Icona del sito Rete online ortodossa

اللقاء التاسع عشر: مع الأب يوحنا – هدف راهب الشركة والمتوحد

1- Padre Paul e uno dei fratelli, Patience

Pochi giorni dopo eravamo di nuovo in viaggio con grande energia, stimolati dal desiderio di godere maggiormente degli insegnamenti. Siamo così arrivati al complesso aziendale di padre Paul, dove c'erano più di duecento fratelli. Stavano celebrando il giorno dell'Assunzione di un ex padre che era abate dello stesso monastero, e si erano radunati tutti i monaci e altre riunioni di monaci di un altro complesso.

ذكرنا هذا الاجتماع حتى نتمكن أن نتحدث باختصار بخصوص صبر أحد الاخوة الذي كان يتميز بالثبات العظيم… فأنه عندما جلس جميع الرهبان في مناطق مختلفة بلغ عددها اثنا عشر غير القاعة الكبيرة المفتوحة، كان هذا الأخ قد أبطأ في إحضار طبق طُلب منه، فأسرع الأب بولس واخترق مجموعات الاخوة الذين كانوا يخدمون، وبملء كفه ضربه ضربة قوية، حتى أن صوت اللطمة بلغ آذان من كانوا معطين ظهورهم، والذين كانوا يجلسون بعيدًا.

أما الشاب ذو الصبر الملحوظ فتلقى الضربة بكل هدوء قلب، ولم يتفوه ببنت شفة (بكلمة) ولا أظهر أية علامة من علامات التذمر البسيطة على شفتيه، ولا تغير لون وجهه. إنما كان الاتضاع والسلام يرتسمان على شفتيه. قوبل هذا الموقف بإعجاب ليس منا نحن الذين أتينا من دير في سوريا حيث لم نتعلم الصبر بهذه الصورة الصارخة، بل وكان موضع دهشة الجميع… هكذا تعلم من هذه اللطمة حتى المتقدمون روحيًا درسًا نافعًا. لأن هذا التأديب الأبوي لم يزعج سلامه، ولا دفعه وجود الكثيرين إلى تغيير ملامح وجهه.

2- L’umiltà di padre John

L'abbiamo trovato dentro مجمع الرهبان هذا شيخًا متقدم الأيام جدًا يدعى الأب يوحنا، لا يمكننا أن نعبر على كلماته واتضاعه صامتين، لأن بهما فاق جميع القديسين… وقد علمنا عنه أنه كان جادًا في هذا الكمال (الاتضاع)، Che vede come la madre di tutte le virtù e il fondamento di un solido edificio spirituale. ومع هذا فقد كان كماله هذا غريبًا عن نظامنا. فلا عجب فإننا لم نقدر نحن أن نصل إلى علو هؤلاء الرجال، كما لم نقدر أن نحتمل تدريب المجمع لمدة طويلة، إنما بالكاد أمكننا أن نحتمل نير الخضوع لمدة سنتين… في هذه الفترة كنا خاضعين لمن هم أكبر منا ليس اضطرارًا بل بمحض اختيارنا.

Quando abbiamo visto quest’uomo anziano nel recinto di Padre Paolo, siamo rimasti stupiti, innanzitutto per la sua vecchiaia e l’età molto avanzata, e per la grazia che lo circondava. Con lo sguardo fisso a terra, abbiamo cominciato a pregarlo di spiegarci perché ha lasciato l'avventura nel deserto, quell'opera gloriosa (cioè la vita di solitudine), dove si è guadagnato una grande fama e fama sopra tutti coloro che vivevano come lui in una vita di solitudine.

سألناه لماذا اختار أن يدخل تحت نير المجمع، فقال لأنه لم يكن مستحقًا لحياة المتوحدين ولا مستوجبًا لعلو كمالهم، لذلك عاد إلى مدرسة الأطفال، حتى يتعلم فيها الدروس اللازمة…

Non essendoci convinti da questa risposta, ci siamo rifiutati di accettare questa umile risposta, e alla fine lui ha cominciato a parlare così:

3- Il motivo per cui ha lasciato il deserto

نظام المتوحدين الذي تستغربون لتركي إياه، أنا لا أرفضه بل أحبذه وأنظر إليه بكل إجلال… فإنني بعدما قضيت 30 سنة في مجمع، سُررت بأن أقضي 20 عامًا أخرى في التوحد حتى لا أكون متراخيًا… ولكن نقاوة هذه الحياة – التي اختبرت منها القليل – كان يفسدها وجود بعض الأمور المادية، فكان من الأفضل لي الرجوع إلى المجمع… Raggiungere un obiettivo più semplice con meno rischi invece di irrompere nella vita più elevata della solitudinePerché è meglio mantenere con cura le piccole promesse che le grandi promesse con negligenza.

