية حادة مع نزاع وتشنج. يقعون في كثير من الأحيان ضحية لأمراض عصبية، لإضطراب نفساني أو حتى لجنون. لمثل هؤلاء الإهتداء الروحي الجديد يحصل بفعل النعمة. يحسّون به حقيقة كيانية ويُعبّر عنه على الصعيد النفسي باعتمادهم هدفاً واضحاً. (2)

     النعمة تدخلنا إلى عالم النور الإلهي. ومع كلّ قوّة جاذبيتها لا تُعدم حرّية الإرادة ولا تريحنا من الجهاد التابع لها أو حتى من شكوكنا وتردداتنا. الذين عرفوا هذه النعمة معرّضون أيضاً للتجربة وربما لظلمة شيطانيّة. حينئذ المعرفة التي أعطيت لهم والتي طبعت حتماً وعيهم الفكري بشكل عميق، هذه المعرفة يمكن أن تستخدم من قبل الشرّير فتصير “أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله” (متى 45:12). وفي أحيان أخرى تفيض النعمة بوفرة إلى حدّ أن النفس تعي تماماً قيامتها… عند حدوث ذلك يتثبّت الإنسان ويستقر لبقية حياته ويتحرر من النزاع الداخلي، فلا يعود المتألم يبحث عن الحقيقة. (2)

     I padri non sottovalutavano mai l’importanza di qualunque tipo di vocazione. Perché la storia della Chiesa annovera un buon numero di persone che sono venute alla loro vocazione per necessità e tuttavia hanno raggiunto una perfezione forse maggiore di quella raggiunta dai chiamati direttamente da Dio. Pertanto, i padri giudicano non in base all'inizio del percorso, ma alla sua fine. (2)

6- Voti monastici

     أين نجد صورة المتوحد؟ أين يجب البحث عن صورة المتوحد الروحية؟ المعمودية تعود للجميع. وكذلك بقية الأسرار الكنسية، فلا يختص الراهب المتوحد بأحد منها دون غيره من المؤمنين. فأين نجد المتوحّد؟ نجده على الصليب، صليب المسيح. المتوحد هو الأنسان الذي يعيش على صليب المسيح. “من أراد أن يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني” (مرقس 34:8). وضع الراهب على الصليب هو سر مرتبط بالقيامة. “حبة الحنطة إن لم تمت تبقى وحدها وإن ماتت أتت بثمر كثير” (يوحنا 24:12). إذن الموت هو مصدر الحياة.(5)

     الموت والحياة ضدان لا يجتمعان. هما الأمران الأكثر تضاداً في الوجود. لكنهما اجتمعا وتصالحا بيسوع، بالصليب: يسوع يموت على الصليب وغلبة الموت حينذاك غلبة كلية. “الصخور تشققت والقبور تفتحت…” (متى 52:27). لقد طعن يسوع بحربة بعد نحو ثلاث ساعات من موته: “فخرج للوقت دم وماء” (يوحنا 34:19). لا يخرج دم وماء من جسد مائت منذ ثلاث ساعات. أما جسد يسوع فخرج منه دم وماء، وأكد يوحنا الأنجيلي على حقيقة ذلك بقوله في هذا الموضع من إنجيله بالضبط: “والذي شهد عاين وشهادته حق وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم” (يوحنا 35:19). هذا يعني أن جسد يسوع منذ لحظة موته بالضبط انتصر على الموت وصار جسداً ظافراً. لكن موتنا ليس موتاً مغلقاً، بل موت منفتح، موت مشرق ومُحي. وهكذا، على صليب المسيح المحيي، المتوحّد إنسان يموت ويقوم دون انقطاع، يموت للعالم ليقوم في المسيح. (5)

     Come fa un recluso a crocifiggere se stesso al mondo senza interruzione?

     La croce nella tradizione ortodossa contiene quattro chiodi e questi chiodi simboleggiano spiritualmente i voti monastici:

     Castità, povertà e obbedienza Il quarto voto è la pazienza.

     I voti che un monaco emette sono la risposta dell'essere umano libero alla chiamata del Signore e al suo disegno di salvezza. (5)

Un voto di castità o verginità

  Il celibato monastico non è uno status ma uno stato: è purezza interiore del cuore, purezza nel senso pieno del termine, e il celibato monastico non è una virtù, cioè un fine in sé, ma piuttosto un mezzo attraverso il quale elevarsi a qualcosa di più grande. Adamo ed Eva, il primo uomo, erano una cosa sola. Ma a causa del peccato furono divisi e separati. Ora l'uomo e la donna tentano invano di unirsi di nuovo a livello del corpo. Pertanto, lo scopo del celibato del monaco, in conclusione, è quello di restaurare l’unità e la perfezione della natura umana seguendo l’esempio del Signore Gesù. Il monaco raggiunge l'unità della sua natura non mediante il sacramento del matrimonio (che non contraddice la verginità), ma piuttosto il matrimonio spirituale, cioè unendosi a Cristo e unendosi in Lui. La verginità è più fertile del matrimonio. Il monaco, attraverso le sue preghiere e il suo attaccamento a Dio, dona alla chiesa figli spirituali con una fertilità che non può essere paragonata alla fertilità del matrimonio. Attraverso la verginità moriamo al mondo e ai suoi desideri. Cioè, attraverso la verginità siamo separati dalla corrente della morte ed entriamo nel mondo della risurrezione. (5)

