Icona del sito Rete online ortodossa

تتمة العظة الثالثة عشر: الرسالة إلى رومية – الإصحاح السابع: 1-13

Dopo aver finito di parlare degli insegnamenti morali pratici, lo troviamo tornare nuovamente agli insegnamenti di fede, dicendo:

“Oppure siete ignoranti, fratelli? Poiché parlo a coloro che conoscono la legge” (Romani 7:1).

          إذاً بعد أن قال إننا متنا عن الخطية، يوضح هنا أنه ليس الخطية فقط هي التي لن تسود عليهم بل ولا الناموس أيضاً. فإن كان الناموس لا يسود عليهم فبالأولى جداً لن تسود عليهم الخطية. ثم يجعل كلامه مبهجاً، موضحاً ذلك بمثال من الواقع. ويتضح من هذا المثال أنه يتكلم حقاً عن أمر واحد، له دلالتين، الأولى أن المرأة لا تعد تخضع لناموس الرجل بعد موته، ولا يوجد ما يمنعها أن تصبح زوجة لآخر. والثانية أنه ليس فقط الرجل هو الذي مات في هذه الحالة بل، والمرأة أيضاً، ولكن بالنسبة لناموس الرجل (أي التزامها به كزوجة) وبناء على ذلك  فإنها تتمتع بحرية مُزدوجة، فعندما يموت الرجل، تكون قد تحررت من السلطة (أي من سلطة الرجل)، وعندما يظهر أنها هي ذاتها قد ماتت (عن التزامها بناموس الرجل)، فقد صارت بالأولى جداً، حرة. فلو أن حدثاً واحداً (أي موت الرجل) يُحررها من السلطة (أي من سلطة الرجل)، فبالأولى كثيراً عندما يتحدا الحدثان معاً (أي موت الزوج وموت الزوجة عن التزامها بناموس الرجل). وحيث إنه أراد أن يتقدم في الكلام للتدليل على كل هذا، فإنه يبدأ في مدح المتلقين لرسالته قائلاً: ” أم تجهلون أيها الأخوة؟ لأني أكلّم العارفين بالناموس”. بمعنى أني أتكلّم عن أمر معروف وواضح جداً لأناس يعرفون كل هذه الأمور بكل دقة.

“La legge regna sull’uomo finché vive” (Romani 7:1).

          لم يقل يسود على الرجل أو على المرأة بل “على الإنسان”، وهو لفظ واحد يطلق على الاثنين معاً. ” لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية” [1] . Pertanto la legge vincola i vivi, ma quanto ai morti non li vincola più in nulla. Hai visto come ha dimostrato che la libertà ha due facce? Dopo essersi inizialmente riferito a questa (cioè all'autorità della legge), lo troviamo a dimostrare quanto dice riferendosi alla donna dicendo:

“Poiché la donna che è sotto marito è obbligata dalla legge al marito vivente. Ma se l'uomo muore, ella è liberata dalla legge dell'uomo. Quindi, finché l'uomo è in vita, ella è detta adultera se sposa un altro uomo. Ma se il marito muore, ella è libera dalla legge, così che non sia adultera se sposa un altro uomo” (Romani 7:2-3).

          A questa verità (cioè alla libertà dalla legge) l'apostolo Paolo si riferisce costantemente, e in modo molto preciso, perché ci crede completamente. Qui pone l'uomo nella posizione della legge, mentre pone tutti coloro che hanno creduto in Cristo nella posizione della donna.

          غير أننا نجد أنه لم يُعبّر صراحةً عن قناعته بأن الناموس قد مات وفقاً لما قاله، لأنه كان من الممكن أن يقول ” يا إخوتي لا يسودكم الناموس لأنه مات”. ولكنه لم يقل هذا لأنه  أشار إليه من قبل، بل يُستنتج من كلامه حقيقيةً كيف أن المرأة ماتت بالنسبة للناموس حتى يجعل تأثير كلامه أقل ألماً، وهذا يتضح من قوله:

“Perciò, fratelli miei, anche voi siete morti alla legge” (Romani 7:4).

          فإذا كانت الحرية هي ذاتها التي يمنحها هذا وذاك، (أي عندما يموت الرجل، وعندما تموت المرأة عن التزامها بناموس الرجل)، فلن يكون هناك ما يمنع أن يمتدح الناموس من حيث إنه لا يتسبب في أية أضرار.   ” لأن المرأة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس مادام هو حيّ”. أين هم الآن أولئك الذين يسيئون إلى الناموس؟ فليسمعوا هذا. فبالرغم من أنه لا يمكن إلغاء الناموس عندما تكون هناك ضرورة لوجوده إذ يتحتم على اليهودي أن يخضع له، بل إن مَن يخالفونه يعتبرون زناة، إلاّ أنه لن تكون هناك حجة إذا هجر اليهود ذلك الناموس عندما يصبح ميتاً، فلن يوجه أحد أية إساءة لهم في هذه الحالة. ” ولكن إن مات الرجل فقد تحرَّرت من ناموس الرجل “. أرأيت كيف أنه هنا في المثال يوضح أن الناموس قد مات؟ ولكنه لا يتحدث عن موت الناموس كليةً. ” فإذاً مادام الرجل حياً تُدعى زانية إن صارت لرجل آخر”.

          انتبه كيف أنه يُصّر على توجيه إدانة أولئك الذين يخالفون الناموس طالما أنه لا يزال باقياً. أما عندما يبطل، فيمكن للزوجة أن توهب لآخر دون خوف من الإدانة، إذ هي لا تخالف الناموس في هذه الحالة. لأنه ” مادام الرجل حياً تدعى زانية إن صارت لرجل آخر”. ” إذاً يا اخوتي أنتم أيضاً”، وكان متوقعاً أن يقول ـ طالما أن الناموس قد مات، لن تدانوا بالزنا، عندما ترتبطوا فيما بينكم بطريقة أخرى ـ ولكنه لم يقل هذا، بل قال “قد متّم للناموس”. فإن صرتم أمواتاً للناموس فإنكم لستم تحت الناموس. إذاً طالما أن المرأة تصير متحررة بموت الرجل، فبالأولى جداً عندما تموت المرأة (عن التزامها بناموس الرجل كزوجة) تصير متحرّرة منه. أرأيت كم هي عظيمة حكمة الرسول بولس إذ أظهر أن الناموس قد أراد هذا، أن للمرأة الحق في أن ترتبط برجل آخر بعد موت زوجها؟ لأنه كما يقول الرسول بولس إنه ليس هناك ما يُعيقها أن تتزوج برجل آخر، طالما أن الأول قد مات. فكيف يسمح (الناموس) أن تُعطى الزوجة كتاب طلاق بينما الزوج لا يزال حياً؟ أقول إن هذا يتعلق بالأكثر بالخطية التي قد تسقط فيها المرأة. لذا لم يشر إلى هذا الأمر وحتى لو سمح به، إلاّ أنه لم يكن بالنسبة للرسول بولس مُعفى من الاتهام. وعلينا أن نلاحظ مبدأ عند القديس بولس هو أنه غير مُجبر على الحديث عن حالات اضطرارية أو مسائل خاصة أثناء حديثه، هكذا لا يتطرق إلى أمور غير ملزمة للجميع أو أقل ضرورة، لأنه لا يهتم إلاّ بجوهر الأشياء.

