Icona del sito Rete online ortodossa

اللقاء الثالث والعشرين: مع الأب ثيوناس (3) – الكمال الذي نبغيه

1- “لست أفعل الصالح الذي أريده”

All'inizio della giornata, il vecchio fu costretto, sotto la nostra forte insistenza, ad indagare nel profondo della questione di cui il Messaggero aveva parlato.

أما بخصوص العبارات التي تحاولون أن تظهروا بها أن الرسول لا ينطق بها عن نفسه بل على لسان الخطاة قائلاً: “لأني لست أفعل الصالح الذي أريدهُ بل الشر الذي لست أريده فإيَّاهُ أفعل”، أو قوله “فإن كنت ما لست أريدهُ إياهُ أفعل فلست بعدُ أفعلهُ أنا بل الخطية الساكنة فيَّ”، أو قوله “فإني أسرُّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن، ولكني أرى ناموسًا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية” (رو19:7-23)، فإنه بالعكس يظهر أن العبارات لا تلائم الخطاة (غير التائبين) بل تنطبق على الكاملين، الذين يقتدون بالرسل الصالحين.

لأنه كيف يمكن أن ينطبق على الخطاة هذا القول: “لأني لست أفعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل”؟ أو “فان كنت ما لست أريدهُ فإياهُ أفعل فلست بعد أفعلهُ أنا بل الخطية الساكنة فيَّ”؟!

Perché è sbagliato Odia se stesso Con immoralità e adulterio?!

Chi di loro? Contro la sua volontà Complotta contro il suo vicino?!

Chi di loro? La necessità lo richiede Opprimere qualcuno contro il quale rende falsa testimonianza, o ingannarlo rubando, o concupire le cose altrui, o spargere il suo sangue?!

كلاّ! بل يقول الكتاب المقدس: “تصوُّر قلب الإنسان شرير منذ حداثتهِ” (تك21:8). لأنه إلى هذه الدرجة يلتهب قلبهم بحب الخطية والشهوة راغبين في تنفيذ ما يحبونه، مترقبين باهتمام شديد أن يتمتعوا بشهواتهم “ومجدهم في خزيهم” (Filippesi 3:19). Come conferma il profeta Geremia, essi commettono i loro peccati dolosi non solo volontariamente o per apertura di cuore, ma... Hanno compiuto sforzi ardui e tariffe potenzialmente costose per implementarli… إذ يقول: “تعبوا في الافتراءِ” (إر5:9).

أيضًا من يقول أن هذه العبارة: “بذهني أخدم ناموس الله ولكن بالجسد ناموس الخطية” تنطبق على حالة الخطاة الذين لا يخدمون الله لا بالذهن ولا بالجسد؟ إذ كيف يستطيع الذين يخطئون بالجسد أن يخدموا الله بالذهن إن كان الجسد يقبل إغراء الخطية من القلب، إذ يعلن خالق الاثنين (الذهن والجسد) ان القلب هو أصل الخطية ومنبعها قائلاً: “لأن من القلب تخرج أفكار شريرة قتل زنًى فسق سرقة شهادة زور تجديف” (مت19:15)؟!

In ogni caso, appare chiaro che queste espressioni non si possono applicare a peccatori che non solo non odiano il male, ma anzi lo amano, e sono così lontani dal servire Dio con la mente e con il corpo, che peccano con la mente prima di peccare con del corpo, e prima di soddisfare i piaceri della carne sono sopraffatti dal peccato nella loro mente e nei loro pensieri.

2- Il Messaggero ha compiuto molte buone azioni

بقى لنا أن نقيس معنى العبارات وغرضها حسب مشاعر المتكلم العميقة، ونناقش ما يدعوه الرسول “Valido” مقارنًا إياه بالشر، ليس بالمعنى العام للفظ، بل حسب القصد الذي يظهره هو بسبب ورعه. فيمكننا أن نفهم الكلمات التي جاء بها الوحي الإلهي حسب هدفه ورغبته، متأملين في مكانة الناطقين بها وسماتهم. عندما تصير لنا نفس مشاعر الرسول (لا بالكلام بل عمليًا) يمكننا بكل تأكيد أن نفهم أفكاره وآراءه، فنعرف ما هو الصلاح الذي لم يستطع الرسول أن يفعله عندما أراده…

إننا نعلم أنه توجد أعمال صالحة للرسول الطوباوي ومن هم على مثاله، فنجد بلا شك في الرسول الطوباوي ورفقائه النقاوة الصالحة والتعفف المملوء حنانًا والعدل المقدس… حتى أنهم كرزوا بقدوتهم وفضائلهم أكثر مما بكلماتهم. ما أعظم ما كانوا عليه من جهة اهتمامهم المستمر وإشفاقهم المتيقظ من جهة جميع الكنائس! يا له من حب عظيم نافع، حتى أنهم يلتهبون عندما يتعثر أحد، ويضعفون مع الضعفاء (2كو29:11). Se il Messaggero trabocca di cose buone come queste, allora non siamo in grado di realizzare la grandezza della bontà perfetta che manca al Messaggero, a meno che non avanziamo verso quello stato mentale (spirituale) in cui si trovava il Messaggero.. فجميع الفضائل التي امتلكها والتي تشبه أعظم الجواهر الثمينة، متى قورنت باللؤلؤة الفريدة الجميلة التي يطلبها التاجر المذكورة في الإنجيل وأراد أن يحصل عليها ببيعه كل ما يملكه، عندئذ تبدو الفضائل الأولى تافهة وقليلة بالنسبة لها…

3- L'inestimabile giustizia che il Messaggero deve compiere

Quanto è grande quella bontà, che non ha eguali tra quei grandi ed innumerevoli beni, tanto che dobbiamo possederla sopra tutte queste cose!! Lo è senza dubbio La buona parte per la quale Maria disprezzò i doveri dell'ospitalità e la scelse… وقد وصفه الرب قائلاً: “مرثا مرثا أنتِ تهتّمِين وتضطربين لأجل أمور كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحدٍ، فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن يُنزَع منها” (لو41:10،42).

