Ikona witryny Ortodoksyjna sieć internetowa

العظة السادسة: الرسالة إلى رومية – الإصحاح الأول: 28-32

„I tak jak oni nie chcieli zachować Boga w swej wiedzy, tak Bóg wydał ich na pastwę potępionego umysłu, aby czynili to, co nie przystoi” (1:28).

1ـ ولكي لا يظهر أنه يشير إلى ما يفعله هؤلاء فقط، مُركّزاً حديثه على العلاقات الشاذة فيما بينهم، فإنه يأتي فيما بعد على ذكر أنواع أخرى من الخطايا. يفعلها قوم آخرون. ولأن الرسول قد تعوَّد دائماً أن يُحدّث المؤمنين عن الخطايا، وأنه ينبغي عليهم تجنبها، فإنه يُشير إلى الأمم كمثال ” لا في هوى شهوة كالأمم الذين لا يعرفون الله “ [1] . وأيضاً ” لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء  لهم “ [2] . وهنا يشير لخطايا هؤلاء الأمم، ولأجل ذلك يرى أن هؤلاء قد حرموا أنفسهم من كل صفح. ويقول إن هذه الخطايا، ليست نتيجة جهل، لكنهم يفعلونها في إصرار. ولهذا تحديداً لم يقل، لأنهم لم يعرفوا الله لكن “وكما لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم ” مؤكداً كيف أن هذه الخطية تأتي من رؤية فاسدة، مظهراً أن هذه الخطايا لا تأتي من الأعضاء الجسدية كما يدعى بعض الهراطقة، لكن من الذهن والرغبة الخبيثة، وأن مصدر الشرور هو الذهن. وحيث أن الذهن قد صار فاسداً بلا نفع، فقد بطل كل شيء طالما أن مصدر التوجيه (الذهن) قد فسد وصار بلا قيمة.

„Pełni wszelkiej nieprawości, cudzołóstwa, niegodziwości i chciwości” (1:29).

لاحظ كيف يُشدد على كل ما يقوله. لأنه يقول كيف أنهم ” مملؤين من كل” وبعدما تكلم عن الشر بشكل عام، أتى إلى تفاصيله قائلاً: ” مشحونين حسداً وقتلاً” لأن القتل يأتي من الحسد، كما ظهر في حالة هابيل وقصة يوسف. ثم بعد ذلك يقول ” مملؤين خصاماً ومكراً وسؤاً. نمامين مفترين مبغضين لله” ثم يضع هذه الخطايا في ترتيب، تلك التي تبدو للبعض بلا أهمية، ثم يتصاعد بالإدانة حتى وصل إلى تحديد أقصى درجات الشرور قائلاً: ” ثالبين متعظمين” لأنه من بين الخطايا الأكثر رعباً أن يكون المرء متعظماً وهو مخطئ. ولهذا أدان أهل كورنثوس قائلاً: ” أفأنتم منتفخون” [3] . Jeśli więc osoba dumna ze swoich osiągnięć po śmierci straci wszystko, jak surowa będzie kara dla osoby dumnej z grzechu? Ponieważ ta osoba nie będzie mogła później odpokutować.

Potem mówi:

„Innowatorzy, którzy twierdzą, że są zliOh „(30:1).

هنا يُظهر أنهم لم يكتفوا بالخطايا التي يقترفونها، بل إنهم ابتدعوا خطايا أخرى. إن هذا الأمر يكشف أيضاً عن أن هؤلاء الناس يعرفون ماذا يفعلون، وليسوا مجرد أناس قد تأثروا بالآخرين وانجذبوا إلى الخطية. وإذ قد استعرض الخطايا والشرور التي إرتكبوها، عندما أظهر كيف ثاروا ضد الوضع الطبيعي في إطاعة الوالدين، حين قال ” غير طائعين للوالدين”. نجده بعد ذلك يتقدم نحو بيان جذور هذه البلايا الكثيرة، داعياً هؤلاء أنهم “بلا عهد ولا حنو”، أي ليس لديهم محبة حانية. وهذه الخطية قد قال عنها المسيح بأنها سبب للشر بقوله ” ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين” [4] . To właśnie oznajmił tutaj apostoł Paweł, wzywając tych ludzi:

” بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة ” (31:1)

مظهراً أنهم بهذا قد خانوا هذه العطية التي وُهبت للطبيعة الإنسانية. لأننا نملك عاطفة حسب طبيعتنا، وهي أيضاً تملكها حتى الحيوانات المتوحشة فيما بينها، فيقول: ” كل حيوان يحب شبيهه وكل إنسان يحب قريبه” [5] . Ale przez to, co zrobili, stali się bardziej brutalni niż zwierzęta.

Poprzez te wszystkie sprawy św. Paweł pokazał nam chorobę, która rozprzestrzeniła się po całym świecie w wyniku ohydnych odstępstw i bardzo wyraźnie pokazał, że każda choroba jest wynikiem obojętności i samozadowolenia okazywanego przez ludzi. Następnie pokazuje, jak ci ludzie zostali pozbawieni przebaczenia. Dlatego powiedział:

„Którzy znając postanowienie Boże, że ci, którzy takie rzeczy czynią, zasługują na śmierć, nie tylko to czynią, ale i czynią Mają upodobanie w tych, którzy to czynią” (32:1).

ومع أن القديس بولس يشير هنا إلى أمرين متباينين، إلاّ أنه قد نقض هذا التباين في الحال، إذ يطرح التساؤل الآتي: هل تجهل ما ينبغي عليك أن تفعله؟ وحتى لو أنك لا تعرف، فأنت نفسك السبب، لأنك ابتعدت عن الله، الذي هو مصدر معرفتك بكل هذه الأمور. لكن الآن قد ظهر ببراهين كثيرة أنك تعرف (حكم الله بشأن مَن يفعل الخطية)، وأنك تخطئ بكامل إرادتك، بل وتنجذب من الشهوة، لأنك تفعل هذا مع آخرين وتُسّر بهم أيضاً، لأنه يقول ” لا يفعلونها فقط بل أيضاً يسرون بالذين يعملون”.

Zatem św. Paweł najpierw wspomniał o okropnym grzechu (ponieważ ten, kto ma upodobanie w grzechu, jest bardziej obrzydliwy niż ten, który grzeszy), którego nie można przebaczyć, aby skłonić ludzi do powstrzymania się od jego czynienia.

Dalszy ciąg szóstego kazania następuje w rozdziale drugim


[1] 1 Tesaloniczan 4:5.

[2] 1 Tesaloniczan 4:13.

[3] 1 Koryntian 2:5.

[4] Mateusza 12:24.

[5] Mądrość Syr 15:13.

Wyjdź z wersji mobilnej