          Quindi la cosa sorprendente è che la legge stessa ci porta a liberarci dei peccati quando ne siamo liberati. Vuole che siamo condotti a Cristo. Perché la legge è veramente morta, e noi siamo morti (alla legge) e la sua autorità è stata completamente annullata. Ma l'apostolo Paolo non si accontentò di ciò, anzi ne aggiunse il motivo. Perché non si riferiva solo alla morte, ma anche alla croce, che ha compiuto tutto questo, e così ci ha distinti. Perché non siamo stati salvati facilmente, ma la nostra salvezza si è compiuta mediante la morte del Signore. Perché come dice l’apostolo Paolo:

“Adempiere la legge mediante il corpo di Cristo” (Romani 7:4).

          Ma non predica solo questo, ma predica e sottolinea anche il privilegio del secondo Adamo. Ecco perché ha aggiunto:

“Affinché diventiate un altro da Colui che è risuscitato dai morti” (Romani 7:4).

          حتى لا يقولوا فيما بعد، ماذا سيحدث إن لم نصر لآخر؟ وأقول إن الأمر المؤكد هو أن الناموس لم يجعل الأرملة زانية عندما تتزوج للمرة الثانية، كما أنه لا يجبرها أن تتزوج. إذاً فلكي لا يقولوا هذا، وضح لهم ضرورة أن نكون لآخر بسبب ما أصبحنا نتمتع به، وهذا ما أشار إليه في مواضع آخرى بأكثر وضوح، قائلاً: ” إنكم لستم لأنفسكم” [2] ، و” أُشتريتم بثمن” [3] ، و” لا تصيروا عبيداً للناس” [4] ، وأيضاً ” وهو مات لأجل الجميع لكي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم..” [5] ، هذا بالتحديد ما أشار إليه هنا بقوله متم للناموس “بجسد المسيح”.

          ثم بعد ذلك يُبشر برجاء عظيم، قائلاً: “ Portiamo frutto per Dio“. لأنكم من قبل (أي حين كنتم تسلكون بالجسد)، كنتم تُثمرون للموت، أما الآن فأنتم تثمرون لله.

“Infatti, mentre eravamo nella carne, le passioni del peccato che erano attraverso la legge operavano nelle nostre membra, affinché portassimo frutto fino alla morte” (Romani 7:5).

          هل ترى أن الإنسان الأول قد ربح شيئاً؟ ولم يقل الرسول بولس عندما كنا تحت سلطان الناموس، متجنباً دائماً أن يتيح فرصة للهراطقة، ولكنه قال “لما كنا في الجسد”، أي في الأعمال الشريرة، والحياة الجسدية. فهو لم يقل إن السلوك حسب الجسد كان قبل الناموس بل مع وجود الناموس، ولكنه أوضح كيف أنهم صاروا يشتهونه حتى بعدما أصبحوا متحررين من سلطة الجسد. ولكن بعدما أوضح هذا، لم يقل إن الناموس هو السبب في ارتكاب الخطايا، ولا أعفاه من اللوم. لأنه كان في موضع الاتهام، بكشفه عن الخطايا. لأن هذا الناموس الذي كثيراً ما يأمر الإنسان بالخضوع لوصايا الله يكشف مدى ضعف الإنسان المتمثل في رفضه الخضوع لتلك الوصايا وارتكابه للخطايا. ولهذا لم يقل أهواء الخطية التي صارت بالناموس، بل “التي بالناموس”، ولم يُضف التي صارت، ولكن اكتفى بعبارة “التي بالناموس”، أي تلك التي تُكشف بالناموس، والتي تُعرف بواسطة الناموس.

          ثم بعد ذلك ولكي لا يتهم الجسد، لم يقل تلك الأهواء التي تعمل من خلال أعضاء جسدنا، بل ” أهواء الخطية.. تعمل في أعضاء الجسد” مُظهراً كيف أن بداية الشر مصدرها الأفكار التي تُحرّض على ارتكاب الخطايا. كأن النفس هي كالعازف بينما الجسد هو كالقيثارة، فتخرج النغمات كما يريدها العازف. وبناء على ذلك فإن النغمة الرديئة لا تنسب للقيثارة (الجسد)، إنما يجب أن ننسبها للنفس.

3 - “Ma ora siamo liberati dalla legge” (Romani 7:6).

          أرأيت كيف أنه هنا أيضاً يهتم بالحديث عن الجسد بجانب حديثه عن الناموس؟ لأنه لم يقل إن الناموس تحرر، ولا قال إن الجسد تحرر، بل قال “تحررنا”. وكيف تحررنا؟ تحررنا بعدما مات الإنسان العتيق الذي كنا ممسكين فيه ودُفن. لأن هذا هو ما أعلنه قائلاً: ” Quando quello che tenevamo in braccio è morto“. كما لو كان قد قال إن القيد الذي كنا ممسكين به قد سقط وانتهي، حتى لا نكون ممسكين بالخطية التي أمسكتنا قديماً. إلاّ أنك لا يجب أن تستكين ولا أن تكون غير مبال. لقد تحرّرت لكي تصير مرة أخرى عبداً، ولكن ليس بنفس الطريقة، بل ” Per novità dell'anima, non per emancipazione della lettera“.

          Cosa intende l'apostolo Paolo con le sue parole qui? Questo è ciò che dobbiamo chiarire per non turbarci quando arriviamo a questa parte.

