Opieka Boga
لا شك أن من يتأمل بعمق في هذا الكون ينذهل ليس فقط من إبداع الخليقة من العدم، بل ومن استمرارها في الوجود بموجب نواميس دقيقة ونظام رائع. وهذا ما نؤمن أنه تم ويتم بفضل ما يسمّى بالعناية الإلهية. لأنه من الطبيعي أن لا يترك الله العالم بعد خلقه، أولاً لكي لا يدعه يرجع إلى العدم الذي كان، وثانية لكي يساعده في الوصول إلى الهدف الذي من أجله وجد.
الاتّكال على الله – تأمّل في المزمور التسعين
“الساكن في عون العليّ، في ستر إله السماء يسكن” نقرأ في صلاة النوم الكبرى ستّة مزامير قبل ترتيل “معنا هو الله”. والثلاثة الأخيرة منها مختارة من مزامير الاتّكال على الله. فالمزمور (24) يبدأ ب”يا ربّ إليك رفعتُ نفسي، إلهي عليك توكلتُ فلا أخزى إلى الأبد”. والمزمور (30) يُفتتح بالآية “عليك يا ربّ توكلتُ فلا أخزى إلى الأبد، بعدلك نجِّني وأنقذْني”. وأخيراً المزمور (90) يبتدئ بـ “الساكن في عون العليّ، في ستر إله السماء يسكن”. تتردّد في هذه المزامير أجمل صرخات الاتّكال على الله والثقة به.
يسوع ابن داود
في إنجيل لوقا (٣٥:١٨-٤٣)، يصرخ الأعمى نحو الربّ يسوع العابر من أمامه مسمّياً إيّاه “يسوع ابن داود”، وطالباً إليه أن يرحمه. لم يرفض يسوع أن يُدعى بهذا الاسم، مع العلم أنّ هذا الاسم لا يعبّر تعبيراً كاملاً عن شخصه ورسالته. فالمسيح الذي انتظره اليهود كان من المفترض أن يأتي من نسل داود، كي يعيد بناء مملكته. ذلك أنّ حكم داود الملك وشخصيّته اكتسبا بعداً مثاليّاً في التاريخ، حتّى صار داود مثال المسيح. فداود هو مختار الله (صموئيل الأوّل ١:١٦-١٣)، والمتّكل على الله والمستسلم له، إذ يقول “فليصنعْ بي الربّ ما يحسن في عينيه” (صموئيل الثاني ٢٦:١٥).
Święty Makary, biskup Koryntu
وُلد في كورنثوس سنة 1731م. مال إلى الخدم الليتورجية وأعمال التقوى منذُ الفتوَّة. إذ كان والده يُكلِّفه بجمع الإيجارات من الفلاحين كان يوزّعها على الفقراء ويزدري أباطيل هذا الدهر.
Biskup Musa Al-Aswad
قيل إن الأب الكبير أنبا موسى الأسود قوتل بالزنا قتالاً شديداً في بعضِ الأوقاتِ. فقام ومضى إلى أنبا إيسيذوروس وشكا له حالَه، فقال له: «ارجع إلى قلايتِك». فقال أنبا موسى: «إني لا أستطيعُ يا معلم». فصعد به إلى سطحِ الكنيسةِ وقال له: «انظر إلى الغربِ»، فنظر ورأى شياطين كثيرين يتحفَّزون للحربِ والقتالِ. ثم قال له: «انظر إلى الشرقِ»، فنظر ورأى ملائكةً كثيرين يمجِّدون الله. فقال له: «أولئك الذين رأيتَهم في الغربِ هم محاربونا، أما الذين رأيتَهم في الشرقِ فإنهم معاونونا. ألا نتشجع ونتقوى إذاً ما دام ملائكةُ الله يحاربون عنا»؟ فلما رآهم أنبا موسى فرح وسبَّح الله ورجع إلى قلايتِهِ بدونِ جزعٍ.
Ikona prawosławna
0 – مدخل: منذ الصغر ترافقنا الأيقونات في كل جهة من الكنيسة، وخاصةً على الأيقونستاس. وكنائسنا هي نوع من الاحتفال، بالشكل واللون، لحضور الله في كنيسته. كما أن للأيقونة مكانتها وتوقيرها في البيت المؤمن، إذ توضع عادةً في إحدى الزوايا، فيتوجّه الجميع إليها بالصلاة. ولكي نفهم معنى استخدام الأيقونة في كنيستنا الأرثوذكسية، لا بد من رؤيتها فناً ليتورجيا نستعملها في إطار العبادة الأرثوذكسية ونكرمها. ليست إذاً فناً دينياً نزيّن به الجدران ونتأملّه كأي معرض فني.
Spotkanie piętnaste: z Ojcem Nestoriuszem (2) – o darach Bożych
1- مقدمة بعد خدمة المساء جلسنا معًا على الحصر كالعادة لنسمع الحديث الذي وعدنا به. وإذ بقينا صامتين إلي حين احترامًا للشيخ قطع سكوتنا بمثل هذه الكلمات: تدفعنا مناظرتنا السابقة لنتحدث عن “تدبير المواهب الإلهية“، هذا الذي كما تعلمناه من تقاليد الآباء الشيوخ أنه ذو ثلاث جوانب:
الكنيسة المواهبية
تدل لفظة kharisma في العالم اليوناني (χάριμα) على “الهبة المجانية”، أصلها kharis ) χάρις) اي “نعمة”. ومن المعلوم أن الأباطرة قديما كانوا يمنحون جنودهم kharisma، اي مبلغا إضافيا على راتبهم، من دون ان ينتظروه او يستحقوه. استعمل كتّاب الاسفار المقدسة اللفظة عينها للدلالة على المواهب التي يعطيها الروح الإلهي بفيض ومجانية الى الشعب الذي تَجمعه طاعة نداء الرب.
