ولما كان الامبراطور مسافرا في اليوم التالي الى قيصرية الكبادوك ليجنّد العسكر استعدادا لحملته ضد الفرس، أخذ الشيخ معه. لحق به سرا قريبه الشماس في الكنيسة الانطاكية افستوخيوس، ولما تمكّن من الاقتراب اليه طلب منه ان يعيّن امينا للسر لتدوين محاكمته لإفادة المؤمنين، فأجاب القديس انه سيقوم شخصيا بهذه المهمة ولو كلّفته حياته. لما وصل الامبراطور الي قيصرية أمر بمثول القديس أمامه. فوصل افسينيوس تبدو عليه، رغم سنّه، القوة الجسدية والروحية. لما عُرضت امامه ادوات التعذيب وطُلب منه تقديم الذبيحة للإله زفس، قال: لن اقدم الذبيحة للأوثان.
فأمر الامبراطور بتسليمه الى الجلادين الذين سلخوا جلده واحرقوا جسده. عندئذ كرر الامبراطور طلبه، فأجاب القديس: انك لست اهلا لتخلف القديس قسطنطين الكبير الذي خدمت بقيادته واعتنقت المسيحية معه. وذكر حوادث حصلت معه فتشجّع عدد من الجنود الحاضرين وأبدوا استعدادهم لاعتناق المسيحية.
فأمر يوليانوس الجاحد بقطع رأس القديس الشهيد. ويقال ان القديس باسيليوس الكبير هو الذي جنّز الشهيد. بعد ذلك انطلق الامبراطور الى الحرب مع الفرس وقُتل في المعركة. يقال انه قال وهو يحتضر: “غلبتَ ايها الناصري”.
تعيد له الكنيسة في يوم 5 أب.