اسم يوحنّا في العبريّة يعني “الله يحنّ” أو بتعبير آخر “الله الحنّان”. والحنان قيمة من قيم الأبوّة والأمومة. فبشفاعات القدّيس يوحنّا، اللهم، أبانا، تحنّن علينا وارحمنا.
“لم يظهر في اولاد النساء أكبر من يوحنا المعمدان… وأقول لكم انه افضل من نبي، فهذا الذي كتب عنه: هاءنذا أُرسل رسولي قدامك ليُعد الطريق امامك” (متى 11: 9- 11) هكذا عرَّف يسوع عن يوحنا.
ولد يوحنا من ابوين بارين هما زكريا الكاهن وامرأته اليصابات (لوقا 1: 5). كلاهما كانا طاعنين في السن ولم يكن لهما ولد وكانت اليصابات عاقرا (لوقا 1: 7). وفي احد الايام بينما كان زكريا يقوم بالخدمة الكهنوتية ظهرعليه ملاك الرب وبشّره بأن اليصابات ستلد ابنا وسيدعى اسمه يوحنا، وسيكون عظيما امام الرب… يمتلىء من الروح القدس وهو في بطن امه، ويردّ كثيرين من بني اسرائيل الى الرب الههم، ويسير امامه وفيه روح ايليا وقوته… ويهدي العصاة الى حكمة الابرار فيعد للرب شعبا متأهبا (لوقا 1: 13 – 18).
L’ottavo giorno, poco dopo la nascita del bambino, fu chiamato Giovanni (Lc 1,57-63), come aveva detto l’angelo (Lc 1,13). Il bambino crebbe e il suo spirito si rafforzò e risiedette nel deserto fino al giorno in cui il suo comando fu rivelato a Israele (Luca 1:80). L'abito di Giovanni era fatto di pelo di cammello e una cintura di cuoio intorno alla vita. Il suo cibo erano locuste e miele selvatico (Matteo 3:4).
أوّل ما يطالعنا في الكتاب المقدّس عن يوحنّا أنّه كان يتنبّأ بمجيء السيّد المسيح واقتراب ملكوت السموات. فكان يصرخ: “توبوا فقد اقترب ملكوت السموات” (متى 3: 2) معلناً مجيء المسيح بهذه: “يأتي بعدي مَن هو أقوى منّي، مَن لستُ أهلاً لأن أنحني فأفكّ رباط حذائه. أنا عمّدتكم بالماء، وأمّا هو فيعمّدكم بالروح القدس” (مرقس 1: 7-8). يوحنّا هو النبيّ الخاتم للعهد القديم، هو الأخير في سلسلة الأنبياء الذين تحدّثوا عن مجيء المسيح المخلّص.
إحدى مهامّ يوحنّا الأساسيّة تكمن في إعداد الشعب لاستقبال المسيح الآتي. وفي هذا السياق يكون يوحنّا هو الملاك الذي تحدّثت عنه نبوءة ملاخي: “هاءنذا أرسل أمام وجهي ملاكي فيهيّئ الطريق أمامي” (3: 1)، أمّا في إنجيل متّى فقد ورد: “هاءنذا أرسل أمام وجهك ملاكي ليهيّئ طريقك أمامك” (11 :10). تجدر الإشارة إلى أنّ استبدال ضمير المخاطب بضمير المتكلّم في الآية دليل على المساواة التامّة الكائنة بين الآب والابن. لذا، تصوّر الكنيسة يوحنّا في أيقوناتها ملاكاً مرسَلاً من الله: “وكان إنسان مرسَل من الله اسمه يوحنّا” (1: 6).