     البتولية ليست جهلاً ساذجاً للحقائق البيولوجية. إن المثال الأسمى ، الوحيد للكمال، العذراء مريم، أجابت الملاك الذي أتى ليبشّرها بولادة ابن بهذا السؤال: “كيف يكون هذا وأنا لم أعرف رجلاً” (لوقا 34:1). إن الكنيسة تتصور الإنسانية بثلاث حالات روحيّة: الحالة التي تفوق الطبيعة، الحالة الطبيعية، والتي هي ما دون الطبيعة. إن البتولية أو العفة الرهبانية المفهومة كمواهب للنعمة تنتمي إلى الحالة الأولى. أما الزواج المبارك من الكنيسة فهو ينتمي إلى الثانية. أمّا الحالة الثالثة (ما دون الطبيعة) فهي تضمّ كل شكل آخر من الحياة الجنسية. (2)

     Per mantenere la verginità è necessario un livello minimo di ascetismo, disciplina protettiva e disciplina: nel cibo, nella parola e nel pensiero. Ma la condizione fondamentale per conservare la verginità è la preghiera: la preghiera di un cuore amante che anela a Dio e cerca l'unione con Lui solo. (5)

Voto di povertà o mancanza di ricchezza:

     La povertà per una persona autistica significa innanzitutto una realtà sociale. La persona autistica non possiede né ha il diritto di possedere ciò che gli altri possiedono come possiedono gli altri. In secondo luogo, significa una realtà morale, poiché la persona autistica vive la vita dei poveri e sente il dolore che i poveri soffrono ingiustamente. La povertà, innanzitutto, ha un aspetto ascetico, cioè fa parte della lotta ascetica, della guerra ascetica che il monaco conduce nel suo cammino verso la sua meta. È un movimento di distacco, di astrazione e di abbandono volontario dei beni del mondo, non per disprezzo del mondo, ma piuttosto per preferenza verso ciò che è migliore di esso, intendo Dio, il Creatore del mondo. (5)

     وللفقر وجه صوفي أيضاً: عندما يمتلك المرء شيئاً يرتبط بما يملك ويخضع له. إن العدم الذي فينا يُنبع عطشاً إلى التملك. ومن هنا تأتي الأنانية. الأنانية إرتباط بالأشياء وخضوع لها وتوهّم بأن وجودي وحياتي متوقفان عليها. وهكذا بدون أن أشعر أصير عبداً لها فتخفي عني الله، مصدر وجودي الأخير. الثروة حاجز بين الإنسان والله. الثروة “وسواس”. “سأهدم أهرائي وأبني غيرها أوسع منها”…أما الراهب فهو الإنسان الذي يحقّق بالفقر تجريداً يعيده أكثر فأكثر إلى يدي الله. (5)

     إن الرب يسوع يلح كثيراً على تجريد الذات:”لا تقدرون أن تعبدوا ربّين الله والمال”. إن الفقر الأكبر حققه الرب يسوع حين تجسد فتنازل عن مجده الإلهي: “أفرغ ذاته الإلهية، أخلى ذاته” (فيليبي 11:2). لذا فمن شروط جهادنا الرهباني أن نبقى فقراء: لأن الراهب يكون “حاضراً” أي فعالاً في العالم بقدر ما ينسلخ عنه. كلما كانت الرهبنة غنية ومنظمة في العالم كانت غائبة عنه، لا تأثير روحي لها ولا إشعاع. والفقر الحقيقي عاشته الجماعات المسيحية الأولى وكان في نظرهم الفضيلة العظمى. (5)

     Il monaco raggiunge maggiormente la povertà nel sistema comunitario dove tutto è condiviso e il monaco non ha nulla. (5)

     للحفاظ على الفقر يجب أن يكون الراهب يقظاً دائماً لميله الطبيعي بالتعلّق بالأشياء الموضوعة لإستعماله، أو ببعض الوظائف…على الراهب اليقظة الدائمة للتحرر من أي تعلّق وحفظ النذر بمعونة الله. (5)

Voto di obbedienza:

     “من يحبني يحفظ وصاياي” (يوحنا 15:14)

     L'obbedienza monastica, invece, è un atto religioso e quindi una persona deve accettarlo liberamente, altrimenti perderà il suo vero significato spirituale. Tale obbedienza è spiritualmente fruttuosa solo se la volontà e l’autogoverno si sottomettono volontariamente al Padre spirituale per realizzare la volontà di Dio. Perché l’essenza della nostra obbedienza sta nel suo collegamento con la ricerca della volontà di Dio.(2)

