عنوان الكتاب مع مضمون الجزء الأول والثاني.
1. الرأس الأول: في بيان مقدمة ما جرى بين اغناتيوس وفوتيوس بطريركي القسطنطينية.
2. الرأس الثاني: في بيان جنس اغناتيوس
3. الرأس الثالث: في بيان سلسلة فوتيوس
4. الرأس الرابع: ضد الافترا على فوتيوس بأنه خصيّا.
5. الرأس الخامس: في وصف فوطيوس ومعرفته الواسعة في كافة العلوم والشرف الذي أُكرِمَ به في المملكة.
6. الرأس السادس: في انتخاب اغناتيوس على كرسي القسطنطينية، وفي الاختلاف الواقع بينه وبين بعضاً من أساقفته في بدء بطريركيته، وقطعه لغريغوريوس أسقف سيراكوسا من درجته.
7. الرأس السابع: في الضرر الذي صار لاغناتيوس من غريغوريوس المذكور مع كثيرين غيره، ومن جملتهم فوتيوس.
8. الرأس الثامن: في الواقعات بين اغناتيوس وبارداس خال الملك، الذي لأجل تخليته إمرأته بغير حق ولأجل قبح عيشته، منعه البطريرك من الاشتراك بالأسرار المقدسة، وبارداس انتقاماً لذلك يسعى بعزله من كرسيه.
9. الرأس التاسع: فيما صار من أجل عزل اغناتيوس غصباً عن كرسيه، وفي ما خَبّر عنه الملك في رسالته للبابا.
10. الرأس العاشر: في أنه يلتمس من فوتيوس أن يقبل البطريركية، ولأجل امتناعه عنها يحبسه ويلزمه غصباً.
11. الرأس الحادي عشر: في تغيُّر اصدقاء أغناتيوس المطرود، الذين كانوا أولاً محبين لفوتيوس ثم انفصلوا عنه انفصالاً كلياً وطلبوا رجوع اغناتيوس إلى الكرسي.
12. الرأس الثاني عشر: في أن سبب بغض الإكليريكيين لفوتيوس وعدم حبهم له كان ارتفاعه من رتبة العوام إلى الكرسي البطريركي، وكيف أن فوتيوس كان يتأسف لأجل سوء الواقعات ضد اغناتيوس.
13. الرأس الثالث عشر: في الرسالة التي ارسلها الملك ميخائيل إلى البابا نيقولاوس ليرسل نواباً من طرفه لأجل تمييز القضية بين اغناتيوس وفوتيوس، وفي رسالة كتبها له فوتيوس ليخبره بها فقط عن ارتفاعه إلى كرسي القسطنطينية، ويرسل له اعتراف الإيمان حسب العادة القديمة.
14. الرأس الرابع عشر: في أن الرسائل السالف ذكرها يأخذ البابا فرصةً أن يتداخل في أمور الكنيسة الشرقية، ويبسط رياسته عليها ويخضعها لحكمه، فيقرر فوتيوس في مجمع بالقسطنطينية بحضور رسوليّ البابا عند ذلك.
15. الرأس الخامس عشر: في أن البابا يستصعب كيف أن المجروية صارت في المجمع القسطنطيني بخلاف رجاه، ويظهر نفسه عدواً لفوتيوس ومحامياً لاغناتيوس، ثم في الرسالة التي كتبها إلى فوتيوس يفتح الكلام في دعوته بالرياسة المسكونية، ويظهر غرضه المبين في جذب الأمور إليه من أطراف أجنبية.
16. الرأس السادس عشر: في أن البابا يجمع إلى عنده في رومية جماعة كثيرة من الأساقفة الغربيين، وينقض قضايا المجمع القسطنطيني ويعمل بضدها، ويلعن فوتيوس ويحرمه، ويهيّج بمكاتباته منازعة عظيمة بين أساقفة الشرقيين، ويقبل المذنبين الهاربين من القسطنطينية إلى رومية بسبب العقوبة عن ذنوبهم لأجل اتمام غرضه بواسطتهم.
17. الرأس السابع عشر: في أن حرومات ولعنات البابا نيقولاوس ضد فوتيوس كانوا يحتقرونها في المشرق لأجل إرسالها من محل قضاة غريب، أما الملك فيبطل السلطة المتخيلة التي طلبها البابا ويرسل له مكتوباً بذلك.