          Quando l'apostolo Paolo dice che Adamo peccò e il suo corpo divenne corrotto, si sottomise alle concupiscenze e soffrì molti difetti, divenne così più triste e disobbediente. Ma egli ci descrive la nostra condizione dopo la venuta di Cristo, dicendo che egli è venuto e ha reso il nostro corpo più leggero mediante il nostro battesimo, dando a questo corpo le ali dello spirito. [6] . ولهذا السبب تحديداً فإننا لن نجوز نفس التجارب التي جازاها القدماء، لأن الطريق لم يكن سهلاً في ذلك الوقت. ولذلك فإن المسيح له المجد لا يطلب منا نحن الذين اعتمدنا باسمه أن نكون مُبغضين فقط للقتل ـ مثلما كان قديماً ـ بل مُبغضين للغضب أيضاً. كذلك لا نكون متحررين فقط من الزنا، لكن متحررين أيضاً من النظرة الشريرة. ولا أن نبتعد فقط عن إعطاء الوعد عن طريق القسم، لكن أن نبتعد عن القسم تماماً، بل ويوصينا أن نحب الأعداء. وفي كل الأمور الأخرى جعل طرق خلاصنا ممكنة وسهلة، وإن لم نخضع فإنه ينذرنا بجهنم، وقد أوضح لنا أن المطلوب ـ بالنسبة للذين يجاهدون ـ ليس هو مجرد الرغبة في الافتخار بالعفة والتجرد مثلاً، بل بالحري ينبغي على كل حال أن نتمم هذه الفضائل عملياً. لأن هناك ضرورة ملّحة لتطبيقها، والذي لا يفعلها يُعاقب بأشد العقاب. ولهذا قال: ” إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات” [7] ، والذي لن يرى الملكوت بالطبع سيوجد حتماً في جهنم. ولذلك قال الرسول بولس: ” فإن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة” [8] . وهنا أيضاً يقول: ” حتى نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف”. لأنه لا يوجد حرف يُدين، أي الناموس القديم، بل يوجد الروح الذي يُعين. فإذا استطاع شخص ـ في فترة الناموس القديمة ـ أن يحفظ البتولية، فهذا في حد ذاته كان يعد أمراً عظيماً جداً، أما الآن في المسيح فإن هذا الأمر منتشر في كل أرجاء الأرض. وكذلك بالنسبة للموت أيضاً، الذي استطاع بعض الرجال أن يستهينوا به، بينما الآن في المسيح توجد أعداد لا تُحصى من الشهداء في القرى والمدن وليس من الرجال فقط، بل ومن النساء أيضاً الذين لا يعطون للموت حساباً.

          4 - Poi spiega che è emerso un paradosso, spiegando in questa spiegazione cosa vuole dire. Cosa che non aveva mai fatto prima. È partito da questo paradosso, che sembra desumibile dalle sue parole precedenti. Questa spiegazione mostra che non vuole indirizzare alcuna dura condanna della legge. Quindi dopo aver detto:

“Affinché possiamo adorare con novità di spirito e non con vecchiezza di lettera”, ha aggiunto, “e allora cosa dovremmo dire?” La legge è peccaminosa? Dio non voglia” (Romani 7:6-7).

          وقبل هذا قال: ” لأنه لما كنا في الجسد كانت أهواء الخطية التي بالناموس تعمل في أعضاءنا”. وأن ” الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة” [9] وأيضاً ” إذ حيث ليس ناموس ليس أيضاً تعدِ” [10] . ” وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية” [11] . وأيضاً ” الناموس ينشئ غضباً” [12] . من الواضح أن كل ذلك يعتبر إدانة للناموس، فكما لو كان قد أراد أن يُزيل هذا الشك، يُشير إلى المفارقة قائلاً: ” فماذا نقول؟ هل الناموس خطية؟ حاشا”.

          وقد كان هدفه أن يقترب من المستمع، وأن يجعله لا يتعثر. لأنه بعد أن عرض هذا الكلام عليه وعرف ما يجول بخاطره، يشاركه الرغبة في شرح ما هو غير مفهوم، حتى لا يشك في كلام محدّثه. ولهذا ألحق بكلامه تلك المفارقة مشيراً إلى الناموس. لأنه لم يقل، ماذا يمكن أن نقول؟ لكنه قال “فماذا نقول”؟ كما لو كان الأمر متعلقاً بقناعة جمع كبير هو منهم، إذ استنتجوا هذا السؤال الاعتراضي النابع منهم كنتيجة لما قيل، وهذا ما تظهره حقيقة الأمور. لأنه يقول إن حرف الناموس يقتل، ولم يعترض أحد، وأن الروح يُحيي وهذا واضح، ولا يستطيع أحد أن يختلف على ذلك أو يعارض فيه. إذاً لو كانت هذه الأمور مقبولة، فماذا يمكن أن نقول من جهة الناموس؟ هل الناموس خطية؟ حاشا. إذاً فقد رفع الشك والحيرة. أرأيت كيف يُزيل هذا الاعتراض، ويقدّم الشرح آخذاً مكانة المعلّم؟ وما هو الشرح إذاً؟ هو أن الخطية لم تكن موجودة، إذ يقول ” بل لم أعرف الخطية إلاّ بالناموس”. انتبه إلى قوة الحكمة. فقد فهمنا من خلال سؤاله الاعتراضي “هل نبقى في الخطية “؟ أن الخطية ليست هي الناموس، ثم يمضي في إقناع اليهودي بقبول ما هو أقل. لكن ما هو الأقل؟ هو ” لم أعرف الخطية إلاّ بالناموس”.

“Poiché non avrei conosciuto la concupiscenza se la legge non avesse detto: ‘Non concupire’” (Romani 7:7).

          Hai visto come non solo condanna il peccato, ma sottolinea anche che la legge lo crea? Ma non presenta questo come la ragione di ciò che sta accadendo (cioè il peccato di lussuria), ma piuttosto che la ragione della sua comparsa è dovuta agli sfortunati ebrei. Qui San Crisostomo volle chiudere la bocca ai manichei [13] الذين أدانوا الناموس. لأنه بعدما أشار إلى قول القديس بولس: ” لم أعرف الشهوة لو لم يقل الناموس لا تشته” أضاف:

“Ma il peccato, approfittando del comandamento, ha creato in me ogni concupiscenza” (Romani 7:8).

          Hai visto come ha assolto la legge della condanna? Perché dopo aver mostrato il movente, dice che era il peccato, non la legge, quella lussuria esagerata, che è considerata prova di debolezza, non di malizia. Perché quando desideriamo e ci viene impedito di soddisfarlo, questo diventa più intenso. Tuttavia, questo non è compito della legge. Perché la legge vieta di (commettere peccato) per allontanare da sé una persona, mentre il peccato, che è rappresentato dalla tua indifferenza e dal tuo desiderio malizioso, ha usato male una cosa buona.

