لما وصل إلى انكلترة تفقد ارجاء ابرشيته الواسعة للوقوف على حالها والمفاسد والفوضى المتفشية فيها وعلى الخلل في الحياة الرهبانية. كما عمل على إصلاح الإدارة الكنسية وضبط أنظمتها. ويشهد المؤرخون أن ثيودوروس كان أول أسقف تمكن من جمع الكنيسة كلها في انكلترة تحت سلطانه، علما انه الأسقف السابع لكنتربري.
في العام 673 رئس أول مجمع محلي في هارتفورد واهتم بسن التشريعات الإدارية والقوانين التأديبية. فأنشأ أبرشيات جديدة وقسم الأبرشيات القائمة. ويُعتبر ثيودوروس ابا للكنيسة الانكليزية. أتى إلى الكنيسة في انكلترا وهي في فوضى عارمة وغادرها إلى ربه بعد 22 سنة وقد انتظمت بصورة دقيقة. ويبدو أن الاطر الإدارية التي رسمها كانت من التماسك والمتانة والفاعلية بمكان، بحيث لم تزعزعها القلاقل التي ضربت الكنيسة في أوربا خلال القرن السادس عشر. وهي ما تزال إلى اليوم أساس النظام الأبرشي في بلاد الانكليز.
وفي أثناء زيارة صاحب السيادة يوحنا يازجي إلى أنجلترا 14/11 – 11/12/2008، تم الاتفاق على تبني القديس ثيودوروس شفيعاً لرعايا الكنيسة الأنطاكية.