18. الرأس الثامن عشر: في أن البابا يجاوب جواباً متكبراً ضد رسالة الملك، وفيها يعود أقوالاً من الكتاب الإلهي لأجل اسناد دعوته الرياسة على سائر الكنائس المسيحية، فينكر هذا الشرقيين الذين يصرّحون أن ليست لكنيسة رومية هذه الرياسة لا من سيدنا المسيح ولا من رسله القديسين، بل إنما أكرمت فقط لأجل الملوك فيها، وإن الاكرام انتقل مع المملكة إلى القسطنطينية.
19. الرأس التاسع عشر: في أن الملك ميخائيل يتحيل على خاله بارداس فينزعه بغتةً، ويأخذ عوضه باسيليوس الماكيدوني شريكاً له ومساعداً في أمور المملكة.
20. الرأس العشرون: في أن البابا يجزم بإرسال قصّاداً إلى الملك ميخائيل ليطلب بعض أمور شنعة ومهينة بالكلية لشأنه الملوكي وللكنيسة القسطنطينية فيستصعب الملك ذلك جداً، ويمنع القصاد أن لا يدخلوا حدود المملكة إلا بشروط ما بخطوط أيديهم، فيرجع القصاد إلى مرسلهم.
21. الرأس الحادي والعشرون: في أن بعد ارتجاع ملك البولغارية مع شعبه إلى الأمانة المسيحية وطاعتهم لبطريرك القسطنطينية، يدهلزهم البابا بصناعة ردية ويجذبهم إلى كرسيه الروماني.
22. الرأس الثاني والعشرون: في أن الأمر السابق ذكره حصل ثقيلاً جداً بمدينة القسطنطينية، فيجمع الملك مجمعاً كبيراً ليلجم البابا ويمنعه عن مخترعاته هذه، فيحكم عليه ويقطعه من شركة الكنيسة، ويرسل أسقفان من قبل المجمع ليخبراه بذلك.
23. الرأس الثالث والعشرون في أن باسيليوس القيصر لأجل خوفه من الملك ميخائيل ليلاً يعامل على قتله فسبق هو وقتله وتملك وحل، ثم نفى فوتيوس وأحضر اغناتيوس من المنفى ونصبه على كرسي البطريركية.
24. الرأس الرابع والعشرون: في أن الملك باسيليوس بعد عزله لفوتيوس ونصبه لاغناتيوس عوضاً منه يغلط كما غلط الملك ميخائيل بتفويضه هذا الأمر لحكومة البابا نيقولاوس، فيفرح البابا فرحاً لا يوصف بنواله تكراراً الفرصة التي كان يطلبها ليسود على كنيسة القسطنطينية، لكنه قبل وصول القاصدان يرتفع من الوسط بالموت ويخلفه أدريانوس.
25. الرأس الخامس والعشرون: في أن أدريانوس البابا الجديد يفعل بنشاط ما قد قصده سلفه نيقولاوس في القضية السالف ذكرها، ويحكم على فوتيوس ويلعنه مع جميع المتشرطنين منه وأن تحرق بالنار كافة الأعمال التي صنعها فوتيوس ضد نيقولاوس في مجمع القسطنطينية، وأشياء أخرى كثيرة يحكم بها ويفعلها على هذا النسق، ثم يتملق الملك باسيليوس ليصنع في القسطنطينية مجمعاً لكي يفعلوا حسبما قد فعل في رومية، فيطابقه الملك.
26. الرأس السادس والعشرون: في ما قد فعل المجمع المذكور ضد فوتيوس، هامة المحاميين عن الكنيسة، الذين اقامهم فيها الروح القدس أساقفة.
27. الرأس السابع والعشرون: في أن فوتيوس والأساقفة الذين معه يجاوبون عن سؤالات المجمع، كالواقفين في حرية المسيح ضد نير عبودية البابا،، فيلعنهم المجمع بالجملة وخصوصاً فوتيوس الذي يرشقونه بلعنات عديدة، وأما هو فيدافع بترس الأمانة والصبر كافة نشابهم المحمية.