          Ma questa non è una condanna del medico, ma del paziente che ha usato male il medicinale. La legge non è stata data per accendere la lussuria, ma per spegnerla. Ma è successo il contrario. Quindi la condanna non è rivolta alla legge, ma a noi, perché se davanti a lui c'è un medico che ha la febbre alta e vuole bere acqua ghiacciata, e non gli dà da bere, allora in questo modo aumenta questo desiderio, il che porta al suo danno, e il medico non sarà condannato per questo, perché solo lui ha il diritto di impedirlo, ma se il paziente beve, la responsabilità ricade sulle sue spalle. Allora cosa significa che il peccato trae la sua motivazione dalla legge? Perché molte persone malvagie hanno accresciuto la loro malvagità confidando nei buoni comandamenti. Satana aveva precedentemente fatto del male a Giuda in questo modo, perché lo aveva fatto cadere nell'avarizia e rubare ai poveri. Il danno che subì non era dovuto alla sua fiducia nel tesoro, ma piuttosto ciò che lo danneggiò fu il suo desiderio malizioso. La stessa cosa è ciò che cacciò Adamo dal Paradiso perché Eva gli fece mangiare dell'albero. Anche in questo caso l'albero non è stato la causa, sebbene sia stato il mezzo a far cadere Adamo. Se lui (l'apostolo Paolo) ha usato saggiamente la parola quando parla della legge, non dovresti dubitare. Perché voleva porre fine a questa faccenda in fretta, senza lasciare motivo di peccare anche a chi interpretava diversamente le sue parole. Ha concentrato la sua attenzione sulla correzione di ciò che sta accadendo nel tempo presente.

          إذاً لا نفحص هذا الكلام الذي قيل هنا هكذا بدون دقة، بل علينا أن نعرف الدافع الذي جعله يقول كل ذلك، وعليك أيضاً أن تفكر في هوَّس اليهود ورغبتهم الشديدة للجدال، وهذا ما يريد الرسول بولس أن يمحوه، ومن الواضح أنه قاسى جداً أثناء حديثه عن الناموس، لا لكي يُدينه، ولكن لكي يُبطل حجة اليهود. لأنه إن كانت هناك إدانة للناموس، باعتبار أن الخطية اتخذت فرصة بالوصية، فإن هذا سيحدث في العهد الجديد. لأنه بالحقيقة توجد وصايا كثيرة جداً في العهد الجديد متعلقة بأمور أكثر أهمية. وهناك أيضاً يستطيع المرء أن يرى نفس الشيء يتكرر، ليس فقط بالنسبة للشهوة، بل بالنسبة لأي خطية بشكل عام. لقد قال المسيح له المجد ” لو لم أكن قد جئت وكلمتهم لم تكن لهم خطية” [14] . وبناءً على ذلك فإن الخطية صارت ظاهرة من هنا، وأيضاً العقاب الشديد المترتب عليها. وعندما تكلم الرسول بولس عن النعمة أيضاً، يقول ” فكم عقاباً أشر تظنون أنه يُحسب مُستحقاً من داس ابن الله” [15] . Pertanto, il motivo della punizione più malvagia è il disprezzo dello spirito della grazia, nonostante i doni molto abbondanti della grazia. Anche per questo i Greci sono condannati, come dice l'apostolo Paolo, perché sebbene fossero onorati del dono della ragione (che Dio aveva dato loro) e comprendessero bene la bellezza dell'universo, e per mezzo di essa avrebbero dovuto essere condotti alla conoscevano il suo Creatore, non usarono la sapienza divina come avrebbero dovuto.

          أرأيت أنه في كل موضع يؤكد على أن الدوافع لعقاب الأشرار تأتى بالأكثر من سوء استخدام الأمور الصالحة؟ لكن من المؤكد أننا لن نُدين إحسانات الله لهذا السبب، بل سوف نقدرها بالأكثر، بينما سندين رغبة هؤلاء الذين يستخدمون الأمور الصالحة لممارسة عكس ما تهدف إليه. إذاً  فهذا هو ما ينبغي أن نصنعه في حالة الناموس. ومن المؤكد أن ذلك يعد أمراً بسيطاً وسهلاً، بينما الغير المفهوم هو قوله ” فإنني لم أعرف الشهوة لو لم يقل الناموس لا تشته”؟ لأنه إن لم يعرف الإنسان الشهوة قبل أن يأخذ الناموس، فمن أين أتى الطوفان؟ ومن أين أتى حرق سدوم؟ إذاً ماذا يعني الرسول بولس بهذه العبارة؟ إنه يعني ازدياد الشهوة. ولهذا لم يقل أثار فيّ شهوة، لكن “كل شهوة”، وهو يعني هنا الشهوة المفرطة. وما هي الفائدة من الناموس لو أنه جعل الشهوة تزاد فينا؟ لا يوجد أي فائدة من وراء هذا، بل على العكس فإنه يسبب خسارة كبيرة. غير أن اللوم لا يُوجه للناموس، بل لأولئك الذين قبلوه. لأن الخطية أثارت الشهوة المفرطة، ولكن هذا لم يكن موضع اهتمام الناموس، بل إن اهتمامه كان على عكس من ذلك. إذاً الذي ظهر بوضوح، هو أن للخطية قوة كبيرة في إثارة الشهوة. غير أنه ولا هذا الأمر أيضاً يُعد لوماً موجهاً للناموس، بل موجه ضد أولئك الجاحدين.

          ” لأن بدون الناموس الخطية ميتة ” بمعنى أنها ليست معروفة بهذا القدر. لأنه من المؤكد أن الذين عاشوا قبل أن يُعطى الناموس قد أخطأوا، فبالأولى جداً أنهم قد عرفوا حجم الخطية بعد إعطاء الناموس. ولهذا كانوا موضع مساءلة لإدانة أكبر. هكذا فإن هناك فرق بين أن يُدين المرء نفسه، وبين أن يُصاحب هذه الإدانة، الناموس الذي يُعلن كل شيء بوضوح.

5 - “Ma un tempo vivevo senza legge” (Romani 7:9).

          أخبرني متى حدث ذلك؟ حدث قبل موسى. لاحظ كيف أنه يحاول أن يُبيّن من خلال ما فعله، وما لم يفعله، أن الناموس كان متعسفاً أو مارس ضغوطاً على البشر. لأن الرسول بولس يقول لأني عندما كنت عائشاً بدون الناموس، لم أدان هكذا، ” ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمت أنا”. الواضح أن هذا اتهام موجه للناموس. ولكن إذا دقق المرء في فهم ذلك، فسيتضح أنه مدح للناموس أيضاً. لأن الناموس لم يعطِ كياناً للخطية دون أن تكون موجودة، ولكنه أظهرها باعتبارها كانت مُختفية، الأمر الذي يُعد مدحاً للناموس، طالما أنه من المؤكد أن الخطايا كانت غير محسوسة قبل الناموس، أما عندما أتى الناموس، وإن كانوا (هؤلاء الذين أُعطى لهم الناموس) لم يربحوا أي شيء آخر، إلاّ أنهم على الأقل عرفوا جيداً الأمر نفسه، أنهم أخطأوا، وهذا ليس هيناً من جهة الاحساس بضرورة التخلّص من الخطية. إلاّ أنه حتى وإن لم يتخلّصوا من الخطية، فهذا لا يُشكل إدانة للناموس، الذي يسعى لهذا الهدف بعينه، إذاً الإدانة كلها توجه إلى رغبة الذين فسدوا تماماً وفقدوا كل رجاء. ومن المؤكد أنه لم يكن منطقياً أن يُضاروا بتلك الأمور التي استفادوا منها. ولهذا قال أيضاً:

“E ho scoperto che il comandamento per la vita è mio per la morte” (Romani 7:10).