Quindi (la meditazione) o (il pensiero a Dio) è l'unica cosa accanto alla quale stanno tutti i meriti delle nostre buone azioni e i nostri obiettivi di virtù, e anche tutte le cose buone e benefiche dell'apostolo Paolo, che sono grandi e lussuose. carente. Ad esempio, la lega considerata utile e preziosa rispetto all'argento diventa nulla, il valore dell'argento sfuma rispetto all'oro e l'oro viene disprezzato rispetto alle pietre preziose. Tuttavia, una grande quantità di pietre preziose, indipendentemente dal loro valore, viene disprezzata dallo splendore di una singola perla di grande valore. così Tutte le virtù della santità che sono buone e utili per il presente, e che assicurano anche il dono della vita eterna, se paragonate alla virtù della santa contemplazione sembrano banali, e possiamo dire che possono essere vendute.

4- La bontà di Dio e la bontà dell'uomo

إن أردنا أن نسند هذا الرأي ببراهين أوضح نذكر ما ورد في الإنجيل عن أمور كثيرة دعيت صالحة… فيقول “لا تقدر Buon albero أن تصنع أثمارًا رديَّة” (مت18:7)، وأيضا: “La brava persona من الكنز الصالح في القلب يُخرج الصالحات” (مت 35:12)، وأيضا: “نِعِمَّا أيها Il buon servitore والأمين” (مت21:25). ومع هذا فإنه بالتأكيد لا يوجد أدنى شك في أنه ليس شيء من هذا كله صالحًا في ذاته إذا ما قورن بصلاح الله، إذ قيل: “ليس أحد صالحًا إلاَّ واحد وهو الله” (لو19:18). ففي نظر الله حتى الرسل الذين في أمور كثيرة فاقوا في الصلاح سائر البشر دُعوا أشرارًا (بمقارنتهم بصلاح الله) “فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السموات يَهَبُ خيراتٍ للذين يسأْلونُه؟!” (مت11:7)

أخيرًا يُحسب خيرنا شرًا في نظر الله الأعظم (بمقارنته بخيره هو)، وهكذا يدعى برنا، إن قورن بالبر الإلهي، أنه ثوب عدة (ثوب الحيض) كقول النبي إشعياء: “كثوب عِدَّة كل أعمال برنا” (إش6:64).

هكذا فإن استحقاقات جميع الفضائل السابق ذكرها رغم صلاحها ونفعها تظلم بالنسبة لنور التأمل…

 5- L'incapacità di tutti di godere permanentemente del bene supremo

من يستطيع أن يتأمل في هدوء مدركًا مجد العظمة الإلهية أثناء هذا العمل؟! وهو “المنقذ المسكين مِمَّن هو أقوى منهُ، والفقير البائس من سالبهِ” (مز 10:35)، “هشمت أضراس الظالم، ومن بين أسنانهِ خطفت الفريسة” (أي 17:29). من يقدر أثناء اهتمامه بالفقراء… أن يتأمل في عظمة السعادة، وبينما هو منشغل باحتياجات الحياة الحاضرة بالنسبة لهم يكون قلبه مرتفعًا على الدوام فوق أقذار الأرض؟!… Chi tra il popolo, anche se è il capo dei giusti e dei santi, pensiamo che un giorno, pur essendo vincolato dalle restrizioni di questa vita, possa raggiungere questa bontà principale senza fermarsi dalla santa contemplazione? Non è attratto, anche per breve tempo, da Colui che solo è buono attraverso pensieri terreni? أما لا يهتم ولو إلى حين من أجل طعام أو لباس أو أمور جسدية أخرى أو يهتم باستقبال الاخوة أو تغيير مكانه أو بناء قلايته…؟

علاوة على هذا فإننا نؤكد بثقة أنه حتى الرسول بولس الذي فاق جميع القديسين من جهة عدد مكابداته وأتعابه لم يستطع أن يتخلى عن هذه الأمور، إذ كما يشهد بنفسه للتلاميذ في سفر أعمال الرسل قائلاً: “أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خَدَمَتْها هاتان اليدَان” (أع34:20). وعندما كتب إلى أهل تسالونيكي شهد بأنه كان يشتغل بتعب وكد ليلاً ونهارًا (2تس8:3). وإن كان بمثل هذه الأعمال صارت له مكافآت عظيمة من أجل فضائله، إلا أن عقله مهما يكن مقدسًا وساميًا لكنه أحيانًا ينجذب عن التأمل الإلهي بانشغاله بالأعمال الأرضية.

Inoltre, si vedeva arricchito di tali frutti attuali e si rendeva conto della bontà della contemplazione, paragonando il beneficio di tutte queste azioni alle gioie della santa contemplazione divina. Questo lo ha attratto a lasciare questa vita. وأخيرًا في حيرته كان يصرخ قائلا: “فماذا أختار لست أدرى0 فإني محصور من الاثنين، Ho il desiderio di andare e stare con Cristo. Così è molto meglio, ولكن أن أبقى في الجسد ألزم من أجلكم” (في22:1-24). إنه لا يمكن للعقل الذي تعوقه اهتمامات متعددة كهذه وتعرقله اضطرابات متعبة كهذه أن يتمتع على الدوام بالرؤية المقدسة…