28. الرأس الثامن والعشرون: في أن المجمع يحرق بالنار أعمال المجمع السابق الذي فيه لُعن نيقولاوس البابا وبعض مكاتيبهم، فهكذا كل المجمع، والبابا نال غرضه ضد المحاميين عن حرية الكنائس الشرقية.
29. الرأس التاسع والعشرون: في بيان الأشياء الثلاثة التي جرت في هذا المجمع والتي ما صارت في مجمع آخر أبداً وقطعاً. وفي الغصب الذي يستعمله نواب البابا مع جميع اللاتينيين ضد المجمع، والتزوير الصاير من مظهري البطاركة الغائبين وكيف أن الكاتبين بعزل فوتيوس وقطعه أمضوا ليس بمداد وبنوع يناسب لعبيد المسيح، بل ضده بالنفس، كما منحهم رسماً فيه سلف ثاودوروس بابا رومية حين كتب ضد أصحاب المشيئة الواحدة.
30. الرأس الثلاثون: في أن الأساقفة يندمون على المنشورات التي كتبوها في المجمع. وأن الملك عند توسلهم إليه اراد أن يأخذها من نواب البابا سراً فما تيسر له، ثم تتوجه النواب إلى رومية، ولكنه في حين مضيهم يقعون في أيدي اللصوص ويضيعون كافة أوراقهم وكل ما كان لهم.
31. الرأس الحادي والثلاثون: في حال فوتيوس في المنفى وقساوة أعداءه نحوه، ليجلبوا على مصايبه حزناً.
32. الرأس الثاني والثلاثون: في أن الله تعالى الذي بيده قلوب الملوك ليميلها اينما شاء يعزّي المتواضعين، أحال الملك باسيليوس من البغضة لفوتيوس إلى المحبة القديمة.
33. الرأس الثالث والثلاثون: في موت مضادي فوتيوس الكبار أدريانوس الثاني بابا رومية واغناتيوس بطريرك القسطنطينية، وفي أن يوحنا البابا الجديد يبيّن حرصه ليس بدون سلفايه نيقولاوس وأدريانوس في اختطاف خصوصيات كرسي القسطنطينية ويخضعه لحكومته، كان الحاجة ماسّة بالباباوات، وكأن قد وعد لهم، رب الحصاد أنه لا يخرج فعلة لحصاده، إلا من أتباع الكرسي الروماني، أما الملك باسيليوس فينصب فوتيوس أيضاً في كرسي القسطنطينية.
34. الرأس الرابع والثلاثون: في أن الملك باسيليوس يجعل اتحاداً مع فوتيوس والبابا يوحنا الذي يقبله، ويبطل المجمع الذي عمله ضده ادريانوس في رومية، وأيضاً الصائر عليه فيما بعد في القسطنطينية.
35. الرأس الخامس والثلاثون: في بيان أعمال المجمع الكائن في القسطنطينية بعد اتحاد فوتيوس البطريرك ويوحنا البابا.
36. الرأس السادس والثلاثون: في استصعاب البابا يوحنا أن بعد، كلامه الطيب والتبريك، مع المجمع القسطنطيني ومع فوتيوس ما تركوا له الأبرشية البلغارية ليضمها لكرسيه الروماني وعند موته يخلفه البابا مارينوس الأول، وبعد مارينوس أدريانوس الثالث، وهذا لعنا فوتيوس والمجمع، وهكذا فعل البابا ستيفانوس السادس، فلذلك كتب الملك باسيليوس للبابا في دحض السلطان الروماني المُبدَع ثم يموت الملك، وأما خليفته لاون فينفي فوتيوس الذي بعد قليل يموت بالمنفى.
37. الرأس السابع والثلاثون: في أن البابا يسعى أن يتدخل تكراراً في أمور أبرشية القسطنطينية ويخضعها لكرسيه الروماني، فما يرضى به أهالي الشرق، فيطلب البابا فورموسوس أبرشية بلغارية، لكن ما يقبل طلبته الشرقيون أبداً وقطعاً.
38. الرأس الثامن والثلاثون: في أن من هذا الحرص على الترأوس في كنيسة رومية ومن الرغبة لحفظ حريتهم في الكنائس الشرقية، كما اقام الروح القدس اساقفتها فيها ليرعوا رعية الله، حصلت الهوتة العظيمة الواقعة يومئذ بين الشرقيين والغربيين.