          لم يقل إن الوصية (أحدثت موتاً)، ولا (ولّدت موتاً)، بل “وجدت” مفسراً بذلك ما هو غريب وجديد في هذا الفكر غير المعقول، ومحولاً كل شيء ضدهم.

          Perché se vuoi conoscere lo scopo del comandamento, l'apostolo Paolo spiega che esso ha portato alla vita, e per questo è stato dato, ma quando ciò comporta la morte, la condanna è rivolta a coloro che hanno accettato il comandamento, ed è non diretto contro il comandamento in sé, che conduce alla vita. L’apostolo Paolo dichiarò la stessa cosa più chiaramente nei versetti successivi, dicendo:

“Poiché il peccato, approfittando del comandamento, mi ha ingannato e mi ha ucciso” (Romani 7:11).         

          Hai visto come si preoccupa ovunque del tema del peccato, esonerando la legge da ogni condanna? Ecco perché ha aggiunto:

“Allora la legge è santa e il comandamento è santo, giusto e buono” (Romani 7:12).

          Se volete segnaliamo anche le spiegazioni di chi falsifica queste cose. Le nostre parole diventeranno più chiare. Alcuni sostengono che qui l'apostolo Paolo non parli della legge di Mosè, ma piuttosto della legge naturale, mentre altri dicono che si riferisca al comandamento dato nel Paradiso. Tuttavia, egli ha voluto provare ciò che ha detto riguardo a questa legge (cioè quella scritta), e non ha mai parlato delle altre leggi. Questo è molto naturale, perché questa legge (la legge di Mosè) è ciò che gli ebrei temevano e di cui avevano terrore, perché a causa della legge litigavano con la grazia. D'altra parte non è stato affatto dimostrato né dall'apostolo Paolo né da nessun altro che il comandamento dato nel Paradiso si chiami legge.

          ولكي يصير هذا الكلام أكثر وضوحاً مما قيل، لنفحص كلام الرسول بولس بدقة، مستحضرين قليلاً الكلام السابق. فعندما كلّمهم عن السلوك الحسن، أضاف قائلاً: ” أما تجهلون أيها الأخوة… أن الناموس يسود على الإنسان مادام حياً؟ .. أنتم قد متم للناموس”. وبناء على ذلك لو أن هذا الكلام قيل عن الناموس الطبيعي، فلابد أنك ستوجد بلا ناموس طبيعي. ولو صح ذلك فستكون أقل غباءً من الحيوانات غير العاقلة. ولكن هذا ليس من الحقيقة في شيء. فليس هناك خلافاً على أن الوصية قد أُعطيت في الفردوس حتى لا نُحمّل أنفسنا بجهد زائد، ونخوض صراعاً حول تلك الأمور التي صارت مقبولة. إذاً كيف يقول: ” لم أعرف الخطية إلاّ بالناموس؟” إنه لا يعني بذلك الجهالة التامة بالخطية، بل عدم المعرفة الدقيقة لها. لأنه لو أن هذا الكلام قيل عن الناموس الطبيعي، فكيف يمكن تبرير الكلام اللاحق؟ إذ قال ” أما أنا فكنت بدون الناموس عائشاً قبلاً”. لأن الواضح أنه لا آدم ولا أي إنسان آخر، قد عاش بدون الناموس الطبيعي. فالله خلق آدم ووضع فيه الناموس الطبيعي في نفس الوقت، جاعلاً إياه رفيقاً مخلصاً لكل الطبيعة.

          بالإضافة إلى ذلك، لا يظهر مطلقاً أن الرسول بولس قد أطلق على الناموس الطبيعي كلمة وصية، ولكنه دعى ناموس موسى وصية، وهي عادلة ومقدسة وناموس روحي وكذلك الناموس الطبيعي لم يعط لنا بالروح القدس، لأن العبرانيين واليونانيين وكل الأمم الأخرى، لديهم هذا الناموس (أي الناموس الطبيعي). وبناء على ذلك يكون من الواضح أن الرسول بولس يقصد بكلمة الناموس ـ سابقاً ولاحقاً وفي كل موضع ـ بأنه ناموس موسى. لهذا دعاه مقدساً قائلاً: ” الناموس مقدس والوصية مقدسة  وعادلة وصالحة ” إذاً لو أن اليهود قد صاروا نجسين وظالمين وطماعين، بعدما أخذوا الناموس، فإن هذا لا يُبطل عمل الناموس، تماماً كما أن عدم إيمانهم لا يُبطل الإيمان بالله. هكذا يتضح ـ من كل هذا ـ أن الرسول بولس يتكلّم عن الناموس الموسوي.

6 - “Perché ciò che è bene è diventato per me morte, Dio non voglia, ma peccato. Affinché compaia il peccato, operando in me la morte mediante ciò che è buono” (Romani 7:13).

          يبدأ بهذا التساؤل لكي يظهر أن الخطية خاطئة جداً، ويُظهر مدى اللامبالاة، والاندفاع نحو الأسوأ، وفعل الخطية ذاته، والشهوة الشريرة من جانب الإنسان. لأن هذا هو سبب كل الشرور. وهو يُكثر الحديث عن الخطية وحجمها، لكي يُظهر امتياز نعمة المسيح، ولكي يُعلم الجميع بمقدار الشر الذي تحرّر منه الجنس البشرى، والذي لم تفلح معه أدوية الأطباء بل أنه مع هذه الأدوية قد صار أسوأ، ويؤكد على ذلك أيضاً من خلال أولئك الذين أوصوا الجنس البشرى بالامتناع (عن ارتكاب الخطية) ومع هذا ازدادت الخطية. ولهذا أضاف قائلاً: ” لكي تصير الخطية خاطئة جداً بالوصية “. أرأيت كيف أن معركته ضد الخطية قائمة في كل موضع، وأنه من خلال تلك الأمور التي بها يُبطل الخطية، يُبيّن أكثر عمل الناموس، لأنه ليس بالأمر اليسير أن يُظهر أن الخطية خاطئة جداً، حيث يُبيّن ويعرض على الملأ سم الخطية المميت. ومن أجل هذا أعلن قائلاً: ” لكي تصير الخطية خاطئة جداً بالوصية”. أي لكي يظهر أن الخطية هي شر عظيم جداً، وتؤدى إلى هلاك مُحقق. من خلال كل هذا يُبيّن أيضاً أن امتياز النعمة في مقابل الناموس يعد امتيازاً حقيقياً وليس مجرد أمر قابل للنزاع.

