ويعدما نما في الروح القدس نموا كافيا واقتنى ثباتا وثقة داخليين، خرج وتلميذ له اسمه باسيليوس جائلين يرومان دحض الهراطقة الذين تنكّروا لحقيقة تجسّد ربّنا ومخلصنا يسوع المسيح من خلال نبذهم إكرام الأيقونات المقدّسة. لم يقتصر بوكوبيوس على نشر الكلمة، بل كابد، إليها، الآلام والأتعاب. فلقد عُذّب بوحشية وسُجن وجُلد وضُرب بالحديد. لا شيء حمله على التراجع عن يقينه وعزمه على الشهادة للحق. كابد ذلك كله بفرح. فلما مات لاون استكان العنف على مكرمي الأيقونات، فعاد بروكوبيوس إلى ديره وعاش سنين عديدة بعدها إلى ان رقد بسلام، في الرب، في مطلع القرن التاسع الميلادي.
تعيد له كنيستنا الأرثوذكسية في السابع والعشرين من شهر شباط
طروبارية باللحن الثامن
للبرية غير المثمرة بمجاري دموعك أمرعت، وبالتنهدات التي من الأعماق أثمرت بأتعابك إلى مئة ضعف، فصرت كوكباً للمسكونة متلألئاً بالعجائب، يا أبانا البار بروكوبيوس، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.
قنداق باللحن الثاني
إن الكنيسة إذ قد أحرزتك اليوم كوكباً لامعاً، فهي بإكرامها إياك تشتت كل قتام الرأي الوخيم، يا مسار الأمور السماوية بروكوبيوس المجيد.