39. الرأس التاسع والثلاثون: في أنه لم يتيسر الاتحاد بين الكنائس الشرقية والغربية لأجل أن الباباوات الذين اجتهدوا فيه ما يقصدون منه إلا توسيع رئاستهم وعظمتهم العالمية.
40. الرأس الأربعون: في أن البابا غريغوريوس يأخذ فرصةً من الواقعات بين اللاتينيين والروم ليجدد الاجتهاد في اتحاد كنيسة الشرقيين مع كرسي رومية.
41. الرأس الحادي والأربعون: في المفاوضة الصائرة بمدينة نيقية البيثينية لأجل اتحاد الكنائس، ولم تصر منها النتيجة المشتهاة.
42. الرأس الثاني والأربعون: في المفاوضة الصائرة لأجل اتحاد الكنيستين في زمان البابا اينوكنتيوس الرابع.
43. الرأس الثالث والأربعون: في واقعات مختلفة بطرق شتى في أزمنة ثاودوروس لاسكارس الثاني وابنه يوحنا وميخائيل باليولوغوس ملوك الروم في أثناء تلمك اللاتينيين بالقسطنطينية.
44. الرأس الرابع والأربعون: في أن البابا يهيّج ملوك الغرب ضد ميخائيل ملك الروم في المشرق أما ميخائيل بكل طريقة يطلب المصالحة مع البابا، الذي لما تأمل خوف الملك ومضايقاته يخبره أنها ليست بممكنة إلا بشرط أنه يخضع له.
45. الرأس الخامس والأربعون: في أن البابا الجديد غريغوريوس العاشر يحوّل جميع معارفه لمضاية المعالية الملك ميخائيل، ويضطره مع جميع أهالي مملكته للخضوع الكلي للكرس الروماني.
46. الرأس السادس والأربعون: في أن الملك ميخائيل لظنه أن يخلص نفسه ومملكته من أعداءه الهاجميين يجزم أن يرضي البابا.
47. الرأس السابع والأربعون: في بيان العنف والزور الذي استعمله الملك ميخائيل مع كل أحد ليلزمهم بالطاعة لمراده في خضوع الكنيسة الشرقية للغربية.
48. الرأس الثامن والأربعون: في توجه قصاد الملك بحراً إلى المجمع في لوغدونوم، وفي ما قد وقع لهم في أثناء السفر وبعد وصولهم للمجمع ورجوعهم للملك.
49. الرأس التاسع والأربعون: في أن البابا بعد أن صار صلح الكنائس في مجمع لوغدونوم لم يساعد الملك ميخائيل في مضايقاته بل يفعل بالعكس، وأما الملك فيجتهد لتعجيز أعداءه بوجوه أخرى.
50. الرأس الخمسون: في أن بعد موت نيقولاوس يُنتخب البابا مارتينوس الرابع، وهذا كان بعيداً عن السعي في صلح الكنائس، بل كان ينزعه بالأكثر بحرمه الملك ميخائيل بلا سبب جائز التفاتاً لملك سيقيلية الصائر سبباً لانتخابه، فيتحرض الملك ميخائيل على البابا، ثم بعقده ميثاقاً مع ملك الأراغون ويضم عساكرهما ضد ملك سيقلية يحصل الأمن والصيانة، وبعد قليل يموت الملك ميخائيل فينتفض ابنه اندرونيكوس كل ما قد فعله ابوه ضد حرية الكنائس الشرقية.
51. الرأس الحادي والخمسون: في أن الحاصل من هذه المجادلات الباباواية المستطيلة ليروسوا على بطريركية القسطنطينية صار سبب ضعف مملكة الروم وجميع كنائس سيدنا المسيح في الشرق بتغلب ملوك آل عثمان ونصرهم في كل ناحية، ومع هذه كلها لم يرق قلب البابا على مصائب شعب الله التي هذا المقدار المقدارها. بل حين يرسل ملك الروم قصّاداً متضرعاً إليه أن يحث لمساعدته ملوك اللاتينيين، لا يحرك لسانه إلا فقط بطلب خضوع الملك مع شعبه للكرسي الروماني.