     إذا كان الفقر يفصلنا عن المُلك لننال الكيان، فبالطاعة نتنازل عن الكيان، أي نتخلّى عن أنفسنا، نتنازل عن إرادتنا الشخصية. ليست الطاعة مجرد خضوع لسلطة خارجية. الخضوع يشوّه الإنسان ويحوّله إلى موضوع بدلاً من ذات، أما الطاعة الرهبانية فتحييها من الداخل وتنيرها الطاعة الإلهية والمحبة الداخلية لله. هذا التنازل عن الإرادة لا ينقص الإنسان، لأن الإنسان كائن حر. الطاعة الرهبانية موجهة مباشرة إلى المسيح، المسيح الذي أطاع حتى الموت. “لتكن مشيئتك لا مشيئتي”. فهي تتم حباً بالمسيح ومن أجل المسيح. وهي تتم داخلياً وليس خارجياً فقط. الطاعة السهلة جداً والتي لا تتطلب من الراهب جهداً داخلياً خطر على حياته الروحية. (5)

     Il tema dell’obbedienza non può essere esaurito. Ma il suo principio generale rimane sempre: che una persona non deve riporre la sua fiducia in se stessa. Questo è particolarmente importante per i principianti. Anche i monaci avanzati nella lotta spirituale non trascurano l’obbedienza.(2)

Voto di pazienza:

     هذا هو المسمار الرابع الذي يعتبر ضمناً النذر الرهباني الرابع: الثبات والصبر. هذا الإلحاح وهذا الصبر يقرران مصير حياتنا الرهبانية وكيف نحقّقها. فالصبر هو قلب النذور الرهبانية، هو الذي يدفع الراهب إلى الكمال دون انقطاع. كمال الراهب ككمال كل مسيحي، ولكن بشكل أوضح وأشدّ: هو مشاهدة الله. “وجهك يا رب أنا ألتمس” (مزمور 8:26). في الكتاب المقدس كله حقيقة أساسية هي أن لا أحد يقدر أن يرى وجه الله ويحيا، لذلك يجب أولاً أن نموت كخليقة. (5)

     أما المعاينة الأولى فبالإيمان: الأيمان هو الإيقان بأمور لا تُرى كأنها ترى (عب 1:11). إذن كمال المتوحد هو المشاهدة الإلهية وهو يستطيعها فقط إن مات. “لست أنا أحيا بل المسيح يحيا فيّ” (غلا 20:2). يجتهد الراهب في أن يموت دائماً عما هو :”قد متّم مع المسيح عن أركان العالم. قد متّم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله” (كولوسي 3:3). الراهب هو الشهيد الدائم، يشهد للمسيح في الألم والموت حتى النهاية. (5)

     “من هو الراهب الأمين الحكيم؟ هو الذي يحافظ على همته حتى النهاية، الذي لا يزال إلى آخر حياته يزداد اضطراماً على اضطرام، وحماساً على حماس، وغيرة على غيرة، وشوقاً على شوق” (القديس يوحنا السلمي). هذا هو الراهب الذي يفي بنذر الصبر حقه: “من صبر إلى المنتهى فذاك يخلص” (متى 22:10). (5)

7- L'ischema monastico

     في الأديرة اليونانية في الجبل المقدس الخطوة الأولى هي ارتداء اللباس دون تقديم أي نذور وهي بمثابة “بركة”. من هنا كلمة راسوفرورس “اللابس الثوب”. قبلها يُرشَد المبتدئ إلى معنى الرهبنة وضرورة التخلّي عن العالم والأقارب. هذه المرحلة هي مرحلة إختبارية يتهيأ فيها المريد للجهاد الروحي. (2)

     الدرجة الثانية هي “الإسكيم الصغير” عندما يقدم الراهب النذور التي تعود وتُقدّم من جديد، مع تغيير طفيف، عندما يأتي الراهب إلى الدرجة العليا إلى ارتداء الإسكيم الكبير. هناك فرق بسيط في الشكل الخارجي في المناسبتين ولكن يكون في الوقت نفسه قد حصل، ربّما، تحول عميق في وعي الراهب الداخلي. إن درجات التكريس الرهبانية هذه مع تقديم النذور ليست كاف

ية وحدها لإدراك كمال المحبّة الإلهية. هكذا فإن كل إنسان ينمو ويتقدّم. يكتب بطرس الرسول ما يلي: “لذلك بالأكثر اجتهدوا، أيها الإخوة، أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتَين، لأنكم إذ فعلتم ذلك لن تزلّوا أبداً. لأنه هكذا يقدم لكم بسعة دخول إلى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي” (2 بطرس 10:1-11). (2)