إن كنت أتحدث معكم الآن في شيء من الكبرياء، لكن بالحقيقة أتحدث في شيء من الحرية. أتوسل إليكم ألا تفكروا أن ما أقوله هو من قبيل المباهاة، لكن بالأحرى من أجل تثقيفكم، لأنكم سألتموني بشغفٍ شديدٍ، فلا يليق بي أن أخفي عنكم شيئًا من الحقيقة. وإنني إذ أكشف الحقيقة كما هي… أظن أنكم تتقبلون هذا التعليم بروح المحبة لا المباهاة…

4- Riguardo alla grandezza del sistema autistico

إذا كان أي إنسان يُسر بانطلاقه في البرية لينسى كل تعامل مع الناس، ويقول مع إرميا: “ولا اشتهيت يوم البلية، أنت عرفت” (إر16:17)، فإنني اعترف إنني بفضل بركات نعمة الرب عليّ قد تمتعت بهذه الانطلاقة. هكذا بعطية ربنا الرحيم، أتذكر إنني غالبًا ما تمتعت بهذا الانجذاب الروحي، حتى إنني كنت أنسى إنني متسربل هذا الجسد الضعيف. بغتة كنت أنسى كل الأفكار الخارجية، وكانت نفسي تنعزل عن كل الأمور المادية، حتى توقفت عيناي وأذناي عن عملهم الطبيعي. كانت روحي تتمتع بالتأمل المقدس والأفكار الروحية، حتى إنه غالبًا ما يأتي المساء وأنا لا أعلم إن كنت قد تناولت أي طعام اليوم أم لا. ويأتي اليوم التالي وأنا غير متأكد إن كنت قد أكلت البارحة بعد الصيام أم لا. كنت أضع مئونة سبعة أيام من الخبزات جانبًا ابتداء من يوم السبت لكي ما إذا انتهت المئونة أعلم أن الأسبوع قد انتهي وقد حان موعد الخدمة في يوم العيد (الأحد)…لكن كنت أحيانًا ألاحظ عدم تذكري للأكل عن طريق الخبزات الباقية…

الآن لنتغاضى عن مميزات البرية (لأن هذا ليس موضوعنا أن نعددها ونصنفها) بل بالأحرى أشرح الأسباب التي دفعتني لتركها حسب طلبكم. لكن في حديث سريع أشير إشارة عابرة بخصوص ثمار الوحدة التي ذكرتها ومميزاتها…

5- Caratteristiche del deserto (solitudine)

عندما كان عدد القاطنين في البرية قليلين، كنا نتمتع بحرية واسعة في انطلاق النفس… وطالما كنا في الخلوة في عزلة أكبر، كنا مأخوذين بالسماويات المذهلة، ولم يكن عدد كبير من الأخوة يقوم بزيارتنا مما دعانا إلى ضرورة إظهار كرم الضيافة وهذا بالتالي ثقل أفكارنا في هموم كثيرة…

هذه الحياة التي يميل إليها قلبي، والتي تقارن بنعيم الملائكة جاء إليها كثيرون… مما حّد من حرية انطلاقة النفس في البادية الواسعة، وأطفأ من لهيب التأمل الإلهي المقدس، وتكبل الذهن بطرق مختلفة في قيود الأمور المادية، فقررت أن أوجه هدفي تجاه هذا النظام خير لي من أن أفتر في هذه الحياة السامية خلال اهتمامي بالأمور المادية (اللازمة للغرباء)…

Qui (nel monastero) posso consolarmi compiendo i comandamenti del Vangelo, evitando ogni preoccupazione per il domani, e ciò che ho perso nella sublimità della contemplazione (nella vita di solitudine) può essere compensato dalla sottomissione e dall'obbedienza. Perché è un male per un uomo affermare di conoscere un'arte o un mestiere e non conseguirlo mai.