التجسد الإلهي والعقم البشري
الحَدَث الأساس في تاريخ البشريّة هو التجسُّد. التجسُّد صار بمشيئة الآب وقبول الإبن وعمل الروح القدس. ما كان ممكناً أن لا يكون التجسُّد الإلهي، لأن البشريّة سقطت وسقطت بعنف يومَ تغرّب الإنسان عن الخالق بحريّته التي خَلَقَه الله عليها. كذلك ما كان ممكناً أن لا يُعطى الإنسان الحريّة، حريّة الاختيار، وإلاّ ما كان الإله خَلَق الإنسان كاملَ الحريّة، لأن الله حُرّ ولا يمكن إلاّ أن يَلِدَ “حريّة”، بشراً على صورته ومثاله.
Spotkanie czwarte: Z Ojcem Danielem – apatia duchowa i walka duchowa – pożądliwość ciała i pożądliwość ducha
1- مقدمة من بين فلاسفة المسيحيين الجهابذة نعرف الأب دانيال، الذي لم يتمثل بقاطني برية الإسقيط في كل فضائلهم فحسب، بل وامتاز على وجه الخصوص بنعمة الاتضاع. وبالرغم من صغر سنه إلا أنه بسبب نقاوته وقداسته قدّمه الطوباوي بفنوتيوس رئيس الكنيسة في البرية شماسًا… وكان يتوق أن يراه شريكًا معه في الكهنوت وأن يصير خليفة له من بعده… وإذ نال دانيال رتبة أعلى في الكهنوت لم يتخلَ عن اتضاعه، فلم يكن يشترك مع الأب بفنوتيوس في خدمة الذبيحة ككاهن بل كان يخدم معه كشماس…
دوروثاوس غزة
القديس دوروثاوس (500- 555) الذي من غزة. أبواه الروحيّان هما : يوحنا “النبي” وبرصنوفيوس “الشيخ الكبير”. نشأته:
03 – Drugi List do Koryntian 6:16-7:1 – Ochrona świątyni Boga żywego
النص: 6: 16 وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ:«إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهاً، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. 17 لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِساً فَأَقْبَلَكُمْ، 18 وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». 7: 1 فَإِذْ لَنَا هذِهِ الْمَوَاعِيدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ.
حول أفكار القلب
” علينا في كلّ حين أن نطلب لإخوتنا بمحبّة “ ˜ليكن عندنا الصّلاح والمحبّة في داخل نفسنا للإنسان قوى يستطيع بطريقة ما نقلَ الخير أو الشرّ إلى محيطه. هذه الموضوعات جِدّ ْ دقيقة، وهي بحاجة إلى إنتباه كبير. علينا أن نرى أبسط الأشياء وبطريقة صالحة، كما ويجب أن لا نفكّر أبداً بالإساءة للآخرين. نظرةٌ واحدةٌ وتنهيدةٌ واحدةٌ تؤثّران على من يعيشون معنا. والغضبُ مهما قلَّ يولّد شرّاً. ليكن عندنا الصّلاح والمحبّة في داخل نفسنا. ولننقُلهما بالتالي إلى الآخرين.
Znak krzyża
إشارة الصليب حركة استعملها المسيحيون منذ القديم، وهي تشكّل العلامة الخارجية لجميع أسرار الكنيسة المقدّسة، من دون استثناء. أول شهادة مكتوبة عن رسم إشارة الصليب وصلتنا هي للعلاّمة الإفريقي ترتليانوس (155-225) الذي قال: “في جميع أعمالنا نحن المسيحيّين، حين ندخل ونخرج، حين نلبس الثياب…، أو نجلس الى المائدة، أو نستلقي على السرير…، نرسم إشارة الصليب على جباهنا”. ويتابع قوله مؤكداً بأن هذه العادة “لم تأمر بها الكتب المقدسة، لكن التقليد يعلّمها، والعادة تثبّتها، والإيمان يحفظها”. القديس باسيليوس الكبير (+379) كرّر الشيء ذاته، إذ تكلّم عن بعض “العقائد والتعاليم المحفوظة في الكنيسة” التي لم تُذكر في الكتاب المقدّس وإنّما “تقبلناها في سرّ مسلَّماً لنا من تقليد الرسل”، فوَضْعُ إشارة الصليب بأهمية “الإتجاه في الصلاة نحو المشارق”، و”كلمات الاستدعاء في إظهار خبز الشكر وكأس البركة”، والتغطيس الثلاثي الذي يجري في المعمودية…(أنظر كتابه: في الروح القدس، 27/66).
الأسبوع العظيم المقدس: يوم الاثنين العظيم – مثلما يخرج البرق من المشارق
يوجد فارق بيِّن بين (جو) أحد الشعانين و (جو) الاثنين العظيم المقدس. فبينما كان أحد الشعانين يتكلم عن مجيء الملك، يعلن الاثنين العظيم عن عودة ابن الإنسان في آخر الأزمنة. وبينما كان دخول ملكنا إلى أورشليم – ودخوله إلى نفوسنا إذا أردنا – مظهراً لتواضعه ولطفه، فإن ظهوره الثاني الذي تتأمله الكنيسة في يوم الاثنين العظيم سيتسم بطابع الكارثة الفجائية العنيفة. يريد يسوع، قبل موته، أن ينبّه الناس إلى الحدث الخطير.