المعرفة الصحيحة وحدها لا تكفي، فالحاجة هي أيضاً إلى تدبير عملي يمنع تغلغل شهود يهوه فيما بيننا، لاسيما المحتاجين والمضنوكين ومن لا معرفة لهم بما يجري ولا يترددون إلى الكنيسة. لهذه الغاية نزودك بالتوجيهات العملية التالية:
- لا تستقبل شهود يهوه في بيتك إذا ما قرعوا بابك. لا تتحدث إليهم ولا تصغِ إلى كلامهم لا في الأوتوبيس ولا في مكان عملك ولا في مدرستك ولا في الأمكنة العامة.
- لا تَدَعهم يفتحون الكتاب المقدّس ليقرأوا عليك بعضاً من آياته لأن استعمالهم للكتاب كلّه ضلال.
- لا تأخذ منهم كتب، لا مجاناً ولا بثمن. وإذا كان لديك بعض منشوراتهم فتخلّص منها أو سلّمها لراعي كنيستك أو لأحد الشباب النشيطين فيها.
- لا تؤخذ بمنظر الشهود، إذا ما أتوك، أو بلباقتهم أو بما يدّعونه من غيرة على خلاصك. انهم متدرّبون، كأبيهم الشيطان، على نصب الفخاخ. لا تنسَ “أن الشيطان نفسه يغيّر شكله إلى شبه ملاك نور. فليس عظيماً إنْ كان خدامه أيضا يغيّرون شكلهم كخدّام للبرّ” ( 2 كورنثوس 11: 4 ).
- لا تستحِ منهم ولا تستقبلْهم بحجّة اللياقة واستقبال الضيف. ولا لياقةَ مع أبناء الشيطان الفاسدين المُفسدين. الشيطان يُزْجَر ويُطْرَد.
- انتبه! هَمُّ الشهود أن يبيعوكم أفكارهم. إنهم كالكتبة المرائين الذين قال عنهم الرب يسوع: يطوفون البحر والبرّ ليكسبوا دخيلاً واحد، ومتى حصل يصنعونه ابناً لجهنم أكثر منهم مضاعفاً ( متى 23: 15).
- لا تدخلْ معهم في حوار بشأن وضعك الشخصي أو الوضع القائم بصورة عامة. انتبه! إنهم يستغلّون نقاط الضعف عندك ليوهموك بأن قضيتك هي قضيتهم. وإذا ما شعروا بأن لك مآخذ على بعض الكهنة أو المطارنة شهّروا بكنيستك وسعوا إلى تعميّتك عن مواطن الأصالة فيها لتشترك معهم في نقدها وسبّها ليمرمروا نفسك حيالها ويقطعوك عنها.
- لا تؤخذ بمعرفتهم بآيات من الكتاب المقدس. إنهم لا يعرفون إلا ما حَفّظوهم إياه. تذكّر أنهم خضعوا لعملية غسل دماغ، وما يعرفونه زُرع في أدمغتهم كما يُزرع المعلومات في الدماغ الالكتروني. إنهم رجال آليون، بائعو كلام، جرائد ومجلاتٌ ناطقة. يتعللون “بمباحثات ومماحكات الكلام التي منها يحصل الحسد والخصام والافتراء والظنون الردّية ومنازعات أناس فاسدي الذهن وعادمي الحق….. أما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا واتبع البرّ والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعةْ” ( 2 كورنثوس 6).
- انتبه واعلم أنهم اذا عرفوا أنك فقير أعطوك مالاً، ودولاراتهم وافرة، لا سيما هذه الأيام. ولكنهم لا يعطونك مالاً لأنهم يحبّونك – فانهم لا يعملون شيئاً لوجه الله – بل لأنهم يريدون أن يستغلوا وضعك ليسميلونك اليهم، تماما كما فعل اليهود بيهوذا الإسخريوطي: أغروه بالمال حتى يسلّم لهم المحبوب الرب يسوع المسيح. هكذا يسعون إلى إغرائك لتسلّم نفسك لمقاصدهم . تذكّر قول المرنم في المزمور: “أما زيت الخاطىء لا يدهن به رأسي”. يُطعمونك أحياناً لتستحي وتُجاريهم في مقاصدهم.
- لا تقل أنا أعرف بعضّهم وهم حسنو النيّة. ليس الموضوع حُسنَ النيّة أو سوء النيّة. حامل الطاعون أيضا حسن النيّة. الموضوع هو أنهم يحملون أفكارا جرثومية ينقلونها إليك اذا لم تَحْمِ نفسك منهم.
- لا تكن فضولياً ولا تقل دعني أجرّب. الفضولية أخرجت آدم وحواء من الفردوس. والفضولية في الفساد تأسرنا للفساد.
- لا تظن أن غيرتك وحدها كافية لمواجهتهم. كُن عارفاً ما استطعت. خذ العلم الصحيح من ينابيعه، ودع الخبراء في فك الألغام يعملون عملهم.
- لا تكن لك علاقات اجتماعية مع أحدٍ منهم، حتى ولو كانوا من أقربائك أو جيرانك أو زملائك في العمل. المصاب بالمرض مُعْدٍ يُفْرَزُ ويُحْجَزُ عليه.
- ولكن كن غيوراً على أخيك أو جارك اذا ما لاحظت أن الشهود يتردّدون عليه. افتح عينيك جيداً! كل مؤمن هو حافظ لأخيه. الله يطالبنا به. لا نقولن:”يصطفل!”. وإذا كان جارك من غير كنيستك وكانوا يتردّدون عليه فلا تتأخر عن الاتصال براعيه.
الاحد 3 أيار 1992، العدد 18
[ملاحظة: هذه الإرشادات هي للضعفاء، وهي لا يجب أن تستمر في تعاملنا معهم. بل على المؤمن الأرثوذكسي أن يعرف إيمانه ليكون مستعد دائماً لمجاوبة كل من يسأله عن سبب الرجاء الذي فيه.
وهذا الكتيب يساعدك لكي تكون مستعداً، لكن أولاً وقبل كل شيء الصوم والصلاة هما الحصن الأقوى للمؤمن.]
راجع أيضاً “Saksi-Saksi Yehuwa di Pengadilan Alkitab” للشماس نبيل زغيب
تم بعون الرب..