52. الرأس الثاني والخمسون: في أن البابا مثل الأب الذي يسأله ابنه خبزاً فيعطيه حجراً، أو يسأله سمكة فيعطيه حية، تسأله الروم معونة ضد أعداء الدين المسيحي، فيبعث لهم أسقفان ليجادلاهم في المسائل الموقوفة منذ مدة مديدة بين الكنائس الشرقية والغربية.
53. الرأس الثالث والخمسون: في بيان حالة الروم المستوجبة الندب، فمن خارج مقاتلات ومن داخل مخاوف، فمن الطرف الواحد هجوم سلطان الإسلام ليضبط مملكتهم، ومن الطرف الآخر تحيلات البابا ليسود كنيستهم.
54. الرأس الرابع والخمسون: في أن الملك بعد إرساله قصاداً مرتين يتوجه بنفسه إلى البابا مستغيثاً ضد الأعداء، فيرجع بحال خائب أكثر مما كان، ويضيّق عليه سلطان الإسلام كثيراً بأنواع شتى؟
55. الرأس الخامس والخمسون: في لفه يتوجه الملك مانويل بذاته مستغيثاً بملوك فرنسا وانجلترا، فبتخلية الله لم تتيسر له مساعدتهم.
56. الرأس السادس والخمسون: في أن بعد المجامع الصائرة في باسيلية وقسطنطينية التي كانت تبطل سلطة الباباوات، يجمع البابا افجانيوس مجمعاً في إيطالية يقصد به ابطال الذل الصائر للباباوات في ذنيك المجمعين. ويقتني صيتاً جديداً بجذبه الروم إلى الكرسي الروماني، فيحضر فيه الملك يوحنا واخيه والبطريرك وأخرين كثيرين، لكن ما صارت لهم نتيجة لا من البابا ولا من أحد الملوك التابعين كرسيه، ففي اثناء هذه المسامحة العجيبة الرهيبة بعد انقراض بقية مملكة الروم ضاعت أيضاً القسطنطينية، المدينة المحبوبة، رومية الجديدة، وأما العتيقة فما انفعلت بهذه الشدائد العظيمة مع أن بسببها كانت الشرور التي أفرعت من ذلك “أصل المرارة”، حرص باباواتها العديم الشبع للترأوس على كنائس الشرق.
الكتاب الثاني – في الخمسة قضايا التي تختلف فيها الروم واللاتينيين خاصةً. وهي: أولاً رئاسة البابا، ثانياً انبثاق الروح القدس، ثالثاً الفطير، رابعاً المطهر، خامساً سعادة القديسين.
1. القضية الأولى: رئاسة وعصمة الباب
1. الرأس الأول: مقدمة الكلام في رئاسة الباب
2. الرأس الثاني: في الأقوال الثلاثة التي يقولها أتباع البابا عنه. أي: أولاً أنه صاحب السلطان الكلي من الله في الروحانيات والعالميات، ثانياً أنه عديم الغلط وأوامره هي من إلهام الروح القدس، ثالثاً أنه سيد وملك جميع العالم، ثم في الرد المبين لكل واحد من هذه الأقوال على الانفراد.
3. الرأس الثالث: في المواضع الإنجيلية الثلاثة التي يعوجونها اتباع البابا ويوردونها إثباتاً لسلطانه المطلق. وهي قول سيدنا المسيح لبطرس، أولاً: “أنت بطرس على هذه الصخرة ابني بيعتي”، ثانياً: “أعطيك مفاتيح ملكوت السموات، وما ربطته على الأرض يكون مربوطاً في السموات، وما حللته على الأرض يكون محلولاً في السموات”، ثالثاً: “ارع خرافي، ارع غنمي”.
4. الرأس الرابع: في تصحيح معاني المواضع السالف ذكرها، وفي بيان أن “الصخرة” ليست اقنوم القديس بطرس، بل إقراره بلاهوت المسيح.
5. الرأس الخامس: في بيان معنى قوله: “مفاتيح ملكوت السموات”. وأن سلطان الربط والحل ما منحه المسيح لبطرس وحده، بل ولجميع الرسل أيضاً دفعتين، اي قبل تألمه، وبعد قيامته.