6- Vantaggi della vita aziendale

Pertanto, spiegherò brevemente i vantaggi di cui godo qui in questo sistema. Devi considerare le Mie parole e giudicare se i vantaggi del deserto equivalgono a questa comodità, e puoi determinare se ho scelto la vita angusta del recinto per necessità o per desiderio della purezza di una vita di solitudine.

هنا لا يوجد انشغال بالعمل، ولا تفكير في شراء أو بيع ولا اهتمام بخصوص طعام السنة، ولا قلق حول الأشياء الجسدية، ليس من أجل احتياجات الراهب نفسه لكن من أجل أي عدد من الزائرين. وهنا أيضًا نحن غير معرضين للاستكبار بمديح الناس، الذي هو أشر شيء، وبسببه نخسر حتى الصلاح الذي نلناه بمجهود في البرية. وإن تجاهلنا الكبرياء الروحي أو المجد الباطل الفاسد التي قد تثور في حياة التوحد، نرجع إلى ذلك الثقل الذي لا يقدر أن يتخلى عنه أي شخص، أي الاهتمام بإعداد الطعام… إذ لم يعد الطعام كالمقياس القديم الدقيق حيث كان يعد الطعام بغير زيت… مكتفين طوال العام ببنت pint[2] زيت وقليل من العدس لأجل الزائرين، أما الآن فإن المتوحد يحتاج على الأقل إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف تلك الكمية. هكذا تزايد التراخي في حياتهم حتى صاروا يخلطون الخل بالشوربة… ويكسرون الجبن بالزيت أكثر مما ينبغي من أجل مذاق لذيذ…

بمثل هذا الانحدار الذي هو التزايد في طلب الأمور المادية تحت مظهر كرم الضيافة والاهتمام بالغرباء، بدأ المتوحدون يحتفظون في قلاليهم بأغطية… منشغلين بالالتقاء مع الاخوة والاهتمام باستقبال الغرباء… وتكون النتيجة أن تُعاق حرية حياة المتوحدين بهذه الرباطات، فلا تكون لهم تلك الحذاقة القلبية القوية، وهكذا تفسد حياة الرهبنة…

7- Una domanda riguardante i frutti della vita collettiva e i frutti della natura selvaggia

Ora che è diventato chiaro che tu, come molti altri, non tocchi semplicemente l’apparenza esteriore di questi due tipi di vita, ma ne hai sperimentato la profondità, ecco perché vorremmo che tu ci raccontassi qual è lo scopo dell’impresa vita? Qual è lo scopo della vita autistica? Perché non c'è dubbio che nessuno può discutere pienamente e con forza di questo argomento se non chi si è allenato in questa vita per molto tempo.

8- Padre Giovanni

بالحقيقة إن الهدف من حياة المجمع أن يصلب الراهب جميع رغباته ويتمثل بالكمال… ولا يهتم بالغد. وواضح تمامًا أن هذا الكمال لا يبلغه الجميع بل راهب الشركة… ولكن كمال المتوحدين هو أن يُخلي ذهنه عن كل الأشياء الأرضية، وأن يربطه بالمسيح قدر ما يسمح ضعف الإنسان. ويصف النبي إرميا مثل هذا الرجل قائلاً: “جيّد للرجل أن يحمل النير في صباهُ، يجلس وحدهُ ويسكت لأنهُ قد وضعهُ عليهِ” (مرا 27:3، 28). ويقول داود أيضًا: “سَهدتُ وصرتُ كعصفورٍ منفرد على السطح” (مز7:102).

9- Sulla vera perfezione

لكن هذا ليس بتمام الكمال، بل هو جزء منه. فالكمال بصورته التامة نادر، يمنحه الله لقليلين جدًا…لأن Perfetto è colui che sopporta con pazienza le fatiche del deserto (unità), e allo stesso tempo e nella stessa misura è capace di sopportare la debolezza dei fratelli nel sistema corporativo. Ecco perché è difficile trovare un essere umano completo in entrambi i sistemi، ولو أننا نعلم أن الأب موسى والأب بفنوتيوس ومن على مثليهما قد بلغوا قمم الكمال في كلا النظامين. فمع كونهم قد توغلوا أكثر من الآخرين في الصحراء، ولا توقفوا عن التمتع بالانفراد في القفر، ومع أنهم لم يتحدثوا مع الآخرين إلا أنهم يحتملون حضور الآتين إليهم وضعفاتهم، حتى أن عددًا كبيرًا من الاخوة كانوا يبحثون عن هؤلاء الآباء ويستفيدون منهم، ويحتمل الآباء مشقة استقبالهم بصبر لا ينفذ…