Perché chi di noi ha trascorso la maggior parte dei nostri ritiri nel deserto ed ha evitato in un certo senso l'incontro con le persone I suoi pensieri non vagavano più su quello في أمور غير هامة ولا ينظر أبدًا إلى أعمال أرضية منحدرًا بعيدًا عن التأمل في الله الذي بالحقيقة وحده الصالح؟ من استطاع أن يحفظ روحه متقدة في كل وقت حتى لا يعبر به أي فكر يشغله عن هدفه للصلاة ويحدره من التأمل في الأمور السماوية إلى الأمور الأرضية فجأة؟ من منا حتى في اللحظة التي يرفع فيها نفسه للصلاة لله بسمو لا يسقط قط في التشتيت؟‍‍‍‍‍‍… إنني أتساءل: من هو متيقظ وساهر هكذا حتى لا يسمح بعقله أبدًا أن يتحول عن معنى الكتاب المقدس أثناء ترنمه بالمزمور لله؟‍ من هو هكذا محب لله ومتحد به تمامًا حتى يطوب نفسه عندما ينفذ ليوم واحد وصية الرسول الذي أمرنا أن نصلي بلا انقطاع (1تس17:5)؟

Sebbene a coloro che commettono peccati gravi tutte queste cose possano sembrare banali e del tutto lontane dal peccato, coloro che comprendono il valore della perfezione vedono anche le cose molto semplici come estremamente pericolose.

6- Coloro che si considerano senza peccato

لنفرض أن رجلين أحدهما قوى النظر والآخر متوعك العينين ضعيف البصر، دخلا معًا في بيت عظيم مملوء بالباقات والآلات الموسيقية وأوان فاخرة، فإن الشخص الذي حرمه ظلام الإبصار عن الرؤية يؤكد أنه لم يجد شيئًا سوى خزانة وسرير ومائدة… وهذا كل ما قد أدركه بإصبعه أثناء تلمسه تلك الأمور، أما الشخص الثاني الذي تطلع بعينين براقتين سليمتين فيعلن عن وجود أمور كثيرة ودقيقة للغاية بالجهد يمكن إحصاءها… Allo stesso modo i santi, poiché possiamo dire che vedono la loro meta alla massima perfezione, scoprono con abilità quelle cose che noi non possiamo vedere esaminando la nostra mente, che è come se fosse oscura. Coloro che, a causa della nostra negligenza, pensano di non aver completamente contaminato la purezza dei loro corpi nevosi, ma a causa della minima macchia di peccato, vedono che sono contaminati da molte impurità. لا أقول لأنهم يرتكبون شرًا أو يتذكرون أفكارًا باطلة غير مفيدة، لكن لمجرد تشتت ذهنهم قليلاً في أثناء تلاوتهم مزمور. يقولون إننا إذ نسأل شخصًا ما عظيمًا… فإننا نركز عقلنا بجملته وجسدنا تجاهه، ونقف في مهابة مع انحناء رأس علامة التسليم… وأيضًا عندما نقف في محكمة أو في مجالس قضاة أرضيين مع خصمنا المستمر في مضاداتنا، إذا ما غَلبنا في وسط المحكمة سعال أو بصاق أو ضحك أو تثاؤب أو نوم، فإننا إن صنعنا هذا يستخدمه خصمنا لإثارة قسوة القاضي ضدنا. كم بالأولي يكون حالنا ونحن نتوسل إلى ديان العالم بجميع أسرارنا لكي ينزع عنا هلاكنا الوشيك بموت أبدي، متضرعين إليه بصلاة حارة مملوءة شوقًا من أجل استدرار حنان القاضي، خاصة وأنه يقف من الجانب الآخر مضللنا المخادع يتهمنا ليس بغير دلائل بل يجد فينا ذنبًا خبيثًا خطيرًا…

أما الذين يغطون أعين قلوبهم بحجاب خطاياهم السميك، فيقول عنهم المخلص: “لأنهم مبصرين لا يبصرون، وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون” (مت13:13)، هؤلاء يصعب عليهم إدراك ما تكنه أعماق صدورهم من خطايا عظيمة مهلكة، ولا يقدرون أن يتطلعوا بعيون صافية إلى الأفكار المخادعة التي فيهم، ولا إلى الرغبات الغامضة التي تصيب عقولهم باقتراحات واهنة خبيثة، ولا يرون قيود أرواحهم، لكنهم على الدوام يتجولون وسط أفكار فاسدة، لهذا لا يعرفون كيف يحزنون بسبب انصرافهم عن التأمل الإلهي. وبالتالي لا يندمون كأنهم فقدوا شيئًا، إنما يفتحون عقولهم لأي فكر يتلذذون به من غير أن يكون لهم هدف يثبتون عليه كأمر رئيسي…

7- … إذ نُضرب بالعمى لا نقدر أن نرى في ذواتنا شيئًا سوى الذنوب الكبيرة، ظانين أنه يلزمنا فقط أن نكون أنقياء من تلك الذنوب وحدها التي تستنكرها القوانين الدنيوية، فإذا ما رأينا أنفسنا قد تحررنا منها إلى حين نظن أننا قد صرنا بلا خطية تمامًا… فلا نبصر البقع الكثيرة التي تتجمع معًا في داخلنا، وبالتالي لا ننزعها بالانسحاق المنقذ، ولا نحزن عندما تصيبنا أفكار الغرور، ولا نبكي من أجل صلواتنا التي نرفعها في تراخٍ شديد وفتور. ولا نحسب شرود فكرنا أثناء الترنم بالمزامير والصلوات أنه خطأ. ولا نستحي من تصوراتنا لأمور كثيرة نخجل أن ننطق بها أو نمارسها أمام الناس والتي هي مكشوفة أمام البصر الإلهي. ولا نطهر فساد الأحلام الدنسة بالدموع الغزيرة… ولا نعتقد أن هناك أية خسارة تصيبنا عندما ننسى الله مفكرين في أمور أرضية فاسدة، بهذا تنطبق علينا كلمات سليمان: “ضربوني ولم أتوجع، لقد لكأُوني ولم أعرف” (أم 35:23).