6. الرأس السادس: في بيان معنى القول: “ارغ خرافي، ارع غنمي”. وأن سيدنا بقوله هذا لبطرس ما جعله بمفرده راعياً مطلقاً مسكونياً لجميع الأغنام الناطقة، بل ردّه لوظيفته الأولى بين أخوته سائر الرسل.
7. الرأس السابع: في أن هل سيدنا بأقواله السابق ذكرها لبطرس، أراد أن يكرمه وحده أم بقية الرسل معه أيضاً.
8. الرأس الثامن: في أن القديس بطرس ما كان له ولا سلطاناً ما على بقية رسل سيدنا القديسين، بل أكرم بالتقدم فقط كالأخ الأكبر على سائر الأخوة، وليس كالأب المتسلط على بنيه، أو المعلم على تلاميذه، أو السيد على عبيده.
9. الرأس التاسع: في أن ما كان لبطرس سلطاناً أكثر من بقية الرسل، ولئن صار له التقدم في الإكرام، فلا ينتفع أسقف رومية من هذا شيئاً البتة،ـ ولا له التقدم على سائر الأساقفة الذين نصبهم بطرس وبولس وبقية الرسل في أطراف العالم المخلتفة.
10. الرأس العاشر: في أنه يجب لنا أن نفحص لماذا، واين صار، أي كنيسة رومية واسقفها كانا قديماً في كرامة مميزة.
11. الرأس الحادي عشر: في أن سيدنا المسيح ما ميز أحد من رسله ذو مرتبة على مدينة خصوصية، وغير مواضع أكبر وأصغر، وان تسمية رئيس اساقفة وبطاركة ومطارنة قد دخلت فيما بعد في كنيسة المسيح لأجل اسباب لائقة التي سيأتي بيانها.
12. الرأس الثاني عشر: في أن المسيحيين القدماء بوضعهم حدود وحكومات بين الكنائس لأجل حفظ النظام، تبعوا رسم عادة المملكة الرومانية، ولأجل ذلك من حيث أن رومية القديمة كانت المتملكة، فأُكرم اسقفها بإكرام أكثر من اساقفة المدن الأخرى وليس لشيء آخر. وأن بناءً على ذلك أُكرم فيما بعد بمساواة الإكرام أسقف القسطنطينية رومية الجديدة.
13. الرأس الثالث عشر: في الرد على المحاميين عن البابا أنه أعلى من المجامع، وحاكم مطلق في جميع القضايا الكنائسية، وعديم الغلط في أمور الإيمان، وان قولهم هذا هو بالجملة بغير استناد، وأن البابا ليس هو إلا كواحد من سائر البطاركة في كل شيء.
14. الرأس الرابع عشر: في أن المجمع المسكوني المجتمع حسب القوانين هو نائب الكنيسة الجامعة، وأعلى من الجميع، حتى والبابا نفسه. وأن المجمع هو عديم الغلط في أمور الإيمان بالمسيح، طالما يجعل الكتب المقدسة ركناً له.
15. الرأس الخامس عشر: في أن الوظيفة التي منحها سيدنا المسيح ما منحها لبطرس فقط، بل ولجميع الرسل، وهم منحوها لخلفائهم الأساقفة في كل موضع الذين هم مطهري الكنيسة المسيحية. فلذلك إذا مات أسقف لا يصير له خليفة، بل يجتمع كم من الأساقفة ويصيرونه، ولا يعمل البابا خليفته بابا، بل بعد موته ينتخب الكردينالية كمطهري كنيستهم خليفة له.
16. الرأس السادس عشر: في أن البابا ما كانوا يحتسبونه قديماً عديم الغلط ولا أعلى من المجمع، لأن حينما ظهرت الهرطقات ما اقتنعوا برأي البابا، بل جمعوا مجمعاً ليميزوا القضية بموجب كلام الله، وأن في بعض مجامع لم يوجد البابا حاضراً ولا نوابه.
17. الرأس السابع عشر: في بينة أُخرى، وهي أن الباباوات ليسوا أعلى من المجامع ولا عادمي الغلط، وفي أنه قد سقط باباوات رومية في ألوف من الغلطات، وقد حكمت عليهم المجامع، وأيضاً عزلوهم من كراسيهم ونصبوا آخرين غيرهم.
