هناك تحرك قلب قوم فاتّخذوه وعلموه. ويبدو انه درس الطب وشرع يبرئ المرضى مستعملا الأدوية الطبيعية وكذلك القوة الروحية والصلاة التي ترعرع عليها منذ الطفولية.
فلما اندلعت موجة اضطهاد جديدة في زمن داكيوس، منتصف القرن الثالث للميلاد، أُلقي القبض على كدراتس وسجن. وإذ أوقف للمحاكمة كان معه خمسة آخرون اعترفوا وإياه بالمسيح. هؤلاء كانوا كيريانوس وديونيسيوس وأنيكتوس وبولس وخريستثيوس. جرّهم الجند في الشوارع وتعرضوا للضرب بالعصي والحجارة لا سيما من الأولاد إلى ان وصلوا إلى مكان الإعدام. هناك صلّوا وجرى قطع رؤوسهم. وإن نبع ماء انفجر في المكان عُرف، فيما بعد، باسم القديس كدراتوس.
كان استشهاد الستة في كورنثوس، عام 250م، زمن الأمبراطور داكيوس قيصر والحاكم ياسون.
تعيد لهم كنيستنا الأرثوذكسية 10 آذار