8- Il desiderio degli spiritualisti di rimanere nella contemplazione del divino

Coloro invece che trovano la loro gioia, gioia e felicità solo nella contemplazione di cose sacre e spirituali, quando altri pensieri prendono il sopravvento su di loro contro la loro volontà, se ne pentono profondamente, come se fossero contaminati, cercando per questo la disciplina. E nel loro dolore di aver rivolto gli occhi alla creatura insignificante (a cui è rivolta la vista mentale) più che al suo Creatore, lo considerano ateismo, anche se presto rivolgono gli occhi del loro cuore il più presto possibile per vedere lo splendore della gloria di Dio. Non sopportano l’oscurità delle idee materialistiche, nemmeno per un breve periodo, detestando tutto ciò che impedisce alla loro anima di vedere la vera luce.

أخيرًا عندما لقن الطوباوي يوحنا الرسول هذا الشعور لكل أحد قال: “لا تحبُّوا العالم ولا الأشياءَ التي في العالم. إن أحبَّ أحد العالم فليست فيه محبَّة الآب. لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظُّم المعيشة ليس من الآب بل من العالم0 والعالم يمضي وشهوتهُ وأما الذي يصنع مشيئَة الله فيثبت إلى الأبد” (1 يو15:2 –17).

لذلك يحتقر القديسون كل هذه الأمور الخاصة بالعالم، لكن ليس من الممكن لهم ألا ينتقل فكرهم إليها ولو إلى حين وحتى الآن لا يوجد إنسان ما إلا إلهنا ومخلصنا الذي وحده يستطيع أن يحفظ ذهنه ثابتًا على الدوام في التأمل في الآب دون أن تمسه قط أية محبة لشيء في هذا العالم، ويقول عنه الكتاب أنه حتى الكواكب غير نقية في عينيه، “هوذا عبيدهُ لا يأْتمنهم وإلى ملائكتهِ ينسب حماقةً” (أي 18:4؛ 15: 15؛ 25: 5).

9- إنني أقول بأن القديسين الذين يحرصون على تذكر الله على الدوام… يكونون كمن هم محمولين على حبل ممدود مرتفع يسيرون عليه، وذلك مثل الراقصين الذين يدعون بالبهلوانيين الذين يخاطرون بسلامتهم وحياتهم، سائرين على الحبل الرفيع بسرعة، فإذا مازلَّت قدمهم أو انحرفت ولو قليلاً جدًا يتعرضون لموت مرعب. فتكون الأرض (التي يسقطون عليها) التي هي بالنسبة للجميع أساس سلام بالنسبة لهم تمثل خطرًا شديدًا، لا لأن طبيعة الأرض قد تغيرت، وإنما لأنهم يسقطون عليها بثقل أجسادهم. هكذا أيضًا صلاح الله الذي لا يتغير لا يؤذي أحد، لكن بسقوطنا من أعلى الارتفاعات… يصير سبب موتنا. إنه يقول: “ويل لهم لأنهم هربوا عني. تَبًّا لهم لأنهم أذنبوا إليَّ” (هو13:7 ). “ويل لهم أيضًا متى انصرفتُ عنهم” (هو 12:9). لأنه “يوبّخكِ شركِ وعصيانكِ يؤَدبكِ. فاعلمي وانظري إن ترككِ الرب إلهكِ شرّ ومرّ” (إر 19:2). لأن كل إنسان “بحبال خطيتهِ يُمسَك” (أم22:5 ). ويوجه الله هذا التوبيخ بلباقة: “يا هؤلاءِ جميعكم القادحين نارًا، المتنطقين بشرارٍ، اسلكوا بنور ناركم، وبالشرار الذي أوقدتموهُ” (إش 11:50،) وأيضًا “الذي يوقد شرًا يهلك به”.

10- Il loro costante sentimento di bisogno della misericordia di Dio

عندما يشعر القديسون بأن ثقل الأفكار الأرضية يضايقهم، وأنهم يرتدون بعيدًا عن سمو أذهانهم، منقادين بغير إرادتهم أو بالأحرى لا شعوريًا إلى ناموس الخطية والموت، وتعوقهم الأعمال الأرضية التي هي نافعة وصالحة عن معاينة الله، فإنهم يئنون إلى الله باستمرار، معترفين بانسحاق قلب لا بالكلام بل بقلوبهم إنهم خطاة، وبينما هم بغير انقطاع يلتمسون من رحمة الله الصفح عما يقترفونه يومًا فيومًا بسبب ضعف الجسد، يزرفون دموعًا حقيقية للتوبة بغير انقطاع…

كذلك يدركون بالخبرة أنه بسبب ثقل الجسد يعجزون بقوتهم البشرية أن يبلغوا النهاية المطلوبة، وأن يكونوا متحدين، حسب اشتياق قلوبهم، بذلك الصلاح الرئيسي الأسمى، وإذ ينقادون بعيدًا عن رؤيته مأسورين بالأمور العالمية يتوجهون إلى مراحم الله “الذي يبرّر الفاجر” (رو5:4). ويصرخون مع الرسول: “وَيحي أنا الإنسان الشقي. مَنْ ينقذني من جسد هذا الموت. أشكر الله بيسوع المسيح ربنا” (رو24:7،25). Perché sentono che sempre non riescono a compiere il bene che vogliono, ma cadono nel male che non vogliono e che detestano, cioè i falsi pensieri e la preoccupazione per le cose carnali.

11- تفسير: “فإني أُسر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن”

إنهم بالحقيقة يُسرون بناموس الله بحسب الإنسان الباطن الذي يسمو فوق كل المنظورات، ويسعون على الدوام ليكونوا متحدين بالله وحده، لكنهم يرون ناموسًا آخر في أعضائهم، أي منغرس في طبيعتهم البشرية يحارب ناموس ذهنهم (رو22:7،23)، أي يأسر أفكارهم إلى ناموس الخطية العنيف، ويُلزمهم أن يتخلوا عن ذلك الصلاح الأعظم، ويرضخوا للأفكار الأرضية التي وإن ظهرت هامة ومفيدة ونحتاج إليها في العبادة.. إلا إنها تقف عائقًا عن التأمل في ذلك الصلاح الذي يسحر أنظار القديسين فيرونها شريرة ويحاولون تجنبها، لأنه خلالها إلى حد ما وإلى حين يحرمون من بهجة تلك السعادة الكاملة. لأن ناموس الخطية هو بحق ما جلبه سقوط الأب الأول على البشرية، إذ صار النطق بفم القاضي العادل: “ملعونة الأرض بسببك (في أعمالك).. شوكًا وحسكًا تُنبت لك… بعَرَق وجهك تأكل خبزًا” (تك17:3-19).