لهذا ظن الناس أن جميع أيام حياتهم التي يقضونها لا يتدربون ولا يتعلمون شيئًا إلا كيف يستضيفون الذين يأتون إليهم…

10- Di coloro che non hanno raggiunto la perfezione e si addentrano nel deserto

لكن  البعض يغريهم سكون الصحراء، ويبقون طوال اليوم كله يخشون التحدث مع الناس، وعندما يقطعون صمتهم بسبب زيارة أحد الاخوة لهم يرتفع قلبهم بالغضب وتظهر علامات المضايقة عليهم بوضوح.

Ciò accade con i fratelli che si sono impegnati in una vita di solitudine con uno scopo immaturo e prima di essere ben formati nella sinagoga. هؤلاء يكونون دائمًا غير كاملين، ويتقلبون سريعًا، تارة يميلون إلى ناحية وتارة إلى ناحية أخرى، ويمكن لعواصف التعب أن تهلكهم، وذلك بثورتهم وعدم صبرهم في محادثتهم مع الاخوة، كذلك بعجزهم في حياة الوحدة، فلا يحتملون السكون الذي يتدربون عليه (لأنه مبني على أساس غير سليم)…

11- Una domanda sul trattamento di coloro che hanno lasciato il complesso aziendale

   Germanio: ما هو العلاج الذي يمكن أن يُقدم لمثل هؤلاء الضعفاء؟… هؤلاء الذين تعلموا القليل في نظام المجمع، لأننا نحن اشتقنا إلى حياة الوحدة قبل أن نتخلص من أخطائنا؟

Oppure come possiamo noi, che abbiamo abbandonato la vita aziendale nel complesso e trascurato le scuole e il terreno preparato per una formazione adeguata, mantenere una mente ferma e una pazienza incrollabile?

كيف يمكننا الآن ونحن نعيش منفردين أن نبلغ إلى قوة الاحتمال والصبر؟ أو كيف نكتشف إن كنا قد اقتنينا هذه الفضائل أم لازالت تنقصنا، لأننا لا نتحدث مع أناس ولا ننزعج من إثارتهم؟…

12- Giovanni

Coloro che cercano cure risanatrici presso il vero Dottore degli Spiriti riceveranno certamente ciò che cercano e non gli mancherà nulla, soprattutto coloro che non ignorano la loro condizione malata, non nascondono la ferita che li tormenta e non respingono con cuore vanitoso la disciplina delle cure, ma con cuore umile e sollecito ricorrono al Medico Celeste per la guarigione delle loro malattie, capitate loro per ignoranza, errore o necessità.

Dobbiamo quindi sapere che se scivoliamo verso la solitudine o i luoghi nascosti senza liberarci dei nostri errori, questi vengono repressi dentro di noi e li sentiamo. Poiché le sue radici si nascondono in noi, anzi si insinuano in noi, da questi segni sappiamo che vive ancora in noi. Se, ad esempio, viviamo soli e accettiamo con ansia la visita di alcuni fratelli, allora sappiamo che il motivo dell'impazienza vive ancora dentro di noi. Se stiamo aspettando la visita di un fratello, e per qualche motivo è un po' in ritardo, lo biasimiamo dentro di noi, sentendoci irritati e ansiosi mentre lo aspettiamo, allora questo ci rivela che il peccato dell'ira è ancora radicato dentro di noi . Inoltre, se un fratello ci chiede un libro da leggere, o qualcosa che usa, e questa richiesta ci dà fastidio, o non rispondiamo alla sua richiesta, allora senza dubbio stiamo ancora inciampando nelle reti dell'avidità. Se ci arriva all’improvviso un pensiero o un testo della Bibbia che ci ricorda una donna, e ci sentiamo attratti da lei, dobbiamo sapere che il fuoco del vizio (lussuria) vive ancora dentro di noi. Se confrontiamo la nostra precisione con l'indolenza di un'altra persona e l'orgoglio sorge nei nostri pensieri, è chiaro che siamo afflitti dalla terribile piaga dell'orgoglio.