8- Conclusione

     إن رفض العالم والنذور المطلوبة من الراهب لا تُفهم دائماً بسهولة. ردّ الفعل الشائع يكمن في السؤال التالي:”أيجوز أن ترتكز حياة بكاملها وفي جوهرها على موقف سلبي ومبادئ رافضة؟” الجواب هو “كلا”. إن وصايا المسيح الحقّة “في المحبة” لها طابع إيجابي والحياة مع الله عامة لا يمكن إلا أن تكون عملاً إيجابياً. حيث تسري محبة الله لا حاجة هناك لأي جهد في إنكار الذات من أجل التغلّب على إحدى الأهواء، الإنسان الممتلئ من محبّة المسيح، الذي أصبحت عنده المحبة طبيعة ثانية، هذا الأنسان لا يحتاج إلى نزع تعلّقه بأمور هذا العالم أو إلى تحررّه من عبودية الأهواء لأنه لا يكون قد أُطلق منها. في هذه الحال كل عمل روحي قائم على وصايا المسيح، يأتي تعبيراً عفوياً وشكرياً لا نتيجة غصب النفس. (2)

     من هنا نأتي إلى التواضع أو الوداعة، فيقول القديس يوحنا السلّمي :”الوداعة صخرة قائمة على شاطئ بحر الغضب…الوداعة دعامة للصبر وباب للمحبة بل أم لها، دالة للصلاة، مسكن الروح القدس، مكبح للعنف، منبع للفرح، تشبّه بالمسيح.” (2)

     الوداعة قضية أكبر، بما لا يقاس، من كل حالة “نفسية”. الوداعة شجاعة تأخذ على عاتقها أثقال الآخرين وضعفاتهم. هي الإستعداد الدائم لتحمّل الذم وعدم الإنقياد للمديح. هي الثبات الهادئ أمام كل شدة حتى أمام الموت.  الوداعة تحوي في ذاتها قدرة كبيرة وغلبة على العالم. يقول المسيح: “طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض” أي أنهم سيغلبون العالم بالمعنى الأسمى للكلمة. (2)

     Quanto alle azioni ascetiche, che sono il digiuno, le prostrazioni, lo stare alzato fino a tardi e il silenzio, tutte portano il monaco alla preghiera.

     يقول القديس سلوان الآثوسي:”إن الذي يحب السيّد يتقي بذكره دائماً. ذكر الله الدائم يبعث على الصلاة. فإذا لم تتذكر السيّد، فلن تصلي. وبغير الصلاة، لن تسكن النفس في الحب الإلهي، لأنه بالصلاة تنزل نعمة الروح القدس على الإنسان فيُحفظ من الخطيئة، لأن الروح في حالة الصلاة تكون مأخوذة ومشغوفة بالله، فتقف بتواضع أمام وجه السيّد الذي تعرفه بالروح.”(1)

     الصلاة هي لقاء حيّ بين النفس والله. الصلاة هي الطريق وغاية الطريق في آن واحد. إن اكتساب أي كمال يتم بالصلاة وفي الصلاة. الراهب تحديداً رجل صلاة. “الصلاة تصنع الراهب، لا اللباس”. (3)

     La preghiera, soprattutto, è un atteggiamento interiore dell'anima che prende coscienza di sé davanti a Dio: si accorge di essere perduta o peccatrice e piena di mancanze e difetti, cioè si realizza così com'è, quindi si volge verso Dio e si getta davanti a Lui e in Lui. (3)

     Il contenuto della preghiera è un atto di ringraziamento, confessione, glorificazione e infine un atto di richiesta. (3)

     Ciò fa sì che il monaco concentri i suoi sforzi, nella sua vita e nella sua volontà, sull'immersione nella vita e nella volontà di Dio stesso. Ciò lo ottiene soprattutto attraverso la preghiera. La preghiera costituisce quindi il culmine di ogni azione ascetica. La preghiera è la più alta espressione della vita monastica ortodossa e il monaco ortodosso dedica alla preghiera le sue principali forze. La forma più perfetta di preghiera è conosciuta come preghiera pura, attraverso la quale si entra nell'essere divino per la potenza dello Spirito Santo, che costituisce il fine di ogni vero lavoro ascetico. Per questo scopo il monaco si getta tutto alle spalle. L'ascesi monastica dal mondo è proprio questa rinuncia.(2)

     Il culmine della preghiera è l’unione con Dio.(5)

     La libera decisione di scegliere e di aderire senza ritorno alla bontà divina attraverso una lotta dolorosa costituisce esattamente il cuore della vita ascetica cristiana. I segni di questa vita giacciono nel nulla

اكتفاء النفس بكل ما هو على الأرض وفي “حنين” وتوق إلى الله وتفتيش ملتهب عنه.

     Ciò è espresso nelle seguenti parole di San Silvano l'Athos:

     “إن نفسي تشتاق إلى الربّ، أفتش عنه بالدموع.

