ولد تيخون عام 1865 في مدينة صغيرة من مقاطعة بسكوف. بعد الدراسة اللاهوتية صار راهباً وكاهناً وعُيّن مديراً لإكليريكية خولم في بولونيا. لطافته وتقواه وتواضعه جذبت اليه العديدين حتى من غير الارثوذكس الذين أعادهم الى حضن الكنيسة.
رُسم أسقفاً وهو في الثانية والثلاثين من العمر. أُوفد الى اميركا الشمالية حيث باشر عملا رسوليا واسع النطاق وأسس ما يزيد على الخمسين رعية وديراً وإكليريكية، كما بنى كاتدرائية للقديس نيقولاوس في مدينة نيويورك.
استمر تيخون في خضم الفوضى العارمة والمذابح والانتقامات يدعو الى سيرة كسيرة الشهداء. في كانون الثاني من العام 1918 حرم رجال الثورة بسبب الفظائع التي ارتكبوها. لم يشأ البتة ان يتدخل في شؤون السياسة. اهتمامه كان إيمانيا. جرت عدة محاولات لاغتياله. رغم كل شيء لازم الدعوة الى العفو والمصالحة.
الى هذه المحن أُضيفت، سنة 1922، محنة جديدة لما ضربت المجاعة الملايين من الروس. عمل تيخون على تنظيم المساعدات ما أمكنه حتى باع بعض ممتلكات البطريركية.
في العام 1924 جرت محاولة اخرى لاغتياله ومورست عليه كافة الضغوط التي استنفدت قواه الجسدية. أُدخل المستشفى في كانون الثاني 1925 ورقد بالرب رقود المعترفين في عيد البشارة من تلك السنة بعد ان تنبأ بأن الليل “سيكون طويلا ومظلماً…”.
جرى اعلان قداسته في سنة 1989، تُعيد له الكنيسة في 7 نيسان.