عندما نكتشف علامات الأخطاء هذه في قلبنا، يلزمنا أن نأخذها كفرصة للإصلاح لا للحزن (اليأس) على الخطية التي تجردنا منها (لكن جذورها قائمة).   وبالتأكيد هذه الانفعالات الداخلية متى وجدت الفرصة في سلوك الإنسان العادي تظهر في عقلنا الباطن، لا كأمرٍ جديدٍ خُلق في الحال، إنما هو كشف لما كان مختبئًا فينا لمدة طويلة.

Così, anche nella solitudine, l'uomo può scoprire con segni chiari le radici dell'errore piantate in lui, che può nascondere agli uomini, ma non sono nascoste a Dio, che scruta i segreti del cuore.

13- Domanda: Come può guarire una persona che si è unita, senza liberarsi dei suoi errori?

Germanio … لقد عرفنا كيف نكتشف الأخطاء المختبئة  في داخلنا، لأن خبرتنا اليومية وعواطفنا المستمرة تكشف لنا عن جميع ما قد قيل، وإذ عرفنا أسباب أمراضنا وعلاماتها بطريقة واضحة وصريحة بقي لنا أن نعرف العلاج. لأنه لا يشك أحد في أنه يلزم على من يكتشف المرض من البدء بعلامات واضحة أن يعالجها. هكذا كشف لنا تعليم قداستكم عن غوامض جراحاتنا، ونحن نأمل في العلاج، لأنه من الواضح أن تشخيص المرض يعطي أملاً في الشفاء. لأنك كما تقول أن أسس الخلاص الأولى تُكتسب في حياة الشركة، وأن الإنسان لا يستريح في الوحدة ما لم يكن قد شُفي أولا بدواء الشركة.

14- Giovanni… يجب أن يكون العلاج بنفس الطريقة التي بها نكتشف الخطأ… فعندما يكتشف أي إنسان بهذه العلامات التي شرحناها سابقا أنه ينقصه الصبر أو عدم الغضب،  يلزمه أن Pratica il contrario واضعًا أمام عينه كل العيوب والأخطاء،  كما لو كان هناك شخص آخر يكشفها له. ويعّود تفكيره أن يزيل كل ما يجلبه عليه الشر في Completa umiltà. Si offre ogni genere di crudeltà e di cose insopportabili… ناظرًا إلى عذابات جميع القديسين وآلام الرب نفسه.  وبهذا يقتنع بأن كل أنواع التأنيب المختلفة والتأديبات أقل مما يستحق،  وفي نفس الوقت لا يهيئ نفسه للكآبة (الغم).

وإذا ما استدعاه أحد لحضور اجتماع الاخوة، وهذا نادرا ما يحدث في البرية، ووجد أنه منزعج داخليًا… يلزمه أن يراقب عواطفه الداخلية ويدين نفسه عن أخطائه… موبخُا نفسه قائلاً: “يا رجل، يا صالح، هل أنت الإنسان الذي تدربت على الوحدة، وظننت أنك قد تخلصت من الصفات الرديئة، وعذبت نفسك بآلام وتأديبات لا تحتمل؟”

Immaginavi di poter resistere a tutte le tempeste?!

Come è stata sconfitta la tua invincibile pazienza alla prima esperienza con una semplice parola?!

كيف اهتز بيتك من نسمة خفيفة،  يا من تصورت أنه مؤسس على الصخر الصلد؟

أين هذا الذي كنت تقوله في وقت سلامتك بثقة غبية؟… “أنا مستعد ولست مضطربا”[3]. وما كنت تقوله مع النبي: “جرّبني يا ربُّ وامتحنّي. صفِّ (امتحن) كليتيَّ وقلبي” و”اختبرني يا الله واعرف قلبي، امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيَّ طريق باطل، واهدِني طريقًا أبديًا” (مز2:26؛ 23:139، 24).

Con tale rimprovero e rimprovero, una persona può controllarsi e non permettere che un'esperienza improvvisa che cambia il suo essere passi in questo modo senza disciplina. Piuttosto, deve praticare una rigida disciplina digiunando e restando alzato fino a tardi, punendosi per i suoi pensieri divaganti...


[Nota collegata al titolo] Tradotto da: Nadia Amin.

[2] Un'unità vale circa 125 dirham.

[3]  Salmo 26:2.

Esci dalla versione mobile