عرفَ ثيودورس بالرجل الشهم والقائد الأمين الباسل في الجيش، والصريح في عيش حياته المسيحية. لم يكن يطمع بالحياة ولا يهاب الموت لأنه عرف أنّ من واجباته الأساسية اتباع وصية المسيح القائلة بمجبة القريب وذلك لتشجيع إخوانه في الإيمان على الثبات في ولائهم للمسيح يسوع وازدراء الألم والعذاب الذي يسببه من هم بعيدون عن الإيمان الحقيقي، وذلك بهدف نيل إكليل الظفر والمجد في ملكوت السماوات.
ثيودورس الرجل السماوي لم ينعم بوظيفته الدنيوية ومكانته المرموقة في الدولة الرومانية بل ضحى بكل شيء لأنه أيقن أن كنوز الأرض ونعيمها لا تعادل كنوز السماء وخيراتها الأبدية. أقدم على عمل جبار إذ أحرق معبد الآلهة الوثنية واعترف جهاراً أنه هو الذي قام بهذا العمل لأن العبادة تليق بالإله الواحد المثلث الأقانيم فقط وليس بالأصنام أو التماثيل أو البشر. فجرد من رتبه وجلد ومنع عنه الطعام والشراب. فتراءى له الرب يسوع في الليل وشجعه واعداً إياه بالخبز السماوي والفرح الأبدي.
ظل ثيودورس على ثباته في إيمانه بيسوع فجلد من جديد ومزق جسده بخالب حديدية وأحرق بالنار وهو يزداد تهليلاً وترنيماً للرب وهكذا نال إكليل الاستشهاد واصبح مساكناً الملائكة والقديسين الأبرار في ملكوت السماوات.
اسم ثيودورس يعني هبة الله. تعيد له الكنيسة المقدسة في 17 شباط.
فبشفاعته أللهم ارحمنا وخلصنا، آمين.
Troparia en la segunda melodía.
عظيمةٌ هي تقويمات الإيمان، لأن القديس ثيوذورس، قد أبتهج في ينبوع اللهيب كأنه على ماء الراحة، لأنه لما أُحرقَ بالنار قُدّم للثالوث كخبز لذيذ، فبتوسلاته أيها المسيح الإله خلص نفوسنا.
قنداق باللحن الثامن
لقد اتخذتَ إيمان المسيح داخل قلبكَ بمنزلة الترس، فوطئتَ قوَّة المعاندين يا جزيل الجهاد، فتتوَّجتَ بالاكليل السماوي إلى الأبد، بما أنكَ عادم الانهزام.