     Come posso non cercarti? Sei stato tu a cercarmi per primo.

     E mi hai dato la benedizione del tuo Santo Spirito.

     ونفسي علقت بمحبتك”.(2)

9- Note sul monachesimo

Nell’introduzione alla prima delle lettere di Padre Paisios, egli si rivolge ai monaci novizi con questo detto:

Sono i dipendenti della radio della Chiesa Madre. Perciò, se si mettono in cammino lontano dal mondo, partono per amore verso di esso, lontano dalla confusione mondana, per ottenere una migliore comunicazione e per aiutare il mondo in ciò che è migliore e più abbondante.

…فعندما يُطلَب من الرهبان النزول إلى العالم، فهذا يماثل ما يفعله بعض الجنود الحمقى، فهم إذ يشاهدون أن فرقتهم مهدّدة بالخطر، يلحّون على موظف اللاسلكي أن يترك جهازه ويحمل البارودة. (فتخيّل كم سينقذ الفرقة المؤلّفة من مائتي جندي إذا أُضيف إليها مسلح واحد). بينما يبحّ صوت العامل على اللاسلكي بالإتصال صارخاً:”إلى الأمام إلى الأمام يا نفس…الخ” والآخرون يعتقدون أنّه يطلق أصواتاً في الهواء فقط.

Quanto ai radiotelegrafisti specializzati, anche se insultati, continuano disordinatamente il loro sforzo, per poter comunicare, per cui chiedono aiuto direttamente al Maggiore Generale. Così, le principali forze aeree, terrestri e marittime vengono a sostenerli con le loro flotte corazzate. In questo modo, non per freddo, si ottiene sollievo. In questo modo i monaci sono mossi attraverso le loro preghiere dalle forze divine e non dalla loro debole forza individuale.

…إذاً الرهبان لا يتركون البرية للذهاب إلى العالم لمساعدة فقير، ولا لافتقاد مريض في المستشفى، ليقدّموا له برتقالة أو أية تعزية أخرى. إنّ هذا هو ما يفعله، عادة، عامة الشعب (وسيطالبهم الله عن مثل هذه الأعمال). أما الرهبان فيصلّون من أجل جميع المرضى كي يُمنحوا صحة مضاعفة فيرأف الله الصالح بجبلّته ويساعد الناس كي تتحسن أحوالهم فيساعدوا بدورهم آخرين، عاملين كمسيحيين حسني العبادة.

…أود أن أشدد على رسالة الراهب الكبرى التي تفوق أهميتها فعل المحبة البشرية.

…باختصار القول، ليس الرهبان مجرّد مصابيح صغيرة تضيء شوارع المدن كي لا يعثر البشر، بل هم المنارات القائمة على الصخور، التي تضيء من بعيد فتهتدي بنورها سفن العالم من أقصى لجج البحار لكي تبلغ إلى مقاصدها.(7)

Gesù ha detto: Se vuoi essere perfetto, va', vendi ciò che possiedi, dallo ai poveri e avrai un tesoro nel cielo, e vieni e seguimi. (Matteo 21:19)

وفي كتاب “السلّم إلى الله” كتب القدّيس يوحنا السلّمي أنّ الله هو لجميع الذين يختارونه. وكذلك الحياة والخلاص فهما لجميع الناس، مؤمنين كانوا أو غير مؤمنين، عادلين أو ظالمين، أتقياء أو كافرين، خطأة أو صدّيقين، رهباناً أو علمانيين، حكماء أو بسطاء، أصحاء أو مرضى، أحداثاً أو شيوخاً، وذلك على غرار اندفاق النور وشروق الشمس وتوالي فصول السنة من أجل الناس كافة على السواء. نعم وليس الأمر على خلاف ذلك لأنه “ليس عند الله محاباة”

L'infedele è un essere dall'animo razionale e dalla natura mortale, che per scelta si esclude dalla vita perché pensa che il suo eterno Creatore non esista. Il trasgressore della Sharia è colui che distorce la Sharia di Dio secondo la corruzione della sua intuizione e inventa ciò che l'Onnipotente si oppone, pensando di crederci. Un cristiano è colui che imita Cristo nelle sue parole, azioni e pensieri per quanto una persona può, e crede nella Santissima Trinità con una fede sana e impeccabile. Amante di Dio è colui che usa bene la bontà naturale e non esita a compiere buone azioni al meglio delle sue capacità. Chi controlla i suoi capricci è colui che cerca con tutte le sue forze, in mezzo a prove, macchinazioni e disordini, di imitare la situazione di coloro che sono indifferenti e non reagiscono ai disordini. Il monaco è colui che raggiunge, in un corpo sporco e materiale, il rango e la condotta del disincarnato. Il monaco è colui che osserva soltanto i comandamenti di Dio in ogni tempo, luogo e lavoro. Un monaco è colui che non smette di frenare la sua natura e di custodire i suoi sensi. Un monaco ha un corpo casto, una bocca pura e una mente illuminata. Il monaco è un'anima triste che continua a rimuginare sulla morte nel sonno e nella veglia. Il ritiro dal mondo è un volontario orrore e negazione della natura per raggiungere ciò che la trascende.(8)