Dico che questa è la legge impiantata nelle membra di tutti gli esseri umani che combatte la legge delle nostre menti e impedisce loro di vedere Dio. إذ بعدما لُعنت الأرض بأعمالنا بعد معرفتنا للخير والشر، صارت تنبت حسك الأفكار وأشواكها التي تخنق بذور الفضائل الطبيعية، حتى أنه بغير عرق جبيننا لا نستطيع أن نأكل خبزنا “النازل من السماء” (يو33:6)، والذي “يسند قلب الإنسان” (مز 15:104). لذلك فإن البشر عامة، بغير استثناء، خاضعون لهذا الناموس…

12- تفسير: “فإننا نعلم أن الناموس روحي” (رو14:7)

هذا الناموس يسميه الرسول: “روحي”، قائلاً: “فإننا نعلم أن الناموس روحي وأما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية”، لأن هذا الناموس روحي، إذ يأمرنا أن نأكل بعرق جبيننا “الخبز الحقيقي من السماء” (يو32:6). لكن إذ نحن مُباعين تحت الخطية فنحن جسدانيون. إنني أتساءل: ما هي تلك الخطية؟ ولمن؟

بلا شك هي خطية آدم الذي بسقوطه أو بتدبيره التالف وتعاقده المملوء خداعًا صرنا مُباعين. فعندما قاده إغراء الحية إلى الضلال جاء بجميع ذريته تحت نير العبودية المستمر… فبالأكل من الشجرة الممنوعة استلم من الحية ثمن حريته مستهينًا بها، واختار لنفسه العبودية المستمرة للحية التي استلم منها الثمن المميت… وليس بغير سبب صار كل نسله عبيدًا في خدمة ذاك الذي صار له عبدًا… لأنه هل يمكن لزوجين عبدين إلا أن ينتجا من هم عبيد؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍

لكن هل هذا المشترى المخادع قد سلب حق الملكية من المالك الشرعي الحقيقي؟ كلا، لأنه لم ينل حق ملكية الله… Ma il Creatore, concedendo il libero arbitrio a tutte le creature razionali, non restituisce con la forza la libertà naturale a coloro che si sono venduti per il peccato della lussuria ingorda.. Poiché la fonte della ragione e della pietà detesta tutto ciò che è contrario alla rettitudine e alla giustizia, non accetta che una persona venga privata della sua libertà affinché non pecchi contro di lei. Ma Dio ha preservato la salvezza dell’uomo, guardando al futuro nella pienezza del tempo fissato. وبعدل ترك ذرية آدم تبقى وقتًا طويلاً تذوق مرارة العبودية إلى أن يشتريهم بدمه وتعتقهم مراحم الله من القيود الأصلية ويطلق سراحهم إلى الحرية الأولي…

هل تريد أن تعرف لماذا أنت مبيع للخطية؟ اسمع ما يقوله فاديك جهرًا على لسان إشعياء النبي “أين كتاب طلاق أمكم التي طلَّقتها؟ أو مَنْ هو من غرمائي الذي بعتهُ إياكم؟ هوذا من أجل آثامكم قد بُعتم ومن أجل ذنوبكم طُلقت أمكم” (إش1:50).

هل تعرف لماذا لم يرد الله أن يعتقك من نير العبودية قسرًا؟ اسمعه يقول “هل قصرت يدي عن الفداء؟ وهل ليس فيّ قدره للإنقاذ؟” (إش2:50). ويكشف النبي ما يقف حائلاً أمام طريق حنان الله الأعظم قائلاً: “ها إن يد الرب لم تقصر عن أن تخلص ولم تثقل أذنهُ عن أن تسمع. بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم سترت وجههُ عنكم حتى لا يسمع” (إش1:59،2).

13- “فإني اعلم انه ليس ساكن فيّ أي في جسدي شيء صالح”

Così la maledizione originale di Dio ci ha resi carnali e ci ha condannato alle spine e ai cardi, e nostro padre ci ha venduto a quel miserabile contratto finché non siamo diventati incapaci di fare il bene che volevamo, poiché a volte abbiamo smesso di ricordare Dio Grande e Sublime. , e furono costretti a preoccuparsi di ciò che riguarda la debolezza umana. Mentre desideriamo la purezza, spesso siamo disturbati in modo incontrollabile da desideri naturali di cui non vogliamo nemmeno essere a conoscenza. Per questo sappiamo che nei nostri corpi non abita nulla di buono (Rm 7,18), cioè non abita in essi la pace eterna e duratura necessaria per la suddetta contemplazione.

لقد حدث في قضيتنا ذلك الطلاق البائس التعيس، حتى أننا عندما نريد بالذهن أن نخدم ناموس الله إذ لا نريد أن نحول نظرنا قط عن البهاء الإلهي، نجد أنفسنا محاصرين بالثقل الجسدي، فيجبرنا ناموس الخطية إلى الحرمان من الصلاح الذي ندركه ونسقط عن ذلك السمو الذهني المرتفع، منحدرين إلى الاهتمامات والأفكار الأرضية، الذي حكم به علينا في شخص المذنب الأول ليس بغير سبب… ومع أن الرسول المبارك يعلن جهرًا بأنه وجميع القديسين مقيدون بقيود هذه الخطية، لكنه يؤكد بجراءة أنه لا يُدان أحد بسبب هذا قائلاً: “إذًا لا شيءَ من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع… لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت” (رو1:8،2)، بمعنى أن نعمة السيد المسيح تحرر جميع القديسين يومًا فيومًا من ناموس الخطية والموت، هذا الذي يخضعون له قسرًا بالرغم من توسلهم الدائم إلى أن يصفح عن تعدياتهم.