يوحنّا هو الشاهد الأساسيّ على مجيء المسيح، وهذا ما قاله عنه القدّيس يوحنا الإنجيلي في فاتحة إنجيله: “جاء (يوحنّا) شاهداً ليشهد للنور، فيؤمن عن شهادته جميع الناس” (1: 8). هذه الشهادة للمسيح تكتمل بعد معموديّته من يوحنّا، حيث شهد يوحنّا قائلاً: “رأيت الروح ينزل من السماء كأنّه حمامة فيستقرّ عليه. وأنا لم أكن أعرفه، ولكنّ الذي أرسلني أعمّد في الماء هو قال لي: إنّ الذي ترى الروح ينزل فيستقرّ عليه، هو ذاك الذي يعمّد بالروح القدس. وأنا رأيت وشهدت أنّه هو ابن الله” (يوحنّا 1: 32-34). يشهد يوحنّا هنا أنّ الله الذي أرسله (يوحنّا 1: 6) ليعمّد في الأردنّ، هو قال له إنّ الذي سينزل عليه الروح القدس هو المسيح، فرأى وآمن وشهد.
ترتبط مهمّة يوحنّا ارتباطاً وثيقاً بالتوبة، فنراه يشدّد على التوبة كأساس للدخول في ملكوت السموات: “توبوا فقد اقترب ملكوت السموات”. وتمهيد طريق المسيح لا بدّ أن يعبر أيضاً في توبة الشعب المزمع أن يستقبله: “صوتُ صارخٍ في البرّيّة: أعدوا طريق الربّ واجعلوا سبله قويمة”(لوقا 3: 4). لذا كان يقول للجموع التي كانت تأتي إليه لتعتمد عن يده: “فأثمروا إذاً ثمراً يدلّ على توبتكم” (لوقا 3: 8).
في ذلك الوقت أتى يسوع من الجليل الى الاردن ليعتمد على يد يوحن، وبينما هو خارج من الماء رأى يوحنا السموات تنشقّ والروح ينزل عليه كأنه حمامة (مرقس 1: 9- 10)، فقال يوحنا:”هذا حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم…انا لم اكن اعرفه، ولكني ما جئت أُعمد في الماء الا لكي يظهر أمره لاسرائيل… والذي ارسلني أُعمد في الماء هو قال لي: إن الذي ترى الروح ينزل فيستقر عليه، هو ذاك الذي يُعمد في الروح القدس. وانا رأيت وشهدت انه هو ابن الله ” (يوحنا 1: 29- 34).
كان يوحنا يوبخ هيرودس انتيباس رئيس الربع (حاكم الجليل) الذي اتخذ امرأة اخيه هيروديا مخالفا بذلك الشريعة، وكان يوحنا يقول لهيرودس “لا يحل لك ان تأخذ امرأة اخيك” (مرقس 6: 18). وبسبب ذلك امر هيرودس بسجن يوحنا (لوقا 3: 20)، وأرادت هيروديا ان تقتل يوحنا لكنها لم تستطع (مرقس 6: 19).ولما احتفل هيرودس بذكرى مولده رقصت سالومة ابنة هيروديا في الحفل، فاعجبت هيرودس، فأقسم لها انه يعطيها كل ما تطلب. فسألت امها، فأشارت عليها بأن تطلب رأس يوحنا. فأرسل هيرودس حاجبا فقطع رأس يوحنا وأُتي بالرأس على طبق فأعطاه للصبية والصبية اعطته لامها. وبلغ الخبر الى تلاميذ يوحنا، فجاؤوا وحملوا جثمانه ووضعوه في القبر (6: 17- 29).
في بشارة الملاك لزكريّا والد يوحنّا، يقول الملاك عن يوحنّا: “إنّه سيكون عظيماً أمام الربّ، ولن يشرب خمراً ولا مسكراً، ويمتلئ من الروح القدس وهو في بطن أمّه، ويردّ كثيراً من بني إسرائيل إلى الربّ إلههم، ويسير أمامه (…) فيعدّ للربّ شعباً متأهّباً” (لوقا 1 :15-17). ما قاله الملاك المرسل من الله إلى زكريّا مبشّراً بيوحنّا هو خير مختصر عن حياة يوحنّا كلّها. فطوبى لكلّ إنسان يستطيع أن يتمثّل بيوحنّا من حيث دعوته وشهادته وتوبته وتأهّبه الدائم.