In verità vi dico: se avete fede e non dubitate, non solo farete la cosa del fico, ma anche se direte a questo monte: «Spostati e gettati nel mare», ciò accadrà. . E qualunque cosa chiedi credendo nella preghiera, la riceverai. (Matteo 21:21)

وفي إحدى رسائله يقول الأب أفرام وهو الإبن الروحي للشيخ يوسف الهدوئي: ليس هناك من خيار أفضل من خيار الرهبنة. الرهبنة تعني التأله، وتقدّيس الجسد والروح، والإتحاد مع الله. الرهبنة هي اليقظة والإدراك وإكتشاف ملكوت الله داخل الإنسان. من هو الحكيم الذي سيفقه هذه الأمور؟ من دون رهبنة لا يصل أحد إلى اللاهوى. لا يوجد قلب نقي دون سهر وإمساك وصلاة متواصلة…إذا لم يتنق القلب لا يستطيع يسوع النقي أن يجعله منزلاً. وكيف يمكن للمرء أن يقتني قلباً نقياً في وسط العالم؟ لقد أدرك الآباء صعوبة هذا الأمر، ولهذا السبب تركوا العالم ولجؤوا إلى البرّية.(9)

Mentre camminavano, entrò in un villaggio e una donna di nome Marta lo accolse nella sua casa. Questa donna aveva una sorella di nome Maria, che sedeva ai piedi di Gesù e ascoltava le sue parole. Quanto a Marta, era impegnata in molto servizio. Lei si alzò e disse: “Signore, non ti importa che mia sorella mi abbia lasciata a servire da sola?” Quindi dille di aiutarmi. Allora Gesù, rispondendo, le disse: «Marty e Marta: siete in ansia e turbate per molte cose». Ma ne serve uno. Allora Maria scelse la parte buona che non le sarebbe stata tolta.

Per quanto riguarda il discorso di San Silvano l'Athos sui monaci, menziona che alcuni dicono che i monaci devono servire il mondo per non mangiare invano il pane della gente, ma dobbiamo capire bene cosa comprende questo servizio.

Il monaco è una persona che prega e piange per il mondo intero, e questa è la sua principale preoccupazione.

Chi è allora che lo spinge a piangere per il mondo intero?

هو السيّد يسوع المسيح، ابن الله، إنه يمنح الراهب محبّة الروح القدس، وهذا الحب يملأ قلبه بالتوجّع لأجل البشر، لأنهم ليسوا كلّهم على طريق الخلاص. إنّ السيد نفسه تفجّع متألماً لأجل شعبه الذي أسلمه للموت على الصليب…منح السيّد الروح القدس هذا عينه للرسل ولآبائنا القدّيسين ولرعاة الكنيسة. وفي هذا تكمن خدمتنا للعالم. لهذا فإنه لا رعاة الكنيسة ولا الرهبان، بإمكانهم الإهتمام بأشياء هذا العالم ومشاغله، لكن عليهم اتباع مثال والدة الإله، التي كانت مقيمة في الهيكل، في قدس الإقداس، تدرس ليل نهار أحكام السيّد وتسكن في الصلاة لأجل الشعب. ليس عمل الراهب خدمة العالم بعمل يديه، فهذا عمل ناس هذا العالم. إن الإنسان في العالم يصلّي قليلاً، لكن الراهب يصلّي باستمرار، وبفضل الرهبان لا تتوقف الصلاة على الأرض، وهذا ما ينفع الكون بأسره لأن العالم يبقى مستمراً بصلاة الراهب. لكن، إذ تضعف الصلاة، فالكون يفنى…صلّى “النبي موسى” في قلبه فقال الرب السيّد له:”ما بك تصرخ إليَّ” وهكذا خلُص اليهود من المصائب. أما القدّيس أنطونيوس فقد عضد الكون بصلاته، وليس بعمل يديه. والقدّيس سرجيوس رادونيج ساعد الشعب في روسيّا للتحرر من هجمة التتار بالصلاة والصوم. والقدّيس سيرافيم كان يصلي في قلبه، فحلّ الروح القدس على “موتوفيلوف” أثناء حديثهما. هذا هو عمل الراهب….

Potresti dire che non ci sono più monaci che pregano per il mondo intero, ma io dico che se non ci sono più monaci come questi nel mondo, sarà la fine del mondo, e piuttosto le sventure lo colpiranno, e loro stanno accadendo adesso.(10)

Disse loro anche che bisogna pregare in ogni momento e non stancarsi (Lc 18,1).