إنك ترى إذن أنه لا يتكلم على لسان الخطاة (غير التائبين)، بل على لسان الذين هم في الحقيقة قديسين وكاملين، حتى نجده يقول هكذا: “لأني لست أفعل الصالح الذي أريدهُ بل الشرُّ الذي لست أريده فإيَّاهُ أفعل.. ولكني أرى ناموسًا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي” (رو19:7،23).

14- Obiezione

 Germanio: Diciamo che questo detto non si applica a coloro che hanno commesso peccati gravi, e allo stesso tempo non si applica al Messaggero e a coloro che hanno raggiunto la sua statura. Crediamo piuttosto che sia appropriato per coloro che, dopo averli accettati grazia di Dio e conoscendo la verità, si preoccupano di proteggersi dai peccati fisici. Ma a causa dei loro antichi costumi, che sono come una legge naturale, dominano violentemente I loro membri cadono nella lussuria delle loro vecchie emozioni profondamente radicate. L'abitudine o la ripetizione del peccato è come una legge naturale impiantata nei deboli organi umani, che guida i sentimenti dell'anima non ancora coltivata dalle esigenze della virtù. Così, se così posso dire, in una purezza scortese, addirittura scortese, sono prigionieri del peccato, soggetti a morte per una legge antica, che li abbassa sotto il giogo del peccato che li domina, affinché non giungano la bontà della purezza che amano, ma sono piuttosto costretti a fare il male che odiano.

15- Theonas

رأيكم هذا يعني عدم إدراك الأمر تمامًا، لكنكم قد بدأتم الآن تؤيدوا بأن هذه العبارات لا تحتمل أنها تخص الخطاة البعيدين، إنما تتناسب مع الذين يحاولون حفظ نفوسهم أنقياء من الخطايا الجسدية. وإذا أبعدتم هذه الأقوال عن الخطاة (غير التائبين) فيلزمكم أن تقبلوا أنها تخص من هم في درجات المؤمنين والمقدسين، لأنه ما هي أنواع الخطايا التي تقولون بأن أولئك يرتكبونها بعدما نالوا نعمة العماد ويمكنهم أن ينالوا المغفرة عنها يوميًا بمراحم المسيح؟‍‍ أو ماذا يعني الرسول بـ “جسد الموت” في قوله “مَنْ ينقذني من جسد هذا الموت؟ أشكر الله بيسوع المسيح ربنا” (رو24:7،25)؟ أليس من الواضح أن الحق يجبركم أن تقبلوا أن تلك العبارات لم تكن تتكلم عمن يرتكب الجرائم العظمى التي تدفع للموت الأبدي، أي القتل والزنا والفسق والسكر والنهب والسرقة، إنما تتكلم عن الجسد السابق ذكره (جسد الموت) الذي تعينه نعمة المسيح اليومية؟ لأن من يسقط في ذلك الموت بعد العماد ومعرفته لله يلزمه ألا يظن أنه ينال التطهير برحمة الله اليومية بالتوسل إليه (في الصلاة الربانية)، إنما يلزمه الندامة في توبة صادقة ويخضع للتأديب… إذ يعلن الرسول هكذا: “لا تضلُّوا لا زناة ولا عَبَدة أوثان ولا فاسقون ولا مأْبونون ولا مضاجعو ذكورٍ ولا سارقون ولا طمَّاعون ولا سكّيرون ولا شتَّامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله” (1كو9:6،10). Qual è allora quella legge nelle nostre membra che combatte contro la legge della nostra mente e ci tiene prigionieri della legge del peccato e della morte mentre la serviamo nella carne, ma ci permette di servire la legge di Dio con la nostra mente? Non c'è dubbio che non si riferisca ai crimini sopra menzionati, perché privano la mente del servizio alla legge di Dio.

إنني أسأل أي ناموس هذا المنغرس في أعضائنا والذي يسحبنا عن ناموس الله ويأسرنا تحت ناموس الخطية… دون أن نُدفع إلى العقاب الأبدي لكننا نبقى في تنهد من أجل أفراح السعادة المتواصلة ونبحث عن المعين صارخين مع الرسول: “ويحي أنا الإنسان الشقي، مَنْ ينقذني من جسد هذا الموت؟” إننا نعلم بالحقيقة أن أشياء كثيرة في هذا العالم صالحة وهامة كالاتضاع والعفة والرزانة والوداعة والعدالة والرحمة والاعتدال والشفقة… لكن هذه كلها لا تقارن بالنسبة للصلاح الرئيسي (التأمل في الله)، ويمكن أن ينفذه ليس فقط الرسل بل والعلمانيون العاديون، ومن لا يتممها يسقط تحت عقاب أبدي ما لم يتوبوا مثابرين… فما يقوله الرسول ينطبق على حال القديسين الذين يومًا فيومًا يسقطون Secondo questa leggeNon è la legge dei crimini né il coinvolgimento in azioni malvagie, ma come ho spesso ripetuto, lo è Essere allontanati dalla contemplazione di Dio per occuparsi di questioni fisiche (importanti), وبهذا يحرمون من بركة السعادة الحقيقية…

مهما يكن من قلق الرسول من جهة ناموس الخطية الذي يولد أشواك الأفكار والاهتمامات الجسدية وحسكها الناشئة في أعماق صدر الرسول، إلا أنه في الحال يختطفه ناموس النعمة فيقول: “لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت” (رو2:8).