18. الرأس الثامن عشر: في قول اتباع البابا أن ليس له سلطاناً في الروحانيات فقط، بل وفي العالميات أيضاً، حتى وعلى جميع ملوك الأرض. وفي الرد على هذا القول بإثبات مبين أنه من عظائم البطاله.
19. الرأس التاسع عشر: في أن المسيح قد امتنع عن الدخول بالقضايا العالمية وكذلك رسله القديسين، وأن القضايا العالمية هي للملوك فقط وللمرتبين منهم.
20. الرأس العشرون: في أن الإيراد مما سلف في الرؤوس السابقة يبين، ان القول الذي يقوله اللاتينيون في عظمة باباهم وسلطانه، هو بلا سند وبغير وفى حق ان ولو كان أحد الآباء القديسين حينما كتب إلى بابا من باباوات رومية ومدحه مدحاً زائداً، فلا ينتج من هذا ابداً وقطعاً تلك الرئاسة المفرطة والفائقة كل حد، التي يخصصها الباباوات بذاتهم.
2. القضية الثانية: في الانبثاق
1. الرأس الأول: في انبثاق الروح القدس
2. الرأس الثاني: في أن السبيل الأحسن لأجل التمييز في هذه القضية هو أن نفصح كيف كانت تستسبر الكنيسة الجامعة قبل انفصال الكنيستين الشرقية والغربية إلى مضادة الرأي، ونترك المجادلات المشتبكة التي لا يمكن تقويمها أبداً.
3. الرأس الثالث: في بيان كيف حدثت هذه القضية في المجمع المسكوني الملتئم في الدهر الرابع بالقسطنطينية، لأجل بيان قانون الإيمان المسيحي في طبيعة الروح القدس ضد ماكدونيوس.
4. الرأس الرابع: في بيان كيف كان يقرأ قانون الإيمان في الكنائس الشرقية والغربية في الدهر السادسر، اي من غير زيادة “والابن”.
5. الرأس الخامس: في بيان كيف أن البابا لاون الثالث لما صار فحصاً بليغاً من أجل هذه القضية، رفع الزيادة، وأمر أن يُقرأ قانون الإيمان بدونها، ولئلا تدخل أيضاً تكراراً فيما بعد، أمر أن تُكتب على لوحين من الفضة الواحد باليونانية والآخر باللاتينية خلواً من زيادة ما.
6. الرأس السادس: في أن ما كان يجب التغيير في قانون الإيمان بعد ما قبلته الكنائس الشرقية والغربية وعلّمته قديماً بمدة من الدهور التي هذا المقدار مقدارها.
7. الرأس السابع في أن ما قيل في اي وقت، ولماذا وردت هذه الزيادة في قانون الإيمان في الغرب، وعلى الظن الأغلب هو أن كنيسة رومية قبلتها في الدهر التاسع.
8. الرأس الثامن: في القضية المذكورة آنفاً وفي الجواب الضعيف البارد الذي جاوبه الغربيون في المجمع الفلورينسي لما سئلوا لماذا صارت هذه الزيادة في قانون الإيمان.
9. الرأس التاسع: في بيان اقوال سيدنا في الإنجيل الموردة في هذه القضية من الطرف الواحد والآخر، والتأمل فيها.
10. الرأس العاشر: لماذا يجب علينا الاتفاق في قانون الإيمان كما سلمته لنا المجامع المسكونية المقدسة، وأن الأرثوذكسيين ليسوا ملومين في هذه القضية، لأنهم حفظوا القانون بغير تغيير ما.
3. القضية الثالثة: في الفطير
1. الرأس الأول: في أن الغربيين يستعملون الفطير في سر العشاء الرباني والشرقيين الخبر الخمير، وهي التفاوتة الثالثة فيما بينهم.
2. الرأس الثاني: في أننا لو فحصنا بأي نوع استعمل سيدنا المسيح في تسليمه اسراره المقدسة، أي هل سلّمه في خبز خمير أو في فطير؛ وعن تسليم الكنيسة الأول القديم، لعلمنا أيهما هو الاصح والأوجب.
3. الرأس الثالث: في أنه يُظن أن اللاتينيين ابتدأوا بتقديم الفطير بالقربان المقدس في الكنيسة الغربية نحو الدهر الحادي عشر.