القدّيس مكاريوس الكبير قال: “من يرغب في الإقتراب من الرب واستحقاق نوال الحياة الأبدية وأن يصير هيكلاً للمسيح، وأن يمتلئ من الروح القدس، وأن يُنجز بطهارة ودون عيب وصايا المسيح، عليه قبل كل شيء الإيمان يقيناً بالرب، وإعطاء الذات كلياً لوصاياه، والإنقطاع عن العالم في كل شيء فلا ينشغل ذهنه بما هو منظور. حينئذ من الموافق أن يفكر على الدوام بأن الله وحده أمامه، ويسعى إلى رضاه وحده، والبقاء على الدوام في الصلاة…”.(11)

والأب يوسف الهدوئي يذكر في إحدى رسائله أنّ حياة الراهب استشهاد دائم. وفي رسالة أخرى يقول يتبّرك الأهل بأولادهم إن خلصوا. والسيرة المضيئة للأبناء تُمسي للأهل مصباحاً إذ يُعطَون نعمة. فإن نعمة الرهبان تنفع عيالهم حتى إلى الجيل السابع. فالراهب الأصيل نتاج الروح القدس. متى تنقت حواسه بالطاعة والمعاينة الإلهية، متى هدأ ذهنه وتنقى قلبه، إذ ذاك يأخذ نعمة واستنارة المعرفة. يصير كلّه نوراً، كلّه ذهناً، كلّه صفاء. يَفيض لاهوتاً لدرجة أنه لو كان ثلاثة أشخاص ليشرعوا في تدوين ما يسمعونه منه لما كان بإمكانهم أن يُجاروا تيار النعمة المتدفّق منه في أمواج والمشيع سلاماً وسكوناً فائقاً للأهواء من خلال الجسد. يشتعل القلب بالحب الإلهي فيهتف “أمسِك عني، يا يسوع، أمواج نعمتك فإني أذوب كالشمع”…يُخطف ذهنه في الثاوريا…يتغيّر ويصير والله واحداً…كالحديد في الآتون يصير واحداً والنار.(12)

Gesù disse ai suoi discepoli: Se qualcuno vuole venire dietro a me, rinneghi se stesso, prenda la sua croce e mi segua. Perché chi vorrà salvare la propria vita, la perderà. E chi perderà la propria vita per causa mia, la ritroverà. Che vantaggio infatti avrà l'uomo se guadagnerà il mondo intero e poi perderà la propria anima? O che cosa darà l'uomo in cambio della sua anima? (Matteo 16:24-26)

عندما سئل الأب الياس مرقص عن غاية الرهبنة أجاب: إن غاية الحياة الرهبانية الأساسية هي الإختلاء في سبيل التوبة، والتطهّر من الأهواء، وتسبيح الله الدائم، والصلاة من أجل العالم. ولكن هذا لا يمنعها من تأدية خدمات عملية عند الضرورة وعند الإقتضاء. إن دير “الذين لا ينامون” قد قام، مثلاً، (في القرن الخامس) بتنظيم جولات تبشرية فيما بين النهرين. فخرج من الدير حوالي سبعين راهباً (ومرة أخرى حوالي مائة وخمسين) ليبشروا السكان مكَملّين إياهم. غير أن مثل هذه الحالات العملية ليست الغاية الأساسية للحياة الرهبانية. علماً بأنه يمكن للمسيحيين الأتقياء غير الرهبان أن يقوموا بتأسيس مدارس أو مستشفيات أو مياتم أو غيرها بواسطة جمعيات مخصّصة لذلك. أما الرهبان فيبقون منكبين على الصلاة والتوبة واستقبال المحتاجين إلى الإرشاد.(13)

Chiunque avrà lasciato case, fratelli, sorelle, padre, madre, moglie, figli e campi per amore del mio nome, riceverà centuplo ed erediterà la vita eterna. (Matteo 29:19)

تململ أحد الأساقفة لدى الأب بورفيريوس أنّ الرهبان يهربون إلى الجبال لينقذوا نفوسهم ويتركون لكهنة الرعايا مسؤولية خلاص نفوس البشر. فأجابه الأب بورفيريوس:” يا صاحب الغبطة، أنت تتكلم فيستقرّ كلامك في أذن الإنسان. أما الرهبان فعندما يتكلّمون (أي يصلّون) يذهب كلامهم إلى أذن الله وبعدها تصل إلى أذن الإنسان.” لأن قرب الراهب من الله هو الذي يقرّبه من أخيه الإنسان.(14)

قال الرب يسوع: أبناء هذا الدهر يُزوِّجون ويُزوَّجون. ولكنّ الذين حُسبوا أهلاً للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الموات لا يُزوِّجون ولا يُزوَّجون…لأنّهم مثل الملائكة وهم أبناء الله”