La sua immagine nel nostro servizio liturgico e il suo posto nelle nostre disposizioni ecclesiali:
النبي الكريم السابق المجيد، في خدمة عيد الظهور الإلهي، هو مُسَارٌ سماويٌ للثالوث ومصباح بالجسم وغصن للعاقر وصديق مولود البتول مريم. وهو عشقُ الروح وبلبل النعمة الناطق بالله، وإناء شريف كليِّ النقاوة لعدم الهوى. زينتهُ حكمة الله وتلألأ بمصابيح الفضيلة الفائقة الطبيعة وأظهر صورة إعادة الهيولى. يعتبر أرفع الأنبياء شأناً وأعظم مواليد النساء. هذا بشهادة الرَّب يسوع نفسه (متى11). وهو الوسيط بين العهدين القديم والجديد وخاتمة الأنبياء (صلاة السحر- الأودية السادسة)، مقاماً من الشريعة والنعمة في آن، مختتماً الأولى ومغتتماً الثانية (صلاة السحر والأودية التاسعة)، خاتمة الناموس وباكورة النعمة الجديدة (صلاة السحر- الأودية السابعة). وهو مساوٍ للملائكة بسيرته الغريبة وقد أجاز حياته كمثل ملاك على الأرض وسكن القفر”منذُ عهد الأقمطة” (صلاة السحر- ذكصا الإنيوس). كما أنهُ بارتكاضه في الحشا(لو 1:44) أنبأ بسرور بالثمر البتولي في بطن مريم وسجد له(الأودية الأولى). ويبقى السابق المجيد في الكنيسة بعد شهادته سابقاً للمسيح في حياة المؤمنين في كلِّ جيل. فهو نموذج الزهد والبتولية وحياة التوبة واللاهوى. وهو زعيم الرهبان وساكن القفار لا يكفُّ عن الإعداد لمجيء السيد فينا.” أعدَّوا طريق الرَّب. اجعلوا سبلَهُ قويمةً”. ونحنُ باتباعنا صورته الداعي إلى التوبة نستعد حسناً لاقتبال المعمودية المقدَّسة وتفعيله، ونحفظ، في خطّه الزاهد المتقشِّف، نعمة الله المستودعة بالمعمودية وننميها إلى أن يستقر الرب يسوع المسيح فينا بالكلية في ملْ قيامته المجيدة.
هذا وقد كانت الكنيسة قديماً ترتل لهُ، في عيد الظهور الإلهي الطروبارية التالية: “أيُّها السابق، يا نبي القفر ومُواطِنَ البريَّة،يا من سمع الصوت الإلهي للأب واستحقَّ أن يُعمِّد الابن والسيِّد، الذي عاين الروح القدس بأمِّ العين وأذاع للجميع معمودية التوبة. …….. أيضاً من أجلن، نحن الخطأة، الشفاء بالمياه وصلواتك لكيما تكون لنا من لدن المسيح الرحمة الغنيَّة العُظمىَ”.
Sempre nella festa dell'Epifania il giuramento del Glorioso Precursore fu trasferito da Antiochia a Costantinopoli (X secolo d.C.).
Tropari nella seconda melodia
Ricordando i giusti con la lode. A te, o precursore, ti basta la testimonianza del Signore, perché in verità sei apparso più onorevole di tutti i profeti, poiché sei stato degno di battezzare nelle fogne colui che era stato predicato, e perciò ti sei adoperato volentieri per la verità. Hai predicato agli inferi il Dio manifestato nella carne, che toglie il peccato del mondo e ci dà grande misericordia.
Qandaq con la sesta melodia
Il Giordano temeva la tua presenza fisica, così cominciò a tremare, e Giovanni si rannicchiò per la paura quando completò il suo servizio profetico, e gli ordini degli angeli rimasero stupiti quando videro te battezzato corporalmente nelle fogne, e tutti quelli che erano nelle fogne le tenebre furono illuminate, lodando te, o tu che ogni appari e illumina.