مجمع أنقيرة: توفي في سنة 314 الأسقف تيرانوس وخلفه الأسقف فيتالوس، وهو الذي تم تابع ترميم الكنائس وتكريسها، فلمس اختلاف في الآراء حول قبول التائبين العائدين إلى حضن الكنيسة، بعد الاضطهاد فدعا الأساقفة إلى مجمع في أنقيرة. لبى الدعوة عدد من الأساقفة من غلاطية وبسيدية وبمفيلية وفريجية وقبدوقية وقيليقية وسورية وفلسطين وأرمينيا. وبحث في هذا الاختلاف وأقرّ بعدة قرارات في الأمور التالية:
منح المعترفين غفراناً تاماً وأوجب الندامة سنتين على من تظاهر بالارتداد أثناء الاضطهاد ولكنه لم يرتد، وثلاث وأربع سنوات على من أُكره على الارتداد إكراهاً، وست سنوات على من أكرم الآلهة وضحى لها مكرماً، وعشر سنوات على كل من ارتد وليس له عذر في ذلك.
ثم نظر المجمع في الزنى والبغاء وقتل الأطفال والإجهاض والقتل والسحر وفرض عليها العقوبات اللازمة.
ثم نظر في واجبات الاكليروس، وأذن بزواج الشمامسة إذا استأذنوا الأسقف قبل الرسامة. ومنع أساقفة الكورات “الخور أسقف” من رسامة القساوسة والشمامسة بدون موافقة أسقف الأبرشية. وقضى بعزل من يمتنع عن تناول اللحم من القساوسة والشمامسة بداعي النجاسة. ومنع الاكليروس من بيع الأوقاف في أثناء خلو الكرسي من أسقف….
مجمع قيصرية الجديدة: عاد المجمع الأنطاكي وتبادل الرأي، فاجتمع قبل السنة 319 برئاسة فيتاليوس نفسه في قيصرية الجديدة. ونظر في أمر الخطأة، وأوجب ندامة طويلة للزواج الثاني، وأخّر تقدم الموعوظين عند وقوعهم في الخطيئة، ونهى عن خطيئة الفكر، ووافق على معمودية الحبالى، ومنع رسامة الكهنة قبل الثلاثين، ورسامة من أجّل معموديته حتى دهمه المرض، ومن أُمسكت زوجته في الفجور. ومنع هذا المجمع من ارتكاب الزنى قبل الراسمة من خدمة القداس، وسمح له بممارسة الخدمات الأخرى. وجعل عدد الشمامسة في كل كنيسة سبعة فقط ومنع قساوسة القرى من إقامة القداس في كنائس المدن، وسمح بذلك للخوراسقف.