16- مفهوم “جسد الخطية”

إذن هذا هو “جسد الموت” الذي لا نستطيع أن نهرب منه، الذي أسر فيه الكاملون الذين ذاقوا: “ما أطيب الرب” (مز8:34)، يشعرون يوميًا مع النبي “كيف هو شر ومر للإنسان الذي ينفصل عن الرب إلهه”[2]. Questo è il corpo di morte che ci esclude dalla visione celeste, che ci riporta alle cose terrene, che fa sì che le persone mentre cantano salmi e si inginocchiano in preghiera abbiano i pensieri pieni di visioni umane, o ricordino conversazioni o cose banali e necessarie azioni.

هذا هو جسد الموت الذي ينظر إليه أولئك الذين يبارون قداسة الملائكة ويشتاقون إلى الاتصال بالله على الدوام، ومع ذلك يعجزون عن الوصول إلى كمال هذا الصلاح، لأن “جسد الموت” يقف في طريقهم، فيفعلون الشر الذي لا يريدونه، أي ينجذبون إلى أسفل بأذهانهم حتى إلى الأشياء التي ليست لها صلة بتقدمهم وكمالهم في الفضيلة.

أخيرًا فإن الرسول الطوباوي يعبر بوضوح انه قال هذا عن الناس المقدسين والكاملين ومن على شاكلته، فيشير بإصبعه إلى نفسه ويتدرج في الحال: “إذًا أنا نفسي”، أي أنا الذي أقول هذا أقدم أسراري الخاصة مكشوفة وليست سريرة شخص آخر. هذا الأسلوب اعتاد الرسول أن يستعمله بغير كلفة كلما أراد أن يشير بالأخص إلى نفسه[3]. Se “أنا نفسي” Certamente sopporto io, che tu conosci come apostolo di Cristo, che veneri con il massimo rispetto e che credi essere una delle personalità più alte e brillanti come persona attraverso la quale Cristo parla, anche se servo la legge di Dio con la mente, eppure confesso che nel corpo servo la legge del peccato, nel senso che la mia natura umana talvolta mi attira dalle cose celesti alle cose terrene, la mia altezza mentale scende all'attenzione alle cose futili. E con questa legge del peccato, mi trovo in ogni momento così prigioniero, nonostante la mia perseveranza con un fermo desiderio della legge di Dio, ma non posso assolutamente sfuggire al potere di questa prigionia se non guardo sempre a la misericordia del Salvatore.

17- Tutti i santi hanno confessato di essere peccatori

لذلك يحزن جميع القديسين بتنهدات يومية من أجل ضعف طبيعتهم هذا. وبينما هم يستقصون أفكارهم المتنقلة ومكنونات ضمائرهم وخلواتهم العميقة يصرخون متضرعين: “لا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنه لن يتبَّرر قدامك حيّ” (مز 2:143)، “من يقول إني زكَّيتُ قلبي، تطهرتُ من خطيتي” (أم 9:20). وأيضًا: “لأنهُ لا إنسان صدّيق في الأرض يعمل صلاحًا ولا يخطئُ” (جا 20:7). وهذا أيضًا: “السهوات من يشعر بها؟” (مز 12:19). وهكذا أدركوا أن برّ الإنسان عليل وغير كامل ويحتاج دائمًا إلى رحمة الله، حتى أن أحدهم بعد رؤيته السيرافيم في الأعالي وكشفه المكنونات السمائية قال: “ويل لي.. لأني إنسان نجس الشفتين، وأنا ساكن بين شعبٍ نجس الشفتين” (إش 5:6). أظن أنه ما كان يشعر بنجس شفتيه ما لم يكن قد مُنح له أن يُدرك نقاوة الكمال الحقيقي التام برؤية الله، الذي فجأة صار عالمًا بنجاسته التي كان جاهلاً بها من قبل ونجاسة من حوله… شاملاً في توسله العام ليس فقط جماعة الأشرار بل وجماعة الصالحين أيضًا قائلاً: “ها أنت سخطت إذ أخطأْنا. هي إلى الأبد فنخلص، وقد صرنا كلنا كنجسٍ وكثوب عِدّة” (إش 5:64، 6).

إنني أسأل أي شيء يمكن أن يكون أوضح من هذا القول الذي لا يتكلم فيه النبي عن عمل واحد بل عن كل تقوانا، متأملاً جميع الأشياء أنها دنسة وكريهة. ولأنه لم يستطع أن يجد شيئًا في حياة الناس أكثر تلوثًا ونجاسة اختار بأن يقارنها بثوب عِدّة، ومع أنه يقول هنا بأن القديسين قد أخطأوا بل ومكثوا دائمًا في خطاياهم، إلا أنه لم ييأس من الخلاص بل يضيف “هي إلى الأبد فنخلص”. هذا القول: “ها أنت سخطت إذ أخطأنا” يقابل قول الرسول: “ويحي أنا الإنسان الشقي، مَنْ ينقذني من جسد هذا الموت؟” وما يلحقه النبي: “هي إلى الأبد فنخلص” تقابل كلمات الرسول: “أشكر الله بيسوع المسيح ربنا”.

بنفس الطريقة أيضًا هذه العبارة: “ويل لي لأني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين” تظهر بأنها تتفق مع الكلمات: “ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت؟” وما ذكره النبي بعد ذلك: “فطار إلىَّ واحد من السيرافيم وبيدهِ جمرة قد أخذها بملقطٍ من على المذبح ومسَّ بها فمي، وقال: “إن هذه قد مسَّت شفتيك فانتُزِع إثمك وكُفِّر عن خطيتك” (إش6:6،7) يشبه تمامًا ما قد نطق به بولس: “أشكر الله بيسوع المسيح ربنا”.