          إذاً لا تعتبر أن الذين قبلوه صاروا أسوأ، بل عليك أن تنتبه لأمر هام، أن الناموس لم يشأ أن يقود إلى زيادة الخطية، وليس هذا فقط، بل أنه حاول أن ينتزع تلك التي كانت موجودة من قبل. لكن وإن كان لم يستطع أن ينجح في هذا، فعليك أن تمتدحه على موقفه هذا، وعلى الجانب  الآخر عليك أن تسجد بالأكثر لقوة المسيح الكثيرة التنوع، التي أطاحت بالخطية التي يصعب هزيمتها، وحطّمتها بعدما اقتلعتها من جذورها. غير أنك عندما تسمع عن الخطية، لا تتصور أنها قوة لها كيان، بل هي فعل الشر الذي دائماً يظهر ثم يختفي، وهو قبل أن يصير واقع، لم يكن له وجود، وحين يصير واقع يبدأ في الاختفاء مرة أخرى. لأنه لهذا أُعطى الناموس. ولكن الناموس لم يُعط قط لإبطال التصرفات الناتجة عن ضعف الطبيعة البشرية (بسبب السقوط)، بل لأجل إبطال الأعمال الخبيثة التي تصدر من رغبة شريرة. وهذا الأمر يعرفه المشرّعون الأمميون وكل الجنس البشرى. فالشرور التي تحدث لا تتوقف إلاّ عندما لا نهتم بها، المشرّعون لم يقدموا وعد بانتزاع (الخطايا) المتعلقة بالطبيعة البشرية، لأن هذا غير ممكن، حيث إن تلك (الخطايا) المتعلقة بالطبيعة، تبقى ثابتة، الأمر الذي حدثتكم عنه في عظات أخرى مرات عديدة.

          7 - E proprio per questo, dopo aver lasciato questi conflitti, prestiamo ancora una volta attenzione al discorso morale, o è meglio dire che questa parte sui conflitti riguarda questi (gli ebrei). Perché se respingessimo il male e fossimo virtuosi, sapremmo chiaramente che il male non ha entità né natura. E coloro che cercano di sapere da dove vengono i mali, cercheremo di farli tacere, non solo con le parole, ma con i fatti, perché con loro condividiamo la stessa natura umana, ma siamo stati liberati dalla loro malizia. Pertanto, non dobbiamo immaginare che la virtù sia difficile, ma piuttosto che sia possibile raggiungerla, se ci proviamo, diventerà semplice e facile. Se si preferisce parlare del piacere del peccato, bisogna parlare anche della sua fine. Perché il peccato porta alla morte, così come la virtù porta alla vita. O meglio, se preferisci, esaminali ciascuno prima che ognuno raggiunga la sua fine. Vedrai come il peccato porta grande dolore, mentre la virtù porta gioia. Quindi c’è qualcosa di più felice di una buona speranza? Perché non c'è niente che ci ferisce e ci angoscia a tal punto più dello sguardo rivolto al male, e inoltre non c'è niente che ci sostiene a tal punto, e ci fa rialzare, più della buona coscienza.

          Possiamo impararlo attraverso le cose che ci accadono. Guardate i mendicanti che vagano per le strade strette, senza paura di alcun male. Quanto ai prigionieri in attesa di giudizio, anche se hanno un ricovero, vivono nella miseria, perché l'attesa del male non dà loro alcuna gioia. Perché mi riferisco ai prigionieri? Coloro che vivono fuori dalle mura della prigione in estrema ricchezza e non hanno alcun sentimento di essere peccatori sono inferiori agli operai che lavorano con le loro mani e trascorrono l'intera giornata nelle fatiche e nelle difficoltà. Questi operai sono molto migliori di loro. Perciò ci dispiace per i lottatori, anche se li vediamo bere nei bar, divertirsi e mangiare voracemente, diciamo che sono più infelici di tutti gli altri, perché la catastrofe della morte che li attende è molto più grande di questi piaceri temporanei. . Ma se pensano che la vita sia solo un divertimento, dovrebbero sempre ricordare quello che ti ho detto prima: che chi vive nel peccato deve soffrirne l'amarezza e la tristezza. Pertanto, ciò che è molto odioso appare a coloro che si sforzano di raggiungerlo come qualcosa di amato. Ma non per questo li beatifichiamo, anzi, ci dispiace per loro proprio perché non sanno quanto sia pericoloso lo stato in cui sono arrivati nella pratica del peccato.

          Ma che dire agli adulteri che, per un piccolo piacere, sopportano troppe fatiche, spese, paure costanti e una vita simile a quella di Caino in genere? È meglio dire che è molto peggiore della vita di Caino, perché hanno paura delle cose presenti e terrorizzati da quelle future, e sono diffidenti verso gli amici e i nemici, verso chi sa qualcosa di loro e chi non sa nulla? Non riescono a liberarsi di questa ansia nemmeno quando dormono, perché la loro cattiva coscienza riporta sogni pieni di molte paure, e quindi sono molto terrorizzati. Per quanto riguarda la persona casta, non è così, anzi vive tutta la sua vita nell'agio e nella completa libertà. Quindi, se confronti le molte ondate di paura di queste persone con il piacere fugace che ottengono e con la tranquillità o la pace della vita eterna che ottiene chiunque cammini con castità, allora ti renderai conto che questa castità è più beata della lussuria. Allora, chi vuole rapire (ciò che non gli appartiene) e aggredire il denaro altrui, ditemi che non soffre di tanti guai quando corre di qua e di là, ipocrisia con schiavi e persone libere, intimidisce, minaccia, si comporta stoltamente non dorme ed è sempre spaventato, preoccupato e dubita di tutto? Quanto a chi disprezza il denaro, non è così, anzi gode di molte gioie, purché viva senza paura e in completa sicurezza.

          Se si esaminano altri tipi di peccati, si vedrà che essi causano a chi li commette molte disagi e grandi difficoltà. Vale la pena notare che le difficoltà arrivano prima mentre una persona cammina sulla via della virtù, poi arrivano le cose felici e così i dolori si attenuano. Per quanto riguarda la pratica del male, la situazione è opposta, poiché il dolore e la punizione arrivano a una persona dopo le gioie, e qui questa gioia scompare. Come chi attende le corone non sente alcun peso del mondo presente, così chi gode del peccato attende i castighi e non può godere della vera gioia, finché la paura annulla tutto. Per meglio dire, se si esamina attentamente la questione, ci si renderà conto dell'entità del dolore che soffrono i malvagi quando osano commettere un peccato, e anche prima del castigo preparato per loro. Se vuoi, esamina la vita di chi strappa ciò che non gli appartiene, e di chi cerca di guadagnare denaro attraverso vie tortuose. Stiamo lontani dalle paure, dai pericoli, dal panico, dall'ansia e da tutte queste cose, e supponiamo che ci sia una persona che è diventata ricca senza stancarsi e che si sforza di preservare le cose presenti della vita, anche se questo è considerato impossibile, ma se si presume ciò, allora di quale felicità può godere questa persona? È perché ha vinto molto? Ma proprio questo non gli lascia spazio per la felicità. Poiché desidera più cose, il suo dolore aumenta di più.