San Teofano il Recluso scrive in una delle sue lettere alle sue monache: Gli uomini e le donne celibi sono stati costanti nella Chiesa di Cristo fin dai tempi degli Apostoli. Essi sono sempre stati nella Chiesa da quei giorni e lo saranno finché esisterà la Chiesa, cioè fino alla fine dei tempi. Questo stile di vita non è estraneo alla nostra natura, ma anzi lo spirito di fede in Cristo lo rafforza. C'erano molte ragazze a Corinto che volevano non sposarsi a causa della loro passione di amare Cristo, il Signore, unico Sposo per tutti. Allora i loro padri chiesero indicazioni a San Paolo apostolo sul da farsi. Il santo consigliò loro di lasciare le figlie alla loro scelta come schiave del Signore, e di non obbligarle a sposarsi. I genitori seguirono il suo consiglio e le ragazze rimasero vergini. Altre chiese seguirono l'esempio del popolo di Corinto e la verginità fiorì in tutte le regioni.(15)

Perché ci sono eunuchi che sono nati così dal grembo delle loro madri. Ci sono eunuchi che sono stati castrati dalle persone. Ci sono eunuchi che si sono fatti eunuchi per amore del regno dei cieli. Chi può accettare, accetti. (Matteo 12:19)

الأب صفروني في تعريفه للرهبنة يقول:” لذلك نرى الكنيسة، بعد فترة الشهداء، تلتجئ إلى البرّية حيث وجدت كمالها وعاشت مصدر نورها، هناك نجد القوة الحقيقية للكنيسة المجاهدة. من هم القدّيسون يوحنا الذهبي الفم وباسيليوس الكبير وأبيفانيوس والمطارنة الكسيوس وفيلّبس وسائر الرعاة القدّيسين؟ هؤلاء المتوشّحون بالنور موجودون ليس فقط في مصفّ الأساقفة بل أيضاً في مصفّ الرهبان البسطاء ابتداء من أنطونيوس الكبير إلى يوحنا الدمشقي إلى سرجيوس رادونيج وجيورجي الناسك الذين وطدّوا الإيمان ونقضوا الهراطقة وقووا عليهم. ألم تكن المسيحية بدون الرهبان قد غابت عن العالم؟ (16)

ويقول الرسول بولس في رسالته إلى أهل كورنثوس: إذاً من زوَّج فحسناً يفعل ومن لا يُزوّج يفعل أحسن…”

 

Citato dal sito web della confraternita monastica
“عائلة الثالوث القدوس”.

 

 


(1) Madre Maria (Zaccheo) (1999), San Silvano dell'Athos, Pubblicazioni del patrimonio patristico

(2) Padre Avram Kyriakos (1991), Monachesimo ortodosso, Fratellanza per la propagazione della fede ortodossa

(3) Monastero di San Giorgio, Monastero di Al-Harf (1984), Vita monastica, Pubblicazioni Al-Nour

(4) Monastero delle Suore di Nostra Signora di Belmana (2004), Lettere di Madre Taisia a una suora novizia, Pubblicazioni del Patrimonio Patristico

(5) رهبنة مار جاورجيوس دير الحرف (2001)، في حياة التوحد، الطبعة الثالثة (عنوان الطبعتين السابقتين “أصول الحياة الروحية”)، منشورات النور

(6) Padri della Chiesa egiziana (1976), Bustan al-Ruhban, seconda edizione, Arcivescovado di Beni Suef

(7) Il padre solitario Isacco l'Athos (2000), Lettere del beato sceicco, monaco Paisios l'Athos, Koura: Monastero del caldo intercessore

(8) L'Ordine monastico del Monastero di San Giorgio Al-Harf (2006), La scala verso Dio: San Giovanni della Pace, Pubblicazioni del patrimonio patristico

(9) Elder Ephraim (1999) Consigli dalla Montagna Sacra, Arizona: Monastero greco-ortodosso di Sant'Antonio

(10) Madre Maria (Zaccheo) (1999), San Silvano dell'Athos, Pubblicazioni del patrimonio patristico

(11) Diacono Silwan Moussa (1999), Biografia e scritti di San Neil Sorsky (1433 - 1508), Koura: Monastero patriarcale di Nostra Signora di Balamand

(12) Archimandrite Thomas (Bitar) (2001), Biografia e lettere di Sheikh Joseph the Hesychast of Athonite, Libano, Patristic Heritage Publications

(13) Trabelsi, Adnan (a cura di), (2005) Me lo avete chiesto e io vi ho risposto. Keserwan: un gruppo di autori

(14) Tomadakis, Alexandre (2007) Père Porphyre- Anthologie de Conseils, Losanna: L'Age d'Homme

(15) Monastero di Nostra Signora di Kaftoun (2005), San Teofano il Prigioniero, la sua biografia e le sue opere, Kaftoun: Monastero di Nostra Signora

(16) Padre Avram Kyriakos (1991), Monachesimo ortodosso, Fratellanza per la diffusione della fede ortodossa.

Esci dalla versione mobile