4. الرأس الرابع: في أن اللاتينيين نفسهم المستعملين الفطير في القربان المقدس، لا يذمون الشرقيين اصلاً في استعمالهم الخمير، ولا يقولون أنه محدثاً.
4. القسم الرابع: في القضيتين الرابعة والخامسة، أي من أجل سعادة القديسين والنار “المُطهِّرة”.
1. الفصل الأول: في ذكر قول اللاتينيين أن الله قد رتب ثلاثة أماكن لأجل أنفس المتوفيين، اي الجنة لأجل الصالحين، وجهنم لأجل الطالحين، والمطهر لأجل الذين ماتوا بالتوبة ولكنهم ما لحقوا أن يعملوا قانونها وأن يوفوا العدل الإلهي.
2. الفصل الثاني: في المطهر ومسامحات البابا والجوبيليوم. وأنها خزينة البابا ومُخترعة منه لأجل “فائدة مستقبحة” فقط، وتضر المسيحيين مالاً ونفساً. ولا تخدم سيدنا المسيح، بل بطن البابا والكارزين بتعاليمه.
3. الفصل الثالث: في أنه يجب لنا أن نوقر تعليم الكنيسة القديم، وأن التعليم من أجل “المطهر” هو بغير استناد على كلام الله.
4. الفصل الرابع: في بيان أراء بعض معلمين الكنيسة القدماء في حالة النفوس بعد الارتحال من أجسادها إلى وقت إتيان سيدنا إلى الدينونة الأخيرة.
5. الفصل الخامس: في بيان قول الكتاب المقدس في الجنة وجهنم. وأيضاً في قول بعض المعلمين في حالة النفوس بعد انفصالها من ههنا.
6. الفصل السادس: في أن اللاتينيين لا يستطيعوا أن يثبتوا أرائهم في المطهر لا من الكتب الإلهية، ولا من الآباء القديسين.
7. الفصل السابع: في الحالة الثالثة التي للنفوس بعد الموت.
8. الفصل الثامن: في ما هو مقصود الكنيسة المقدسة في ترتيبها الأعياد السنوية للشهداء ولسائر القديسين المنتقلين وتذكارها لهم في الصلوات.
9. الفصل التاسع: في ما هو الواجب على معاشر المسيحيين بمجملهم في مدة هذه الحياة ليكونوا مستعدين للموت.
10. تنبيه للقارئ المسيحي في باباوات رومية وسلطنتهم. وفي البادرية المرسلين منهم. وفي أن التفاوت البعيد بين هؤلاء والذين ارسلهم سيدنا المسيح ورسله القديسين، هي مثل “الهوتة العظيمة” الصائرة بين ابراهيم والغني.
الكتاب الثالث – في التفاوت في بيان اقوال الرومانيين في سلطنة البابا مع جواب تلك الأقوال. وأنهم يمنحونه ما لم يكن للقديس بطرس ابداً وقطعاً.
1. الفصل الأول: في أن القديس بطرس كان متساوي السلطة في وظيفته مع سائر الرسل، وأنه من هذا يتضح أن البابا ليس هو أعلى في سلطته من سائر البطاركة.
2. الفصل الثاني: في أن القديس بطرس لم يكن له موهبة أو وظيفة خصوصية بمفرده، بل إنه كان في المواهب والوظائف بمجملتها متساوياً مع بقية الرسل.
3. الفصل الثالث: في رد المطالب الثمانية التي يقدمها الرومانيون لموازرة القديس بطرس. ويريودون أن يظهرا بها وحدانية رئاسة البابا وتقدمه في السلطان.
4. الفصل الرابع: في الرد على قول الرومانيين، اي من حيث أن الرب قال لبطرس وحده “ارع خرافي، وأنا طلبت من أجل ألا ينقص إيمانك، وأنت متى رجعت ثبت إخوتك” هو وحده سيد كل الرسل، والمتقدم عليهم. ولذلك بابا رومية هو سيد جميع البطاركة ورؤساء كهنة المسكونة.
5. الفصل الخامس: في نقض تلك الرتب التي أتباع البابا يعطوها له ويخصصوه بها.
تحميل الكتاب
الكتاب (الفصل) الأول | الكتاب (الفصل) الثاني | الكتاب (الفصل) الثالث |
تحميل كتاب “صخرة شك” كاملاً |