          Perché la felicità è garantita quando la lussuria si ferma. Quando abbiamo sete, beviamo quello che vogliamo per dissetarci, mentre più aumenta la nostra sete delle cose di questo mondo, anche se svuotiamo tutti i pozzi dentro di noi, la nostra sofferenza diventerà maggiore, e se beviamo molti fiumi, la punizione diventerà più terrificante. Quindi riguardo alle cose di questo mondo, se le accetti, pur continuando a desiderarle, rendi il castigo tanto più grande, quanto più aumenta la tua fame di queste cose. Non dovresti pensare che tra i tanti desideri di questa vita, ci sia un desiderio specifico che ti è stato assegnato (la ricchezza) e che dovresti sforzarti costantemente di raggiungerlo, ma non dovresti desiderare la ricchezza. Perché se lo brami, il tuo tormento non si fermerà e soffrirai. Ti chiederai se questa strada è infinita? Sì, più vai avanti su questa strada, più sei lontano dalla fine. Quindi questo desiderio di ricchezza non è qualcosa di confuso e ossessivo, o addirittura la peggiore specie di ossessione?

          إذاً فأول كل شيء هو أن نبتعد عن الخطية أو من الأفضل أن نقول ينبغي ألا نشرع مطلقاً في السعى نحو الشهوة، ولكن إن انخدعنا وشرعنا في ممارسة الشهوة فلنبتعد عن البداية، الأمر الذي يفصح عنه كاتب سفر الأمثال، بالنسبة للتعامل مع المرأة الزانية، قائلاً: ” ابعد طريقك عنها ولا تقترب إلى باب بيتها” [16] . نفس الشيء أقوله لك من جهة البخل. لأنه إن سقطت ولو  قليلاً في هذا البحر من الهوس، فمن الصعب أن تتمكن من النجاة. تماماً كما في حالة المصابين بالدوخة أو الدُوار، فلو أنك حاولت آلاف المرات فلن تُنقذ بسهولة، وهكذا فإنك ستُصاب بهذا الدوار، بل وأسوأ منه بكثير. وعندما تسقط في أعماق هذه الرذيلة (البُخل)، ستدمر نفسك وكل ما حولك.

          8 ـ ولهذا أرجو أن نتنبه للبداية، ولنتجنب الخطايا الصغيرة، لأن منها  تأتى الخطايا الكبيرة. لأن من تعوَّد ـ عندما يسقط في كل خطية ـ أن يقول لن أرتكب إلاّ هذه الخطية فقط، فإنه سيفقد كل شيء تدريجياً. إن هذا الأسلوب في التفكير هو ما يجلب الخطية، هو ما فتح الباب أمام اللص (أي الشيطان) وهو ما هدم أسوار المدينة، هكذا أيضاً من جهة الجسد، فإن الأمراض الخطيرة تزداد، عندما تُهمل الأمراض البسيطة. فعيسو إن لم يُسلّم البكورية، لما أصبح غير مستحق للبركة، وإن لم يجعل نفسه غير مستحق للبركة، ما كان سيصل إلى مرحلة يريد فيها قتل أخيه. وقايين لو لم تكن لديه هذه الرغبة المُلّحة في أن يكون الأول في كل شيء، ولو أنه تنازل عن هذه المكانة لله، ما كان له أن يصير في المرتبة الثانية، وأيضاً عندما أتى في المرتبة الثانية، لو أنه سمع النصيحة، ما كان له أن يرتكب القتل، وأيضاً بعدما ارتكب القتل، لو أنه قدم توبة عندما دعاه الله، ولم يُجب بسفاهة، ما كان ليعني من المآسي والشدائد التي أعقبت القتل.

          Se coloro che vissero prima della legge arrivarono agli abissi del peccato a causa dell’indifferenza e del graduale peccato commesso, allora dobbiamo pensare a ciò che noi, chiamati a prove maggiori, soffriremo se non osserveremo noi stessi con la massima precisione, e se non ci affrettiamo a spegnere la scintilla del peccato, prima... Se il fuoco divampa, ci esporremo a un duro castigo. Capisci cosa voglio dire? Infrangi sempre le promesse, quindi non dovresti fermarti solo lì, ma dovresti essere libero da qualsiasi promessa e non avrai bisogno di fare sforzi in seguito. Perché non fare una promessa è considerato meglio che fare una promessa e non mantenerla in seguito. Sei offensivo, offensivo e amante dei conflitti? Datti una legge: non arrabbiarti mai e non gridare mai, e il peccato sarà sradicato dalle sue radici e non porterà frutto. Sei lussurioso e stravagante? Stabilisci anche un limite per te stesso, in modo da non guardare (con lussuria) una donna, né andare a feste vergognose, né esaminare i dettagli di donne belle e strane al mercato. Perché non guardare una bella donna dall'inizio mentre la lussuria arde dentro di te è più facile che superare il tumulto che deriva da questo sguardo. Perché il jihad fin dall’inizio è più facile, o è meglio dire che non abbiamo nemmeno bisogno del jihad, se non apriamo le porte al nemico e se non accettiamo i semi del male.

Ecco perché Cristo, gloria a Lui, ha condannato colui che guarda una donna per desiderarla, per salvarci da molti guai, e ci comanda di espellere il nemico dalla casa prima che diventi forte, allora sarà non sarà possibile espellerlo facilmente. Se ciò che un uomo possiede non ha valore, allora perché dovrebbe litigare con i suoi avversari, quando può ottenere ciò che vuole senza litigare e strappare il premio prima del combattimento? Sebbene non sia una grande difficoltà per qualcuno non guardare una bella donna, è un grande sforzo controllarsi quando si guarda una donna. Oppure è meglio dire che non può esserci disagio quando non si guarda, ma grande sforzo e fatica arrivano quando si guarda e poi si cerca di controllarsi. Quindi quando le difficoltà saranno minori, o per meglio dire quando non ci saranno affatto difficoltà e fatica, il profitto sarà maggiore. Perché lottiamo per cadere nel fondo dell'oceano di innumerevoli peccati? Perché chi non guarda una donna non solo gli sarà più facile vincere la concupiscenza, ma diventerà più puro, così come chi guarda non potrà liberarsi da questa concupiscenza - come abbiamo detto - se non con grande fatica e molti tentativi. Perché chi non ha visto un bel volto è immune dal desiderio che viene dal guardare, ma chi desidera vederlo si è così contaminato. Dopo aver conquistato il pensiero, inizia lo stadio di purezza dalla lussuria, ma questa non è una questione facile.