ها أنت تري إذن كيف يعترف جميع القديسين بصدق أن جميع الناس كما هم خطاة مع ذلك لا ييأسون أبدًا من خلاصهم، بل يبحثون عن تطهير كامل بنعمة الله ورحمته…

18- Nessuno è senza peccato

 لا يوجد أحد بلا خطية مهما كان مقدسًا في الحياة. وقد أخبرنا أيضًا تعليم المخلص الذي منح تلاميذه نموذج الصلاة الكاملة… إذ نقول: “واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا” (مت12:6). إذ قدم هذه كصلاة حقيقية يمارسها قديسون، كما يجب أن نعتقد دون أدنى شك، فمن يمكنه أن يبقى عنيدًا ووقحًا ومنتفخًا بكبرياء حمق الشيطان فيظن أنه بلا خطية، متهمًا المخلص نفسه بالجهل والحماقة، كأن الرب لم يدرك أن بعض الناس أمكنهم التحرر من الخطية، أو كمن كان يعلم بتهاون أولئك الذين عرف أنهم سيستمرون في هذا العلاج طالبين الغفران وهم ليسوا في حاجة إليه؟‍

19- La nostra incapacità di evitare il peccato anche durante la preghiera

 Chi attribuisce l'innocenza alla natura umana non deve combattere con parole banali, ma lasciare che la sua testimonianza e la prova della sua coscienza siano che egli è senza peccato quando scopre di non essersi mai allontanato da questa bontà suprema. No, ma piuttosto chi contempla la propria coscienza, e non dico di nessun altro, e scopre di aver compiuto un solo servizio senza che la sua mente si distragga nemmeno su una sola parola, azione o pensiero, allora può dire di essere senza peccato . Inoltre, poiché riconosciamo che la sconsideratezza della mente non può liberarsi da queste cose banali e inutili, riconosciamo sinceramente che non siamo senza peccato. Perché per quanto l'uomo sia attento nel preservare il suo cuore, non potrà mai, a causa della resistenza della natura del corpo, conservarlo secondo il desiderio della sua anima. Perché quanto più la mente umana avanza e si eleva verso una purezza più elevata nella contemplazione, tanto più si vede impura, come se guardasse nello specchio della propria purezza. Infatti, quando l'anima si eleva a una visione più alta e guarda avanti, desidera cose più grandi di quelle che ha raggiunto, e disprezza le cose con cui è mescolata e le vede come vili e inutili, poiché la vista più forte nota di più e di più. la vita pura trova maggior dolore quando trova in sé una colpa, e la correzione della vita La lotta per la giustizia aumenta i gemiti e i sospiri, perché nessuno può restare convinto del livello a cui è salito.

على أي الأحوال كلما تنقى ذهن الإنسان بدرجة أعظم يرى بالأكثر جدًا نفسه دنسًا، ويجد بواعث الاتضاع أكثر من الكبرياء. ومهما يكن صعوده إلى درجات أسمى فهكذا بالأكثر جدًا يرى فوقه إلى أي موضع يتوجه. أخيرًا نطق الرسول المختار الذي “كان يسوع يحبُّهُ” والذي كان متكئًا في حضنه بهذا القول كأنه من قلب الله: “إن قلنا إنهُ ليس لنا خطية نُضِلُّ أنفسنا وليس الحقُّ فينا” (1يو8:1).

20- أخيرًا إذا كنت تريد أن تبحث بأكثر إتقان عمّا إذا كان ممكنًا للطبيعة البشرية أن تصل إلى البراءة فممن يمكننا أن نتعلم هذا بوضوح أكثر من أولئك الذين “قد صلبوا الجسد مع الأهواءِ والشهوات” (غل24:5)، والذين قد صُلِبوا العالَ” فعلاً (غل14:6)؟ الذين بالرغم من أنهم استأصلوا جميع الأخطاء من قلوبهم بل ويحاولون نزع كل فكر وتذكار الخطية، ومع ذلك مازالوا يومًا فيومًا يتمسكون بأنهم لا يستطيعون حتى لساعة واحدة أن يتحرروا من قذر الخطية.

21- Ci asteniamo dalla Comunione perché non siamo senza peccato?

Nonostante ciò, non dobbiamo abolire la Cena del Signore perché ci riconosciamo peccatori, ma dobbiamo affrettarci con il massimo entusiasmo per guarire la nostra anima e purificarci, ma cercare piuttosto la cura delle nostre ferite con umiltà e fede, considerando noi stessi siamo indegni di ricevere una benedizione così grande, altrimenti non possiamo riceverla meritatamente nemmeno una volta all'anno, come fanno alcuni che vivono nei monasteri, e così contemplano la maestà, la santità e la maestà delle sante offerte celesti, come loro. non credere a nessuno ma I santi e le persone pure dovrebbero osare mangiarlo, ma non è ciò che ci rende puri. Queste persone cadono in una vanità e un'arroganza maggiori di quanto sembrano voler evitare, perché nel momento in cui lo ricevono, si considerano degni di riceverlo. Ma è molto meglio mangiarlo ogni domenica per guarire i nostri disturbi, quindi mangiamolo con umiltà di cuore, poiché crediamo e riconosciamo che non potremo mai toccare degnamente i santi misteri. Questo è meglio che gonfiarsi di fronte alla tentazione di un cuore stolto e credere che alla fine dell'anno siamo degni di riceverla.

Poiché possiamo rendercene conto e aderirvi, imploriamo con maggiore diligenza la misericordia di Dio che ci sostenga per compiere ciò che apprendiamo, non con previa spiegazione orale, come le altre arti umane, ma bensì con l'esperienza e il lavoro che conosciamo la via. Inoltre, se non lo osserviamo costantemente, non rinnoviamo lo sforzo in un gruppo di persone spirituali e non lo esaminiamo attentamente con l’esperienza quotidiana, diventerà inattuabile per negligenza, o scomparirà per vana dimenticanza.


[Nota collegata al titolo] Traduzione: La Casa di Santa Demiana.

[2]  نص الكتاب المقدس “إن تركك الرب إلهكِ شرّ ومرّ” إر19:2.

[3] Vedi 2 Corinzi 10:1, 12:13,16, Galati 5:2, Romani 9:2.

Esci dalla versione mobile