          ولهذا تحديداً فإن المسيح له المجد، لكي يُجنّبنا معاناة كل هذا لم يمنع القتل فقط، بل والغضب أيضاً، ليس الزنا فقط، بل والنظرة الشريرة. وليس فقط من جهة نقض القسم، ولكن القسم بشكل عام. وأستطيع أن أقول ولا بهذا أيضاً يتحدد معيار الفضيلة، بل أنه بعدما شرّع كل هذا، يتقدم نحو ما هو أكثر من ذلك. فبعدما أبعد الإنسان عن طريق القتل وأوصاه أن يكون نقياً من الغضب، يوصيه أن يكون مُستعداً لأن يتألم، ويُعد نفسه مسبقاً لتحمّل الآلام ليست فقط تلك التي تأتي فمَن يرغب في الإيقاع به، بل أكثر من ذلك. وعليه أيضاً أن ينتصر على قوة شهوته بالعفة التي يمتلكها. لأنه لم يقل مَن لطمك على خدك الأيمن يجب أن تتحمله بشهامة وهدوء، بل قال حوّل له الآخر أيضاً: ” فحوّل له الآخر أيضاً” [17] . Pertanto, è una grande vittoria sopportare molto di più di ciò che vuole chi vuole farci del male e trascendere i limiti del suo desiderio malizioso, data la nostra ricchezza di longanimità. Perché è così che elimineremo la sua rabbia e riceverai una grande ricompensa, dopo aver eliminato la rabbia attraverso il nostro comportamento con l'autore del reato.

          Hai visto come sottolinea in ogni luogo che la nostra mancanza di vergogna e di dolore dipende da noi e non da coloro che abusano di noi? O per meglio dire, non è solo questione di non provare vergogna, ma se vogliamo stare bene, è nelle nostre mani. Naturalmente, questo è particolarmente ammirevole, cioè che non solo non ci accadrà alcuna ingiustizia, se ci comportiamo castamente, ma possiamo godere del bene attraverso ciò che ci fa torto dagli altri. Ma fai attenzione. Tal dei tali ti ha insultato? Dipende da te trasformare questo insulto in lode. Perché è certo che se ripeti l'insulto rendi maggiore il difetto, ma se benedici chi ti ha insultato, vedrai che tutti i presenti ti incoronano, ti applaudono e ti lodano. Vedi come siamo benedetti nell'accettare l'ingiustizia che ci viene fatta, la stessa cosa che possiamo vedere accadere con il denaro e tutte le altre questioni. Perché se la nostra risposta o reazione è opposta alle loro azioni, per le quali soffriamo e per le quali godiamo del bene, allora stiamo tessendo per noi stessi una doppia corona. Quindi, se qualcuno è venuto e ti ha detto che così e così ti ha insultato, e ti ha riferito ciò che è stato detto male di te davanti a tutti, dovresti lodare la persona che ti ha insultato davanti a coloro che ti hanno trasmesso questo insulto , perché in questo modo puoi acquisire il diritto se vuoi difenderti.

          Perché chi ti ascolta ti loderà anche se è molto stolto, perché senza fargli nessuna ingiustizia, lui ti ha reso triste, ma tu, anche se hai sofferto, lo fai condannare con le tue reazioni, che sono l'opposto delle sue azioni. Con questo buon comportamento potrai dimostrare che le parole rivolte a te sono considerate spiacevoli e ripugnanti. Perché chi non tollera con piacere le parole ingiuriose dimostra che intende ancora intendere, mentre chi disdegna queste parole si è scagionato davanti ai presenti da ogni sospetto o sospetto. Nota quindi quanto bene ottieni da questo comportamento. Innanzitutto, salvi te stesso dalla confusione e dall'ansia, anche se sei carico di peccati. Questi peccati li cancelli con le tue buone risposte, come il pubblicano che scelse di farsi carico dell'accusa del fariseo. Oltre a ciò, ti stai rendendo casto con questi allenamenti e pratiche, e riceverai moltissimi elogi da tutti, e negherai ogni accusa che è stata fatta contro di te. Ma se vuoi vendicarti del tuo aggressore, il tuo destino sarà lo stesso, o anche di più. Perché Dio lo sta punendo per quelle cose che ha detto, e prima di questo castigo, devi sapere che la tua castità diventa per lui una coltellata mortale, quindi devi disdegnare quello che si dice di te perché di solito non c'è nulla che dia fastidio a chi ti dice. abusarci tranne che farci disdegnare, con questi insulti.

          Sicché, come dalla castità otterremo tutto il bene, così tutto andrà al contrario, se agiremo diversamente e saremo giovani nell'animo. Perché in realtà stiamo facendo del male a noi stessi (se ci comportiamo in modo contrario alla castità personale), e mostreremo davanti a tutti che siamo responsabili di ciò che viene detto, e ci riempiremo di tumulto, faremo felice il nostro nemico, faremo arrabbiare Dio, e aggiungere altri peccati ai nostri peccati precedenti.

          Pensiamo dunque a tutto questo, evitiamo di cadere nell'abisso della piccolezza d'animo, e ricorriamo al porto della longanimità, finché non troveremo riposo per le nostre anime, come ha detto Cristo, al quale sia la gloria: e otteniamo le benedizioni dell'età futura attraverso la grazia e l'amore dell'umanità che appartengono a nostro Signore Gesù Cristo, che Gli si addice con il Padre e lo Spirito Santo, gloria nei secoli dei secoli, Amen.


[1] Romani 7:6.

[2] 1 Corinzi 6:19.

[3] 1 Corinzi 6:20.

[4] 1 Corinzi 7:23.

[5] 2 Corinzi 5:15.

[6] هذا التعبير (أجنحة الروح) قد إستخدمه ق. مقاريوس في العظة (2) حينما قال: ” فلنلتمس من الله أن يُنعم علينا بأجنحة (أي الروح القدس). عظات ق. مقاريوس، ترجمة د. نصحى عبد الشهيد، الطبعة الرابعة، إصدار المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، ص39ـ40.

[7] Matteo 5:20.

[8] Romani 14:6.

[9] Romani 14:6.

[10] Romani 15:4.

[11] Romani 5:20.

[12] Romani 15:4.

[13] I Manichei sono seguaci del filosofo persiano Mani, morto nel 273 d.C. Credevano nell'esistenza di due principi eterni e increati: la luce e l'oscurità. La luce è il dio del bene e l'oscurità è il dio del male. Secondo il loro punto di vista, la materia è oscurità. Di conseguenza, è malvagio.

[14] Giovanni 22:15.

[15] Ebrei 29:10.

[16] Proverbi 8:5.

[17] Matteo 5:39.

Esci dalla versione mobile